حرب إسرائيل على غزة.. كلمة تاريخية لـ وزير التعليم العالي في الدورة 42 لليونسكو
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
ألقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو كلمة جمهورية مصر العربية أمام المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو فى دورته (42)، بحضور أودرى أزولاى المدير العام لمنظمة اليونسكو، والسفير سانتياجو إرازابال موراو رئيس المؤتمر العام لليونسكو فى دورته الـ42، و تامارا راستوفاك، رئيسة المجلس التنفيذى للمنظمة الدولية، والسفير علاء الدين يوسف سفير مصر بفرنسا والمندوب الدائم لمصر لدى اليونسكو، والدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، وبمشاركة العديد من سفراء ومُمثلى الدول الأعضاء، وذلك بمقر اليونسكو بباريس.
في بداية كلمته، وجه الدكتور أيمن عاشور التهنئة للسفيرة " Simona Mirela Miculescu" المندوبة الدائمة لرومانيا بمناسبة انتخابها رئيسةً للدورة الثانية والأربعين للمؤتمر العام، متمنيًا لها التوفيق في أداء مهام منصبها الجديد.
ولفت الوزير إلى أن هناك العديد من المبادرات التي نفذتها اليونسكو خلال العامين السابقين منذ انعقاد الدورة الحادية والأربعين للمؤتمر العام لليونسكو، والتي أثمرت عن نتائج طيبة أسهمت في تعزيز الجهود الرامية لبلوغ الغايات الأسمى التي تسعى المنظمة لتحقيقها.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه المنظمة والعالم بأسره اقتضت التعامل معها وفق رؤية متكاملة متطورة من أجل التغلب على آثارها، موضحًا أن أهم هذه التحديات الخطيرة التي تمثل تهديدًا مباشرًا لمنظمة اليونسكو الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، والتي شهدت استهدافًا متعمدًا لصحفيين وإعلاميين، وتدمير دور العبادة والمؤسسات التعليمية والثقافية والممتلكات التراثية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وثمن الدكتور أيمن عاشور المسار الإيجابي للعلاقات بين مصر واليونسكو، والذي تخللته في السنتين الأخيرتين علامات بارزة كان من بينها، على سبيل المثال في مجال علوم المياه، إعلان اليونسكو دعم مبادرة التكيف والصمود في مجال المياه AWARe التي أطلقتها مصر في مؤتمر COP27 بشرم الشيخ، واشتراك المنظمة في قيادة جهود تنفيذ مسار العمل الثاني للمبادرة، وفي مجال التعليم، انضمت مصر إلى مبادرة تخضير التعليم التي أطلقتها اليونسكو خلال أعمال مؤتمر COP27 الذي عُقد بشرم الشيخ في نوفمبر 2022، كما انضمت مصر إلى مبادرة "Gateways to Public Digital Learning"، التي أطلقتها اليونسكو واليونيسيف على هامش قمة تحويل التعليم، واعتمد المجلس التنفيذي أخيرًا قرارًا بعنوان "بنك المعرفة المصري"، وهو القرار الذي هدف إلى تسليط الضوء على تلك المبادرة الوطنية الرائدة في الشرق الأوسط وإفريقيا.
ونوه الدكتور أيمن عاشور إلى أن مصر تولي أهمية كبيرة لتعزيز وصون تراثها الثقافي العريق، حيث نجحت العام الماضي في تسجيل ملف "الاحتفالات الشعبية المرتبطة برحلة العائلة المقدسة في مصر" على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لاتفاقية 2003.
ولفت الوزير إلى أنه بمناسبة احتفالنا العام الماضي بمرور الذكرى الخمسين لإبرام اتفاقية التراث العالمي، تؤكد مصر أهمية استمرار العمل على إيجاد حلول مستدامة للتحديات التي تواجه تنفيذ الاتفاقية، ودعم قدرات الدول النامية خاصةً في المنطقتين العربية والإفريقية بغرض تحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث وتحقيق التنمية المستدامة، والتغلب على الآثار السلبية لتغير المناخ في مواقع التراث الطبيعي والثقافي، وتحقيق التوازن الجغرافي بين المواقع المسجلة على قائمة التراث العالمي لتعزيز مصداقية تلك القائمة.
كما أكد الدكتور أيمن عاشور اهتمام الدول الإفريقية بقضية استرداد آثارها التي تم الاستيلاء عليها بطرق غير مشروعة، داعيًا دول العالم للتكاتف في مكافحة تلك الجريمة التي تسلب من الشعوب ثقافتهم وتاريخهم، وإلى إزكاء الوعي بجسامتها، وتسريع وتيرة تنفيذ الإجراءات اللازمة كضبط الأسواق، وتعزيز الرقابة على المزادات، ودعم تنفيذ اتفاقية اليونسكو لعام ١٩٧٠ (المختصة بوسائل حظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة) بشكل فعال وتوفير الموارد اللازمة لها.
