الكيلة: الكارثة التي تحدث في غزة الآن لم يشهدها التاريخ ونطالب المجتمع الدولي بوقف العدوان
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أن الكارثة التي تحدث في قطاع غزة المحاصر لم يشهدها التاريخ الفلسطيني والعالمي، حيث يحاصر الاحتلال الإسرائيلي مستشفيات ويقصف ويقتل من فيها من جرحى ومرضى وطواقم طبية ونازحين على مرأى العالم بأسره والمجتمع الدولي مطالبٌ بوقف العدوان.
وقالت الكيلة خلال مؤتمر صحفي اليوم: “تباً لكل المعاهدات والقوانين الدولية التي لا تستطيع أن تحمي مستشفى من القصف والعدوان ولا تستطيع أن توقف آلة التدمير والقتل الإسرائيلية بحق المستشفيات والأطباء والمرضى والجرحى والمدنيين والنازحين”.
وأوضحت الكيلة أن ما يجري الآن بحق المستشفيات هو قرار بقتل من فيها، حيث بات الجرحى يرتقون بسبب نفاد الوقود والمستلزمات الطبية والعمليات الجراحية تجرى دون تخدير ودون كهرباء على أضواء الهواتف النقالة.
وبينت الكيلة أن 22 مستشفى من أصل 35 توقفت تماماً وخرجت عن الخدمة، حيث باتت غير قادرة على تقديم خدماتها للجرحى إما بسبب قصف الاحتلال أو نفاد الوقود منها وانقطاع التيار الكهربائي أو بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال، إضافة للنقص المتزايد في الكوادر الطبية وإنهاكها حيث تعمل على مدار الساعة منذ بدء الاحتلال عدوانه قبل 36 يوماً.
ولفتت الكيلة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قصف مجمع الشفاء الطبي في غزة بالفوسفور الأبيض المحرم دولياً والمرضى فيه مهددون بالموت الحتمي، جراء مواصلة قصفه وتوقف معظم أقسامه، موضحة أن 39 رضيعاً خديجاً في المجمع مهددون بالموت في أي لحظة، وقد ارتقى منهم طفل صباح اليوم جراء توقف أجهزة الأوكسجين، مشيرة إلى أن عدم إدخال الوقود إلى المجمع سيكون حكماً بإعدام البقية والحاضنات ستتمكن من العمل حتى مساء اليوم فقط وبعدها سينفد الوقود.
وأشارت الكيلة إلى أن مستشفى القدس خارج عن الخدمة ولا يعمل فيه إلا قسم العناية الفائقة المهدد أيضاً بالتوقف خلال ساعات، كما أن الاحتلال قصف مستشفى النصر للأطفال ودمر منظومة الطاقة الشمسية وقسم الحضانات وخزانات المياه، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء والماء عن المستشفى وخروجه عن الخدمة وكذلك مستشفى الرنتيسي الوحيد لعلاج أورام الأطفال وغسيل الكلى أصبح خارج الخدمة، وجميع هذه المشافي يحاصرها الاحتلال بالدبابات .
وأوضحت الكيلة أن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الكاملة تجاه حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة مجددة مطالبته بالتحرك لوقف العدوان على القطاع والضفة وإدخال الوقود والمستلزمات الطبية وجميع الاحتياجات الأساسية إلى غزة ومناشدة الأمم المتحدة بتطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومعاهدة جنيف الثالثة والرابعة وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2286 الذي يكفل حماية للمستشفيات والطواقم الطبية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الأبيض: مع التمويل من البنك الدولي سنطور مراكز متخصصة لدعم استدامتها
أقيم في قاعة الإدارة العامة لمستشفى "أوتيل ديو دو فرانس"، برعاية وحضور وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض، حفل إعلان توقيع اتفاقية تعاون بينها وبين مستشفى جزين الحكومي.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي هي ثمرة تعاون بناء، إلى إطار تعزيز التعاون الطبي وتطوير الخدمات الصحية، في منطقة جزين. وتعتبر هذه الشراكة الاستراتيجية خطوة هامة لتعزيز الروابط بين المؤسستين وتحسين الوصول إلى خدمات صحية ذات جودة عالية للسكان المحليين.
حضر الحفل إلى الوزير الأبيض: رئيس جامعة القديس يوسف رئيس مجلس إدارة مستشفى "أوتيل ديو"الأب اليسوعي سليم دكاش، المدير العام لشبكة مستشفيات "أوتيل ديو" نسيب نصر، رئيس لجنة الصحة النائب بلال عبدالله ونواب حاليون وسابقون من المنطقة.
