مازالت إسرائيل تحلل صدمة طوفان الأقصى.. تل أبيب تحقق مع شركة تويوتا لمعرفة مصدر السيارات التي استخدمتها حماس ليلة 7 أكتوبر؟
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
تمكن مسلحو حركة حماس من السيطرة على مركز للشرطة في مدينة سديروت صباح يوم السابع من أكتوبر الماضي في أكبر صدمة للكيان الإسرائيلي المحتل بهجوم طوفان الأقصى، كما استطاعت كتائب القسام الوصول الى مراكز الشرطة في مدن غلاف غزة، وتمكن المسلحون من الاستيلاء على مركبات الشرطة وحرس الحدود المتمركزة في المنطقة، ولكن سرعة التحرك التي قامت بها كتائب القسام كانت محل تحليل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ووجودا أن هناك كلمة سر في تحركات المقاومة الفلسطينية وهي سيارة تويوتا.
وفي إطار محاولة تحليل الصدمة التي مرت بها، وجدت الأجهزة الأمنية أن أحد أنواع سيارات تويوتا كان الأكثر شيوعا في نقل من تسلل من مسلحي فلسطين من قطاع غزة، حيث تظهر مقاطع الفيديو والصور ليوم الحادث، أنهم كانوا يستقلون سيارة من طراز تويوتا ويتجولون بها في أرجاء المدينة ويطلقون النيران في كافة الاتجاهات، وهو الأمر الذي دفعها لإجراء تحقيق موسع حول الأمر مع شركة تويوتا لمعرفة تفاصيل تلك السيارة ومصادرها، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة كالكالست العبرية.
الأكثر استخدما حول العالم في حرب العصابات
بحسب تقرير الصحيفة العبرية، فإن الصور الخاصة بعناصر حماس داخل المستوطنات جنوب إسرائيل، تظهر أن وسيلة النقل الرئيسية التي اعتمدوا عليها كانت هي سيارة تويوتا فان، وهي تقريبا السيارات الأكثر انتشارا واستخداما في حرب العصابات حول العالم، سواء كانت حركات مقاومة وتحرر، أو كانت جماعات متطرفة، وذلك كونها الأنسب في التحرك في البيئة الخاصة بنوعية تلك المعارك، والقدرة على التواجد في الصحراء.
وتكشف الصحيفة العبرية، أنه بفحص أنواع السيارات التي تواجدت مع حماس، فقد تبين أن هذه النماذج عمرها عشر سنوات على الأقل من المركبات التي نشأت في أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، وهو ما دفع إسرائيل للبحث عن كيفية وصول سيارات تويوتا في أيدي حماس؟ وعلم الصحيفة العبرية من مصادرها داخل الحكومة الإسرائيلية أن دولة إسرائيل أجرت في الأسابيع الأخيرة عملية تفتيش مع شركة تويوتا جلوبال من خلال المستورد في إسرائيل لمحاولة تحديد مصدر الشاحنات التي استخدمتها حماس في هجوم 7 أكتوبر.
طراز هايلكس الأفضل في التحركات العسكرية
وبحسب المعلومات التي نشرتها الصحيفة العبرية، فإن الطراز الذي كان أكثرا استخداما في هجوم طوفان الأقصى، هو طراز هايلكس، حيث كانت وسيلة النقل الرئيسية التي اعتمدوا عليها هي العشرات، فهي شاحنات صغيرة، وهو طراز شائع إلى حد ما في إسرائيل أيضًا، فليس مفاجئًا، حيث اعتبرت "هايلوكس" لعقود من الزمن السيارة المفضلة ليس فقط من قبل المزارعين وسيارات الجيب، ولكن أيضًا من قبل المنظمات المسلحة حول العالم وتخوض معارك العصابات.
ولا يقتصر الأمر على لمنظمات المسلحة، فقد اعترفت الصحيفة العبرية، أنه يتم استخدام الهايلوكس حاليًا أيضًا من قبل الجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية، وفي الأسابيع الأخيرة قامت إسرائيل بتجنيد المئات من سيارات الهايلوكس المدنية، إلى جانب شاحنات صغيرة من شركات مصنعة أخرى.
