العبادي: لابد من تبادل الدبلوماسية مع إيران وسوريا وروسيا دون معادة أميريكا
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
سرايا - قال الوزير الأسبق والخبير السياسي الدكتور ممدوح العبادي، إن "الدولة الأردنية يجب أن تتخذ قرارا بتسليح وتدريب الشباب والشابات، نظرا الى أن الصراع مع اسرائيل والعرب هو "صراع وجود وليس حدود"، مشيراً الى انه يغار عندما يشاهد مجندة اسرائيلية تخدم على الحدود ولا يرى "ابنته تجلس على النهر مقابلها"، لأن العقيدة اليهودية تعتقد بأن الأراضي الفلسطينية هي التاريخية لدولة اسرائيل، ونحن سنبقى في هذا الصراع حتى يقضي الله أمرا .
وقال العبادي في لقاء حواري عبر قناة رؤيا، إن ما قامت به (المقاومة) في غزة يوم 7 اكتوبر لم نشهد له مثيلا منذ 75 سنة في الصراع العربي الإسرائيلي وهو شيء يحدث لأول مرة، مشيدا بتعاملهم في أسر الأطفال والنساء بطريقة تدل على الاخلاق الدينية والعربية الاصيلة باحترام حقوق الأسير والحفاظ عليه، مشيرا الى أن أول نقطة ايجابية في الصراع الحالي أنه لأول مرة يجري على أرض إحتلها العدو وليس بالخارج كما كان سابقا في الحروب بيننا وبينهم على أرض العرب.
والنقطة الثانية، لأول مرة تتصدر القضية الفلسطينية بهذا الشكل على الطاولة العالمية لمدة 35 يوما، وهذه نقلة نوعية في الصراعات العربية الاسرائيلية منذ عام الـ48، معتبرا ان المقاومة في غزة استغرقت تحضيرا مطولا لما شهدناها في 7 اكتوبر في الوقت الذي كنا نتساءل اين حماس، ليخرجوا لنا بمباغتة حققت تقدما عسكريا نوعيا لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي.
وقال العبادي: " ما زلنا نحن في منطقة متخلفة بالعالم العربي ولا نستطيع أن نكون يد وحدة، معبرا عن فخره في الموقف الأردني المتقدم على العالم سواء من جلالة الملك، أو الملكة، أو رئيس الحكومة أو وزير الخارجية وبالتأكيد على المستوى الشعبي، مشيرا الى أن رئيس الحكومة عندما قال "كل الخيارات مفتوحة" فهذه نقطة متقدمة في الموقف الأردني مطالبا ألا تكون مجازفة من الأردن ولا مغامرة لكن بتوسيع "البكار أكثر" بمعنى أن نتبادل الدبلوماسية مع ايران وسوريا وروسيا دون معادة لأمريكا .
وحول المسيرات والمظاهرات قال العبادي، ان المشهد اختلف، ففي السابق كانت المسيرات التضامنية تنطلق بعد صلاة الجمعة من المسجد الحسيني وتنتهي في شارع الملك طلال بوسط البلد، أما اليوم فجميع المحافظات تخرج وفي اوقات واماكن مختلفة مما فرق الزخم الحقيقي لمسيرات عمان لينتقل الى 50 موقعا في البلد.
وقال العبادي "إن الذي فعله "طوفان الأقصى" يعتبر ثورة حقيقية في العقل البشري العربي وغير العربي أن هنالك يوجد قضية إسمها (القضية الفلسطينية) وهذا مكسب كبير وأن الجيل الجديد بعد أحداث غزة انا لا أتصور انهم حاملين أعلام فلسطين ومشاركين في المظاهرات.
وحول القمة العربية الاسلامية في الرياض، لم يظهر العبادي تفاؤلا كبيرا تجاهها قائلا :نتمنى على المجتمعين في قمة الرياض ان يستعملوا القوة الاقتصادية التي يملكونها "البترول وقناة السويس .." ولو كان لمجرد تهديد بطلب وقف فوري لاطلاق النار، حتى تعبر البواخر والمصالح العالمية من منطقتنا.. وهذه القوة التي يملكها العرب وليس العسكرية، كما ان هذا حق لنا بعد مرور 35 يوما من الحرب على غزة، ولكنه اذا اراد الحديث بصراحة فسيكون نتاج القمة "بيان على الماشي، على حد وصفه" .
وختم العبادي، أن طوفان الاقصى صنع ثورة في العقل العربي والبشري والجيل الجديد يأخذ منحنى لا يمكن لاحد أن يتصوره .
إقرأ أيضاً : صرخة مدوية قد تكون الأخيرة من مدير مستشفى الشفاء: نموت والعرب والمسلمون يتفرجون عليناإقرأ أيضاً : شاهد عيان لسرايا: اشتباكات عنيفة في محيط مستشفى الشفاء والاحتلال يسعى إلى قتلنا جميعًا داخل المستشفىإقرأ أيضاً : بالفيديو .. كتائب القسام تستهدف منزلاً تحصن فيه جنود الاحتلال شمال بيت حانون
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: لأول مرة
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر: الدبلوماسية المصرية نجحت بشكل كبير في إدخال المساعدات إلى غزة
تحدثت الدكتورة أمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، عن تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ بدء سريان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع المحاصر، مؤكدة أن الدبلوماسية المصرية والخارجية لعبت دور كبير جدًا في تحقيق هذا الحدث التاريخي.
إدخال المساعدات إلى غزةوتابع “إمام”، خلال مداخلة مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" على "الحياة"،: “اصطفت الشاحنات أمام معبر رفح البري، ليتم إدخال المساعدات إلى غزة يوميًا”.
عن الجهود المبذولة في تجهيز وتعبئة المساعدات بالشكل الذي يضمن عبورها من المعابر، قالت: “هذه العملية هي ملحمة مشتركة بين الهلال الأحمر المصري والمجتمع المدني والسلطات المصرية، منذ يوم الأحد الماضي، عبرت مئات الشاحنات إلى قطاع غزة”.
وأوضحت أن مئات الشاحنات تنتظر العبور عبر معبر رفح البري ودخول قطاع غزة لتقديم يد العون والمساعدة للشعب الفلسطيني الذي تعرض لإبادة جماعية وعدوان إسرائيلي منذ 15 شهر، مشيرة إلى أن أكثر من 1500 شاحنة بدأت في الدخول إلى القطاع، حيث وصلت بالفعل من 800 إلى 900 شاحنة، وهو الرقم الأكبر الذي شهدته غزة نتيجة لهذا الاتفاق.