الصحة الفلسطينية: أكثر من 11 ألف شهيد منهم 4500 طفل منذ بدء العدوان على غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن أعداد الشهداء الفلسطينيين من قطاع غزة تجاوز 11 ألف شهيد نتيجة استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة حربها وعدوانها على القطاع لليوم الـ 36.
وأوضحت وزيرة الصحة الفلسطينية، في مؤتمر صحفي، اليوم /السبت/، أن الشهداء من بينهم 4500 طفل و3 آلاف إمرأة و700 مسن، في حين بلغ عدد الجرحى، أكثر من 27 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، إن 20 مستشفى توقفت عن الخدمة من أصل 35 مستشفى، وعجزت عن تقديم خدماتها بسبب القصف المباشر أو نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي أو الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال، إلى جانب النقص المتزايد للكوادر الطبية.
وأوضحت، أن 39 طفلًا بالحضانات في مجمع "الشفاء" الطبي مُهددون بالموت في أي لحظة، وقد ارتقى منهم طفل واحد صباحًا نتيجة عدم إدخال الوقود إلى المشافي.. مشيرة إلى أن عدم إدخال الوقوت إلى القطاع وبالتالي إلى المشافي سيكون حكمًا بإعدام بقية الأطفال، حيث إن الحاضنات ستتمكن من العمل حتى مساء اليوم فقط، وبعدها سينفد الوقود تمامًا.
وأضافت أنه تم قذف مستشفى الشفاء بالفسفور الأبيض أمس/الجمعة/، وهو من الأسلحة المحرمة دوليا بالمخالفة لكل الأعراف الدولية، فيما أسفر القصف على مستشفى النصر للأطفال عن تدمير قسم الحضانة واستهداف ألواح الطاقة الشمسية المغذية للكهرباء وخزانات المياه؛ ما أدى لانقطاع الكهرباء والمياه عن المستشفى وخروجه عن الخدمة.
ولفتت الكيال إلى أن مستشفى الرنتيسي لعلاج أورام وغسيل كلى الأطفال أصبح خارج الخدمة تماما بعد قصفة واشتعال الحرائق في أروقته وحصاره بدبابات الاحتلال منذ أول أمس/الخميس/، وأدى القصف المتكرر لمستشفى العودة إلى تدمير أجزاء كبيرة من المبنى وسيارات الإسعاف وساحات المستشفى، فيما يعمل قسمان فقط بمستشفى المعمداني بعد قصفه، بالإمكانيات المتاحة.
وأشارت إلى أنه تم قصف غرفة العمليات وألواح الطاقة الشمسية بمستشفى العيون التخصصي؛ ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عنه وخروجه عن الخدمة، إضافة إلى قصف مستشفى الطب النفسى وتدمير أكثر من 50% من المبنى وخروجه من الخدمة، ويعمل قسم العناية المكثفة فقط بالمستشفى الإندونيسي بمولد كهربائي نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى.
وأكدت الكيلة، أن مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني خرج عن الخدمة نتيجة استهدافه ويعمل فقط قسم العناية المكثفة به كما أنه مهدد بالتوقف خلال ساعات، وخرج المستشفى التركي للأورام عن الخدمة بعد قصفه الأسبوع الماضي تاركا نحو 10 آلاف مريض مُصاب بالأورام دون خدمة طبية.
ولفتت إلى أن العمليات الجراحية أصبحت تجرى دون تخدير ودون كهرباء، مناشدة بالتدخل لوقف المجازر بحق المستشفيات والمرضى والطواقم الطبية والنازحين في غزة والوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي والسماح بشكل عاجل بإدخال الإمدادات الصحية والإنسانية للقطاع وخاصة الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء في المشافي، والسماح بدخول الفرق الطبية المتطوعة لمساندة الكوادر الصحية في علاج الجرحى والمرضى.
وأحكمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، حصارها لمجمع "الشفاء" الطبي غرب مدينة غزة، والذي يتعرض منذ الليلة الماضية لقصف عنيف ومُكثف، وسط انقطاع كامل للتيار الكهربائي.
