العدوان على غزة.. الاحتلال يقصف مجمع الشفاء ومحيطه ويخرجه عن الخدمة

قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، مبنى الجراحة والعناية المركزة،  داخل مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، قبل أن يطلق النار على فارين من المجمع، ما أخرجه عن الخدمة.

وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، السبت، في تدوينة نشرتها على منصة "تليجرام": "الاحتلال يقصف مبنى الجراحة داخل مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة".

ووفق شهود عيان، فإن القصف تسبب في حريق كبير بجانب قسم الكلى داخل المجمع، لا يزال مشتعلا.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة، إن مجمع الشفاء الطبي "خرج عن الخدمة بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي لكل شيء يتحرك داخل المجمع".

وفي تصريحات نقلها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عبر "تليجرام"، قال القدرة: "نحن محاصرون داخل مجمع الشفاء الطبي في هذه الأثناء، وهناك عدد كبير من المُسيرات في كل الاتجاهات".

وأضاف: "نستطيع القول أن مجمع الشفاء توقف عن العمل وخرج عن الخدمة بسبب استهداف الاحتلال لكل شيء يتحرك داخل المجمع".

اقرأ أيضاً

شكوك أمريكية في مزاعم إسرائيلية بوجود أنفاق ومركز قيادة لحماس أسفل مجمع الشفاء بغزة

كما أشار إلى "توقف قسمي العناية المركزة والأطفال وأجهزة الأوكسجين عن العمل"، مضيفا: "فقدنا مريضين والبقية مهددون بالموت في أي لحظة بسبب كثافة النيران داخل المستشفى".

ولفت كذلك إلى استشهاد 39 رضيعا كانوا في العناية المركزة بمستشفى الشفاء بسبب قطع الأوكسجين.

وأوضح القدرة إلى أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف المباني، ولا نستطيع التنقل من مبنى لآخر داخل مجمع الشفاء بسبب كثافة القصف وكثافة النيران".

ويتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي، بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين" فيه، وهو ما نفته حكومة غزة مرارا.

من جانبه، قال مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبوسليمة، السبت، إن "الاحتلال استهدف قسم العناية المركزة.. وأصيب جرحى في هذا القصف.. جثث الشهداء متكدسة، وسنحاول دفنهم داخل المستشفى".

وأضاف: "تعرضت مستشفى الشفاء ومستشفيات غزة طوال الليل للقصف المدفعي المكثف"، لافتاً إلى انقطاع الكهرباء لمدة 4 ساعات بمستشفى الشفاء بسبب استهداف المولد الكهربائي الخاص بالمستشفى.

اقرأ أيضاً

غزة.. مقبرة جماعية داخل مجمع الشفاء بغزة لدفن 100 شهيد

وتابع: "تلقينا بلاغات بارتقاء عشرات الشهداء، ومئات المصابين في غارات جوية وقصف مدفعي، ولكن لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم بسبب استمرار إطلاق النار والقذائف".

وناشد مدير مستشفى الشفاء، والتي تعد أكبر مستشفيات القطاع، المجتمع الدولي، بالضغط على الحكومة الإسرائيلية "من أجل وقف استهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف".

وأوضح أبو سليمة: "ليس لدينا ماء، ولا غذاء، ولا كهرباء، ولا إنترنت، وأصبحنا معزولين تماماً عن العالم".

يأتي ذلك في وقت كشف صحفي من داخل المستشفى، أنهم لا يستيطعون التواصل مع الآخرين في مباني مجمع الشفاء الطبي أو التنقل داخله.

ولفت إلى أن بعض النازحين حاولوا الفرار من المجمع بعد قصفه، لكنهم تعرضوا لإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال.

جاء ذلك، بعدما تجددت مواجهات عنيفة، السبت، بين قوات إسرائيلية ومقاتلين فلسطينيين في عدة مناطق بغزة، فيما تحاصر دبابات الجيش الإسرائيلي مستشفيات (النصر والرنتيسي والعيون والصحة النفسية).

اقرأ أيضاً

القصف الأعنف.. إسرائيل تدك محيط مستشفى الشفاء وسط اشتباكات مع المقاومة

وأوضح شهود عيان، أن المواجهات تمركزت في "محور المستشفيات بحي النصر، ومحيط مستشفى الشفاء من الناحيتين الغربية والجنوبية، وشمال غرب مخيم الشاطئ، ومحيط مجمع أنصار (الحكومي الذي يضم مكاتب مقرات أمنية تابعة لحركة حماس) غرب الرمال، ومحيط مستشفى القدس بتل الهوى، ومحاور الزيتون، والكرامة، وبيت لاهيا".

وأكدت أن العمليات البرية للجيش الإسرائيلي "تجري تحت غطاء ناري دائم من الجو، ووسط قصف مدفعي وبحري مكثف".

وسيطرت الدبابات الإسرائيلية أيضاً على الجزء الشمالي الغربي من أطراف مخيم الشاطئ، حيث تقوم جرافات عسكرية بهدم منازل هناك، لكنها لم تتعمق، وتراجعت نحو الشمال.

وتبعد بعض الدبابات تبعد بنحو 250 متراً فقط عن مستشفى الشفاء من الناحية الجنوبية، كما تبعد أخرى بنحو 100 متر فقط جنوب شرق ميدان الجندي المجهول.

كما توجد دبابات إسرائيلية بمحيط مستشفى القدس بتل الهوى التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، وتبعد عنه بنحو كيلومتر فقط من الناحية الشرقية الجنوبية.

ومنذ 36 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية، حتى مساء الجمعة.

اقرأ أيضاً

قطر تحذر من نية إسرائيل ارتكاب مجزرة جديدة في مستشفى الشفاء بغزة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد