أكد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، التابع لوزارة السياحة والآثار، استمرار أعمال تطوير ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين من المصريين والأجانب في 8 مواقع أثرية، منها موقع أبو مينا الأثري بالإسكندرية، والمسجل على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر بمنظمة اليونسكو.

وأضاف «وزيري»، في بيان اليوم، أن هذا المشروع جاء بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار ودير مارمينا، وتحت إشراف منطقة آثار الاسكندرية بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية، وقطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار، وبناء على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية.

تحسين التجربة السياحية

وأضاف، أن الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار تولي اهتماما كبيرا بهذا المشروع، لافتا إلى أن المشروع سوف يساهم بشكل كبير في تحسين التجربة السياحية به، وهو ما يعد تنفيذا للإستراتيجية الوطنية لوزارة السياحة والآثار.

ومن جانبه، قال محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية، إن المشروع تضمن عمل مظلات خشبية مزودة بمقاعد لراحة الزائرين أثناء الزيارة، وتزويد الموقع بلوحات إرشادية و معلوماتية عن تاريخ وهوية الموقع ومسار الزيارة، وتوفير دورات مياه متنقلة منها ماهو مخصص للزائرين من ذوي الهمم بما يضمن توفير كافة سبل الإتاحة والزيارة للسياحة الميسرة. كما تم تحديد مسار الزيارة بالموقع تيسيراً على الزائرين للتحرك داخل الموقع الأثري إلى جانب إظهار امتداد الموقع الذي يضم مجموعة من المباني الأثرية الهامة.

وأوضح الدكتور باسم إبراهيم مدير الإدارة العامة للخدمات بالمواقع السياحية والأثرية والمتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أنه تم تصميم وتنفيذ وتركيب 76 لوحة إرشادية ومعلوماتية مزودة بالرمز الكودي Qr Code باللغتين العربية والإنجليزية في عدد 7 مواقع أثرية ومتحف بعدد من المحافظات المصرية منها متحف الإسماعيلية ومناطق كل من هرم هوارة وقصر قارون بمحافظة الفيوم، ومنطقة آثار تونا الجبل وتل العمارنة وأضرحة الصحابة والتابعين بالبهنسا بمحافظة المنيا، ومنطقة آثار دشاشة بمحافظة بني سويف.

لوحات إرشادية وأعمال ترميم

وأضاف أن اللوحات الإرشادية في كل موقع أثري تتضمن معلومات عن تاريخ وعمارة الموقع، وأهم النقوش به، وأعمال الترميم التي تمت، ومسار الزيارة، إضافة إلى عدد من التعليمات الواجب مراعاتها حفاظاً على الموقع الأثري الأمر الذي من شأنه توفير كافة المعلومات عن الموقع للزائرين من المصريين والأجانب بما يعمل على تيسيير زيارتهم وتحسين تجربتهم السياحية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تونا الجبل الأعلى للآثار الآثار الأقصر الأعلى للآثار

إقرأ أيضاً:

تقرير: الصين تبني مركز عسكري ضخم غرب بكين للقيادة في زمن الحرب

كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الصين تبني مجمعًا عسكريًا ضخمًا في غرب العاصمة بكين أكبر بكثير من البنتاغون، مشيرة إلى أن الاستخبارات الأمريكية أنه سيكون مركز قيادة في زمن الحرب، وذلك وفقا لما نقلته عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين.

وأشارت الصحيفة إلى أن صور الأقمار الصناعية، التي حصلت عليها وقامت الاستخبارات الأمريكية بفحصها، أظهرت موقع بناء تبلغ مساحته نحو 1500 فدان، يقع على بعد 30 كيلومترًا جنوب غرب بكين، مع وجود حفر عميقة يُقدر خبراء عسكريون أنها ستحتوي على مخابئ محصنة لحماية القادة العسكريين الصينيين في أي صراع، بما في ذلك حرب نووية محتملة.

وقال العديد من المسؤولين الأمريكيين إن مجتمع الاستخبارات يراقب عن كثب الموقع، الذي سيكون "أكبر مركز قيادة عسكري في العالم"، وحجمه "يفوق حجم البنتاغون بعشرة أضعاف على الأقل".



ووفقا لتحليل صور الأقمار الصناعية، فقد بدأ البناء الرئيسي في منتصف عام 2024. وأوضح ثلاثة مصادر مطلعة أن بعض محللي الاستخبارات أطلقوا على المشروع اسم مدينة بكين العسكرية.

يأتي هذا التطور في وقت يعمل فيه الجيش التحرير الشعبي الصيني على تطوير أسلحته ومشاريعه الجديدة قبل الذكرى المئوية لإنشائه عام 2027. وأشارت الاستخبارات الأمريكية إلى أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أصدر توجيهات للجيش بتطوير القدرة على مهاجمة تايوان بحلول ذلك الوقت.

