على مر السنوات.. لماذا يستهدف الأحتلال تدمير الكنائس في فلسطين؟
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
على خطوات السيد المسيح عليه السلام عاش المسيحين صراعات عديده وعلي اثرها فقدوا عائلات بأكملها بسبب احتلال الصهاينة للقدس ولم تسلم ايضا المنشات الكنسيه علي مر العصور من ايادي الاحتلال فقد دمروا العديد من المباني كالاديره والكنائس في القدس المحتله، فلم يكن طوفان الأقصي حدث وليد اللحظة بل أمتدت الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات المسيحية الفلسطينية منذ عام 1967 فبدأت ايادي الاحتلال الإسرائيلي بكنيسة القديس يوحنا المعمدانية– عين كارم.
الي ان وصلت أياديهم الي هدم وتدمير كنيسة القديس بروبيوس بتاريخ لا ينساه الاقباط حول العالم يوم ٢٠ أكتوبر لهذا العام، ففي عام1967، أقدم الإسرائيليون على تحطيم أبواب كنيسة القديس يوحنا المعمدانية– عين كارم وتكسير نوافذها، وسرقة محتوياتها؛ كما غيروا أيقونة السيدة العذراء التي تحمل صورة المسيح بمنظر حقير ومخجل؛ وعرضت في معرض تل أبيب وكتب عليها " السلام على أم المسيح "
في سنة 1967، سرق اليهود تاج السيدة العذراء من كنيسة القديس جورج ونزعوا عنه اللالئ الثمينة وأعادوه؛ وضربوا بالقذائف ممتلكاتالكنيسة؛ ما اضطر بطريرك اللاتين إلى إغلاق ثلاث كنائس بعد انتهاكها وسرقة محتوياتها.
وشهد عام 1967، الاستيلاء على الكنيسة الأرمنية للقديس المخلص وتحويلها إلى ثكنة للجيش المحتل وايضا في نفس العام 1967، أقدمبوليس الاحتلال الإسرائيلي على تناول المشروبات الروحية أثناء إقامة قداس ليلة عيد الميلاد
ولم يكفوا اذاهم عن تلك الاعتداءان بل امتدت يدهم على كنيسة مار جريس للروم الأرثوذكس – حي الشماعة
حيث شهد عام 1967، تحويل االجيش الاحتلالي كنيسه مار جريس للروم الأرثوذكس – حي الشماعة إلى بناية سكنية وتلاشت معالمهمتماما حيث تم هدمها واعادت بنائها من جديد
وجاء عام 1967، محملا بكوارث كثيرة حيث اقتحم المستوطنون الإسرائيليون كنيسة بئر يعقوب للروم الارثوذكس، وذبحوا رئيس الكنيسة(الأرشمندريت فيليمينوس) ولاتزال جثته المحنطة موجودة في "كنيسة صهيون" للروم الأرثوذكس في القدس الي ان توسعت ايادي الاحتلالالإسرائيلي على كنيسة القيامة ودير الروم الأرثوذكس مما جعل الحزن يخيم علي اهالي فلسطين لأهمية تلك المقدس المسيحي لديهم
ففي عام 1967 حضر جنود صهاينة إلى سطح كنيسة القيامة ودير الروم الأرثوذكس، واعتدوا على رجال الدين المسيحي، بالقرب منكنيسة القديس قسطنطين؛ وحاولوا لاحقًا سرقة صليب وأيقونة من سيارة مطران الروم الأرثوذكس في القدس (المطران تيودروس).
وكانت الطمة الكبري هي وصول الاحتلال لكنيسة القيامة بالقدس التي شهدت قيامة المسيح عليه السلام وتم دفنه بها وايضا هي شاهد عليظهور النور المقدس كل عام قبل الاحتفال بعيد القيامة
و في عام 1968، قام الإسرائيليون بالسطو على الكنيسة ليلًا، وتمكنوا من سرقة المجوهرات الموضوعة على تمثال العذراء الكائن في مكانالجلجثة، داخل الكنيسة وهذا المكان هو مقدس بشكل كبير عند المسيحين ولم يحترمه الاحتلال ولم يكن ذلك اخر الاحداث فقد قام الاحتلالبسرقة التاج المرصع بالأحجار الكريمة الموضوع على رأس تمثال العذراء مريم في كنيسة الجلجثة، وقد شوهد التاج وهو يعرض للبيع فيأسواق تل أبيب.