وحسب شهود عيان، فقد استهدفت دبابات الاحتلال طاقمًا طبيًا كان مُتوجهًا لتفقد الشهداء والجرحى داخل ساحات المُجمع، ومجموعة من النازحين حاولت مغادرته، قبل قليل بالقذائف.
وتوقف قسما العناية المركزة للأطفال، وأجهزة الأكسجين عن العمل في مجمع "الشفاء"، كما قصفت آليات الاحتلال مبنى الجراحة في الطابق الخامس، ما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص، ولا يوجد تواصل بين الأقسام، أو حتى التنقل داخله.
وتعمل الطواقم الطبية مع 37 طفلا في الحضّانات يدويًا منذ 3 ساعات، وسط تحذيرات من استشهاد آخرين في الساعات المقبلة.
وتحاصر آليات الاحتلال المُجمع منذ الفجر، حيث تم قصف جميع البنايات المجاورة، كما أن الآلاف من الجرحى والنازحين محاصرون بداخله، دون كهرباء، ولا طعام، ولا ماء، ولا وقود، والعشرات من جثامين الشهداء متكدسة في ساحاته، كما اندلع حريق بجانب قسم الكلى، وفي خيم النازحين، وسط تخوفات من امتداده لأماكن أخرى.
وبحسب شهود عيان، تبعد آليات الاحتلال 500 متر فقط عن مجمع الشفاء، حيث تستهدف أي شخص يتحرك داخل ساحاته.
وقد حذرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الليلة الماضية من مجزرة قد تقع بحق الصحفيين المتواجدين في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، في ظل ما يتعرض له من استهداف، بعد انقطاع الاتصال معهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مستشفى القدس مستشفى الرنتيسي مجمع الشفاء غزة الصحة الفلسطینیة آلیات الاحتلال عن الخدمة إلى أن
إقرأ أيضاً:
طلاب جامعة مصر للمعلوماتية يزورون مستشفى 57357
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت إدارة الأنشطة الطلابية بالجامعة زيارة لطلبة كليتي الهندسة وعلوم الحاسب والمعلومات، إلى مستشفى سرطان الأطفال 57357، وذلك للتعرف على تجربة المستشفى والأهم نظم الإدارة التكنولوجية المتطورة بها والمعتمدة على نظام حاسوبي يعد الأحدث في العالم.
وأكدت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية بأن الزيارات الميدانية التي تنظمها الجامعة تركز على اختيار أماكن ومؤسسات تفيد الطلاب في دراستهم، بحيث تعرض لهم الجانب العملي لدراساتهم النظرية بحيث نجمع بين الخبرة العملية والدراسة النظرية ما يفتح آفاق الطلاب ويثير مخيلتهم ويشجعهم على أن يكونوا جزءا من هذا التطور التكنولوجي المتسارع والثورة الصناعية الخامسة التي يشهدها العالم الآن خاصة أن مصر تسعى بقوة في الجمهورية الجديدة للارتقاء بكل نواحي الاقتصاد القومي والتحول نحو اقتصاد المعرفة التي يعتمد اكثر على الحلول التكنولوجية لإدارة ثرواتنا المادية والبشرية.
وقالت ان هذه الزيارات تكشف أيضا عن الفرص المتاحة أمام الطلبة للانضمام للمؤسسات والشركات العاملة بالسوق المصرية والتي تتشارك معنا في الرؤى والالتزام بالتطوير الدائم ودعم الابتكار وتحويل المشكلات الى فرص، مشيرة الى أهمية التعرف على التجارب الناجحة لهذه المؤسسات التي تلهم الطلاب وتحفز قدراتهم ليقتحموا سوق العمل مسلحين بالخبرات العملية والأهم بأفكار خارج الصندوق لتعظيم قدرات المؤسسات والشركات التي يسعون للانضمام لها.
