قمة عربية إسلامية بالرياض.. اجتماع طارئ للضغط من أجل إنهاء حرب غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أصداء الحرب في "قطاع غزة" تصل إلى عاصمة المملكة العربية السعودية، إذ يجتمع القادة العرب ورئيس إيران كجزء من القمة العربية الإسلامية المُتعلقة بالقطاع، وتأتي الاجتماعات الطارئة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في ظل الحرب الجارية بين إسرائيل وحماس في غزة إثر هجوم نفذته الحركة في السابع من أكتوبر الماضي داخل الدولة العبرية.
وأدت حملة القصف العنيف والهجوم البري الإسرائيلي مُنذ ذلك التاريخ، إلى مقتل أكثر من 11078 شخصًا بينهم أكثر من 4506 أطفال، بحسب أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.
وكان من المفترض بالأساس أن تعقد الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قمتين منفصلتين، غير أن الخارجية السعودية أعلنت باكرا، السبت، عقد "قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية" بشكل استثنائي.
وقالت الوزارة في بيان عبر حسابها بمنصة «إكس» (تويتر سابقا)، إن قرار دمج القمتين جاء "استشعارًا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها".
وتهدف الجامعة العربية إلى إظهار "سبل التحرك العربي على الساحة الدولية" لوقف الحرب ودعم فلسطين وشعبها، وفق ما أكده الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي.
وترفض إسرائيل وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة حتى الآن مطالب وقف إطلاق النار، وهو موقف يتوقع أن يكون موضع انتقادات شديدة خلال قمّتَي السبت.
جبهة دبلوماسيةوتعليقًا على القمة، يقول المحلل السعودي عزيز الغشيان، إنّ "ذلك يظهر جبهة دبلوماسية أعتقد أنها ستولد ضغوطا دبلوماسية من الدول العربية والإسلامية".
ويرى الغشيان، في حديث لوكالة "فرانس برس"، أن انتقادات القادة الإقليميين حتى الآن تؤشر إلى أن "الأمر لا يتعلق بإسرائيل وفلسطين فحسب، بل يتعلق بمن يسهّل لإسرائيل القيام بذلك، وهو في الأساس الولايات المتحدة والغرب".
وظهر هذا الصدام خلال الزيارات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، وكذلك أثناء توقف وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي هذا الأسبوع في الرياض، حيث التقى عددا من نظرائه العرب الذين دعوا إلى وقف إطلاق النار.
وقال كليفرلي الخميس: "قلنا إن الدعوة إلى وقف إطلاق النار أمر مفهوم، لكن نرى أيضا أن إسرائيل تتخذ إجراءات لضمان استقرارها وأمنها".
وأضاف: "طبعا نريد أن نرى حلاً لهذا الوضع الرهيب في أسرع وقت. والتحدي المباشر هو الاحتياجات الإنسانية لسكان غزة. لهذا السبب نركّز على ذلك".
رئيسي إلى الرياضوسيكون حضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للقمة أول رحلة له إلى السعودية منذ أن توصلت الدولتان في مارس الماضي إلى اتفاق تقارب بوساطة صينية، أنهى قطيعة استمرت سبع سنوات.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين في مطار طهران قبل مغادرته متوجها إلى الرياض، قال رئيسي إن «الوقت حان لفعل شيء حيال الصراع في غزة بدلا من الكلام».
وتابع: "غزة ليست ساحة للكلمات. يجب أن تكون ساحة للفعل"، مشددا على أن «وحدة الدول الإسلامية مهمة للغاية اليوم».
وأدت حرب غزة إلى اشتعال مواجهات يومية عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، فيما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن إطلاق "صواريخ باليستية" على جنوب إسرائيل.
بايدن وسلطان عُمان يُؤكدان ضرورة حماية المدنيين في غزةبحث الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، وسلطان عُمان "هيثم بن طارق آل سعيد"، أهمية دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وضرورة حماية المدنيين في القطاع، حسبما أفادت وكالة "رويترز"، اليوم السبت.