ولم يسلم الرهبان الذين تركوا العالم حيث صلي عليهم صلاه الموتي تاركين الدنيا وآماين في الرهبنه والخلود من اجل المسيح فأمتدت اياديالاحتلال لنزع ثباتهم ووصلت وحشيتهم لدير الأقباط حيث شهد عام 1970، تعرض دير الاقباط للاعتداء على رهبانه وممتلكاته.
وفي نفس العام سنة 1970 عقدت سلطات الاحتلال صفقة مزورة لشراء الدير الفرنسي المعروف بـ"النوتردام للرهبنة الكاثوليكية الفرنسية" بصورة احتيالية وتم شرائه وكانت هنا الصدمة المبري للاهالي
وكان للروم الأرثوذكس نصيب كبير من الاعتداءات الوحشية حيث شهد عام 1970، صادرت قوات الاحتلال بطريركية الأقباط الأرثوذكس،بتاريخ 25-4-1970، احتل مئات من رجال الشرطة الإسرائيلية المسلحين هذه البطريركية؛ ما اضطر مطران الكرسي الأورشملي إلىالغاء الاحتفالات الدينية، ليلة عيد القيامة وصادرت قوات الاحتلال على قطعة أرض لبطريركية الروم الأرثوذكس قرب فندق الملك داود.
وكما يعلم الكثير عن وحشيه الاحتلال فالكثير يعلم اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على دير السلطان وذلك بتاريخ 25-3-1970، حيث احتلالعديد من قوات الاحتلال بأسلحتهم مقر البطريركية بالقدس، مدعين، كعادتهم، أنها مجرد إجراءات أمنية لحماية الاحتفالات بعيد القيامة؛ ماتسبب في إلغاء الاحتفالات؛ وقام الجنود الصهاينة بضرب رهبان الدير، كما غيروا أقفال الأبواب الأربعة المؤدية إلى الكنيسة، وأقفال بابكنيسة الملك ميخائيل الموصل إلى ساحة القيامة.
كما عمد جنود الاحتلال الإسرائيلي إلى وضع حواجز حديدية أمام أبواب الدير، ومنعوا الأقباط من الاقتراب من الدير؛ ما أثار الرعب والفزعفي قلوب الأقباط.
كما قامت قوات الاحتلال بتاريخ26-3-1970، بتسليم مفاتيح الدير إلى الأحباش الذين كانوا يقيمون بالدير(دير الأقباط). وفي سنة1970 داهم الجنود الصهاينة الدير، وسرقوا أشياء ثمينة من ممتلكاته واعتدوا بالضرب على المطران فاسيليوس وايضا بتاريخ 24-3-1971، قامت سلطات الاحتلال بمحاولة حرق الكنيسة عندما دخل شخص إسرائيلي وأخذ يحطم القناديل الأثرية على القبر المقدس ولولانجدة الرهبان لفعل فعلته وأحرق الكنيسة.
وكما يعرف العالم ان الاحتلال هو شعب سارق للهويه فقد قام الاحتلال في 1978،بسرقة بعض الصلبان النحاسية والأيقونات الثمينةوالأواني المقدسة من الكاتدرائية الروسية وفي 1982، قامت عصابة يهودية بحرق الكنيسة المعمدانية، بما فيها مكتبتها ثم عادوا أحرقوهافي عام 23-10-2007.
في سنة 1989، استولى مجموعة من اليهود على دير مار حنا بالقوة، وبتشجيع وتمويل من وزارة الإسكان في الكيان الصهيوني، وخرجتمظاهرات احتجاجية اعتدى فيها جنود الاحتلال على البطريرك ثيوذورس. ولا زالت مجموعة من المستوطنين تحتل هذا الدير وبتاريخ 23-7-1992، هدمت بلدية الاحتلال كنيسة دير الروك الأرثوذكس- جبل الزيتون بحجة عدم استكمال الرخصة وفي 1998، قتل الإسرائيليونالراهب اللاتيني في كنيسة الشياح الواقعة في جبل الزيتون بالقدس.
