رسالة أنقذت دوستويفسكي من الإعدام.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
يُعتبر الروائي الروسي فيودور دوستويفسكي من بين أهم الأدباء والكتّاب العالميين، حيث اشتهر بأعماله الأدبية الخالدة التي كتبها في القرن التاسع عشر.
تضمنت أعماله الروائية الرائعة مثل "الإخوة كارامازوف"، و"الجريمة والعقاب"، و"الأبله والشياطين".
من خلال كتاباته، قدّم دوستويفسكي تحليلًا للوضع السياسي والاجتماعي في روسيا القيصرية في ذلك الوقت، وتناول العديد من القضايا الفلسفية والدينية، بالإضافة إلى انتقاده لشخصيات مثل سيرجي نيتشاييف.
كان من الممكن أن يكون لدوستويفسكي، الذي ولد في 11 نوفمبر 1821، نهاية مبكرة لحياته الأدبية في منتصف القرن التاسع عشر، لكن تدخلًا حاسمًا في اللحظة الأخيرة أنقذه من الموت بالرصاص.
تأثر الأديب الروسي بشكل كبير بتلك الحادثة، وتغيرت نظرته للحياة، كما تبين من رسائله التي كتبها لشقيقه ميخائيل.
والده كان يعمل في أحد مستشفيات الفقراء في موسكو، وبتدريجية كسب ثروة تمكّنه من امتلاك أراضي وأملاك.
بعد وفاة والده، قرر دوستويفسكي، الذي كان يعاني من مرض الصرع، دراسة الهندسة العسكرية، وفي نفس الوقت بدأ في كتابة الروايات.
روايته الأولى "المساكين" التي نُشرت عام 1846 حققت نجاحًا كبيرًا، بينما فشلت روايته الثانية "الشبيه".
بناءً على نصيحة الشاعر الروسي ألكسي بليششيف، انضم دوستويفسكي إلى مجموعة ثورية تسمى مجموعة بيتراشيفسكي، التي تضمنت العديد من المثقفين الذين عقدوا اجتماعات سرية لمناقشة قضايا متعددة تتعلق بالإمبراطورية الروسية، مثل حرية الصحافة وتحرير الرقاب.
دوستويفسكيشارك دوستويفسكي بشكل محدود في تلك الاجتماعات، واستخدم مكتبة المجموعة للحصول على الكتب والقراءة.
في الوقت نفسه، حصل إيفان ليبراندي، مسئول في وزارة الداخلية الروسية، على معلومات حول نشاط مجموعة بيتراشيفسكي، ما أدى إلى بدء مطاردة أعضائها، بما في ذلك الكاتب الروسي الكبير.
تم اتهامه بقراءة كتب محظورة في البلاد، مثل تلك التي كتبها الكاتب الثوري فيساريون بلنسكي.
ولتبرير موقفه، أكد دوستويفسكي للمحققين الروس أنه قرأ تلك الكتب المحظورة من منظور أدبي وثقافي بعيد عن التجاذبات السياسية.
دوستويفسكي "التنسيق الحضارى" يدرج اسم مصطفى المنفلوطي في مشروع عاش هنا صدر حديثا .. ترجمة عربية لرواية "نار الله" لأديب نوبل إلياس كانيتى اعتقال دوستويفسكيفي ديسمبر 1848، تم اعتقال دوستويفسكي وأعضاء آخرين من مجموعة بيتراشيفسكي التي كانوا يناقشون قضايا سياسية واجتماعية في روسيا.
تم سجنهم في قلعة "بطرس وبولس" في سانت بطرسبرغ.
بعد محاكمتهم، أصدر القيصر نقولا الأول حكم الإعدام بالرصاص في حقهم.
قبل تنفيذ حكم الإعدام، حل مبعوث من القصر الإمبراطوري بساحة سيميونوف في سانت بطرسبرغ وأعلن أن القيصر قد قرر تخفيف أحكامهم.
وبناءً على ذلك، تم إلغاء حكم الإعدام في حق دوستويفسكي وحكم عليه بالنفي والأشغال الشاقة في سجون سيبيريا لمدة أربع سنوات.
وهكذا، تمكن دوستويفسكي من النجاة من حكم الإعدام، وعاش في السجون السيبيرية لبضع سنوات قبل أن يتم العفو عنه ويعود إلى المجتمع الروسي.
هذه التجربة القاسية تركت أثرًا عميقًا على دوستويفسكي وأثرت في كتاباته ونظرته للحياة والإنسانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بطرس وبولس الإعدام المساكين حکم الإعدام
إقرأ أيضاً:
خوفاً من الاحتجاجات.. تأجيل تنفيذ حكم الإعدام بحق ناشطة كردية في إيران
بغداد اليوم - متابعة
أعلنت وكالة تسنيم، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء (22 كانون الثاني 2025)، أن تنفيذ حكم الإعدام بحق الناشطة الكردية بخشان عزیزی قد تأجل بناءً على قرارات صادرة عن مجلس الأمن القومي الإيراني.
ونقلت "بغداد اليوم" عن الوكالة الإيرانية في تقرير لها إنه "تم تأجيل تنفيذ حكم الإعدام بحق بخشان عزيزي التي تمت إدانته بالانتماء إلى جماعات إرهابية" في إشارة إلى الجماعات الكردية المعارضة.
وشهدت الأيام الأخيرة موجة واسعة من الاعتراضات من قبل نشطاء ومؤسسات حقوقية داخل وخارج إيران ضد حكم الإعدام الصادر بحق عزیزی.
وأصدر 3400 شخصية من الفنانين والكتّاب والشعراء والصحفيين والنشطاء المدنيين والسياسيين والدينيين والطلاب والمحامين بيانًا مشتركًا، أعلنوا فيه: "لا مكان لكلمة إعدام في مسار العدالة."
وأطلقت حملة الدفاع عن "وریشه مرادی"، السجينة السياسية الكُردية في سجن إيفين، بيانًا نددت فيه بـ"سيناريوهات" السلطات الإيرانية الرامية إلى تهيئة الإعدام لكل من مرادی وعزیزی، الناشطة الكردية الأخرى المحكوم عليها بالإعدام.
وبخشان عزیزی، ناشطة مدنية وأخصائية اجتماعية، حُكم عليها بالإعدام العام الماضي من قبل الفرع 26 للمحكمة الثورية في طهران برئاسة القاضي إيمان أفشاري.
ووُجهت إليها تهمة "بغی"، أي التمرد المسلح ضد الجمهورية الإسلامية، بدعوى "العضوية في مجموعات معارضة قامت بانتفاضات مسلحة."
وعملت بخشان عزيزي لمدة 10 سنوات كمتطوعة في المناطق الكردية في سوريا، حيث ساعدت اللاجئين الفارين من الحرب مع داعش، لكن تم اعتقالها في إيران منذ حوالي 18 شهرًا وحكم عليه بالإعدام.