تعد الكوفية واحدة من الرموز الأكثر شهرة في فلسطين والتي ما تزال تتعرض للإستيلاء ثقافيا مثل باقي الرموز التي سرقها الإسرلئيليون من ثقافة الفلسطيين.

اقرأ ايضاًبيلا حديد تخرج عن صمتها وتدعم فلسطين بشكل واضح وصريح رغم تهديدها بالقتل

 إنه عنصر تاريخي وتراثي هام للغاية، وهي تذكير دائم للفلسطينيين بالقمع الذي يواجهونه يوميا ، وهي الأمل الذي يتوارثه الشعب الفلسطيني جيلا بعد جيل فهي الدليل والثابت الذي يذكر الفلسطينيون بحقهم في المقاومة عاما بعد عام، كما تثبت الكوفية لجميع الفلسطينيين بحقهم في العيش على أرضهم دون أي احتلال.

 

ولذلك فمن المهم ألا يرتديه غير العرب إلا احتراما لرغبات الفلسطينيين أنفسهم وبالرغم من ذلك، فقد تعرضت الكوفية للسرقة والتقليد لعدة مرات من قبل العالم الغربي الذي لا يزال داعمل لإسرائيل.

وفي أواخر عام 2000، أصبحت الكوفية علامة سياسية عندما اصطدم عالم الموضة بالعالم السياسي، إذ أصبح فجأة غطاء الرأس العربي التقليدي موضة منتشرة على منصات عروض الأزياء العالمية. وفي عام 2007، وصلت إلى دور الأزياء الراقية بما في ذلك Balenciaga والمتاجر في جميع أنحاء الولايات المتحدة بما في ذلك (Urban Outfitters) وبدأت في بيع الكوفية كوشاح أو "سكارف" للزينة دون العلم بموروثها التاريخي ورمزيتها الخالدة.

لم يكن "تريند" الموضة هذا جديدا أو تم تصميمه في دار أزياء أي مصمم بل في الواقع كان الإكسسوار المفضل للرجال العرب لسنوات عديدة حيث ارتدوه قطعة هامة دالة على تاريخهم العريق، حيث كان استخدامه الشائع لفترة طويلة هو حماية الرجال العرب من الشمس. ليتحول ببطئ من عنصر مفيد إلى رمز للمقاومة الفلسطينية.

في حين أنه من المستحيل إنكار شعبية الكوفية في عالم الموضة، فمن المهم دائما فهم التاريخ وراء الرموز. إذ لا يمكن فصل الكوفية عن تاريخها الغني والمليئ بالرموز السياسية الهامة والأيقونات التي قاومت على مدار التاريخ الفلسطيني الطويل.

الكوفية  تاريخ عظيم وراء رمز قماشي محارب

السبب الحقيقي لارتداء 90 بالمئة من العالم الغربي "زي الفلاحين العرب" بين عامي 2008 و2014 هو انتشاره على منصات الأزياء العالمية كموضة وخصوصا عندما عرضتها دار "بالنسياجا" في مجموعة خريف 2008.

اقرأ ايضاًمن هي مها السقا السيدة التي حافظت على التراث الفلسطيني وبالأخص الثوب؟

إلا أنه يعني شيئًا مختلفًا للفلسطينيين فهو بمثابة أيقونة ترمز  إلى اعتزازك بتراثك واستعدادك للقتال من أجل إبقائه حيا. إنها مقاومة على المستوى الفردي، حيث لا يوجد شخصان يعرفانها بنفس الطريقة.ومن خلال فصل الكوفية عن علاقتها الرمزية بالهوية الوطنية الفلسطينية، تكون إسرائيل والعالم الغربي قد أضعفا بناء الدولة الفلسطينية.

فالكوفية السوداء والبيضاء كما نستخدمها اليوم، ليست مجرد غطاء رأس عربي تقليدي. وقد برزت أهميتها بالنسبة للقضية عندما أصبحت العلامة الفارقة لياسر عرفات. وبما أنه وجه منظمة التحرير الفلسطينية، فقد أصبح لغطاء الرأس الذي كان لا معنى له في السابق، والذي كان يهدف إلى إبعاد الشمس عن العينين والأوساخ عن الوجه، معنى أعمق وأكبر وأكثر رمزية دالة على تاريخ عريق وزمن طويل من المقاومة.

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: الكوفية كوفية المقاومة ياسر عرفات مقاومة طوفان الأقصى التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تهدد باستهداف البنى التحتية في العراق واغتيال شخصيات بارزة

إسرائيل تهدد باستهداف البنى التحتية في العراق واغتيال شخصيات بارزة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تهدد باستهداف البنى التحتية في العراق واغتيال شخصيات بارزة
  • برلماني: الاقتصاد المصري قدم نموذجا قويا للصمود والتكيف وسط الصراعات
  • النائب حسن عمار: الاقتصاد المصري قدم نموذجاً قوياً للصمود والتكيف
  • السعودية تمنع استخدام رموز وشعارات الدول تجارياً
  • إعلامى يكشف كيف ارتبط الملك فيصل بن عبد العزيز بالقضية الفلسطينية
  • عادل حمودة يكشف كيف ارتبط الملك فيصل بن عبدالعزيز بالقضية الفلسطينية
  • درة تتألق بفستان مستوحى من الكوفية الفلسطينية
  • عالم يكشف عن المخلوق الذي “سيحكم الأرض” في حال انقراض البشرية!
  • جرأة جينيفر لوبيز في الرياض تغضب شرطة الموضة
  • شرطة الموضة يكشف عمر فستان نانسي عجرم في عرض أزياء إيلي صعب