الأمم المتحدة تندد بازدياد العنف ضد النساء في السودان
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
ندّد مسؤولون بارزون في الأمم المتّحدة، الأربعاء، بزيادة العنف، خصوصاً الجنسي، بحق النساء والفتيات في السودان حيث يتواصل القتال منذ شهرين ونصف شهر.
وصدرت هذه الإدانة في بيان مشترك وقّعه رؤساء العديد من وكالات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان واللاجئين (مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) والأطفال (اليونيسف) والنساء (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) والصحة (منظمة الصحة العالمية).
وقال المسؤولون الأمميون، إنهم "مصدومون ويندّدون بالتقارير التي تفيد بتزايد العنف في السودان، بما فيه عنف جنسي مرتبط بالنزاع، في حق النساء والنازحات واللاجئات".
وقال منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث "من غير المقبول أن تتعرّض النساء والأطفال في السودان الذين انقلبت حياتهم رأساً على عقب بسبب هذا الصراع، لصدمة أكبر بهذه الطريقة".
وأضاف: "ما نراه في السودان ليس أزمة إنسانية فحسب، بل أزمة بشرية".
بدوره، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك "نتيجة هذه القسوة والوحشية، لا تحصل النساء على الدعم الطبي والنفسي إلا بشكل ضئيل أو معدوم".
وتلقّت وكالته منذ بداية القتال "معلومات موثّقة عن 21 واقعة عنف جنسي مرتبط بالنزاع في حق 57 امرأة وفتاة على الأقل"، وفق البيان الذي أشار إلى أنه في إحدى الحالات "اغتُصبت 20 امرأة على الأقل خلال الهجوم نفسه".
ونظراً إلى ندرة الإبلاغ عن هذا النوع من الهجمات بسبب "العار والخوف من الانتقام"، فإن "العدد الحقيقي للحالات أعلى من دون أي شكّ"، بحسب البيان.
وقبل بدء الصراع في أبريل "كانت أكثر من 3 ملايين امرأة وفتاة عرضة للعنف بما في ذلك من شركائهن"، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.
ويقدّر هذه العدد الآن بـ4.2 مليون وفق البيان الذي أكد أن هذا الخطر مرتفع خصوصاً بين النساء والفتيات الهاربات من الحرب.
من جهته، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إن "فرقنا في المنطقة تصف المحنة المروّعة التي تعيشها النساء والفتيات النازحات عندما يهربن من السودان".
وأضاف "يجب أن تتوقف هذه السلسلة المروّعة من انتهاكات حقوق الإنسان. هناك حاجة ملحة إلى مساعدة الناجين والمعرّضين للخطر، لكن حتى الآن، ما زال التمويل بعيداً عن أن يكون كافيا" مع وجود 2.8 مليون نازح ولاجئ بسبب الصراع.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News السودانالمصدر: العربية
كلمات دلالية: السودان الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من تفاقم أزمة النزوح في السودان ودعوة لحماية المدنيين
المتحدث باسم الأمم المتحدة قال أن المدنيين يجب ألا يكونوا هدفًا بأي حال، مشيرًا إلى وصول نحو 5 آلاف نازح، معظمهم من الخرطوم، إلى منطقة جبرة الشيخ بولاية شمال كردفان خلال الأسبوع الماضي.
الخرطوم: التغيير
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء موجات النزوح الجديدة من العاصمة السودانية الخرطوم، نتيجة تصاعد العنف والمخاوف من عمليات قتل خارج نطاق القانون، في ظل التغيرات الأخيرة في السيطرة الميدانية داخل المدينة.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الجمعة، أن المدنيين يجب ألا يكونوا هدفًا بأي حال، مشيرًا إلى وصول نحو 5 آلاف نازح، معظمهم من الخرطوم، إلى منطقة جبرة الشيخ بولاية شمال كردفان خلال الأسبوع الماضي، وفقًا للتقارير الواردة من العاملين في المجال الإنساني.
وأوضح دوجاريك أن هذه العائلات بحاجة ماسة إلى الغذاء والمياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية، فيما أفادت تقارير أخرى بنزوح أعداد إضافية إلى أم دخن بوسط دارفور، مضيفًا أن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون على التحقق من تلك التقارير رغم القيود المالية التي تعيق أنشطة جمع البيانات وتؤخر الإنذارات المبكرة المتعلقة بالحركة السكانية.
وأشار إلى أن هذه التحركات تأتي ضمن موجة نزوح أوسع ناجمة عن الصراع، تشمل مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان، لافتًا إلى أن المدنيين يفرون من مناطق الخطر أو يحاولون العودة إلى ديارهم المدمرة، حيث يواجهون انعدام الخدمات الأساسية ومخاطر مخلفات الحرب من متفجرات وقذائف غير منفجرة.
وفيما يتعلق بالوصول الإنساني، أشار دوجاريك إلى أن قافلة مساعدات تابعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لا تزال عالقة في مدينة الأبيض بشمال كردفان، في طريقها إلى كادقلي عاصمة جنوب كردفان، بسبب العقبات الأمنية والإدارية.
كما عبّر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، عن غضبه إزاء التقارير التي تفيد بتصاعد الهجمات على المطابخ المجتمعية والمساحات الآمنة التي يديرها المتطوعون، مؤكدًا أن القانون الدولي الإنساني يُلزم جميع الأطراف بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومحايد ودون عوائق.
الوسومآثار الحرب في السودان أوضاع النازحين الأمم المتحدة