الاحتلال ينكل بالفلسطينيين في الأراضي المحتلة مع تواصل العدوان.. التعاطف جريمة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
ارتفعت وتيرة تنكيل قوات الاحتلال الإسرائيلي بالفلسطينيين في جميع الأراضي المحتلة بالتزامن مع تصاعد وحشية العدوان المتواصل على قطاع غزة، بحسب تقرير نشرته مجلة "ذا أميركان بروسبيكت".
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين لمجرد إبداء تعاطفهم عبر منصات التواصل الاجتماعي مع أهالي غزة الذين يواجهون حربا إسرائيلية مدمرة منذ الشهر المنصرم.
وأشار التقرير إلى أن الفلسطينيين في الأراضي المحتلة يتحملون العبء الأكبر من التضييقات الإسرائيلية على حرية التعبير عبر الإنترنت التي تسعى إلى خنق أي صوت متعاطف مع قطاع غزة.
ووثق تقرير المجلة الأمريكية ما لا يقل عن 146 تحقيقا جنائيا في جرائم تتعلق بالتعبير منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، تم اعتقال معظمهم بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر أن أكثر من 20 شرطيا إسرائيليا جاؤوا إلى منزل الفنان الكوميدي في الجليل، مهند طه، بعد أربعين دقيقة من نشره تعليقا يقول "العين تبكي على سكان غزة"، بهدف إلقاء القبض عليه بتهمة دعم منظمة إرهابية.
وفي حالة أخرى، استجوبت شرطة الاحتلال فلسطينية لساعات بعد أن نشرت صورة على فيسبوك مع تعليق "القلب مع غزة"، وصورة أخرى عن الوفيات في غزة، وأشار إلى أن 10 من ضباط الشرطة قدموا إلى منزلها بينما كانت ترضع طفلها واقتادوها إلى مركز الشرطة للاستجواب.
ونوه التقرير إلى أن "الاعتقالات بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي قد تبدو تافهة، لكن تخيل أشخاصا يقفون في تايمز سكوير للتعبير عن مخاوفهم بشأن نهج إدارة بايدن في الحرب بين إسرائيل وحماس، ليتم القبض عليهم من قبل عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي"، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضا أعضاء سابقين في الكنيست وشخصيات سياسية بارزة أخرى، وهذه خطوة مثيرة للقلق وخطيرة لقمع حرية الاحتجاج والتعبير، بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بحسب التقرير.
ونوهت المجلة إلى أنه حتى المنظمات التي تدعم الحقوق الفلسطينية أو تحاول الدفاع عن المتهمين بالتحريض أو الإرهاب تجد نفسها مستهدفة.
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال عدوانه على غزة لليوم السادس والثلاثين على التوالي؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11078 شهيدا؛ بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ27 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال الإسرائيلي غزة الفلسطينيين فلسطين الولايات المتحدة غزة الاحتلال الإسرائيلي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
لليوم السابع عالتوالي.. قوات الاحتلال تواصل تدمير المنازل في جنين
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مدينة ومخيم طولكرم، كما واصلت تدمير المنازل وإحراقها في مخيم جنين لليوم السابع على التوالي.
إصابة 3 جنود من القوات الخاصة الإسرائيلية خلال العمليات في جنين أحدهم حالته خطيرة إصابة 3 جنود في صفوف جيش الاحتلال خلال اشتباكات في جنينوذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عددًا من آليات الاحتلال العسكرية اقتحمت المدينة من مدخليها الجنوبي والغربي، وجابت شوارعها الرئيسية، وتمركزت أمام مداخل مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي، والإسراء التخصصي في الحي الغربي من المدينة؛ حيث أعاقت عمل مركبات الإسعاف وأوقفتها وفتشتها، وأخضعت طواقمها للاستجواب.
وأضافت أن آليات الاحتلال حاصرت مخيم طولكرم، بعد اكتشاف قوة خاصة لجيش الاحتلال متخفية في حارة الربايعة في المخيم، في الوقت الذي نشرت قناصتها في عدد من المباني السكنية العالية على مداخل المخيم ومحيطه، وسط تحليق كثيف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
واقتحمت قوات الاحتلال ضاحية شويكة شمال المدينة، وبلدة عنبتا شرقا، وفرعون جنوبا، ونشرت آلياتها ودورياتها الراجلة في مختلف الشوارع والأحياء، وأعاقت حركة المواطنين والمركبات.