كما حضر رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش ومدير مستشفى جزين الحكومي الدكتور الياس مسعد، بالإضافة إلى العديد من شخصيات وفعاليات المنطقة وعميد كلية الطب في جامعة القديس يوسف ومديري ورؤساء أقسام المستشفى في "أوتيل ديو".
بعد كلمة ترحيبية للحضور، أكد نسيب نصر: "إن هذه المبادرة مع المستشفى الحكومي في جزين تجسد الشراكة بين القطاعين العام والخاص، التي دعمها مستشفى "أوتيل ديو دو فرانس، والذي عمل دائما من أجل مصلحة المجتمع بفضل إرادة معالي وزير الصحة، تم وضع مشروع للتعاون بهدف دعم مستشفى جزين والمنطقة".
أضاف :"هذه الشراكة تهدف إلى التوسع تدريجيا لتشمل المزيد من المواطنين، ويمكن أن تكون نموذجا في مجالات أخرى، خاصة في مجال الصحة".
وأمل نصر "أن نساهم كشبكة مستشفيات في نهضة البلد بعد كل ما مر به من صعوبات"، معبرا عن "شكره وامتنانه العميق لمعالي وزير الصحة، تقديرا لجهوده الاستثنائية خلال فترة ولايته، خصوصا أنها كانت فترة أزمات اقتصادية وأمنية".
من جانبه، تحدث النائب الدكتور شربل مسعد، وقال:" "يشرفني أن أكون هنا اليوم في هذه اللحظة المهمة، التي تمثل خطوة كبيرة مع توقيع اتفاقية التعاون. تعكس هذه الشراكة رؤيتنا المشتركة لتعزيز القطاع الصحي في جزين، ووضع الإنسان وصحته في قلب أولوياتنا".
أضاف :"الصحة هي حق أساسي لكل مواطن، وتتطلب جهودا مشتركة لتقديم خدمات صحية عالية الجودة. من خلال هذه الشراكة، نؤكد التزامنا بتوفير خدمات صحية حديثة وتطوير تدريب المهنيين المحليين.
وقد شكر في ختام كلمته "كل من ساهم في هذه المبادرة".
بدوره، البروفيسور سليم دكاش، قال في كلمته: "هذا المشروع هو بركة وفرصة لتذكير الجميع بأن مستشفى أوتيل ديو دو فرانس وجامعة القديس يوسف حاضران دائمًا لخدمة المجتمع ويحملان رسالة مشتركة. منذ القرن السابع عشر، كان اليسوعيون في صيدا وجزين، وهي منطقة عزيزة على قلوبنا وعلى قلوب جميع اللبنانيين. وجودنا في هذه المناطق هو وجود للتنمية والبركة".
وأكد "نحن مستمرون في هذه المهمة مهما كانت التحديات، ونحن ملتزمون بشكل خاص بتطوير الإنسان، مع التركيز على التعليم الجامعي والمدرسي، وكذلك الصحة والخدمات الطبية. معا، سننقذ لبنان".
من جهته، أكد الدكتور فراس الأبيض: "أنا سعيد جدا بوجودي هنا في هذه اللحظة التي أعتبرها مهمة جدا، أولا للشعب اللبناني، وثانيا لقطاع الصحة، وبشكل خاص لوزارة الصحة. نعلم جميعا أن إحدى أكبر المشاكل كانت الوصول إلى الخدمات الصحية المتطورة. نحن في وزارة الصحة نركز على تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية، ونولي اهتماما خاصا أيضا للخدمات الثانوية التي تلي هذه الخدمات".
أضاف :"مع التمويل من البنك الدولي، سنطور مراكز متخصصة بالقرب من المستشفيات الحكومية لدعم استدامتها. هذه المهمة لا يمكن أن نحققها بمفردنا، ولذلك كان التعاون مع القطاع الخاص أمرا أساسيا. اليوم، نبدأ هذا التعاون بين القطاعين العام والخاص في أوتيل ديو."
وختم الأبيض : "أنا فخور جدا بإرث ومستوى جامعة القديس يوسف ومستشفى أوتيل ديو، الشريك الرئيسي لوزارة الصحة".
وفي ختام اللقاء، قال الدكتور إلياس مسعد: "بالنيابة عن إدارة مستشفى جزين، أشكركم على كل الدعم الذي قدمتموه لنا وعلى المساندة التي ساعدتنا في تحقيق هذه اللحظة. نأمل أن يكون هذا التعاون بداية مرحلة جديدة لمستشفى جزين".
وفي ختام كلمته، قدم مسعد هدايا رمزية من منطقة جزين للمسؤولين عن هذا الحدث، تعبيرا عن الشكر لكل الجهود التي بذلت".