وأوضح الوزير أن مصر بادرت اقتناعًا منها بأهمية الدور المنوط بمنظمة اليونسكو على الصعيد العالمي، بترشيح الأستاذ الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق لمنصب مدير عام المنظمة، وهو الترشيح الذي يستند إلى التاريخ الزاخر بالخبرات العلمية والمهنية الثرية للدكتور خالد العناني في علوم المصريات والآثار والتراث والمتاحف والسياحة، وقد تعزز ذلك الترشيح الوطني بصدور قرار مجلس وزراء الخارجية العرب المتضمن إسداء الدعم العربي الجماعي للمرشح المصري، وهو ما يجعل منه المرشح العربي الرسمي لذلك المنصب السامي.
وأكد الدكتور عاشور أن مصر تنظر بعين التقدير للدور البالغ الأهمية الذي يؤديه مكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة على المستويين القُطري والعربي في سبيل توثيق التعاون بين المنظمة والدول العربية، لافتًا إلى أن الحكومة المصرية تتابع باهتمام جهود المنظمة الرامية لتطوير ذلك المكتب، وتؤكد مصر أهمية قيام اليونسكو بدعم القدرات المالية والبشرية اللازمة لمكتبها الإقليمي بالقاهرة من أجل تمكينه من أداء دوره المهم على الوجه الأوفى من خلال إعداد وتقديم خطة واضحة ومفصلة حول سبل تعزيز عمل المكتب، وموافاة الجانب المصري بها في أقرب وقت حتى تتسنى دراستها وإجراء مشاورات موضوعية مع الأمانة على أساسها.
وفي الختام، أكد الوزير أن مصر تتطلع إلى دورة موفقة للمؤتمر العام تضيف للنجاحات البارزة التي حققتها اليونسكو خلال مسيرة عملها، وتمكننا من اتخاذ القرارات الصائبة التي تلبي تطلعات شعوبنا لتحقيق السلام والتنمية في العالم أجمع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور أيمن عاشور السلام والتنمية اليونسكو وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدکتور أیمن عاشور أن مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: تقديم خدمات متميزة للطلاب الوافدين
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، دعم الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور زامبري عبد القدير وزير التعليم العالي في دولة ماليزيا، والسفير محمد تريد سفيان السفير الماليزي بالقاهرة، والوفد المرافق لهما، بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
ونوه وزير التعليم العالي بالإنجازات التي تحققت مؤخرًا، مثل التوسع في الإتاحة، وتطوير البنية التحتية، وتحديث البرامج الدراسية؛ لتناسب سوق العمل.
تنوع منظومة التعليم العاليولفت إلى تنوع منظومة التعليم العالي بين الجامعات الحكومية، والخاصة، والأهلية، وأفرع الجامعات الدولية، مع التركيز على التعليم الفني والتكنولوجي من خلال الجامعات التكنولوجية لتلبية احتياجات سوق العمل.
وأشار وزير التعليم العالي إلى جهود مصر في دعم الابتكار والبحث العلمي لخدمة الاقتصاد الوطني عبر المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية".
وأضاف أن الوزارة تقدم خدمات متميزة للطلاب الوافدين عبر منصة "ادرس في مصر"، مع حرصها على تذليل كافة الصعوبات أمام الطلاب الماليزيين في الجامعات المصرية.
وأعرب وزير التعليم العالي عن تطلعه لتعزيز التعاون مع ماليزيا، والاستفادة من الخبرات المتوفرة لديها في مجال إتاحة وتصدير المعرفة، وبناء الكوادر، وتوفير خدمات المعرفة.
وأكد وزير التعليم العالي عمق العلاقات التي تجمع بين مصر وماليزيا، خاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، وأشار إلى أن هذه العلاقات تتميز بالطابع الإيجابي والتعاون المثمر؛ مما يجعلها ركيزة أساسية للعلاقات الثنائية بين البلدين.
ولفت وزير التعليم العالي إلى أن هذا اللقاء يُعد فرصة هامة لبحث سُبل التعاون بين مؤسسات التعليم العالي المصرية والماليزية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي والابتكار، بما يسهم في تحقيق تطلعات البلدين نحو التقدم والتطور في هذه المجالات.
ونبه وزير التعليم العالي إلى المبادرة الرئاسية "بنك المعرفة المصري" ودوره البارز في تعزيز البحث العلمي في مصر، والارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية على المستويين الإقليمي والدولي، بفضل احتوائه على مصادر ثقافية ومعرفية وبحثية تدعم التعليم والبحث العلمي، مؤكدًا أهمية البنك في دعم الجهود البحثية المشتركة بين مصر وماليزيا.