بدأت في فيينا أعمال مؤتمر أوبك الدولي الثامن الذي يجمع أكبر اللاعبين من الدول المصدرة والمنتجة، بالإضافة إلى الشركات الكبرى المنتجة.

وخلال المؤتمر الذي يُعقد تحت عنوان "نحو تحول مستدام وشامل في مجال الطاقة"، أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن بلاده لم تعد "المنتج المرجح" كما كانت تسمى في الثمانينيات، بل "أوبك بلس" تلعب هذا الدور حاليا.

وأكد أن السعودية وروسيا قدمتا خفضا طوعيا للإنتاج لأن هناك حاجةً له، وأن تحالف أوبك بلس سيستمر في مواجهة التحديات التي تواجهها أسواق الطاقة.

وقال الوزير السعودي إن أوجه القصور في بيانات الوكالة الدولية للطاقة تؤدي لاختلالات في السوق العالمية.

وفي تصريحات سابقة، أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول أوبك هيثم الغيص، أن تحالف أوبك بلس، تحرك في الوقت المناسب لمنع وقوع أزمة في سوق النفط العالمية.

ويضم تحالف أوبك بلس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا ويضخ نحو 40% من إجمالي إنتاج النفط الخام العالمي.

وشرع التحالف في خفض إنتاج النفط منذ نوفمبر/تشرين الثاني بهدف مواجهة ضعف الأسعار.

خفض الإنتاج

وفي يونيو/حزيران الماضي، قال تحالف أوبك بلس إنه قرر خفض إنتاجه من النفط الخام إلزاميا بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا، خلال العام المقبل، من مستويات أكتوبر/تشرين الأول 2022.

وسيبلغ إجمالي إنتاج النفط الخام للدول الأعضاء في التحالف 40.46 مليون برميل يوميا، من مطلع العام المقبل وحتى نهايته، بدل 41.86 مليون برميل يوميا بنهاية أكتوبر/تشرين الأول 2022.

كما أعلنت السعودية عن خفض طوعي للإنتاج بدأ تنفيذه مطلع يوليو/تموز الجاري ويستمر حتى نهاية أغسطس/آب المقبل بمقدار مليون برميل يوميا، فيما أعلنت روسيا والجزائر عن خفض طوعي يبدأ الشهر المقبل بمقدار 500 ألف و21 ألف برميل على التوالي.

وفي مارس/آذار 2022، صعد سعر برميل نفط برنت إلى مستوى 138 دولارا، عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، قبل أن يتراجع دون 100 دولار للبرميل اعتبارا من أغسطس/آب من العام نفسه، وصولا إلى مستوى 75 دولارا حاليا.

وزير الطاقة السعودي قال إن أوجه القصور في بيانات الوكالة الدولية للطاقة تؤدي لاختلالات في السوق العالمية (الفرنسية)

وارتفع خام برنت 0.8% إلى 76.88 دولارا للبرميل بالتعاملات المسائية بعد هبوطه بأكثر من دولار في التعاملات المبكرة. وكان قد أغلق مرتفعا 1.60 دولار أمس الثلاثاء.

كما بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 71.9 دولارا للبرميل، بارتفاع 3% عن إغلاق يوم الاثنين، إذ كان يوم الثلاثاء عطلة في الولايات المتحدة.

لماذا لم تدعم التخفيضات أسعار النفط؟

آلية خفض الإنتاج يلجأ إليها المنتجون الكبار لتعزيز أسعار النفط من جهة، ومواجهة تقلبات الأسواق من جهة أخرى، لكن تخفيضات عدد من منتجي "أوبك بلس" وعلى رأسهم السعودية وروسيا لم تدعم أسعار النفط، ويعود ذلك إلى 3 أسباب أساسية وهي:

 ضعف الطلب، حيث إن الانتعاش الاقتصادي في الصين- أكبر مستورد للخام في العالم- بعد الجائحة جاء أقل من التوقعات، حيث سجلت الصين نموا بنسبة 3% العام الماضي مع توقعات بـ5% هذا العام في أحسن الأحوال. أسعار الفائدة، حيث يُتوقع أن يلجأ الاحتياطي الأميركي مرة أخرى لرفع سعر الفائدة للتحكم في التضخم، وكذلك الأمر في الاتحاد الأوروبي، حيث إن سعر فائدة أعلى يعني استثمارا أقل فنشاطا صناعيا أضعف، والنتيجة تكون طلبا أقل على الطاقة. ارتفاع الإنتاج الأميركي من النفط، حيث تتوقع إدارة معلومات الطاقة أن يرتفع بمقدار 700 ألف برميل يوميا إلى نحو 12.6 مليون برميل يوميا هذا العام،، بمعنى زيادة في المعروض.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

منصة الطاقة: حقل زلطن يحمل أهمية حاسمة لقطاع النفط في ليبيا

أفادت منصة “الطاقة” أن حقل زلطن يحمل أهمية حاسمة لقطاع النفط في ليبيا، إذ إنه يُعد أول اكتشاف تجاري في الدولة النفطية، لكنه تعرّض مثل غيره لتوقف الإنتاج لمدة وصلت إلى 10 سنوات.

وتابعت المنصة، “واكتُشف الحقل النفطي في عام 1959، وبدأ إنتاج النفط منه لأول مرة في عام 1961، بمعدل تدفق نحو 17 ألفًا و500 برميل يوميًا، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة”.

وأردف؛ “وحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة، قُدرت احتياطيات حقل زلطن في عام 1959 عند 2.5 مليار برميل على عمق يتراوح بين 5 آلاف و500 قدم و7 آلاف و600 قدم تحت الأرض”.

وختمت المنصة موضحة أن “زلطن هو أكبر حقل نفطي في خليج سرت، ويضم 229 بئرًا، ويستعمل نظامًا للرفع بالغاز، وهو أول حقول النفط الرئيسة في ليبيا”.

مقالات مشابهة

  • منصة الطاقة: حقل زلطن يحمل أهمية حاسمة لقطاع النفط في ليبيا
  • وزير النقل: عدد المسافرين عبر القطارات بالمغرب سيصل إلى نحو 55 مليون هذا العام
  • النفط: نجهز وزارة الكهرباء يومياً بـ1500 مقمق من الغاز الوطني
  • إنتاج إيران من الغاز يبلغ 850 مليون متر مكعب يومياً
  • وزير النفط يفصل مشاريع استثمار الغاز ويتوقع إنتاج 600 مقمق خلال ثلاث سنوات
  • «البترول»: احتياطي شركة بدر الدين من الزيت يبلغ 44 مليون برميل
  • تحديات داخلية تضغط على الاقتصاد: تقلبات أسعار النفط وارتفاع تكاليف الإنتاج
  • إنتاج النفط العماني 332.6 مليون برميل والغاز 51.8 مليار متر مكعب بنهاية نوفمبر 2024
  • وزير الكهرباء: نواصل العمل على تطوير الشبكة الكهربائية والتحول من شبكة نمطية لذكية
  • بزشكيان يفجر مفاجأة: اختفاء 20 مليون لتر من المحروقات يوميا