الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني: أدان “المؤتمر العربي العام” العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، معتبرا أنه “محاولة يائسة لاقتلاع المقاومة” من الأرض الفلسطينية، مضيفا أن “مصير هذه المحاولة العدوانية الإجرامية الصهيونية الجديدة لن يكون مختلفاً عن مصير المحاولات السابقة”. وذكّر المحامي خالد السفياني رئيس لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام، بعملية “ثأر الأحرار”، وعملية “بأس الأحرار”، وصولاّ اليوم إلى “نصر الأحرار”.

وشدد المتحدث في تصريح مكتوب لـ”رأي اليوم” على أنه قد “بات واضحاً من الساعات الأولى للمواجهات بين المقاومين الأبطال، بكل فصائلهم وسراياهم وكتائبهم، وبين العدو الفاشي العنصري أن العدو سيواجه مقاومة شرسة تبدّد كل أحلامه في تحقيق انتصار على المقاومة والشعب الفلسطيني كان يحتاجه للخروج من العديد من الأزمات الداخلية والخارجية التي يواجهها”. وأضاف أن العدو المأزوم داخلياً بفعل الانقسام في كيانه، والمحاصر بتصاعد عمليات المقاومة في الضفة وتنامي قوى المقاومة في أكناف فلسطين، لن يستطيع أن يحقق أي انتصار في فلسطين، بل سيجد نفسه متورطاً في هزيمة جديدة سببتها له مغامرات الحفنة الصهيونية الإرهابية المتحكّمة بسياساته. واتعبر المتحدث، أن مواجهة هذا العدوان لا تنحصر بأهالي جنين ومقاوميها الأبطال، بل هي مهمة كل أبناء الشعب الفلسطيني داخل فلسطين والشتات، وكل شرفاء الأمّة العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم. ودعا الداخل الفلسطيني الى تعزيز الوحدة الميدانية بين المقاومين من كافة الفصائل والكتائب والسرايا كمدخل لوحدة وطنية تقوم على برنامج المقاومة والتحرير. وكما أهاب المؤتمر العام، بالشارع العربي والإسلامي الى التعبئة الشعبية على نطاق أوسع لنصرة المقاومين في فلسطين وأكناف فلسطين، واستكمال أجواء المصالحات والاتفاقات بإجراءات عملية على كافة المستويات، وإسقاط كل أشكال الحصار على أبناء الأمّة وكافة اتفاقات التطبيع، الجديدة منها والقديمة، لا لكونها اثّبتت أنها لم تجلب إلاّ الخراب والفتن والحروب والصراعات بين أقطار الأمّة وداخل كل قطر. وطالب المنتظم الدولي بتطوير هذا التجاوب الدولي المتصاعد مع الحقوق الفلسطينية ضد النظام العنصري الصهيوني والعمل على إطلاق حملة عالمية لإسقاط الشرعية الدولية عن الكيان الصهيوني، ومحاكمة مجرمي الحرب فيه. وبدوره، أدان المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بشدة “العدوان الصهيوني الفاشستي” على مدينة جنين ومخيمها. وفي بيان صادر يوم أمس، أعرب المكتب عن قلقه البالغ إزاء تطورات العدوان وآثاره المدمرة على المدنيين الفلسطينيين. كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف الهجوم البربري على الشعب الفلسطيني وحمايته. وأوضح المكتب في البيان أن سلطات الاحتلال الصهيوني نفذت هجومًا غادرًا على مدينة جنين ومخيمها في ساعات الصباح الأولى من يوم 3 حزيران (يوليو)الجاري. استخدمت سلطات الاحتلال أكثر من 150 آلية عسكرية ونحو 1000 جندي، بالإضافة إلى جرافات مصفحة لتدمير المنازل وشق الطرقات الجديدة وتخريب مدخل المستشفى الحكومي وجرف الطرقات المؤدية إلى جنين. وتسبب هذا الهجوم في صعوبة إسعاف الجرحى ونقلهم إلى المستشفيات المجاورة. وجددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (أكبر هيئة حقوقية في البلاد) تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني ودعمه المستمر في مواجهة الاحتلال الصهيوني والدفاع عن حقوقهم الأساسية. كما دعا إلى ضرورة التدخل العاجل من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية الفلسطينيين الأبرياء. وأضاف البيان أنه “تم تهجير عشرات العوائل من المخيم، حوالي 4000 شخص، بشكل قسري، والسطو على منازلهم واتخاذها كغرف عمليات لاقتناص المدنيين”. وطالب “المحكمة الجنائية الدولية بالتجاوب مع شكاوى الفلسطينية التي توصلت بها، بسبب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة العدوان، التي اقترفها ويقترفها كيان الاحتلال في فلسطين، وتحريك المتابعة الفورية في حق قادة الاحتلال الصهيوني وتقديمهم للمحاكمة وعدم إفلاتهم من العقاب”.  واستشهد 12 فلسطينيا خمسة منهم من مسلحي حركتي حماس والجهاد الاسلامي كما أُصيب العشرات من الفلسطينيين. وقال الجيش الإسرائيلي إنه خسر جنديا واحدا خلال العملية ووصف من قتلهم بأنهم من المسلحين فقط.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