وفي 1998، دخل جنود إسرائيليون كنيسة الجثمانية وأطلقوا النارعلى المصلين فيها وفي عام 2000، هدمت بلدية القدس الإسرائيلية كنيسة المصعد في جبل الزيتون بحجة أنها قد شيدت دون ترخيص وفي2001، قتل الاحتلال الإسرائيلي الأرشمنديت جرمانوس وهو يقود سيارته مقابل مستوطنه معاليه أدوميم على طريق القدس – أريحا بالاضافة الي انهيار تام لكنيسة مار نيقولا للروم الأرثوذكس في بيت جالا لقصف بالقنابل من مستوطنة جيلو وفي 2002، تعرض تمثال العذراء في كنيسة سانتا ماريا في بيت لحم للرصاص الإسرائيلي واقتحم الجيش الإسرائيلي كنيسة السيدة العذراء مريم للسريانالأرثوذكس –بيت لحم وكنيسة الرجاء اللوثرية، وكنيسة التجلي للروم الأرثوذكس، والكنيسة الإنجيلية في رام الله، وقاموا بنهبها وأقدم الجيشالإسرائيلي على إطلاق النار كنيسة المهد؛ ما أدى إلى نشوب النار في مدخلها، وتدمير أجزاء منها، وتضرر أجزاء أخرى وفي هذه الاثناءتواجدت القوات الإسرائيلية داخل دير المهد للروم الأرثوذكس والأرمن الأرثوذكس والفرنسيسكان.
ويذكر انه قام رؤساء الكنائس بالشكاوي من اعتداءات خطيرة قام بها المتدينون اليهود، كالبصق على الرهبان والراهبات، وتوجيه الشتائملهم، وإلقاء قط ميت داخل فناء إحدى الكنائس، وكتابة شعارات معادية للمسيح.
وفي عام 2012، قام المستوطنون بإشعال النيران بمدخل دير اللطرون على مشارف مدينة القدس؛ ما أدى إلى حرق بابه كليًا وامتداد النارإلى باب آخر بالأضافه الي قيام أحد المستوطنين بتدنيس المقابر المسيحية، وتحطيم عدد من القبور، على خلفية عنصرية بالاضافه الب كتابةشعارات مسيئة للسيد المسيح على باب مدخل دير رهبان الفرنسيسكان في جبل الزيتون في القدس وفي يوم 29-4-2014، اعتدى اليهودعلى الكنيسة الطابغة على شاطئ بحيرة طبريا، حطموا الصليب وخربوا مقاعد الكنيسة.
بتاريخ 12-5-2014، خط متطرفون يهود شعارات معادية للعرب وبابا الفاتيكان على مركبات بالقرب من قرية بدرس حنا الواقعة في قضاءحيفا.
بتاريخ، 23-5- 2014، كتبت شعارات مسيئة للمسيح وأمه على مبنى كنيسة في البلدة القديمة بمدينة بئر السبع، جنوب الأراضي المحتلةلعام 1948 وتم إحراق سجل الزوار، وجزء من آلة الأرغن في كنيسة رقاد السيدة على جبل صهيون بالقدس وتم تدمير كنيسة القديسبروفيروس التي تقع بحي الزيتون – غزة وفي نفس العام قامت سلطات الاحتلال بتجريف القبور الموجودة في ساحة الكنيسة السيدة مريم،لتعبيد طريقها فوقها. وقد تم هذا الإجراء دون إعلام ذوي الموتى وقامت جماعة يهودية متطرفة بتفجير قنبلة داخل الدير الروح وتم تدنيسمعالم كنيسة القديس جيورجيوس وتشويهها وتحويلها إلى ناد ليلي؛ ونقل جرس الكنيسة إلى حديقة الحرية.
وقام الاحتلال بعام ٢٠١٤ حيث قامت جماعة يهودية متطرفة باشعال النار في كنيسة القديس بولس الاسقفية؛ ما أدى إلى احتراق أبوابهاوالكتب الموجودة فيها وأقدمت عصابة تدفيع الثمن "الإسرائيلية" على إحراق كنيسة "جبل صهيون" في القدس المحتلة، وخطت عباراتمسيئة للديانة المسيحية على جدرانها.
