لا تقلق.. الذكاء الاصطناعي لن يسرق وظيفتك
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
توصل فريق بقيادة باحثين من جامعة روتشستر الأميركية إلى أنه من غير المرجح أن يسيطر الذكاء الاصطناعي على سوق العمل قريبا، في إشارة إلى واحدة من المخاوف التي تشغل بال كثير من الموظفين مؤخرا في نطاقات عدة بداية من التسويق وإنتاج المحتوى ووصولا إلى الهندسة، بل والطب.
هذه المخاوف مبررة بالفعل، وبشكل خاص بعد تمكن نماذج اللغة الكبيرة من تقديم إجابات احترافية على أسئلة الجمهور، وبخاصة في نطاقات معقدة وبطرق تعبير متنوعة من القوائم للمقالات الطويلة.
لكن هذه الدراسة الجديدة، والتي نشرت بدورية "إنفورمز جورنال مانجمنت ساينس"، وجدت أن المستوى الحالي للذكاء الاصطناعي غير قادر على أن يحل محل الإنسان، بسبب مشكلات تتعلق بالثقة والأصالة.
مستوى الخبرة يحدد مقدار الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه (شترستوك) طبيعة الخبرةبحثت الدراسة في تأثير الذكاء الاصطناعي على نوعين رئيسيين من خبرة العمل في شركة طبية كبرى؛ خبرة المبتدئين الضيقة القائمة على حجم المهمة المحددة، والخبرة الواسعة للموظفين الأقدم والتي تتعلق بآداء عدد أكبر من المهام. وقد سئلت مجموعتان من الموظفين عن دور حل برمجي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لترميز المخططات الطبية في عملهما.
وبعد إجراء الاستقصاءات، وجد الباحثون أن الموظفين الأقل خبرة كانوا أكثر اعتمادا على الذكاء الاصطناعي لكنهم أقل استفادة منه، في حين كان الموظفون الأكثر خبرة أقل اعتمادا على الذكاء الاصطناعي وأكثر استفادة منه.
وجاء ذلك لسببين أساسيين: الأول يتعلق بالثقة، فالموظف الأكثر خبرة يمكنه بسهولة اكتشاف أخطاء الذكاء الاصطناعي مقارنة بالموظف المبتدئ. وقد حدث ذلك بالفعل، فمع التعامل المستمر للموظفين الأكثر خبرة مع الذكاء الاصطناعي اكتشفوا أنه لا يمتلك الخبرة الكافية للوقوف على مستوى خبراتهم.
أما الموظف المبتدئ، فقد يقتنع بالصورة العامة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي للأمر، رغم وجود أخطاء دقيقة لم يتمكن من اكتشافها، بحسب بيان صحفي رسمي صادر من منصة "إنفورمز" التي تتبعها المجلة التي نشرت الدراسة.
السبب الثاني يتعلق بأن الخبرة لها جانب إنساني أصيل، بمعنى أنها مع الوقت والخبرة يتمكن الإنسان أيا كانت وظيفته من إنتاج معرفة أو أدوات جديدة أصيلة، في حين أن ما تفعله أدوات الذكاء الاصطناعي قد يفتقد لتلك القدرة في كثير من المهام.
فعلى الرغم من أن تشات جي بي تي مثلا هو أداة تخليق ممتازة للغة، وقد تفيدك كطالب أو موظف في السعي للمعرفة عن موضوع ما، فإن ما تنتجه ليس إلا معالجة لبيانات فعلية موجودة على الإنترنت وليس شيئا جديدا كليا.
الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الموظفين، لكن الخلاف يقع على مقدار إفادته لهم (شترستوك) صديق أم عدو؟على الرغم من وجود اختلاف بين الباحثين في هذه النطاقات حول الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في حياة الموظفين، فإنهم يتفقون إلى الآن على أنه لن يحل محلهم، ويقع الخلاف حول إن كان مفيدا حقا أم لا.
