استشاري : 70% من مرضى السرطان يعالجون بالإشعاع
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
قال د. سعد الرشيدي، استشاري العلاج الإشعاعي الموضعي والمعقد أن أكثر من ٧٠٪ من مرضى السرطان يحصلون على العلاج الإشعاعيّ خلال مسيرتهم مع السرطان.
وأشار إلى أن العلاج الإشعاعيّ يعطى كعلاج أساسي لبعض الأورام كسرطان البروستاتا أو مع الكيماوي كسرطان عنق الرحم والرقبة أو بعد العمليات الجراحية لاستئصال الورم ، كما يُعطى العلاج الإشعاعيّ كعلاج تلطيفي لتخفيف الألم، بالإضافة إلى بعض الاعتلالات الحميدة للشرايبن وغيرها ، مبيناً أن الأعراض الجانبية للعلاج الإشعاعي أقل مما كانت علية في السابق خاصة مع تقدم التقنية الحديثة.
جاء ذلك في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر الثاني لجمعية الأورام والعلاج الإشعاعي في الشرق الوسط والذي استضافته جامعة الفيصل بالرياض، واستمر لمدة ثلاثة أيام من التاسع إلى الحادي عشر من شهر نوفمبر الجاري.
وأوصى المؤتمر بضرورة العلاج الاشعاعي، حيث إن أكثر من ٨٠٪من المرضى يحصلون عليه كجزء أساسي لعلاج السرطان، إضافة إلى تطوير دقة و نوعية العلاج الاشعاعي بالتصوير الحي.
وشدد المؤتمرون على ضرورة تبادل الخبرات مع المراكز العالمية والإقليمية، مع ضرورة مناقشة الأوراق البحثية لأمراض السرطان في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وتطبيق المستجدات التكنولوجية الحديثة، وتشكيل لجان بحثية لمتابعة بعض الأمراض النادرة وكيفية علاجها، واعتماد البرتوكولات العالمية لعلاج أمراض السرطان حسب كل تخصص، وتطوير آلية للعمل المشترك مع مراكز علاج السرطان في الخليج والشرق الأوسط، وبناء تعاون هام مع منظمة الشرق الأوسط للفيزياء الطبية وتطوير الذكاء الاصطناعي والتقنية.
وأوضح د. الرشيدي أن العلاج الإشعاعي الداخلي الموضعي (براكي ثيربي) يعد نوعاً من العلاج الإشعاعي حيث يتم وضع مصدر مشع داخل أو بالقرب من الورم أو المنطقة المستهدفة ؛ ولتحقيق هذا الهدف يتم وضع أنابيب صغيرة بلاستيكية داخل المنطقة المراد علاجها أو زرع الورم عن طريق القسطرة العلاجية الإشعاعية (الإبر الجراحية).
وأضاف أن ذلك إجراء يشبه عملية اليوم الواحد، حيث يتم الانتهاء من المعالجة بنفس اليوم دون الحاجة للتنويم، وغالباً ما يتم عن طريق التخدير الموضعي أو النصفي، ونادراً ما يكون تخدير عام مبسط، ويستغرق ساعتين أو أقل ولا حاجة لتنويم المريض.
وشدد د. الرشيدي على أن هذا النوع من العلاج يسمح بتقديم جرعة عالية من الإشعاع مباشرة إلى الورم دون التأثير على الأنسجة المحيطة، ويتم استخدام العلاج الإشعاعي الموضعي (براكي ثيربي) لمعالجة أغلب الأورام السرطانية كسرطان البروستاتا وأورام النساء كعنق الرحم والرحم وسرطان الثدي والأورام الأخرى كمعالجة أساسية أو معززة مع العلاج الإشعاعي الخارجي أو للأورام الرجعية خاصة في الحوض.
ولفت إلى أن للعلاج الإشعاعي الموضعي تقنيات عدة، حيث تم إدخال وإضافة أحدث تقنية في العالم بالمملكة العربية السعودية كأول دولة في الشرق الأوسط العام الماضي ولله الحمد، وأن هذه التقنية هامة للنهضة في المجال الطبي و تدريب الكوادر الوطنية عليها، عند المعالجة الدقيقة بهذا التطور تصل نسبة الشفاء أكثر من 80%.
واختتم د. الرشيدي تصريحه بالقول: " إن وحدة العلاج الاشعاعي الداخلي (براكي ثيربي) ليست ذات تكلفة مادية عالية مقارنة بأجهزة العلاج الإشعاعي الخارجي بل التكلفة تكمن في إعطاء بعض العقاقير إذا لم يتم علاج الورم وانتشاره".
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: العلاج الإشعاعی
إقرأ أيضاً:
استشاري دولي: العمليات الإسرائيلية تهدف لتنفيذ مخطط التهجير
قال أستاذ العلوم السياسية واستشاري الأمن الإقليمي والدولي، الدكتور أحمد الشحات، إن العمليات العسكرية تهدف إلى تنفيذ مخطط تهجير واسع النطاق، بدعم أمريكي مباشر، مما يعكس محاولات إسرائيل فرض واقع جديد على الأرض.
وتابع، خلال مداخلة هاتفية على فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الأربعاء، أن هذا المخطط يعد امتدادًا لخطة إسرائيلية بدأ تنفيذها منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث استغلت الأحداث للضغط على الفلسطينيين في غزة بهدف تهجيرهم وتقسيم القطاع.
وأشار إلى أن الاحتلال استأنفت الحرب رغم محاولات التهدئة العديدة، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي يتمثل في فرض ترتيبات أمنية جديدة في المنطقة، وهو ما ترفضه الدول العربية، متابعًا أن صمود الفلسطينيين هو الرادع الوحيد لمخطط إسرائيل لإنشاء وكالة خاصة لتهجيرهم من غزة.
وشدد، على أن مصر أكدت على ضرورة الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني، وأعلنت عن خطة بديلة تعتمد على إعادة إعمار غزة مع بقاء سكانها على أرضهم، هذه الخطة تلقى دعمًا عربيًا وإسلاميًا كبيرًا، وتسعى مصر إلى إقناع المجتمع الدولي بضرورة الوقوف ضد التهجير القسري ودعم الحلول السلمية.
واختتم، أن مصر طالبت بضغط دولي على الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعتبر اللاعب الرئيسي في هذه الأزمة، للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء العنف.