"الناشر الأسبوعي" تحاور إبراهيم الكوني فيلسوف الصحراء
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
الشارقة - الوكالات
نشرت مجلة "الناشر الأسبوعي" في عدد الشهر الجاري، حواراً مع الروائي والمفكر الليبي، إبراهيم الكوني، بمناسبة تكريم الشارقة له بجائزة "شخصية العام الثقافية" في الدورة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، تقديراً لإسهاماته الفريدة بإثراء المشهد الثقافي العربي والعالمي، وإيصال صوت الثقافة العربية إلى العالم، خصوصاً أن نتاجه تُرجم إلى أكثر من 40 لغة، وله من الإصدارات 91 كتاباً، أحدثها رواية "المعبود" التي صدرت في سبتمبر/ أيلول الماضي.
ووصفت المجلة التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب، الأديب العربي العالمي إبراهيم الكوني بأنه "فيلسوف الصحراء"، إذ تنطلق أعماله من رواياتٍ وقصصٍ ومُتونٍ من استنطاق الحكمة الصحراويّة.
و عن التكريم ومشروع الشارقة الثقافي، قال الكوني الذي تصدّرت صورته غلاف المجلة، إنّ "الدور الذي لعبته إمارة الشارقة تحديداً، ودور الإمارات عموماً، في عمل ما بالوسع لاستعادة الدور الريادي العربي ثقافيّاً، ليس في حاجةٍ لشهادةٍ من أحد، سيّما في الأعوام الأخيرة، ليستعير بُعْد البعث لثقافةٍ لعبت يوماً دوراً بطوليّاً في الثقافة العالمية، ولها مؤهّلات لأن تواصل أداء هذا الواجب"، مؤكداً أن "قيمة التكريم تكمن في ماهيته كاعتراف بذخائر الأمم المنسيّة، كما حال ثقافة أهل الصحراء الكبرى، وتنبيه إلى أهمّية كنوزها الميثولوجية المجهولة".
وفي افتتاحية العدد، وصف الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، رئيس التحرير، سعادة أحمد بن ركاض العامري، الدورة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب بأنها تشهد "أكبر مشاركة للدول، في تاريخ المعرض منذ انطلاق دورته الأولى في العام 1981. وبذلك تسجّل دورة العام 2023 في الفترة من الأول حتى 12 نوفمبر/ تشرين الثاني، نقلة نوعيّة في سيرة معرض الكتاب، وهو إنجاز يتحقق ضمن مشروع الشارقة الثقافي التنويري الذي يقوده ويرعاه ويدعمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ضمن رؤية استراتيجية تقوم على الكتاب بوصفه حجر أساس المعرفة والوعي والبناء، وهو أساس كل تنمية وكل نهضة".
وأضاف "على مرّ السنوات، وبناء على الرؤية الثقافية للحاكم الحكيم، أصبحت الإمارة ملتقى الشرق والغرب، وطريق الحرير الثقافي. وتوّجت جهود الشارقة بإنجازات ثقافية نوعيّة بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، وجهودها ومبادراتها في النهوض بصناعة الكتاب محليًّا وعربيًّا وعالميًّا، وخلال رئاستها الاتحاد الدولي للناشرين".
وعن تكريم إبراهيم الكوني، أكد سعادة أحمد العامري أن إنجازاته الإبداعية تُعدّ "مصدرَ فخرٍ للثقافة العربية، ومصدرَ إلهامٍ للأجيال، ورافدًا للثقافة الإنسانية، وتعبيرًا عن حكمة الصحراء".
وتضمن عدد نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، من مجلة "الناشر الأسبوعي" التي دخلت عامها السادس، موضوعات ومقالات ودراسات ومراجعات لكتب صادرة بلغات عدة.
وكتب مدير التحرير، علي العامري في زاويته "رقيم" عن تحولات يشهدها العالم، مشيراً إلى سقوط القيم الغربية، وارتباط السلوك البشري بمرجعيات فكرية، مستشهداً بما ورد في كتابي الفيلسوف الفرنسي فلاديمير جانكليفيتش "الصفح"، و"ما لا يقبل التقادم"، من تعصب أعمى ونزعة انتقامية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: إبراهیم الکونی
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: قمة القاهرة ستعبر عن الموقف الجماعي العربي وتقدم بدائل واقعية لخطة التهجير
أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن تطلعه للقمة التي ستُعقد في القاهرة مطلع الشهر القادم للتعبير عن الموقف الجماعي العربي الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية واضحاً وحاسماً، وأن تطرح بدائل عملية وواقعية وإنسانية تتفق مع القانون الدولي لإعمار غزة بوجود أهلها وبجهود أهلها وبدعم عربي ودولي.
وقال أبو الغيط خلال كلمته في أعمال المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء البرلمانات العربية، إنه يتطلع لموقف برلماني عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني ورفض مشروع التهجير ودعم المبادرات البديلة والعمل على الترويج لهذه الرؤية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن ثقته في أن خطة التحرك البرلمانية العربية الموحدة التي ينتظر صدورها عن هذا المؤتمر ستشكل ركناً مهماً داعماً للموقف العربي من هذه القضية المركزية بالنسبة لدولنا وشعوبنا.
وشدد على أن ما فعله الاحتلال بهذا الإجرام غير مسبوق وهذا التحدي السافر لأبسط معاني الإنسانية والقانون أدى من حيث لا يدري إلى تعميق الرفض والكراهية لدى أجيال جديدة عبر العالم العربي ربما لم تكن تعلم الكثير عن هذا الصراع الطويل، وأن الاحتلال عبر الإمعان في البطش والإجرام، يقوض إمكانيات التعايش في المستقبل، ويضرب أساس السلام والاستقرار في المنطقة.
وأوضح أن البرلمانات باعتبارها صوت الشعوب، تعكس هذه الاتجاهات من الرأي العام العربي لكي يدرك العالم أننا لا نقبل بسلام يؤسس على منطق القوة والترهيب وإنما وحده السلام العادل هو ما يؤسس لتعايش واستقرار مستدام.