الدكتور توم فريدن كان مديرًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) خلال الفترة الممتدة بين عامي  2009 و2017، حيث أشرف على الاستجابات لأنفلونزا H1N1، والإيبولا، وزيكا. وهو الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة Resolve to Save Lives، وزميل أول للصحة العالمية في مجلس العلاقات الخارجية.

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لم يختف فيروس "كوفيد-19"، ولن يختفي في المدى القريب بعدما أصبح جزءًا من مشهد التهديدات الصحية.

ورغم أن فيروس كورونا لا يزال يسبب الوفيات ويخلّف أضرارًا دائمة، إلا أن مناعة أجسامنا واللقاحات والعلاجات تمكنت من ترويض الجائحة.

وظهر الفيروس المسبّب لمرض كوفيد في نهاية عام 2019. ونواصل معرفة المزيد عنه كل يوم.

ويستمر الفيروس واستجابتنا المناعية له بالتطور، وكذلك معرفتنا وفهمنا له، إذ تم تعديل الإرشادات وتنقيحها مع معرفتنا الأعمق عنه، ولا شك بأن الإجراءات الصحية العامة أنقذت حياة الملايين.

غير أنّ ثلاثة مفاهيم خاطئة منتشرة على نطاق واسع، تعكس الانقسام وتساهم به. ولكل منها نواة من الحقيقة تبدو وكأنها تدعم المفهوم الخاطئ، ولكن الواقع واضح.

هل يتسبّب "كوفيد-19" حقًا بقتل مليون أمريكي؟

نعم.

فما هو جوهر الاعتقاد الخاطئ بأنّ "كوفيد-19" لم يقتل مليون أمريكي؟ مرد ذلك ربما إلى تصنيف سبب وفاة بعض الأشخاص إلى "كوفيد-19" فيما ماتوا جراء حالات أخرى، مثل الأزمة القلبية التي قد تكون ناجمة عن "كوفيد-19" أو أمراض أخرى.

في وقت مبكر من الجائحة، عندما لم يكن لدى أحد مناعة، لم تكن هناك علاجات فعالة ولم يكن معروفا كيفية رعاية الناس بشكل أكثر فعالية، وتقريباً جميع الأشخاص الذين توفوا وثبتت إصابتهم بـ"كوفيد-19"، كانت وفاتهم بسبب فيروس كورونا.

اليوم، يتمتّع معظم الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بـ"كوفيد-19" بمناعة تحد من ضررهم من كوفيد، ويموت بعضهم بسبب حالات كامنة مثل السرطان أو أمراض القلب.

ويتمثّل المعيار الذهبي لتحديد الأثر الحقيقي للجائحة من منظور الوفيات الزائدة: كم عدد الأشخاص الذين ماتوا أكثر من المتوقع بناءً على الاتجاهات السابقة.

وخلال السنوات الثلاث الممتدة بين عامي 2017 و2019، كان هناك حوالي 8.5 مليون حالة وفاة في الولايات المتحدة. وخلال سنوات الجائحة، بين عامي 2020 و2022، سُجّلت حوالي 10.1 مليون حالة وفاة، وهي زيادة مفجعة قدرها 1.6 مليون حالة وفاة.

وتوصّلت ثلاثة تحليلات مستقلة وضعتها منظمة الصحة العالمية، ومعهد القياسات الصحية والتقييم، ومجلة الإيكونوميست، إلى نتيجة مماثلة، مفادها أنه خلال السنوات الثلاث الأولى على مستوى العالم، توفي أكثر من مليون شخص في الولايات المتحدة و20 مليون شخص على مستوى العالم، بما يتجاوز الاتجاهات.

ورغم أن هذه الوفيات الزائدة لم تكن كلها ناجمة عن عدوى "كوفيد-19"، إلا أن الغالبية العظمى منها كانت ناجمة عن عدوى "كوفيد-19"، أما البقية فكانت ناجمة عن تعطل خدمات الرعاية الصحية بسبب الجائحة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: فيروس كورونا كورونا ناجمة عن کوفید 19

إقرأ أيضاً:

وفاة شاب متأثرا بإصابته على يد والده بسبب خلافات أسرية فى قنا

لفظ شاب أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى، متأثرا بإصابته بطعن آلة حادة على يد والده، إثر خلافات أسرية نشبت بينهما، منذ 5 أيام، في قرية دندرة التابعة لمركز قنا.

تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا، إخطارًا من غرفة العمليات يفيد مصرع شاب في العشرينيات من عمره، متأثرا بإصابته، وذلك بعد طعنه بآلة حادة إثر مشاجرة نشبت مع والده منذ عدة أيام، كما أصيب شقيقه الآخر أيضا ويتلقى العلاج، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم في الواقعة.

تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت الجهات المختصة لتتولى التحقيقات ونقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، ولفظ شاب منهم أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى.

 




مشاركة

مقالات مشابهة

  • وفاة كل ساعة بسبب الوحدة حول العالم
  • وزير الخارجية الإيراني يؤكد أن مواقف أوروبا الخاطئة تجعل مسار الدبلوماسية أكثر صعوبة
  • جوانكا يودع الشباب
  • تقرير: خفض ترامب للمساعدات العالمية قد يؤدي إلى وفاة 14 مليون شخص
  • قانون ترامب للضرائب يهدد التغطية الصحية لـ 12 مليون أميركي
  • الأونروا: كبار السن الأكثر عرضة للخطر بسبب انهيار الرعاية الصحية في غزة
  • “الصحة العالمية” تفشل في تحديد سبب جائحة كوفيد- 19
  • استشاري جهاز هضمي: مصر حصلت على إشادات دولية بعد القضاء على فيروس سي
  • فايروسات قاتلة في خفافيش الصين… هل بدأ سيناريو الجائحة الجديدة؟
  • وفاة شاب متأثرا بإصابته على يد والده بسبب خلافات أسرية فى قنا