لجان المقاومة في فلسطين تبارك عملية “كدوميم” النوعية

يمانيون../

باركت لجان المقاومة في فلسطين عملية إطلاق البطولية النوعية التي وقعت بالقرب قرية الفندق ومغتصبة “كدوميم”.. معتبرة إياها رداً طبيعياً ومشروعاً على حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والمجازر الوحشية في غزة ومخططات التهويد والضم الخبيثة في الضفة.

وقالت لجان المقاومة في بيان لها: إن عملية إطلاق النار البطولية رسالة إلى الأعداء الصهاينة أن الدماء الهادرة على طريق القدس تحيي شجرة المقاومة وتصلب عودها وتشرع رايتها فوق كل الأعداء وتبدد أوهامهم.

وأضافت: عملية إطلاق النار الفدائية والنوعية صفعة جديدة لكل المنظومة الاستخباراتية والأمنية والعسكرية الصهيونية وتعبير عن الفشل المتراكم للكيان الصهيوني وقادته المجرمين وتكشف الوهم المطلق الذي يسوقه هؤلاء المجرمين الصهاينة لجمهورهم المضلل.

وتابعت: عملية “كدوميم” النوعية رسالة بأن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء وأن المقاومة قادرة ورغم كل محاولات النيل منها عبر الحملات الأمنية المشبوهة لبلوغ أهدافها وضرب العدو بكل قوة واقتدار وإبداع.

ودعت “كافة أبناء الشعب الفلسطيني ومقاوميه وشبابه الأحرار في كل شبر من أرض فلسطين المباركة إلى النفير العام وتصعيد الثورة والمقاومة والانتفاض وتوجيه الضربات القوية والنوعية وضرب العدو ومستوطنيه بكل قوة ثأرا للدماء الزكية الطاهرة المسفوكة في غزة وكل أرضنا المحتلة”.

مقالات مشابهة

  • هيئة حقوقية فلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يُمعن في جرائمه بقطاع غزة
  • هيئة حقوقية فلسطينية: الاحتلال يُمعن في جرائمه بغزة على كافة المستويات
  • هيئة حقوقية فلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يُمعن في جرائمه بقطاع غزة على جميع المستويات
  • منظمة حقوقية تدعو “الجنائية الدولية” إلى فتح تحقيق في جرائم السلطة الفلسطينية
  • منظمة حقوقية تدعو الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق في جرائم السلطة الفلسطينية
  • السلطة الفلسطينية تطلب من أميركا 680 مليون دولار للقضاء على المقاومة في جنين
  • لجان المقاومة في فلسطين تبارك عملية “كدوميم” النوعية
  • مستقبل سوريا والدور العربي المطلوب
  • وزير الخارجية الأردني: العدوان الإسرائيلي على سوريا انتهاك واضح للقوانين الدولية
  • العدو الصهيوني يزيد من وتيرة هدم وتدمير المساجد وأماكن العبادة في فلسطين