لتلك الأسباب تفضل حماس هذا الطراز .. وتلك مصادرها
ويكمن السبب وراء الشعبية الكبيرة لشاحنة تويوتا في الجمع بين القدرة العالية جدًا على الطرق الوعرة، والتوزيع العالمي الواسع النطاق بفضل عدد كبير من مصانع التصنيع - من تايلاند إلى جنوب إفريقيا، والمجموعات الميكانيكية التي تسمح بسفر مئات الآلاف. كيلومترات في التضاريس الصعبة، وهكذا، يبدو من المعلومات التي حصلت عليها "كالكاليست" أن الشاحنات التي تستخدمها حماس هي في معظمها من طرازات تويوتا القديمة نسبيا، وعمر معظمها أكثر من عقد من الزمن، والبلدان الأصلية للشاحنات التي تستخدمها حماس هي في أفريقيا أو بالتناوب في الصين، ولم تأت أي من الشاحنات التي استخدمها الإرهابيون من إسرائيل بحسب ما ادعته الصحيفة العبرية.
وذكرت شركة يونيون موتورز وكيل شركة تويوتا بإسرائيل، أنه بعد التفتيش الدقيق الذي تم إجراؤه بناء على طلب القوات الأمنية، تبين أن جميع المركبات جاءت من دول في أفريقيا والجزيرة العربية، وهذه المركبات قديمة وليست في أيدي أصحابها وعلى الأرجح تم استبدالهم على مر السنين بعدد من التكاليف، وذلك مع تدوير إعادة بيعها للعديد من المرات داخل بلدها التي بيعت بها أول مرة، وذلك قبل أن تصل إلى قطاع غزة.
تنتشر حول العالم في مناطق النزاع والمناطق الصحراوية
وتنتشر سيارات الدفع الرباعي بين العناصر المسلحة حول العالم في مناطق النزاع، والنوع المعروف في كثير من بدلان العالم له عدة أسماء منها "الكروز" وهي إحدى طرازات "البيك آب" المقدمة من شركة تويوتا اليابانية، والاسم الحقيقي لها هو "تويوتا لاندكروزر 70" طرحت في الأسواق لأول مرة عام 1948 لتحل محل طراز "لاندكروزر 40"، وحصل هذا الطراز على لقب "أسطورة سيارات الطرق الوعرة" في العديد من البلدان.
و"التايلاندي" يمثل نوعًا آخر من السيارات ذات الدفع الرباعي، والتي يفضلها المقاتلون، والتي تتمتع بخفة وسرعة عاليتين، إضافة إلى قوتها حيث تُزود بأسلحة ثقلية ومضاد للطائرات وللأدرع ولطالما اعتادت التنظيمات المسلحة اقتناءها، وتعد "التايلاندي" هي إحدى السيارات المفضلة لديهم إضافة لـ"الكروز"، وتأتي المصادفة أن السيارتين تابعتان لشركة "تويوتا" اليابانية، فـ"التايلاندي" هي أحد طرازات البيك آب التي تنتجها شركة تويوتا، والاسم الحقيقي لها هو "تويوتا هايلوكس" والتي تم إنتاجها عام 1968 وتنتج إلى الآن وتتمتع بمحرك سعته 2.7 لتر وبعدد 4 سلندر وبقوة 158 حصانًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس طوفان الأقصى القسام غزة الصحیفة العبریة شرکة تویوتا حول العالم
إقرأ أيضاً:
انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية طوفان الأقصى في صنعاء
وفي افتتاح المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة محلية ودولية واسعة، أكد عضو السياسي الأعلى النعيمي أهمية هذا المؤتمر في تسليط الضوء على التداعيات والنتائج التي أحدثتها معركة "طوفان الأقصى" ودورها في تصحيح الوعي الجمعي والمفاهيم التي كانت متجمدة ومتحجرة على كل المستويات الرسمية والشعبية.
وأشار إلى أن طوفان الأقصى جاء ليوحد المفاهيم حول قضية الأمة والإنسانية والالتفاف حولها، وإبراز الدور اليمني المشرف في إسناد الشعب الفلسطيني والمحافظة على حالة التعبئة العامة للالتحاق بدورات "طوفان الأقصى" في مختلف مؤسسات الدولة.
ولفت إلى النجاحات التي حققها طوفان الأقصى على المستوى الإنساني والقرار الذاتي والجمعي للشعوب والأمم.. داعيا المشاركين لدراسة كل التداعيات والنتائج والتحديات على كل المستويات والخروج بحلول ومقترحات لتلك التحديات.
وقال عضو السياسي الأعلى " إننا بحاجة إلى طوفان في التعليم في اليمن ووضع معايير لمخرجاته وفقا لمتطلبات السوق".. حاثا الجامعات الحكومية والأهلية على التعاون والشراكة مع وزارة التربية والتعليم لوضع المعايير الكفيلة بإحداث نهضة علمية في شتى المجالات.
من جانبه أكد رئيس مجلس الوزراء أن هذا المؤتمر الذي تنظمه ست جامعات يمنية، هو عمل نوعي كبير يجسد مدى ارتباط اليمني بقضيته المركزية "فلسطين" وبمسار معركة "طوفان الأقصى" وإبرازها.. موضحا أن هذا الطوفان كان زلزالاً عنيفا ومريعا على العدو الصهيوني وانتصاراً بارزا للشعب الفلسطيني وأحرار الأمة، وفشلا وإخفاقا استخباراتيا وأمنيا ذريعا للعدو.
ونوه بأهمية وأبعاد المؤتمر الذي يعد بمثابة تجديد لموقف اليمنيين وفي مقدمتهم السيد القائد من معركة "طوفان الأقصى" والقضية الفلسطينية عموما.. مبينا أن موقف اليمن الديني والأخلاقي والإنساني هو موقف مبدئي عبر عنه قائد الثورة في أكثر من خطاب بما في ذلك خطابه يوم الخميس الماضي الذي أكد فيه استعداد اليمن قيادة وحكومة وشعبا مواصلة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندته، وكذا التصعيد مجددا في حال قرر العدو الصهيوني معاودة عدوانه على قطاع غزة.
وقال "أظهرت مشاهد عودة النازحين من أبناء غزة إلى مناطقهم في الشمال سيرا على الأقدام مدى ارتباط الإنسان الفلسطيني المتأصل بأرضه وعدم استعداداه التخلي عنها مهما كانت التضحيات".
وأضاف "الفلسطيني عاد إلى بيته المهدوم ومناطقه المدمرة طواعية لأن كل ذرة فيه مرتبطة بترابه وبكل شيء فيه، في الوقت الذي يرفض المستوطنون الصهاينة العودة إلى المستوطنات في دلالة على عدم ارتباطهم بالأرض لأنهم يدركون أنها ليست أرضهم، وأن تواجدهم فيها مؤقت".
وجدد الرهوي التضامن الكامل مع الشعب اللبناني الشقيق في ظل استمرار العدو الإسرائيلي بشن غاراته الاجرامية ضد القرى والبلدات في الجنوب اللبناني.
وأثنى في سياق كلمته على بيان مؤتمر الاتحاد الأفريقي الصادر يوم أمس وما تضمنه من إدانة شديدة اللهجة للعدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وطالبهم بموصلة الوقوف إلى جانب الحق وضد الظلم والطغيان.
ووصف هذا الموقف بالإيجابي الذي يحسب للشعوب الأفريقية وقياداتها إلى جانب الموقف الذي بادرت به جنوب أفريقيا برفع دعوى في محكمة الجنايات الدولية ضد مجرمي الحرب الصهاينة، وإدانتهم بارتكاب جريمة إبادة وإقامة نظام فصل عنصري في فلسطين.
وعبر رئيس مجلس الوزراء عن الثقة بتحقيق المؤتمر الذي يشارك فيه كوكبة من الأكاديميين والباحثين وشخصيات وازنة على مستوى العالم، الأهداف التي أقيم من أجلها وفي المقدمة رفع الوعي في أوساط شعوبنا بالوقوف إلى جانب القضايا العادلة المحقة في أي مكان في العالم وإلى جانب المستضعفين والمضطهدين من الإمبريالية الأمريكية الصهيونية العالمية وطغيانها الكبير.. متمنيا للمؤتمر النجاح والخروج بنتائج مثمرة تخدم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ونضاله التحرري من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
فيما أكد النائب الأول لرئيس الوزراء – رئيس اللجنة العليا لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح، أن صنعاء المجد والبطولة حاضرة الإسلام وقلعة العروبة، مثلت السند الأكبر للشعب الفلسطيني والرديف الأقوى لمعركة "طوفان الأقصى" التي حولت البحار إلى طوفان ملتهب في وجه الغطرسة الأمريكية والصهيونية وفرضت حصارا مطبقا على الملاحة الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وسددت ضربات قاصمة للغطرسة الأمريكية وكبرياء المجرمين الذين أرادوا إذلال شعوب العالم والأمة العربية والإسلامية.
وأكد أن عاصمة القرار العربي صنعاء تشهد اليوم استضافة المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية والعربية والإسلامية حول أهم وأقدس معركة للأمة.. داعيا الجامعات العربية والإسلامية إلى عقد مؤتمرات علمية حول بطولة الشعب الفلسطيني وملحمة "طوفان الأقصى" الأسطورية التي غيرت معادلات كبيرة ثقافية واجتماعية وسياسية سيكون لها أثر كبير في مستقبل وتاريخ البشرية.