كما شددت التقارير الاستخباراتية على أن الجيش الصيني يعمل على توسيع ترسانته النووية بسرعة، ويسعى إلى تحسين التكامل بين فروعه المختلفة، وهو ما يعتبره الخبراء العسكريون أحد أبرز نقاط ضعفه مقارنة بالقوات المسلحة الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن دينيس وايلدر، الرئيس السابق لتحليل الصين في وكالة المخابرات المركزية، قوله "إذا تم تأكيد ذلك، فإن هذا المخبأ القيادي الجديد يشير إلى نية بكين بناء ليس فقط قوة تقليدية عالمية المستوى، ولكن أيضًا قدرة متقدمة على الحرب النووية”.


من جانبه، لم يعلق مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، الذي يشرف على مجتمع الاستخبارات، على المشروع، في حين قالت السفارة الصينية في واشنطن إنها "ليست على علم بالتفاصيل"، لكنها أكدت أن الصين "ملتزمة بمسار التنمية السلمية وسياسة دفاع ذات طبيعة دفاعية".

وأوضحت تحليلات صور الأقمار الصناعية أن ما لا يقل عن 100 رافعة تعمل في موقع البناء، الذي يمتد على مساحة خمسة كيلومترات مربعة، لتطوير بنية تحتية تحت الأرض. وقال ريني بابيارز، محلل الصور السابق في وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية: “تشير الصور إلى بناء العديد من المرافق المحتملة تحت الأرض، المرتبطة عبر ممرات، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لتقييم هذا البناء بشكل أكثر دقة".



وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أن الموقع في غرب بكين يشهد نشاط بناء مكثف، على عكس التباطؤ الذي يعانيه قطاع العقارات في الصين، لافتة إلى عدم وجود أي صالات عرض تسويقية أو إشارات رسمية على الإنترنت حول المشروع، ما يعزز الغموض المحيط به.

ورغم عدم ظهور وجود عسكري واضح في الموقع، فإن اللافتات حذّرت من تحليق الطائرات بدون طيار أو التقاط الصور. وقال الحراس عند إحدى البوابات إن الدخول محظور ورفضوا تقديم أي معلومات عن المشروع. كما تم تقييد الوصول إلى المناطق القريبة منه، والتي وصفها صاحب متجر محلي بأنها "منطقة عسكرية".

في هذا السياق، قال مسؤول استخباراتي أمريكي كبير سابق إن "المقر الحالي لجيش التحرير الشعبي في وسط بكين جديد نسبيًا، لكنه لم يُصمم ليكون مركز قيادة قتاليًا آمنا".

وأضاف، بحسب الصحيفة، أن "مركز القيادة الرئيسي للصين يقع في التلال الغربية شمال شرق المنشأة الجديدة، وقد تم بناؤه في الحرب الباردة، لكن المنشأة الجديدة قد تحل محله كمركز قيادة أساسي في زمن الحرب".

وأكد المسؤول أن "الصين قد ترى في هذا المجمع الجديد وسيلة لتعزيز الحماية ضد الذخائر الأميركية الخارقة للتحصينات، وحتى ضد الأسلحة النووية، إلى جانب تحسين الاتصالات العسكرية وتوسيع قدرات جيش التحرير الشعبي".


وفي السياق ذاته، قال باحث صيني مطّلع على صور الأقمار الصناعية إن الموقع "يحمل جميع سمات منشأة عسكرية حساسة، بما في ذلك الخرسانة المسلحة والأنفاق العميقة تحت الأرض"، لافتا إلى "حجمه أكبر بعشر مرات من البنتاغون، وهو يتناسب مع طموحات شي جين بينغ لتجاوز الولايات المتحدة".

وفي الصين، تداول مستخدمو الإنترنت تكهنات حول المشروع، حيث تساءل أحدهم على منصة Baidu Zhidao: "هل سيبنون البنتاغون الصيني في Qinglonghu؟".

من جهته، قال هسو ين تشي، الباحث في مجلس الدراسات الاستراتيجية وألعاب الحرب في تايبيه، إن "الموقع أكبر بكثير من معسكر عسكري أو مدرسة عسكرية عادية، لذا لا يمكن إلا افتراض أنه سيكون مقراً لمنظمة إدارية كبرى أو قاعدة تدريب ضخمة".

مقالات مشابهة

  • تركيب أنظمة طاقة شمسية بمقياس النيل وقصر المانسترلي بالروضة ومتحف الفن الإسلامي بباب الخلق
  • بدء تركيب أنظمة طاقة شمسية بمقياس النيل وقصر المانسترلي ومتحف الفن الإسلامي
  • أهم الخدمات التعليمية المقدمة لأبناء مستفيدي الضمان الاجتماعي
  • تقرير: الصين تبني مركز عسكري ضخم غرب بكين للقيادة في زمن الحرب
  • السياحة والآثار: تنويع المنتجات السياحية ليحتل المقصد المصري صدارة العالم
  • الخبر تطلق لوحات إرشادية لتعزيز الهوية السياحية وتسهيل التنقل
  • «الهوية» تطلق الإصدار الجديد لموقعها الإلكتروني
  • صور.. الأعلى للآثار يبدأ مشروع ترميم معبد الرامسيوم بالأقصر
  • السياحة المعرفية لأطفال حلايب وشلاتين بجناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمعرض الكتاب
  • محافظ سوهاج يتفقد مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين