واشنطن تتخلى عن أربيل والسوداني يفرض شروطه: الدعم الدولي أنتهى
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
بغداد اليوم - أربيل
قال النائب السابق عن جماعة العدل الكردستاني أحمد الحاج رشيد، اليوم السبت (11 تشرين الثاني 2023)، إن تخلي التحالف الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية عن دعم إقليم كردستان جعل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يفرض شروطه على المسؤولين في الإقليم.
وبيّن الحاج رشيد في حديث لـ "بغداد اليوم"، أن "الولايات المتحدة الأمريكية والدول الكبرى كانت لديها مجموعة شروط لغرض استمرار الدعم المقدم لإقليم كردستان، منها معالجة ملف التجاوز على حقوق الإنسان وإصلاح الأوضاع الحالية".
وأضاف، أنه "لهذا السبب تراجعت الدول الكبرى عن دعم الإقليم فجاء قرار محكمة التحكيم الدولي ليسيطر السوداني بعدها على القرارات ويفرض شروطه الكاملة على حكومة الإقليم في ملفات الموازنة والنفط وغيرها، كون الأمر الذي كانت تستند عليه حكومة الإقليم وهو الدعم الدولي وقد انتهى".
وحطت طائرة السوداني، يوم الخميس (9 تشرين الثاني 2023)، في مطار اربيل الدولي، وكان باستقباله رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، وعدد من المسؤولين، فيما أكد لاحقاً المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية خبر وصوله.
زيارة السوداني إلى أربيل، تأتي بعد يوم من إعلان رئيس ديوان مجلس وزراء إقليم كردستان، أوميد صباح، أن رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، وجه رسالتين لرئيس مجلس الوزراء العراقي، بشأن تعديل الموازنة الاتحادية، وإرسال الـ 700 مليار دينار لإقليم كردستان، في وقتها.
وحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، بحث لقاء السوداني مع نيجيرفان بارزاني "عددا من القضايا والملفات المالية والسياسية على المستوى الوطني، والتأكيد على ضرورة تنسيق الجهود، من أجل إسناد الحكومة في تنفيذ برنامجها الحكومي الذي تصب محاوره على تحسين الخدمات، والنهوض بالواقع الاقتصادي والمعيشي في جميع أنحاء العراق".
كما تطرق اللقاء إلى "انتخابات برلمان إقليم كردستان التي ستُجرى في شهر شباط المقبل، وأهمية دعم جهود المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، من أجل ضمان انتخابات نزيهة وملبية لتطلعات وطموحات مواطني الإقليم"، فضلاً عن بحث عدد من الجوانب الأمنية والاقتصادية، والتحديات التي تواجه هدف تدعيم الاستقرار واستدامته.
وعقب وصوله إلى اربيل، التقى السوداني مع مسعود بارزاني في مصيف صلاح الدين التابع لمحافظة أربيل.
وحسب بيان صادر عن مكتب السوداني، شهد اللقاء تبادل وجهات النظر والتباحث في مجمل القضايا العامة على المستوى الوطني، ومتابعة أهم الملفات في جانب تنفيذ البرنامج الحكومي، فضلاً عن البحث في آخر التطوّرات الأمنية والسياسية على مستوى المنطقة، والأحداث المأساوية التي يشهدها قطاع غزّة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إقلیم کردستان
إقرأ أيضاً:
حاكم إقليم دارفور: سيطرنا بالكامل على قاعدة الزرق شمال البلاد
أعلن المشرف العام للقوة المشتركة، حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، السبت، عن السيطرة الكاملة على بلدة “الزُرق” بشمال دارفور، والتي تتخذها قوات الدعم السريع كقاعدة عسكرية إستراتيجية.
والزُرق هي منطقة نائية بولاية شمال دارفور، تقع في الحدود الثلاثية الرابطة بين السودان وتشاد وليبيا.
الدعم السريعوبدأت الدعم السريع منذ العام 2017 في إنشاء مشاريع بنى تحتية ضخمة في المنطقة شملت مدارس ومستشفيات، علاوة على إنشاء معسكرات ضخمة لقواتها، كما شرعت في إنشاء مطار في البلدة.
وبعد اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، كانت “الزرق”واحدة من القواعد الرئيسية التي تستقبل إمدادات الدعم السريع التي ترسلها الإمارات عبر تشاد وليبيا.
ووقصف الطيران الحربي قاعدة الزرق أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية في محاولة لتدمير امدادات الدعم السريع.
وقال مناوي، في تصريح لـ”سودان تربيون”، إن “معارك شرسة خاضتها القوة المشتركة بشمال دارفور استمرت خمس ساعات وانتهت بإزالة كافة الارتكازات التي نصبتها الدعم السريع لحماية قاعدة الزرق”.
وأضاف: “الآن فقدت الدعم السريع خط إمداد رئيسي يربطها بدولة ليبيا”.
وأشار إلى أن منطقة الزرق اغتصبتها قوات الدعم السريع في العام 2017 بتوجيه ودعم من نظام عمر البشير.
وأظهرت فيديوهات شاهدتها “سودان تربيون” عناصر من القوة المشتركة يستعرضون سيارة مصفحة تتبع لقوات الدعم السريع في قاعدة الزرق.
استعادة الأمن والاستقراروقال مناوي في تغريدة على منصة “إكس”: “القوة المشتركة التي تمثل الأمل في استعادة الأمن والاستقرار ردت بقوة على هؤلاء المغتصبين ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية”.
وتابع قائلاً: “منذ عام 2017، كانت هناك جهود مستمرة لتطهير المناطق التي تعرضت للاعتداءات، والردود القوية تأتي في إطار الدفاع عن الحق والعدالة. لا ترد القوة المشتركة إلا على أولئك الذين يعتدون على النساء ويقتلون الأطفال، مؤمنة بأن الحق دائمًا ينتصر”.
وتقول قبيلة الزغاوة ان قاعدة الزرق احد حواكيرها المهمة لكن الدعم السريع استولت عليها بقوة السلاح وبتسهيل من نظام الرئيس المعزول عمر البشير، حيث عين النظام السابق جمعة دقلو، عم قائد قوات الدعم السريع، عمدة للمنطقة.
وتجددت المعارك بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة منذ وقت مبكر من صباح اليوم في صحراء شمال دارفور، حيث تركزت المواجهات في مناطق بئر مرقي، ووادي هور، علاوة على الزُرق.
وشارك الطيران الحربي التابع للجيش في المعارك الشرسة، حيث قصف أهدافاً لقوات الدعم السريع بالبراميل المتفجرة، وفقاً لمصادر عسكرية تحدثت لـ”سودان تربيون”.
وتأتي المواجهات في صحراء شمال دارفور امتداداً للمعارك الضارية التي تدور في مدينة الفاشر منذ مايو الماضي بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة.