الإمارات تجدد دعمها لأهداف وبرامج «اليونسكو» وتدعو إلى الانضمام لجهود إنقاذ الأرض خلال «COP28»
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
باريس - وام
دعا الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب، الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، إلى الانضمام إلى جهود دولة الإمارات وأصدقائها في قيادة التغيير المناخي لإنقاذ كوكب الأرض، بمناسبة استضافة الدولة، مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ «COP28» خلال الفترة من 30 نوفمبر الجاري وحتى 12 ديسمبر المقبل في مدينة «إكسبو دبي».
جاء ذلك في كلمة دولة الإمارات التي ألقاها خلال أعمال المؤتمر العام لليونسكو بدورته الـ42، الذي عقد الجمعة في مقر المنظمة في باريس، بحضور وزراء التعليم و الثقافة من 195 بلدا حول العالم، إضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية.
ونقل في مستهل كلمته تحيات وتمنّيات صاحب السمّو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظة الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأخيهما صاحب السمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، إلى المشاركين في المؤتمر.
وقال الشيخ سالم بن خالد القاسمي: «ندعو جميع الدول الأعضاء في اليونسكو إلى الانضمام إلينا في هذه المجموعة من الأصدقاء الذين يقودون التغيير المناخي لإنقاذ كوكب الأرض، خلال استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمرCOP28 نهاية الشهر الجاري في دبي» مشيرا إلى جهود دولة الإمارات في مجال الاستدامة البيئية، وحرصها على تمكين أبنائها وتدريبهم ليكونوا على أتم الاستعداد لمواجهة متطلبات العصر الرقمي الذي نعيشه اليوم، لافتا إلى أن الإمارات اقترحت على المؤتمر العام لليونسكو بندا تم قبوله، بشأن تخصيص يوم عالمي للبرمجة والاحتفال به عالميا في 29 أكتوبر من كل عام، بهدف دعم التحول الرقمي.
وتطرق إلى جهود الدولة في تطوير الثقافة والتعليم وصون الثرات، مؤكدا أن حكومة دولة اﻹمارات وضعت استراتيجياتها بحسب ما تقتضيه محددات المستقبل ووفق ركائز ثابتة تعزز نهضة وتطور الدولة، وتتمحور حول بناء أسس التنمية الشاملة لمختلف القطاعات، وفي مقدمتها الثقافة والتعليم بمختلف أنواعه بما في ذلك التعليم الرقمي.
وجدد الشيخ سالم بن خالد القاسمي، دعم دولة الإمارات لبرامج منظمة اليونسكو في حفظ وصيانة وترميم المواقع الأثرية في العالم، كما هو الحال في العراق، حين أطلقت المنظمة مبادرة رائدة بعنوان إحياء روح الموصل، لأعادة بناء الجامع النوري والمئذنة الحدباء وكنيستين ومواقع أثرية أخرى؛ إذ كانت الإمارات أول ممول وشريك لهذه المبادرة، وخصصت لها مبلغاً تجاوز خمسين مليون دولار أمريكي.
وقال إنه بعد إنجاز الأعمال التحضيرية المكثفة التي شملت التوثيق وإزالة الألغام، وتنظيف الموقع وإخلاءه من الأنقاض مع تنظيف الأحجار ذات القيمة التاريخية وتخزينها من أجل إعادة استخدامها، وتدعيم البنية وإجراء دراسات استقصائية والتشاور مع الجمهور، ودراسة الميدان واختبارات التربة، وإجراء تنقيبات أثرية، وإعداد تصاميم تنفيذية، جرى العمل على إعادة بناء المعالم البارزة في المدينة القديمة.
وأردف: «مع اقترابنا من الذكرى السنوية السادسة للمشروع، فإن مرحلة البناء النهائية للمسجد النوري وكنيسة الطاهرة وكنيسة الساعة باتت على الأبواب لإنهاء هذا المشروع العملاق الذي وفر أكثر من 2600 فرصة عمل لأبناء الموصل».
وأكد أن الدولة تسخّر جميع إمكاناتها لتحقيق التنمية المستدامة، وتطوير الثقافة والتعليم، موجها في الوقت نفسه دعوة لجميع المشاركين في أعمال المؤتمر العام لليونسكو، لحضور فعاليات مؤتمر التربية والثقافة والفنون الذي سيعقد منتصف شهر فبراير من العام المقبل في أبوظبي، والذي سيسعى إلى جمع أصحاب المصلحة الرئيسيين لإعادة تشكيل السياسات والتوجيه وصياغة أفكار جديدة لتعزيز الثقافة والتربية الفنية للأجيال المقبلة، لافتا معاليه إلى أن دولة الإمارات تسخّر جميع إمكاناتها لتحقيق التنمية المستدامة.