وفي هذا السياق وجدت دراسة صدرت في سبتمبر/أيلول الماضي بقيادة علماء من جامعة هارفرد، أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الموظفين لكنه سيكون مساعدهم المهم.
وفحصت الدراسة نحو 800 موظف من أحد أكبر الشركات الاستشارية في العالم، ووجدت أن المجموعة التي استعانت بتشات جي بي تي تحديدا حققت في إنجاز المهام قيمة أكبر بنسبة 12.2%، وكانوا أسرع في أداء مهامهم بنسبة 25.1%، وكانت جودة نتائجهم أكبر بنسبة 40%، مقارنة بالمجموعة الضابطة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
راغب علامة آخرهم..نجوم وقعوا ضحايا الذكاء الاصطناعي
أثار تسجيل "مفبرك" منسوب إلى اللبناني راغب علامة والفنان الإماراتي عبدالله بالخير، الجدل على منصات التواصل الاجتماعين بسبب ما قيل إنه مساس بحسن نصرالله.
وسارع علامة وبالخير لنفي ما ورد في التسجيل، مؤكدين تزييف صوتهما عبر وسائل تقنية إلا أن النفي وحده لم يكن كافياً مقابل حملة شرسة شنها أنصار حزب الله ضد النجم اللبناني، مع توجيه تهديده إذا سافر إلى بيروت، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل امتد لتحطيم وتكسير وحرق مدرسة لعلامة في لبنان.تُسلط هذه الواقعة الضوء على "تزييف" أصوات وصور الفنانين والمشاهير واستخدامها في الاحتيال أو شحن الرأي العام في اتجاهات سياسية أو دينية.
في هذا السياق، لم يكن علامة وبالخير، أول فريسة هذه الطرق الاحتيالية، فقد تعرض كثيرون لذلك وهو ما يرصده 24.
نشر توم هانكس، عبر إنستغرام، صورة مزيفة مأخوذة من فيديو بواسطة الذكاء الاصطناعي، يُستخدم في إعلان خادع للترويج لعلاج الأسنان، لافتاً إلى تزييف شكله وتوظيفه دون موافقته.
A post shared by Tom Hanks (@tomhanks)
تايلور سويفتوفي يناير (كانون الثاني) الماضي، انتشرت صور إباحية مزيفة للمغنية تايلور سويفت عبر الإنترنت، ومنصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.
وأثارت الواقعة الجدل، ما دفع مُحبي سويفت، إلى شن هجوم كبير على إكس، لسماحها بانتشار الصور دون التصدي لها، حيث اطلقوا وسماً حمل اسم "#ProtectTaylorSwift"، للدفاع عنها.
بدورها، أصدرت نقابة ممثلي الشاشة، وفق موقع "Cbs news"، بيانا عن القضية، وصفت في صور سويفت بـ "مزعجة ومضرة ومثيرة للقلق العميق".
سكارليت جوهانسونواجهت الممثلة والمغنية الأمريكية سكارليت جوهانسون، تحديات التزييف العميق بعد توظيف وجهها في أفلام مُخالفة.
ورغم العقبات القانونية والاعتداءات، أعربت الممثلة عن صعوبة اتخاذ إجراءات ضد هذه الفيديوهات التي تصنع بالذكاء الاصطناعي.
ضحايا آخرينواجه مشاهير ونجوم آخرين أمثال، الهندية راشميكا ماندانا، والبريطانية كاترينا كايف، وروبرت باتينسون، ومورغان فريمان، وجيمي دونالدسون، وكريستين بيل، نفس المشكلة مع التزييف العميق وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وحسب نتائج دراسة نشرتها "الغارديان" البريطانية في 21 مارس (آذار) الماضي، وقع 250 من المشاهير والنجوم ضحايا للمواد الإباحية المزيفة، حيث أظهر تحليل للقناة الرابعة لأكثر خمسة مواقع ويب مزيفة زيارة، أن هناك ما يقرب من 4000 شخصية مشهورة مدرجة في القائمة، بينهم 255 بريطانيا.