بتاريخ 25/2/2018 أغلق رؤساء الكنائس المسيحية كنيسة القيامة في القدس؛ احتجاجًا على قرار بلدية الاحتلال الإسرائيلي فرضضرائب على أملاك الكنائس في القدس المحتلة، واحتجاز أرصدتها؛ وتمرير قانون في الكنيست خاص بأراضي الكنائس، تمهيدًا لمصادرتهاوالتصرف بها. واعتبر رؤساء الكنائس أن هذه الإجراءات خرق فاضح للستاتسكو في القدس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط القدس فلسطين الاحتلال الاحتلال الإسرائیلی الروم الأرثوذکس للروم الأرثوذکس قوات الاحتلال کنیسة القیامة کنیسة القدیس فی القدس فی کنیسة القدس ا فی عام عام 1967
إقرأ أيضاً:
عبادة تُنير وجهك في الدنيا ويوم القيامة.. انتهز الفرصة
أجاب الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة:"هل هناك مزيد من الثواب لصلاة الفجر في جماعة ؟.
ليرد مرزوق عبد الرحيم، موضحًا: أن المشي إلى المساجد في صلاتي الفجر والعشاء ذلك العمل العظيم له أعظم فائدة تعود على صاحبه يوم القيامة .
عن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة )
في الحديث عدة فوائد منها ما يلي :
(1) (بشر) أمر لكل من يتأتى منه التبشير أن يبشر المشائين في الظلم إلى المساجد بذلك الفضل العظيم وهذا يدل على عظيم منزلتهم عند الله تعالى.
(2) قوله صلى الله عليه وسلم (المشائين) يراد به من كان كثير المشي إلى المساجد في الظلم والمراد بذلك صلاة العشاء وصلاة الصبح في جماعة حتى وإن كان يمشي في ضوء الكهرباء أو في ضوء مصباحه الخاص لأن هذين الوقتين يقعان في الظلمة فلا حرج على فضل الله تعالى.
(3) جاء في عون المعبود قال الطيبي : في وصف النور بالتام وتقييده بيوم القيامة تلميح إلى وجه المؤمنين يوم القيامة في قوله تعالى ( نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا ) وإلى وجه المنافقين في قوله تعالى ( أنظرونا نقتبس من نوركم ) ،انظر عون المعبود ج2 ص188.
(4) فيه فائدة عظيمة وهي إيذان أن من انتهز هذه الفرصة وهي المشي إلى صلاتي العشاء والصبح في جماعة فقام بذلك العمل العظيم وواظب عليه في الدنيا كان مع النبيين والصديقين في الآخرة (وحسن أولئك رفيقا ) لأنه لا نور أتم من نور النبيين والصديقن والشهداء والصالحين.
وأثبت السنة النبوية، فضل السعي إلى المسجد في صلاتي العشاء والفجر، حيث ينير الله تعالى لمن يذهب لصلاتيهما طريقه يوم القيامة، حيث قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَشِّرْ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (رواه أبو داود)، والظُّلَم: جمع ظلمة، والمقصود بها ظلمة صلاة العشاء، وصلاة الفجر.
وهذا الفضل ثابت لمن صلى العشاء والفجر مع الجماعة , ولو كانت الطرق مضاءة، لأن هاتين الصلاتين في ظلمة الليل، وفي هذه الحديث وغيره حث للمسلم على أن يجتهد في إتيان المسجد ماشياً لا راكباً ولو كانت داره بعيدة، ما لم تكن مشقة أو عذر ككبر السن والمرض ونحوه، وألا يعوَّد نفسه ركوب السيارة، إذا كان المسجد تصله القدم بلا مشقة.
ومعلوم أن يوم القيام يوم مظلم وفظيع وعظيم، وطويل، وإذا مرَّ الناس على الصراط فهم في ظلمة شديدة، فالمؤمنون يعطيهم الله عز وجل نوراً، وكل إنسان نوره على قدر عمله، فمنهم من يسطع نوره أمامه، ومنهم من يخبو نوره ويشتعل ويخبو ويشتعل، ومنهم من ينطفئ نوره فيصبح في ظلمة ولا يرى ما أمامه.
والذين يواظبون على صلاة الجماعة وخاصة صلاة الفجر والعشاء لهم نور تام يوم القيامة، فهو نور لا يخبو، ولا ينقطع ، بل هو نور ساطع عظيم، ونور كل إنسان يوم القيامة هو لنفسه فقط، وليس كما كان في الدنيا يمشي في الطريق ومعه مصباح يضيء فيستضيء به الذين بجواره، فيوم القيامة لا يكون ذلك، فمن كان عمله صالحاً أعطاه الله نوراً، ومن كان غير ذلك لم يعطه، ولم ينفعه نور الآخرين، ولذلك جاء على لسان المنافقين قوله تعالى: «يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ» (سورة الحديد:13).