وفي جنين، أشارت (وفا) إلى أن التقديرات تشير إلى تدمير قرابة 100 منزل وإحراقها داخل المخيم، في ظل استمرار عمليات التدمير الممنهج للبنية التحتية، ومنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول إليه، مضيفة أن عددا من المواطنين حاولوا العودة إلى المخيم من جهته الغربية بعد انسحاب آليات الاحتلال منه لتفقد منازلهم، فيما أعاد الجيش مداهمة الموقع واحتجزت مجموعة منهم.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت عددا من المواطنين في مخيم جنين وعدة أحياء من المدينة، ويواصل جيش الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية مدعومة بالجرافات إلى مدينة جنين، مع تمركز الآليات العسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي، وسط تحليق الطيران الحربي والمُسير في سماء المدينة والمخيم.
وفي السياق، هاجم مستوطنون، مساء اليوم، مركبات المواطنين جنوب نابلس.
ونقلت (وفا) عن مصادر محلية قولها إن مستوطنين هاجموا المركبات ورشقوها بالحجارة على الطريق القريب من مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس.
مستوطنون إسرائيليون يُهاجمون منازل الفلسطينيين شمال رام اللهوأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن مستوطنين إسرائيليين، هاجموا اليوم الاثنين، منازل المواطنين في بلدة سنجل شمال رام الله.
في وقت سابق، أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، وجود فرق إغاثية كاملة منتشرة على الأرض بقطاع غزة مكونة من النقابات الطبية والمتطوعين؛ لمساعدة الأسر النازحة وكبار السن والمعاقين والأطفال والنساء.
وقال الشوا اليوم الاثنين، إن المنظمات الأهلية تواجه تحديا كبيرا بشمال قطاع غزة لاسيما بعد تضرر المنازل وتدمير البنية التحتية، مؤكدًا أن معظم المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى القطاع مواد غذائية ودوائية ومواد للنظافة، وهناك حاجة ماسة للخيام ومواد الإيواء بسبب معاناة النازحين بعد تدمير منازلهم بشكل كامل.
وأضاف أن المنظمات الأهلية تسعى جاهدة لتوفير مواد الإيواء للأسر التي تركت خلفها كل شئ لتعبر سيرًا على الأقدام لشمال القطاع، مؤكدًا ضرورة استمرار إرادة الحياة وتوفير كل ما يمكن للأسر النازحة.
وأوضح أن عودة النازحين اليوم هي الرسالة الأساسية لحكومة نتانياهو التي حاولت فرض التهجير على الشعب الفلسطيني، وأيضًا لإدارة الرئيس دونالد ترامب حتى يعلم أن الشعب الفلسطيني متمسك بالبقاء على الأرض مهما تعرض لجرائم إبادة وقتل وتدمير، ولكنه سيعود لوطنه للبدء في عملية إعمار المنازل التي هدمها الاحتلال.
وأكد أن إرادة الشعب الفلسطيني لن تنكسر، ولن ينسى شعب غزة الدعم المصري الكبير لوقف العدوان وإسناد الشعب الفلسطيني بكل الوسائل سواء بالشكل الدبلوماسي أو السياسي أو عن طريق إدخال المساعدات بكافة أشكالها، لافتا إلى أن المنظمات الإغاثية فى انتظار فتح معبر رفح من أجل تأمين إخلاء الجرحى والمرضى.
وأشار إلى أن 20% من مستشفيات القطاع تواصل تقديم خدماتها للفلسطينيين، كما أن قطاع غزة بحاجة لإعادة تأهيل المستشفيات، وتوفير الإمكانيات الطبية اللازمة، وإرسال الطواقم والكوادر الطبية لقطاع غزة لتساند الفرق المتواجدة علي الأرض، بالإضافة إلى إقامة مستشفيات ميدانية في مختلف مناطق غزة.