الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني:

 

أعلن الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، أنه سيمنح وسام الشرف الرئاسي للدولة للمستشار اليهودي للعاهل المغربي، أندريه أزولاي. ويبلغ أزولاي من العمر 82 عامًا، وسيتم منحه الوسام في فئة “الأفراد الذين قدموا مساهمة فريدة للشعب اليهودي”. ويعتبر هذا التكريم خطوة جديدة تهدف من ورائها إسرائيل تعزيز العلاقات الدبلوماسية والثقافية بين الحكومتين، اذ يُعتبر أزولاي الذي تولى منصبه منذ حكم الملك الراحل الحسن الثاني من الشخصيات الثقافية التي ساهمت في التقارب المغربي الإسرائيلي.

ومن بين الحاصلين السابقين على ميدالية الشرف الرئاسية الإسرائيلية على الخصوص رؤساء الولايات المتحدة، جو بايدن، وبيل كلينتون، وباراك أوباما، إضافة إلى شخصيات بارزة أخرى، مثل الحائزين على جائزة نوبل للسلام، هنري كيسنجر، وإيلي فيزل. وجاء في بيان رسمي للرئاسة الاسرائيلية “لقد قدم أزولاي مساهمة استثنائية للعالم اليهودي ويهود المغرب ودولة إسرائيل في تنمية العلاقات مع المغرب والحفاظ عليها على مر السنين، والحفاظ على التراث اليهودي في المغرب وتقديم الدعم والمشورة للقادة الإسرائيليين في سعيهم من أجل السلام في الشرق”. وأضاف البيان أن “رؤيته في إقامة علاقات ودية وسلمية بين إسرائيل والمغرب تحققت في اتفاقيات إبراهيم ونفوذه واضح في كل مجال من مجالات هذه العلاقات”. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، انه قد تمّ اختيار 13 شخصا لحمل هذا “التقدير على خلفية موهبتهم وعملهم في مجموعة متنوعة من المجالات”. واعتبرت أندريه أزولاي، المستشار للملك محمد السادس، كمثال على “الشخصيات التي ساهمت بشكل فريد في خدمة الشعب اليهودي، من خلال نضاله المستمر لتعزيز التأثير اليهودي المغربي”. وتم الإشارة إلى أن أزولاي والد أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، ورئيسة “المؤسسة الأورو-متوسطية آنا ليند للحوار بين الثقافات”، التي تتخذ من الإسكندرية في مصر مقرًا لها، بالإضافة إلى رئاسة اللجنة التنفيذية لمؤسسة الثقافات الثلاث والديانات، ومقرها في إشبيلية، إسبانيا. وأشارت إلى أنه كان أيضًا عضوًا مؤسسًا في منتدى دافC-100 لحوار الحضارات والأديان، وشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي السابق لبنك “باري با”. وسيتم تسليم الجوائز، التي تم منحها بناء على اقتراح لجنة مستقلة، إلى الفائزين في حفل يقام في منزل رئيس الجمهورية في سبتمبر المقبل. ويأتي تكريم المسؤول المغربي في وقت تشهد فيه الأضواع في الأراضي المحتلة تطورات غداة اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، وارتقاء شهداء فلسطينيين بينهم أطفال. ووقع المغرب وعدد من الدول العربية، على بنود اتفاق “خطة سلام” أميركي في الشرق الأوسط، بمبادرة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تضمن بموجبها إسرائيل حرية تحرك واسعة تشمل مختلف المجالات في المناطق المشمولة بخطة التطبيع.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

تحليل : المغرب لن يتأثر بصعود اليمين المتطرف إلى السلطة بفرنسا

زنقة 20 | أ ف ب

تتابع الدول المغاربية عن كثب مجريات الانتخابات التشريعية الفرنسية بحكم العلاقات التاريخية التي تربطها بفرنسا ووجود جالية مغاربية كبيرة في هذا البلد.

فيما خصص إعلام هذه الدول، وبشكل خاص الإعلام الجزائري والمغربي، مقالات متعددة حول تحديات الانتخابات التشريعية في فرنسا ومستقبل العلاقات مع باريس، مبرزا في غالبية الأحيان مخاوف وتداعيات وصول التجمع الوطني اليميني المتطرف إلى السلطة على جالية البلدين وعلى العلاقات الاقتصادية والسياسية بين بلدان شمال أفريقيا وفرنسا.