و في الشأن الإقليمي والدولي، جدد الشيخ سالم بن خالد القاسمي، أمام المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، دعوة دولة الإمارات إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وقال: «تدعو دولة الإمارات العربية المتحدة مجددا لضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وإيقاف نزيف الخسائر في الأرواح وتطالب بحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي، بما في ذلك المعاهدات الدولية».
وجدد التزام دولة الإمارات واستمرارها في دعم جميع برامج وأهداف منظمة اليونسكو، مؤكدا أن مشاركتها في المؤتمر العام تأتي في إطار توجهاتها الرامية إلى تعزيز الجهود العالمية لصون التراث الإنساني العالمي، واستدامة التعليم والثقافة، وأن الدور الذي تلعبه الإمارات محوري ويستمد أهميته من دعم القيادة الرشيدة التي لا تدخر جهداً في ترسيخ الجهود العالمية في هذا الاتجاه لتحقيق مصلحة لأجيال المستقبل.
وذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتفل في الثاني من شهر ديسمبر المقبل، بعيدها الوطني الثاني والخمسين؛ إذ تأسست على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، طيّب الله ثراه، في ظروف إقليمية شديدة التعقيد، مؤكداً أن القائد المؤسس، رحمه الله، أدرك أن الحكمة هي الطريق لبناء المستقبل، فنقل شعب الإمارات، وجغرافيتها، وتاريخها، من زمن إلى آخر، وأرسى التغيير في العقول، والرؤى، والخيارات، وكان مدركاً أن العالم يحترمك، بقدر ما تُحقّق من إنجازات، وتسّطر من مآثر تترك بصمات عالمية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات كوب 28 دولة الإمارات المؤتمر العام
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعزز الدعم الإغاثي للاجئين السودانيين في أوغندا
قدّمت دولة الإمارات 30 ألف سلة غذائية لدعم اللاجئين السودانيين في مخيم كيرياندونغو بأوغندا.
وتأتي هذه الخطوة – التي تستهدف مد يد العون لقرابة 100 ألف شخص – في إطار المرحلة الثانية من المساعدات الإنسانية الإماراتية الموجّهة للاجئين السودانيين التي شُرع في تنفيذها مطلع شهر أبريل الماضي.
شهد عملية توزيع المساعدات سعادة عبدالله حسن الشامسي سفير الدولة لدى أوغندا وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الأوغندية وقادة المجتمعات الأهلية المحلية في المنطقة الذين ثمّنوا الجهود الإماراتية لدعم اللاجئين السودانيين.
وأكد سعادة الشامسي على أهمية التضامن الدولي في أوقات الأزمات، مشيراً إلى النهج الراسخ لدولة الإمارات وفق توجيهات القيادة الرشيدة وتنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” في دعم الشعوب المتضررة من الأزمات والكوارث دون تمييز، والتزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لبناء قدرات الحكومات والشعوب حول العالم.
وأوضح سعادته أنّ هذه المساعدات تأتي ضمن تعهد دولة الإمارات لدعم الجهود الإنسانية في السودان الذي أعلن خلال المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان الذي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس ، بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، معرباً عن أمله في أن توفّر هذه الإغاثة الغذائية الدعم المنشود للأسر السودانية المتأثرة أطفالاً ونساءً ورجالاً، وأكد على أن دولة الإمارات ستواصل دعم الأشقاء في السودان – وفي دول الجوار بما في ذلك أوغندا – حتى استعادة السلام في وطنهم.
من جهته، أشاد معالي بالام بياروهاغارا وزير الدولة للشباب وشؤون الأطفال الأوغندي بالدعم المقدّم من دولة الإمارات، وقال إنّ “هذه المساهمة السخية تعد امتداداً للمبادرات الإماراتية المستمرة في العمل الإنساني والتنموي المعززة للجهود الدولية للحد من معاناة اللاجئين في عدد من الدول المستضيفة لهم مثل أوغندا”.
يُذكر أن المساعدات الإماراتية تشمل خطة مستقبلية لتنفيذ مشاريع تنموية إضافية مثل حفر 8 آبار مياه وتشييد 16 مرفقًا صحيًا في منطقة مخيم كيرياندونغو بهدف تحسين الظروف المعيشية للاجئين السودانيين.