اندلعت اشتباكات أمام متحف التسامح في لوس أنجليس بين متظاهرين مؤيدين للقضية الفلسطينية وآخرين مؤيدين لإسرائيل، بالتزامن مع عرض فيلم دعائي من إنتاج وزارة الخارجية الإسرائيلية حول عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، ممّا استدعى تدخل الشرطة لتفريق المتظاهرين.

ولجأت إسرائيل لإنتاج فيلم “بيرينغ ويتنس” (بالعربية: “أن تكون شاهداً”)، ومدته 43 دقيقة، لترويج دعايتها حول تفاصيل ما جرى أثناء السابع من أكتوبر، وتسعى من خلاله إلى استعادة التعاطف والتأييد من الرأي العام العالمي اللذين تراجعا مع انتشار الصور والمشاهد الدموية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ ذلك الحين.

وكانت المقاومة الفلسطينية قد شنّت في السابع من أكتوبر أكبر عملية فلسطينية ضدّ الاحتلال، وأدّت إلى مقتل 1400 إسرائيلي، وردّت قوات الاحتلال منذ ذلك الحين بعدوان تدميري على قطاع غزّة، أدى إلى استشهاد أكثر من 10 آلاف فلسطيني، جلهم من الأطفال والنساء، وإصابة عشرات الآلاف من الأشخاص، بحسب أرقام وزارة الصحة في غزّة.

وأثار الفيلم جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصةً مع انتشار معلومات عن مساهمة الممثلة الإسرائيلية غال غادوت في تنظيم عرضه داخل الولايات المتحدة، وندّد الكثير من المناصرين للقضية الفلسطينية بالمجندة السابقة في قوات الاحتلال، واتهموها بدعم الإبادة.

وبحسب موقع ذا هوليوود ريبورتر، فإنّ العرض أقيم وسط حضور أمني مكثف، بمشاركة قرابة 200 شخص، لم تكن غادوت من بينهم، وكان من أبرزهم زوجها المنتج غارون فارسانو، والمخرج الإسرائيلي الحائز على جائزة الأوسكار غاي ناتيف، والمنتج لورانس بندر، والرئيس التنفيذي لشركة ماتيل ينون كريز، والمنتج جيمي باتريكوف.

وقبل بدء الحفل، طلب من المشاركين توقيع تعهد بعدم تسجيل أو نشر لقطات من العمل، تبع ذلك كلمات لعددٍ من الشخصيات من بينها سفير دولة الاحتلال في الأمم المتحدة، جلعاد إردان وناطقٍ باسم الجيش الإسرائيلي.

وأكّدت ممثلة الشركة المنظمة للحدث، ميليسا زوكرمان، عزمها على تنظيم مزيدٍ من العروض في مدنٍ أميركية مختلفة.

وبحسب موقع إي بي سي الأميركي، وقع أكثر من اشتباك خلال وبعد عرض الفيلم بين عشرات من المحتجين عليه من مؤيدي الفلسطينيين وآخرين من مؤيدي الاحتلال، وعملت الشرطة على تفريق المتظاهرين والقبض على عددٍ منهم، من دون أن يتضح ما إذا تمّ توقيفهم أم لا.

وأدانت عمدة لوس أنجليس، كارين باس، أعمال العنف، وكتبت عبر منصة إكس: “لا يمكننا أن نسمح للتوتر العالمي الحالي بأن ينعكس عنفاً غير مقبولٍ في مدينتنا. هذا وقت من الألم الشديد والضيق لآلاف سكان لوس أنجليس. يجب أن نقف معاً”.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: لوس أنجلیس

إقرأ أيضاً:

اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم العين غرب مدينة نابلس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اندلعت اشتباكات عنيفة، اليوم الخميس، بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام الاحتلال مخيم العين غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

يستمر الطيران الحربي الإسرائيلي في شن غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة، فنفذ طيران الاحتلال غارة جوية من على شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وقصفت مدفعية الاحتلال  المناطق الجنوبية لحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

وقالت مصادر طبية فلسطينية، أن هناك نحو 22 شهيدًا بينهم 10 أطفال في قصف الاحتلال منزلًا لعائلة "العروقي" بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

وأطلقت آليات الاحتلال الإسرائيلي النار بكثافة في المناطق الجنوبية لحي الصبرة جنوبي مدينة غزة شمالي القطاع.

كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية كثيفة على مشروع بيت لاهيا، كما نسف الاحتلال مباني سكنية في محيط مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وأفاد إعلام فلسطيني، أن هناك نحو 66 شهيدا فلسطينيا و100 مصاب جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي حي سكني بمحيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ414 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تطورات اليوم الـ413 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • اختتام دورات “طوفان الأقصى” للكادر التربوي النسائي في مديريات طوق صنعاء
  • الصحة الفلسطينية: ️ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44056 شهيدًا
  • اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم العين غرب مدينة نابلس
  • تطورات اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • وزير المالية يدشن الدفعة الثالثة من دورات “طوفان الأقصى” لمنتسبي الوزارة
  • تكريم خريجي دورات “طوفان الأقصى” من موظفي شركة النفط بالحديدة 
  • الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 43985 شهيدا
  • "طوفان الأقصى" تعصف باستقرار المستوطنين وتدفعهم للهجرة