وزير الطاقة السعودي: أوبك بلس سيستمر بمواجهة تحديات سوق النفط
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
بدأت في فيينا أعمال مؤتمر أوبك الدولي الثامن الذي يجمع أكبر اللاعبين من الدول المصدرة والمنتجة، بالإضافة إلى الشركات الكبرى المنتجة.
وخلال المؤتمر الذي يُعقد تحت عنوان "نحو تحول مستدام وشامل في مجال الطاقة"، أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن بلاده لم تعد "المنتج المرجح" كما كانت تسمى في الثمانينيات، بل "أوبك بلس" تلعب هذا الدور حاليا.
وأكد أن السعودية وروسيا قدمتا خفضا طوعيا للإنتاج لأن هناك حاجةً له، وأن تحالف أوبك بلس سيستمر في مواجهة التحديات التي تواجهها أسواق الطاقة.
وقال الوزير السعودي إن أوجه القصور في بيانات الوكالة الدولية للطاقة تؤدي لاختلالات في السوق العالمية.
وفي تصريحات سابقة، أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول أوبك هيثم الغيص، أن تحالف أوبك بلس، تحرك في الوقت المناسب لمنع وقوع أزمة في سوق النفط العالمية.
ويضم تحالف أوبك بلس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا ويضخ نحو 40% من إجمالي إنتاج النفط الخام العالمي.
وشرع التحالف في خفض إنتاج النفط منذ نوفمبر/تشرين الثاني بهدف مواجهة ضعف الأسعار.
خفض الإنتاجوفي يونيو/حزيران الماضي، قال تحالف أوبك بلس إنه قرر خفض إنتاجه من النفط الخام إلزاميا بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا، خلال العام المقبل، من مستويات أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وسيبلغ إجمالي إنتاج النفط الخام للدول الأعضاء في التحالف 40.46 مليون برميل يوميا، من مطلع العام المقبل وحتى نهايته، بدل 41.86 مليون برميل يوميا بنهاية أكتوبر/تشرين الأول 2022.
كما أعلنت السعودية عن خفض طوعي للإنتاج بدأ تنفيذه مطلع يوليو/تموز الجاري ويستمر حتى نهاية أغسطس/آب المقبل بمقدار مليون برميل يوميا، فيما أعلنت روسيا والجزائر عن خفض طوعي يبدأ الشهر المقبل بمقدار 500 ألف و21 ألف برميل على التوالي.
وفي مارس/آذار 2022، صعد سعر برميل نفط برنت إلى مستوى 138 دولارا، عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، قبل أن يتراجع دون 100 دولار للبرميل اعتبارا من أغسطس/آب من العام نفسه، وصولا إلى مستوى 75 دولارا حاليا.
وارتفع خام برنت 0.8% إلى 76.88 دولارا للبرميل بالتعاملات المسائية بعد هبوطه بأكثر من دولار في التعاملات المبكرة. وكان قد أغلق مرتفعا 1.60 دولار أمس الثلاثاء.
كما بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 71.9 دولارا للبرميل، بارتفاع 3% عن إغلاق يوم الاثنين، إذ كان يوم الثلاثاء عطلة في الولايات المتحدة.
لماذا لم تدعم التخفيضات أسعار النفط؟آلية خفض الإنتاج يلجأ إليها المنتجون الكبار لتعزيز أسعار النفط من جهة، ومواجهة تقلبات الأسواق من جهة أخرى، لكن تخفيضات عدد من منتجي "أوبك بلس" وعلى رأسهم السعودية وروسيا لم تدعم أسعار النفط، ويعود ذلك إلى 3 أسباب أساسية وهي:
ضعف الطلب، حيث إن الانتعاش الاقتصادي في الصين- أكبر مستورد للخام في العالم- بعد الجائحة جاء أقل من التوقعات، حيث سجلت الصين نموا بنسبة 3% العام الماضي مع توقعات بـ5% هذا العام في أحسن الأحوال. أسعار الفائدة، حيث يُتوقع أن يلجأ الاحتياطي الأميركي مرة أخرى لرفع سعر الفائدة للتحكم في التضخم، وكذلك الأمر في الاتحاد الأوروبي، حيث إن سعر فائدة أعلى يعني استثمارا أقل فنشاطا صناعيا أضعف، والنتيجة تكون طلبا أقل على الطاقة. ارتفاع الإنتاج الأميركي من النفط، حيث تتوقع إدارة معلومات الطاقة أن يرتفع بمقدار 700 ألف برميل يوميا إلى نحو 12.6 مليون برميل يوميا هذا العام،، بمعنى زيادة في المعروض.المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
“ساوند إنرجي” تكشف عن بدء إنتاج الغاز من حقل تندرارا المغربي.. “10 ملايين قدم مكعبة يومياً”
أعلن غراهام ليون، الرئيس التنفيذي لشركة “ساوند إنرجي” البريطانية، في تصريح صحفي مؤخراً، عن خطط الشركة لبدء إنتاج الغاز من حقول تندرارا الواقعة في المنطقة الشرقية للمغرب.
ووفقاً للتصريحات، من المتوقع أن يبدأ الإنتاج الأولي للغاز خلال الصيف المقبل أو في بداية الخريف، على أن تبدأ الشركة في الإنتاج التجاري الكامل مع نهاية فصل الخريف 2025.
وأوضح ليون أن القدرة الإنتاجية للمحطة الغازية في حقل تندرارا ستصل إلى حوالي 10 ملايين قدم مكعبة من الغاز يومياً.
ويُعد هذا الحقل أكبر حقل غازي بري في المغرب، حيث تمثل هذه المرحلة الجديدة تطوراً هاماً في قطاع الغاز المغربي وتعزيزاً لقدرة البلاد على تلبية احتياجاتها من الطاقة.
وأضاف ليون أن مشروع تندرارا يُعد خطوة استراتيجية مهمة لشركة “ساوند إنرجي”، التي تعمل في إطار شراكة مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (ONHYM) في المغرب، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تعكس التزام الشركة بتطوير مصادر الطاقة المستدامة في المنطقة.
يُذكر أن شركة “ساوند إنرجي” تعمل على تطوير حقل تندرارا منذ عدة سنوات، حيث شهد المشروع مراحل استكشاف وتطوير مكثفة لضمان استدامة الإنتاج وكفاءته.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع بشكل كبير في تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي في المغرب، مما يساهم في تقليص الاعتماد على واردات الطاقة وزيادة الاستقلالية الطاقية.
من جانبه، أكد المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أن الشراكة مع “ساوند إنرجي” تمثل خطوة هامة نحو تحقيق الأمن الطاقي في المغرب، مع فتح آفاق جديدة للاستثمار في قطاع الطاقة في البلاد.
الجدير بالذكر أن المغرب قد شهد في السنوات الأخيرة زيادة في اهتمام الشركات الدولية بالاستثمار في قطاع الغاز، وهو ما يعكس إمكانات البلاد الكبيرة في هذا المجال.