وأشار العلامة مفتاح إلى أن مشهد الدمار الذي لحق بغزة ولبنان ويستهدف اليوم الضفة الغربية سينبثق منه نور الحرية والكرامة لاقتلاع رجس تيار الإفساد والانحلال العالمي الذي تقوده أمريكا والصهيونية العالمية.
ولفت إلى أنه في الوقت الذي تستضيف العاصمة صنعاء هذا المؤتمر تستقبل الإمارات السفير الصهيوني الجديد بكل حفاوة، وكأنه إنجاز كبير وليس سفيرا لمجرمين قتلة مدانين من قبل المحاكم الدولية ومطلوبين للعدالة في العالم الحر.
ونوه بدور القيادة الحكيمة ممثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي التي شرف الله بها اليمن لاتخاذ الموقف الشجاع لنصرة الشعب الفلسطيني والمشاركة جنباً إلى جنب في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" لمواجهة طغاة الأرض.. معتبراً انعقاد هذا المؤتمر مقدمة للمؤتمر العالمي الثالث "فلسطين قضية الأمة المركزية" الذي ستقيمه حكومة التغيير والبناء نهاية شهر رمضان بالتزامن مع يوم القدس العالمي.
وأكد النائب الأول لرئيس الوزراء، أن المؤتمر سيشهد مشاركات من مختلف بلدان العالم لمناصرة الشعب الفلسطيني والبحث عن سبل تقديم الدعم له.. داعيا كافة المقتدرين في العالم العربي والإسلامي إلى المساهمة الفاعلة في إغاثة غزة، ووضع التصورات لإعادة إعمارها، وعدم تركها لمن يريد ابتزاز الشعب الفلسطيني والمتاجرة بأوجاعه وآلامه ومعاناته.
وحث المشاركين على جعل موضوع المساهمة الفاعلة في إغاثة غزة وإعادة الإعمار ضمن أوراقهم البحثية والخروج بتوصيات ومقترحات بهذا الشأن، وكذا اعتماد قصيدة الشاعر عبد السلام المتميز ضمن أوراق المؤتمر كونها حملت عمقا ثقافيا وفكريا في منتهى الدقة والأبعاد والدلالات.
ونوه العلامة مفتاح بجهود كافة العاملين واللجان الإشرافية والعلمية والتحضيرية على الإعداد الجيد والعمل بتفان لإنجاح هذا المؤتمر النوعي.
وفي المؤتمر الذي حضره، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، أشار وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي إلى دلالات وأبعاد هذا المؤتمر وما أحدثه الطوفان من تأثير في الوعي العالمي وإيصال صوت المظلوم إلى العالم، وكذا دوره في تغيير المفاهيم والقناعات وأنماط التفكير التي سادت في الفترة الماضية حول قضية فلسطين وقضايا الأمة.
وأكد أن قضية فلسطين أعادت الأمة إلى الوعي بدينها وقرآنها وإنسانيتها وعزتها وكل ما ينبغي أن تكون عليه كما أراد الله لها.. مؤكداً أن التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني أثمرت عزاً ونصراً وقوة واستطاعت الوصول إلى وعي الناس الذي تراكمت فيه الاشكالات والتداعيات الناتجة عن تحكم الغرب وسطوته وثقافته مقابل تراجع العرب والمسلمين عن قيمهم ودينهم وإسلامهم وقرآنهم وعزتهم.
وأشاد وزير التربية بكل القائمين على المؤتمر والأهداف التي حملها والمحاور التي تضمنها وكذا المشاركة الفاعلة من قيادات الدولة ورؤساء الجامعات اليمنية والنخب الأكاديمية بما يسهم في توظيف البحث العلمي والإنتاج الأكاديمي لما يخدم القضية المركزية للأمة.
وفي المؤتمر الذي حضره وزراء الخدمة المدنية والتطوير الإداري الدكتور خالد الحوالي، والنفط والمعادن الدكتور عبدالله الأمير، والشباب والرياضة الدكتور محمد المولد، والنقل والأشغال العامة محمد قحيم، وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، ونائبا وزيري التربية والتعليم الدكتور حاتم الدعيس، والإعلام الدكتور عمر البخيتي، أكد رئيس اللجنة الإشرافية – رئيس المؤتمر الدكتور عبدالله الشامي أن انعقاد المؤتمر يأتي استجابة للتحديات والمؤامرات الخطيرة التي تواجه الأمة.
وأشار إلى أن المؤتمر يقدم قراءة علمية شاملة لمعركة "طوفان الأقصى" التي تعد من أهم وأقدس معارك الأمة والتي دشنت زمن إذلال إسرائيل وكسر طغيان المستكبرين، وكشف زيف الخونة والمطبعين، ومثلت حدثاً استراتيجياً غير مسبوق وقفزة نوعية في الصراع مع العدو الإسرائيلي، وأسقطت نظريته الأمنية ووجهت البوصلة نحو القضية الفلسطينية، وكرست مشروع المقاومة ومواجهة الاحتلال والاستكبار.
ولفت الدكتور الشامي إلى أن المؤتمر يناقش أكثر من 130 دراسة علمية وورقة بحثية تتوزع على 14محوراً تشمل "القيادي، السياسي، التاريخي، الثقافي، الاجتماعي، الحقوقي والإنساني، الصحي، التعليمي، الاقتصادي، الإعلامي، والمحور العسكري" فضلاً عن تسليط الضوء على دور السيد القائد في معركة "طوفان الأقصى" وإبراز الدور اليمني في إسناد الشعب الفلسطيني والمحافظة على حال التعبئة العامة.
وذكر أن المؤتمر يسعى إلى استنهاض دور الجامعات في القضايا المصيرية للأمة وتعزيز الجهود الهادفة لإسناد وتوثيق معركة "طوفان الأقصى" ومناقشة أبعادها ونتائجها على واقع الأمة العربية والإسلامية.
فيما أشار رئيس الجامعة الإماراتية الدكتور ناصر الموفري في كلمة الجامعات المنظمة إلى أهمية المؤتمر الذي ينعقد في مرحلة مهمة من تاريخ الأمة وبعد صمود أسطوري للمجاهدين في غزة ولبنان وجميع جبهات الإسناد.. مؤكداً أن الشعب اليمني قدم منذ انطلاق الطوفان نموذجاً مشرفاً ومتفرداً في مساندة ونصرة الأشقاء في غزة انطلاقاً من الواجب الديني والأخلاقي والإنساني.
ولفت إلى أن الجامعات شاركت في جميع الأنشطة من مسيرات ومظاهرات ووقفات ودورات وندوات وورش وصولاً إلى تخريج الآلاف من دورات "طوفان الأقصى" والاستمرار في إقامة الأنشطة المساندة لفلسطين.. مؤكدا على أهمية دراسة أبعاد ودلالات وطبيعة الصراع مع اليهود والخروج برؤية ومقترحات عملية.
فيما استعرض نائب رئيس اللجنة الإشرافية الدكتور فؤاد حنش منهجية المؤتمر ومراحل الإعداد والمحاور وأهداف المؤتمر الذي تنظمه جامعات "العلوم والتكنولوجيا، الناصر، آزال للتنمية البشرية، تونتك الدولية، اليمنية، الإماراتية الدولية" لمناقشة مجموعة من الدراسات والأبحاث حول معركة "طوفان الأقصى".
وأكد أن أبحاث ومحاور المؤتمر تسعى إلى تحديد الفجوة بين الواقع القائم والحالة المأمولة والإسهام في ردم الفجوة بين تراث هذه الأمة وأعلامها ورموزا ومجتمعها وواقعها عبر عرض مجموعة من الأبحاث التي ستتناول طبيعة المعركة وأبعادها ومعطياتها والتأكيد على ضرورة الاستفادة منها في الواقع العملي والمعركة المقدسة مع قوى الاستكبار.
تخلل الافتتاح الذي حضره، عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ورؤساء الجامعات، ومسؤول مكتب حماس بصنعاء عمر السباخي، قصيدة للشاعر عبد السلام المتميز عن أبعاد ودلالات "طوفان الأقصى"، وكذا عرض عن المؤتمر.
إلى ذلك بدأت أعمال المؤتمر بعقد أربع جلسات موازية، تناولت 20 بحثاً وورقة عمل علمية، حول أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في طوفان الأقصى، ويحيى السنوار - دراسة تحليلية لسماته الشخصية ودوره القيادي والجهادي وأثره على المقاومة والسياسة الفلسطينية، وجبهة حزب الله ودورها المتميز في الصراع مع العدو الصهيوني، ودور الشهيد القائد والسيد القائد في دعم وصمود المقاومة الفلسطينية، والمقاومة الإلكترونية ودور الهجمات السيبرانية في اختراق جهاز الشبكات للعدو في المعركة، والأدوار التاريخية للشعوب العربية في مواجهة العدو الصهيوني.