أطباء بلا حدود تعلن فقدان الاتصال بموظفيها داخل مستشفى الشفاء بغزة وسط تقارير عن قصف عنيف
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
(CNN)-- قالت منظمة أطباء بلا حدود، السبت، إنها فقدت الاتصال بموظفيها داخل مجمع مستشفى الشفاء، أكبر منشأة للرعاية الصحية في غزة، وسط تقارير عن "قصف عنيف" في محيط المجمع.
وذكرت المنظمة: "خلال الساعات القليلة الماضية، تكثفت الهجمات على مستشفى الشفاء بشكل كبير، وأبلغ موظفو (أطباء بلا حدود) في المستشفى عن وضع كارثي في الداخل"، بحسب ما أعلنت المنظمة الإنسانية في منشور على موقع "إكس"، تويتر سابقا، الساعة 3:43 صباحا بتوقيت غزة (8:43 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، الجمعة).
وقالت المنظمة إنها قلقة للغاية بشأن سلامة الموظفين والمرضى في مستشفى الشفاء، والذين كان بعضهم في حالة حرجة، وغير قادرين على الحركة أو الإخلاء.
ونقلت المنظمة عن الدكتور محمد عبيد طبيب الجراحة بالمستشفى قوله: "هناك مريض يحتاج إلى عملية جراحية. وهناك مريض نائم بالفعل في قسمنا. لا يمكننا إخلاء أنفسنا و(ترك) هؤلاء الأشخاص في الداخل. كطبيب، أقسم أن أساعد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة".
وشهدت الاتصالات داخل غزة انقطاعا دوريا منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية الشهر الماضي، وذلك غالبا نتيجة لنقص الطاقة أو انقطاع الشبكة على نطاق واسع.
ووردت تقارير عن هجمات إسرائيلية بالقرب من مستشفى الشفاء، حيث نشر طاقم المستشفى ووزارة الصحة الفلسطينية في رام الله مقاطع فيديو على الإنترنت، تظهر قصفا عنيفا في المنطقة المحيطة بمجمع المستشفى.
وقالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن مستشفى الشفاء "تتعرض للقصف"، وأضافت أن 20 مستشفى في قطاع غزة "توقفت عن العمل".
وردا على سؤال بشأن غارة جوية إسرائيلية محتملة على مستشفى الشفاء، الجمعة، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس في مؤتمر صحفي: "ليس لدي تفاصيل عن مستشفى الشفاء، لكننا نعرف أنها تتعرض للقصف".
وزعم الجيش الإسرائيلي أن "قذيفة خاطئة أطلقتها منظمات إرهابية داخل قطاع غزة"، كانت مسؤولة عن ضربة سابقة للمستشفى.
وتأتي هذه الأخبار بعد أسبوع من استهداف إسرائيل لسيارة إسعاف خارج المستشفى، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا وإصابة 50 آخرين. وقالت السلطات الإسرائيلية إن السيارة كانت تستخدمها حركة حماس.
وتتهم إسرائيل حماس بالاندماج في البنية التحتية المدنية، وقالت إنها ستضرب حماس "حيثما لزم الأم".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أطباء بلا حدود الجيش الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
منظمة: حرية الصحافة تتعرض للعرقلة بسبب شروط تعسفية يمارسها عمالقة التكنولوجيا وأصحاب المليارات
حذرت منظمة مراسلون بلا حدود، من الضغوط الاقتصادية التي تهدد حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم، مسلطة الضوء في هذا المجال على عمليات إغلاق واسعة النطاق لوسائل إعلام إخبارية وسيطرة عمالقة التكنولوجيا وهيمنة أصحاب المليارات، فيما أشارت خصوصا إلى « تدهور مقلق » في الولايات المتحدة في ظل ولاية دونالد ترامب.
وجاء في التصنيف السنوي للمنظمة غير الحكومية الذي نشر الجمعة عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن وسائل الإعلام والصحافيين يواجهون مواقف « إشكالية » أو « صعبة » أو « خطرة للغاية » في ثلاثة أرباع البلاد الـ180 التي تم تقييم الأوضاع فيها.
وفيما أكدت « مراسلون بلا حدود » أن « الوضع بات « صعبا للمرة الأولى » على مستوى العالم، فقد أشارت خصوصا إلى وطأة القيود الاقتصادية، الأمر الذي تعكسه الحالة الأميركية.
وبعيدا عن النروج التي تصدرت التصنيف للعام التاسع على التوالي، تراجعت الولايات المتحدة مرتبتين وباتت تحتل المرتبة السابعة والخمسين وراء سيراليون.
وقالت المديرة التحريرية للمنظمة آن بوكاندي لوكالة فرانس برس، إن « الوضع لم يكن مدعاة للافتخار أصلا » في البلاد التي تراجعت عشر مراتب في العام 2024. إلا أنه تدهور منذ تنصيب دونالد ترامب رئيسا بسبب « هجماته اليومية » على الصحافة.
وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أن « إدارته سيست المؤسسات وخفضت الدعم لوسائل الإعلام المستقلة وهمشت الصحافيين » الذين باتوا يتعرضون « لعدائية متنامية » فيما « تنهار الثقة بوسائل الاعلام ».
وكانت لجنة حماية الصحافيين رأت في تقرير عن الأيام المئة الأولى من ولاية ترامب الثانية في وقت سابق هذا الأسبوع، أن « حرية الصحافة لم تعد حقا مكتسبا في الولايات المتحدة ».
وبدأ ترامب بتفكيك وسائل الإعلام العامة الأميركية في الخارج، مثل « فويس أوف أميركا » (Voice of America)، ما أدى إلى حرمان « أكثر من 400 مليون شخص » من « الوصول إلى معلومات موثوقة » وفقا للمنظمة غير الحكومية.
وأضافت أن « تجميد أموال المساعدات الدولية « من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو أس إيد) « أغرق مئات وسائل الإعلام في عدم استقرار اقتصادي حرج » وأضطر البعض « إلى الإغلاق ولا سيما في أوكرانيا » التي حلت في المرتبة الـ62 متراجعة مرتبة واحدة.
بموازاة ذلك، بدأت تتشكل « صحارى معلومات شاسعة » في الولايات المتحدة، في ظل اختفاء الكثير من وسائل الإعلام المحلية التي تواجه صعوبات مالية.
وأضافت مراسلون بلا حدود، أن هذه « الضغوط الاقتصادية » التي يتم إلقاء الضوء عليها بشكل أقل من الانتهاكات الجسدية التي يتعرض لها الصحافيون، تشكل « عقبة رئيسية » أمام حرية الصحافة.
وأشارت إلى أنه « في حوالى ثلث دول العالم »، بما في ذلك تونس، التي حلت في المرتبة 129 متراجعة 11 مرتبة) والأرجنتين (87 متراجعة 21 مرتبة)، « يلجأ الكثير من سائل الإعلام الإخبارية إلى الإغلاق، نتيجة للصعوبات الاقتصادية المستمرة ».
وشهد حوالى ثلاثين بلدا « عمليات إغلاق ضخمة تسببت في السنوات الأخيرة، في نفي صحافيين »، كما حصل في نيكاراغوا (التي احتلت المرتبة 172 متراجعة تسعة مراتب) وأفغانتسان (175 متقد مة ثلاث مراتب).
وشددت « مراسلون بلا حدود » على أن الوضع « كارثي في فلسطين التي حلت 163 بتراجع ست مراتب »، متهمة الجيش الإسرائيلي « بتدمير مكاتب تحرير وقتل نحو200 صحافي »، بينما « يدفع غياب الاستقرار السياسي » في هايتي (112 متراجعة 18 مرتبة) « اقتصاد الإعلام هناك إلى الغرق في الفوضى ».
على نطاق أوسع، يتعرض اقتصاد هذا القطاع « للتقويض » من قبل شركات « غافام » (GAFAM/غوغل وآبل وفيسبوك وأمازون ومايكروسوفت)، التي تستحوذ منص اتها « غير الخاضعة لضوابط إلى حد كبير، على حص ة متزايدة من عائدات الإعلانات »، بينما تساهم في « انتشار محتويات مضل لة أو متلاعب بها ».
ولفتت منظمة مراسلون بلا حدود إلى أن حرية المعلومات « تتعرض بشكل متزايد للعرقلة بسبب شروط تمويلية غير شفافة أو تعسفية »، كما هو الحال في المجر (المرتبة 68 متراجعة مرتبة واحدة)، حيث « تعمد الحكومة إلى خنق وسائل الإعلام النقدية، من خلال التوزيع غير العادل للإعلانات الحكومية ».
وحتى في البلدان « التي تتمتع بتصنيف جيد » مثل فنلندا (المرتبة الخامسة) أو أستراليا (المرتبة 29 متقدمة عشر مراتب)، فإن تركز وسائل الإعلام ضمن مجموعات محددة يشكل « تهديدا للتعددية » و »يستدعي الحذر ».
وفي فرنسا (المرتبة 25 متراجعة أربع مراتب)، فإن « جزءا مهما من الصحافة الوطنية يخضع لسيطرة عدد قليل من الثروات الكبيرة »، وفقا لمراسلون بلا حدود، التي تتساءل عن « الاستقلال الحقيقي لهيئات التحرير ».
ووصفت المنظمة حرية الصحافة بأن ها في وضع « خطر للغاية » في 42 دولة، سبعة منها أ درجت أخيرا في هذه الفئة (الأردن، هونغ كونغ، أوغندا، إثيوبيا، رواندا، قيرغيزستان وكازاخستان).
وتبقى إريتريا في المرتبة الأخيرة بعد كوريا الشمالية والصين.
وأعد ت منظمة مراسلون بلا حدود هذا التصنيف استنادا إلى « مسح كم ي للانتهاكات المرتكبة ضد الصحافيين » و »دراسة نوعية » أجراها خبراء.
كلمات دلالية المعلومات تقرير تمويل حرية الصحافة مراسلون بلا حدود منظمة