من جانبه أكد الدكتور أحمد حمد نائب رئيس جامعة مصر للمعلوماتية لشئون التعليم والطلاب أن الجامعة تركز على ملف المسئولية المجتمعية فهي جزء من المجتمع المصري لذا نتطلع للمساهمة بدور فعال في تطوره وغرس هذا الاهتمام والحرص في طلابنا باعتبارهم قادة المستقبل، لافتا الى أن الزيارات الميدانية التي تنظمها الجامعة بجانب دورها التثقيفي فإنها أيضا جزء من مهمتنا لتكوين قدرات ومبادئ طلابنا التي سترشد مسار حياتهم العملية مستقبلا، فلابد ان يشعروا بأنهم جزء من كيان أكبر وهو بلدنا العزيزة التي تستحق كل تضحية وايثار لبناء مستقبل مشرق لها.
وقال أن الجامعة تخطط بعناية لهذه الزيارات الميدانية حيث نختار زيارة المنشآت التي تدار ببرامج تكنولوجيا المعلومات وتعتمد في تنفيذ عملياتها على الرقمنة باعتبارها مستقبل إدارة الاعمال ليس في مصر فقط وانما العالم وبالتالي فأنها ستكون نموذج جيد لطلابنا في التعلم من آلياتها وبرامجها بما يساعدهم في دراستهم والأهم في حياتهم العملية مستقبلا.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل، أستاذ الفيزياء والرياضيات الهندسية بجامعة مصر للمعلوماتية، والمشرف على زيارة مستشفى 57357، أن الزيارة أظهرت أهمية دور التكنولوجيا في تحسين جودة الحياة، وألهمت طلابنا ليكونوا جزءًا من هذا المستقبل الواعد. شكرًا لإدارة المستشفى على جهودهم العظيمة وشكرا مصر للمعلوماتية على توفير كل السبل لإنجاز الرحلة.
وأضاف أن مستشفى 57357 تعد أكبر وأهم المؤسسات الطبية التي تقدم الرعاية الشاملة للأطفال المصابين بالسرطان. ولذا فإن زيارتها تقدم تجربة إنسانية فريدة، حيث أتيح للطلاب فرصة التواصل مع الأطفال المرضى والتعرف على قصصهم الملهمة، مما يعزز فيهم قيم التعاطف والمسئولية الاجتماعية، وبجانب هذا فهناك جانب تقني حيث تعرفوا على النظام الحاسوبي الدقيق الذي تعتمد عليه إدارة المستشفى لتنظيم التعامل مع المرضى، بدءًا من تسجيل البيانات وحتى جدولة العلاج. وايضا الاطلاع على نظام الروبوتات المبتكر لصرف الأدوية، والذي يعتبر نموذجا متقدما يجمع بين التكنولوجيا والطب لضمان أعلى معايير الدقة والكفاءة.
وأشار الى أن الزيارة استهدفت اطلاع الطلاب على المستشفى التي تعد صرحا طبيا متميزا على مستوى الشرق الأوسط، وكذلك للتعرف على أفضل ممارسات الرعاية الطبية والنُظم التكنولوجية الحديثة المتبعة لعلاج المرضى، مضيفا أن الطلاب تفقدوا أقسام المستشفى المختلفة. كما شاهدوا تقرير وثائقي حول المستشفى، ونشأتها، ونظام العمل بها، والإنجازات التي حققتها خلال رحلة عملها لتحقيق مستوى الجودة المتبع في تقديم الخدمة الطبية للأطفال من مرضى السرطان.
وفي ختام الزيارة، أعرب الطلاب عن تقديرهم لما شاهدوه والتطبيق العملي لدراساتهم في مجالات الهندسة المستخدمة في مختلف أنظمة إدارة المستشفى، وكذا إعجابهم بالمستوى المتقدم للرعاية الصحية التي يقدمها المستشفى للأطفال المرضى، والتكنولوجيا المستخدمة في كل مراحل العلاج والرعاية. وأكدوا رغبتهم تكرار هذه الفعالية كونها جزءا لا يتجزأ من الارتقاء بالشخصية الإنسانية، ورغبتهم في المشاركة كتدريب صيفي على أنظمة المستشفى المختلفة.