عبادي: السباق نحو التسلح من أنواع الإدمان والعالم لا يستفيد من 80 مليون أطروحة يتم إنجازها سنويا
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
قال أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء “إن الإدمان لم يعد يقتصر على المخدرات والأدوية بل تعدى ذلك إلى إدمان اليأس والسباق نحو التسلح، وهو نوع من الهروب من حل المشاكل”.
وقال “إن العالم لا يستفيد من جهود البحث العلمي، إذ يتم هدر أزيد من 80 مليون أطروحة يتم إنجازها سنويا، بمعدل 80 مليون سنة تفكير ينبغي استثمارها في حل المشاكل الحارقة”.
وأوضح بأنه لا يمكن لأي إشكالية كيفما كانت، الصمود أمام 80 مليون سنة تفكير شريطة معرفة كيفية التنسيق بينها واستثمارها.
وأوضح خلال ندوة نظمتها، اليوم الأربعاء، أكاديمية المَملكة المغربية حول “تطوير الخطاب الديني”، إن هذا الهروب من حل المشاكل يبدو لصاحبه في الظاهر أنه لجوء إلى الراحة غير أنه لا يزيد الطين إلا بلّة ويؤدي إلى الدمار”.
وأضاف بأنّ فقدان الثقة و”الخوف من بعضنا البعض” هو الذي يقف وراء هذا الهروب ومنه التسابق نحو التسلح، إذ يتم صرف أزيد من 17 ترليون دولار سنويا لاقتناء الأسلحة.
وأوضح بأن المبلغ الإجمالي الذي يتم إنفاقه على التسلح، إذا تم تقسيمه على سكان الأرض لحصل كل فرد ضمن 8 مليارات نسمة عدد سكان العالم على ألفي دولار، وهو ما يمكنه من تغطية تكاليف التعليم والصحة.
وقال “إن التسلح نوع من الهروب، لأن الإنسان من طبعه أنه كائن هَرُوب”، يقول الله تعالى، “لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون”.
ويَرَى أن السبب في هذا الهروب هو “التيه” الذي يجد الإنسان فيه نفسه عندما يعجز عن فهم وتفكيك واقعه فيهرب إلى “الإدمان”.
كلمات دلالية أكاديمية المملكة المغربية الإسلام الخطاب الديني الرابطة المحمدية للعلماءالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الإسلام
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: قراءة القرآن بالتشكيل ضرورة لمنع تحريف المعنى «فيديو»
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن قراءة القرآن بالتشكيل أمر ضروري للحفاظ على معانيه الصحيحة وتجنب الوقوع في أخطاء قد تؤدي إلى تحريف المعنى، مشيرًا إلى وجود فرق جوهري بين قراءة القرآن بالتجويد وقراءته بالتشكيل.
وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على قناة DMC، أن التجويد سنة لكنه ليس فرضًا، بينما التشكيل إلزامي، لأن أي خطأ في التشكيل قد يغير المعنى تمامًا.
واستشهد بقول الله تعالى: (وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) (التوبة: 3).
وأوضح أن نطق كلمة (وَرَسُولُهُ) بالضم يجعلها معطوفة على لفظ الجلالة، أي أن الله ورسوله بريئان من المشركين، أما إذا قُرئت بالجر (وَرَسُولِهِ)، فالمعنى يتغير -والعياذ بالله- ليصبح أن الله بريء من المشركين ومن الرسول، وهو تحريف خطير لا يجوز.
بلاغة القرآن في تصوير الفتنةوأشار الجندي إلى أن اللغة العربية تتميز بالدقة في التعبير، موضحًا أن بعض الآيات استخدمت تصويرًا بليغًا للأحداث، كما في قوله تعالى: (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ) (التوبة: 47).
وأوضح أن تعبير (لأوضعوا خلالكم) يشير إلى حركة الفتنة بين المسلمين، مشبهًا إياها بالجمل الذي يتحرك بحذر بين الخيام، وهو تشبيه دقيق لوصف المنافقين الذين كانوا يتسللون بين الصحابة لنشر الفتنة والتشكيك في الدين.
وأضاف الجندي أن المنافقين يتبعون أسلوب اختبار البيئة قبل نشر الفتنة، فينظرون هل الشخص لديه قابلية لتصديق الإشاعات أم لا؟ فإذا وجدوه مستعدًا، بدأوا بنشر الأكاذيب بعبارات مثل «أنا سمعت، أنا شفت، أنا متأكد»، وهو ما حذر منه القرآن الكريم في قوله تعالى (وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ) أي أن بعض المسلمين قد يكونون متأثرين بأحاديث المنافقين دون تحقق.
اقرأ أيضاً«الشبان العالمية» تطلق المسابقة السنوية لحفظ القرآن الكريم بمطروح
3 آلاف متسابق يشاركون في أكبر مسابقة لحفظ القرآن الكريم بطوخ في القليوبية
مفتي الجمهورية يوضح حكم وهب ثواب قراءة القرآن الكريم للأحياء «فيديو»