وفي ظل هذه المتغيرات في السياسة الداخلية الفرنسية، تظهر العلاقة بين باريس والجزائر على أنها أكثر حساسية لأسباب تاريخية (فرنسا هي المستعمرة السابقة للجزائر) واجتماعية كون الجالية الجزائرية التي تعيش في فرنسا تعد من بين أكبر الجاليات عددا، إضافة إلى مشكلة “الذاكرة” التي لطالما عقدت العلاقة بين البلدين منذ استقلال الجزائر في 1962.

المغرب الذي لم يتعرض إلى نفس الاستعمار الذي تعرضت له الجزائر يتابع هو الآخر “باهتمام” تفاعلات الانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة بحكم “روابط الصداقة المتفردة والشراكة الاستراتيجية بينه وبين فرنسا”، حسب محمد بودن، الخبير المغربي في الشؤون الدولية المعاصرة.

وقال بودن لفرانس24: “ليس هناك لغاية الآن موقف مغربي رسمي لأن الأمر يتعلق في النهاية باختبار ديمقراطي للشعب الفرنسي”.

وتابع:” لكن أتصور أن اليمين المتطرف إذا تولى الحكومة قد يتجه إلى رفع عدد معين من القيود التي تنشأ أثناء ترحيل الأشخاص الخاضعين لإجراءات مغادرة التراب الفرنسي لكنه يحتاج إلى تعديل بعض المعايير الأوروبية بشأن تدابير الهجرة ويحتاج لإقناع رئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) بشأن إجراء استفتاء شعبي على ضوء المادة 11 من الدستور وبالتالي فإن تنفيذ البرنامج الانتخابي لليمين المتطرف يتطلب تدرجا وتوجيه خطاب يطمئن مختلف الشركاء سواء داخليا أو أوروبيا او إقليميا”.

وردا على سؤال هل الرباط مستعدة للحوار مع اليمين المتطرف في حال وصل إلى الحكم، أجاب محمد بودن بـ”نعم” قائلا بأن المغرب “مستعد للحوار والتنسيق مع أي مكون سياسي فرنسي قد يصل إلى السلطة سواء كان أقصى اليمين أو الجبهة الشعبية وذلك في إطار الأرضية السياسية والقانونية التي توجه مسار العلاقات المغربية الفرنسية”.

وتابع في حال وصل جوردان بارديلا إلى السلطة في 7 يوليوز المقبل، فسيحظى بترحيب من المغرب وفق بودن، موضحا في الوقت نفسه أن “المحدد الأساسي للمغرب هي حماية المصالح العليا، على غرار الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها على الصحراء وقضايا اقتصادية أخرى”.

وأنهى هذا المحلل السياسي بالقول إن “المشهد الأوروبي تغير بعد اكتساب أحزاب اليمين المتطرف لمساحات بارزة. الأمر الذي تنبغي مواجهته بكل واقعية”، منوها إلى أن “هناك سبع دول في الاتحاد الأوروبي تقود حكوماتها أحزاب يمينية متطرفة، على غرار إيطاليا والمجر وكرواتيا وهولندا …وأن فرنسا ليست بعيدة عن هذا السيناريو”.

مقالات مشابهة

  • القادسية ينافس فنربخشة على “النصيري”
  • وسام “كوماندور” لسفيرنا في موريتانيا
  • الرئيس الموريتاني يمنح سفير سلطنة عمان وسام كوماندور
  • “كلاب وتعذيب”.. تفاصيل مروّعة لمعتقلين داخل سجون إسرائيل
  • “2 وسام و2 إمام”.. “الأهلي” يعمق جراح “الداخلية” برباعية
  • الجمعية المغربية للمصدرين تغير اسمها إلى “الاتحاد المغربي للمصدرين”
  • “اللافي” يلتقي ممثلين عن أعيان وحكماء بلديات حي الأندلس والزنتان وعدد من مدن الجبل
  • السيسي يمنح وسام الجمهورية لرئيسي مجلس الدولة والنيابة الإدارية السابقين
  • السيسي يمنح رئيسي مجلس الدولة وهيئة النيابة الإدارية السابقين وسام الجمهورية من الطبقة الأولى
  • تحليل : المغرب لن يتأثر بصعود اليمين المتطرف إلى السلطة بفرنسا