البرهان وحالة التنمر
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
صباح محمد الحسن
وحده الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش الذي يحاول رفع الستر والغطاء عن حجم ماتعاني منه المؤسسة العسكرية من عِلات ومن قصور في أرض المعركة، وهو أول من تسبب في ذلك وأول من لايستحي في أن يخبر العالم كله بضعفه وجريمته التاريخية التي إرتكبها في حق هذه المؤسسة العريقة والعظيمة،
وخاطب البرهان القمة السعودية الإفريقية بخطاب ضعيف وطفق يشكو من حالة التنمر التي تمارسها عليه قوات الدعم السريع ويلقي باللوم على الدول التي تدعمها وتساوي بينها والجيش!!
الدول التي تعلمت خاصية هذه المساواة منه شخصيا فهو أول من أخبر العالم أن قوات الدعم السريع ليست ميليشيا وهي قوات نظامية جزء لا يتجزأ من المؤسسة العسكرية بالقانون، والآن وبهذا السبب فعلت بهم وبالشعب ماعجز عن حسمه البرهان وهارون وكرتي (الثالوث) الذي سعى في الأرض فسادا ودمارا وحرقا وسفكا للدماء، إذن ماذا تفعل السعودية وغيرها من الدول سوى أن تحثه وتحدثه عن ضرورة السلام حتى تخرجه من ورطته
ليؤكد له سمو الأمير محمد بن سلمان أن جهود المملكة َتصب في التوصل الى السلام كإلتزام ومسئولية تجاه السودان مؤكدا أن هذه الجهود ستستمر حتى تؤتي ثمارها، وقطع بأن تقسيم السودان او تفتيته هو خط احمر بالنسبة للسعودية
وماقاله بن سلمان هو ما كان يجب أن يقوله البرهان على منصة القمة، فمهما فعل الدعم السريع كان يجب أن يقف البرهان أمس بإستقامة أكبر فالبطولات احيانا لاتتحقق بالنصر ولكن بالشجاعة والثبات حتى لحظة الموت.
و مخطيء من يظن أن المملكة العربية السعودية أرادت بدعوتها للبرهان حضور القمة السعودية لتمنحه دعما سياسيا فالمملكة هي أحد أطراف الحل للأزمة السودانية الممسكة بورقة أبعاد البرهان من المشهد السياسي، بل أبعاد المؤسسة العسكرية برمتها، إذن الدعم السياسي للبرهان ليس سبب دعوة البرهان وحتى فيما يتعلق بالحرب الدائرة فالمملكة وجهت له رسالة قبل وصوله أراضيها بيوم وقالت في توصيات جولة التفاوض الأولى لا يوجد أي حل عسكري مقبول لهذا الصراع
إذن لماذا قدمت السعودية الدعوة للبرهان المشاركة التي خصمت من رصيد المؤسسة العسكرية وليس منه لأنه بلا رصيد
فما تريد السعودية قوله للبرهان على هامش القمة أهم من مشاركته في القمة، سيما أن البرهان ظل هاربا من مواجهة القيادة السعودية فهو الذي زار كل الدول عدا المملكة، لذلك قالت السعودية ماتريده في جلسة مغلقه بينه وسمو الأمير، خرج منه القليل للإعلام وماتبقى منه سيظهر بعد عودة البرهان إلى السودان لأن بعض الأقوال تترجمها الأفعال.
طيف أخير:
#لا_للحرب
في بريد البرهان رسالة تنصحه بعدم العودة للسودان؟
فهل يستجيب القائد !!
الجريدة
وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ
نقلا عن جريدة الجريدة
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: المؤسسة العسکریة
إقرأ أيضاً:
السيسي يستقبل البرهان في القاهرة.. بحثا وقف إطلاق النار بالسودان
أكد الرئيس المصري بعد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الاثنين، على ضرورة وقف إطلاق النار بالسودان.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي، الاثنين، رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، بالقاهرة على هامش أعمال الدورة الثانية عشر للمؤتمر الحضري العالمي.
وقال متحدث الرئاسة المصرية، في بيان، إن "اللقاء تضمن تأكيد قوة ورسوخ الروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي".
وأضاف أن السيسي، حرص على تأكيد استمرار الدعم المصري للسودان على كافة المستويات، للخروج من الأزمة التي يمر بها.
وشدد الرئيس المصري على موقف بلاده الثابت والساعي لوقف إطلاق النار وحقن دماء الأشقاء في السودان.
من جانبه، ثمن البرهان، الدور المصري في إطار جهود التهدئة بالسودان، وفق البيان.
وأكد تقديره وكافة أبناء الشعب السوداني حرص مصر على وحدة وسلامة واستقرار البلاد من ناحية، ولاستضافة الشعب المصري لأشقائه السودانيين خلال الأزمة الحالية من ناحية أخرى.
بدوره، قال مجلس السيادة السوداني في بيان، إن البرهان وخلال مباحثات مشتركة، أطلع الرئيس المصري "على آخر تطورات الأوضاع في السودان، على خلفية تمرد الدعم السريع ضد الدولة ومؤسساتها".
وأفاد البيان، بأن مباحثات الطرفين "تناولت سبل تعزيز العلاقات ودعمها وتطويرها بما يخدم شعبي البلدين، ومجالات التعاون المشترك، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك في كافة المجالات".
وأشار البرهان، إلى "المساندة المصرية للحفاظ على سلامة وأمن واستقرار السودان".
وفي كلمة بالمؤتمر الحضري العالمي، أعرب البرهان، عن تطلع بلاده "لدور فاعل من مختلف الدول الشقيقة والصديقة وأصحاب المصلحة والمختصين في عملية إعادة تهيئة القطاع الحضري الذي تأثر جراء الاستهداف الممنهج من الميليشيا (الدعم السريع) المدعومة بقوى إقليمية ودولية".
وتابع البرهان قائلا: "والعمل على الاستعداد لمرحلة إعمار قطاعات الدولة السودانية في مرحلة ما بعد الحرب والتي ستبدأ قريباً".
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.