وأفاد البيت الأبيض أن الطرفين ناقشا "أهمية دخول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام وحماية المدنيين (في غزة) بما يتفق مع القانون الإنساني الدولي".
هذا وأعلنت الخارجية السعودية فجر اليوم السبت عن صدور قرار بعقد قمة عربية إسلامية استثنائية غير عادية مشتركة في الرياض (اليوم السبت)، بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة.
وتستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في يومها الـ 35 منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع بآلاف الأطنان من المتفجرات، بحسب المكتب الحكومي بغزة. كما أعرب عدد من الدول والمؤسسات الدولية ذات الشأن عن مخاوفه من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة السعودية الحرب إيران بوابة الوفد فی غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير: نتنياهو قد يعود إلى الحرب في غزة للضغط على حماس
قالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مسؤولين أمنيين إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفكر بالعودة إلى الحرب ولو مؤقتا ليضغط على حماس للقبول بشروطه حول تمديد المرحلة الأولى.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن نتنياهو "غير معني حاليا بالانتقال إىل المرحلة الثانية".
وأضاف:": نعتقد أنه من الممكن الضغط على حماس عسكريا لإطلاق سراح المختطفين، والجيش مستعد لاستئناف القتال وفق خطط جديدة".
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن نتنياهو "سيعقد مساء اليوم جلسة نقاش حول صفقة الرهائن لتحديد الخطوات التي سيتم اتخاذها ردا على رفض حماس تمديد المرحلة الأولى من الصفقة".
تأتي هذه المناقشة قبل ساعات فقط من انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوما، والذي ينص الاتفاق على استمراره طالما استمرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
ووفقا لما نقلت رويترز عن مسؤولين إسرائيليين وأجانب، "لم يتم تحقيق أي تقدم" في المحادثات التي جرت يومي الخميس والجمعة في القاهرة بوساطة مصرية وقطرية.
وقال مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات: "نحن في طريق مسدود".
وبحسب مسؤول إسرائيلي، فقد "رفضت حماس المقترحات الإسرائيلية بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 42 يوما مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى والسجناء الفلسطينيين، وطالبت بتنفيذ صفقة الأسرى بكاملها".
وينص الاتفاق على أنه بعد انتهاء المرحلة الأولى، سيتم "إجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يعني نهاية الحرب".
وأضاف المسؤول أن "حماس أوضحت لمصر وقطر، ومن خلالهما للولايات المتحدة، أنه بصفتها الدول الثلاث الراعية لصفقة الرهائن، يتعين عليها ضمان تنفيذ إسرائيل لها".
وأجرى نتنياهو أمس مشاورات هاتفية مع كبار المسؤولين الدفاعيين وعدد من الوزراء لمناقشة حالة المفاوضات، وقال مسؤول إسرائيلي إنه "لم يتم اتخاذ أي قرارات خلال المشاورات باستثناء عقد مناقشة متابعة مساء السبت".
وأشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أنه "خلال النقاش مع نتنياهو الليلة، سيتم طرح خيارات للخطوات التي ستتخذها إسرائيل اعتبارا من يوم الأحد ردا على انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق"، موضحا أن هذه الخطوات "قد تتراوح بين الإشارة إلى خفض المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع واستئناف الحرب".
وأضاف: "علينا أن نأمل أن الخطوات التي سيتم اتخاذها لن تؤدي إلى انهيار الاتفاق".
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه: "لا التزام بالاتفاق في غزة دون تفاهمات واضحة بخصوص مستقبل القطاع وتفكيك حماس".
ويرى وسطاء ومسؤولون إسرائيليون أن "إدارة ترامب وحدها قادرة على إخراج المفاوضات من الطريق المسدود الذي وصلت إليه"، لكن "في هذه المرحلة، يظل التدخل الأميركي طفيفًا نسبيا".