قال المحلل الإسرائيلي الشهير بن كاسبيت في مقال له على موقع المونيتور الأمريكي أن جيش الاحتلال قد اختار عملية بطيئة الحركة، والتقدم برويّة في المناطق المكتظة بالسكان في غزة .

وبحسب بن كاسبت فإن ضباط جيش الاحتلال يرون أن القوات تتقدم بشكل أسرع مما كان متوقعا لكنهم ما زالوا يدركون أن القضاء على حماس سوف يستغرق أسابيع، إن لم يكن أشهرا "وهو الوقت الذي لا تملكه القيادة الإسرائيلية بالضرورة" .



وأضاف أنه لتمهيد الطريق للقوات البرية وتقليل الخسائر في صفوف القوات في غزة، يقوم سلاح الجو لدى الاحتلال بقصف المناطق مقدما، مما يساعد الوحدات المدرعة والهندسية على تحديد موقع البنية التحتية وتفكيكها ويكشف مدى استخدام حماس للمباني السكنية.

وقال أنه : "في أعقاب بداية الحرب القاتمة  بعد الفشل الذريع للجيش الإسرائيلي في الكشف عن هجوم 7 أكتوبر يبدو أن الجيش قد استعاد عافيته و إن كبار الضباط في إسرائيل راضون بشكل خاص عن التنسيق غير المسبوق بين القوات البرية والجوية والبحرية".

لكنه يضيف أنه ومع ذلك: "يعترف القادة بأن حماس، رغم تكبدها خسائر فادحة وتدمير البنية التحتية في شمال غزة، لا يبدو أنها قريبة من نقطة الانهيار"

ونقل بن كاسبت عن مصدر عسكري إسرائيلي وصفه بـ"الرفيع" رفض الكشف عن هويته: "إنهم (أي المقاومة) يحتفظون بمعظم قوتهم" مضيفاً "إنهم يختبئون تحت الأرض. إنهم متنقلون ويمكنهم السفر من الجنوب إلى الشمال عبر مترو الأنفاق"، في إشارة إلى شبكة الأنفاق الواسعة التي حفرتها حماس تحت غزة.



وأشار الضابط أن هيكل القيادة والسيطرة التابع لحماس تحمل العبء الأكبر من الأضرار حتى الآن، حيث لم يصب معظم مقاتليها الذين يقدر عددهم بـ 20 ألف مقاتل بأذى على حد قوله .

ويرى العقيد بيني أهارون، قائد لواء الدبابات 401 بأن القوات المتقدّمة تحاول التعويض، إلى أقصى حد ممكن، عن فشل الجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر.

أهارون هو "دي جي" هاوٍ ويشارك بشكل منتظم في مهرجان Tomorrowland السنوي لموسيقى التكنو في بلجيكا ويقوم في هذه الأيام، يعزف موسيقى التكنو لقواته ليلاً عندما يتوقفون للراحة. وعندما سئل عما إذا كان سيصل إلى المهرجان في يوليو 2024، تردد في البداية قبل الإجابة.

وقال في مقابلة مع الصحفية إيلانا ديان في برنامج "عوفدا" على القناة 12 العبرية : "نحن بحاجة إلى الوقت". "أريد أن أنقل هذه الرسالة إلى صناع القرار، يجب ألا نعود قبل أن ندمر حماس".



ووصف ضابط آخر في جيش الاحتلال  مدينة غزة بأنها : "مدينة مزدحمة للغاية، وفيها مدينة تحت الأرض بها مئات الكيلومترات من الأنفاق، تم بناؤها بحيث يمكنها إيواء قوات كبيرة وإمدادات وأكسجين وأجهزة قيادة وسيطرة، وأعمدة لا نهاية لها يمكن أن تنبثق منها في قلب قوات الجيش الإسرائيلي، وتضربها وتعود على الفور إلى أعماق الأرض. للتغلب على كل هذا، تحتاج إلى وقت".

وعلى الرغم من رغبات الجنود، فمن غير المرجح كما يقول بن كاسبت أن يكون لدى "إسرائيل" أشهر أو حتى أسابيع لتنفيذ مهمتها حيث تشن إدارة بايدن إجراءً خلفيًا ضد المشاعر القوية المؤيدة للفلسطينيين والضغوط السياسية الداخلية في الولايات المتحدة، مما يزيد الضغط على حكومة الحرب للاحتلال.

وأشار إلى انه على الرغم من أن اسرائيل تواصل معارضتها الشديدة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية دون إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة والذين يقدر عددهم بنحو 240 ، إلا أنها استجابت لطلب البيت الأبيض بـ "هدنة إنسانية" لعدة ساعات في اليوم للسماح لسكان غزة بتخزين المواد الغذائية. الإمدادات وطلب الرعاية الطبية. وتخشى إسرائيل أن تسمح فترات الهدوء هذه لحماس بإعادة تنظيم صفوفها.

وبغض النظر عن الكيفية التي تنتهي بها المرحلة الحالية من الحملة ضد حماس، فإن إسرائيل تظل عازمة على إطلاق العنان لإرسال قواتها إلى غزة للقيام بعمليات موجهة ضد حماس، بحسب المحلل.

وسوف تكون هذه الإستراتيجية مماثلة للغارات التي تشنها إسرائيل كل ليلة تقريباً في الضفة الغربية والتي سمحت لها بتفكيك البنية التحتية لحماس - على حسب زعم بن كاسبت- وبالتالي إحباط جهود الحركة لترسيخ وجودها هناك  وفي الوقت نفسه دعم سلطة عباس .

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة جيش الاحتلال غزة حماس حماس غزة جيش الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مصدر حشدوي:فصائل حشدوية تقاتل حاليا مع حزب الله اللبناني ضد إسرائيل

آخر تحديث: 25 شتنبر 2024 - 1:04 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال مصدر حشدوي،الأربعاء، إن “نشاط الفصائل في جبهات اليمن وسوريا ولبنان ليس سرا لأنها جزء مهم واساسي من محور المقاومة وهي تشارك بشكل مباشر في توجيه ضربات لأهداف صهيونية بين فترة وأخرى رغم التعقيدات والرصد الذي توفره دول الغرب وعلى راسها أمريكا في دعم معلوماتي واستخباري واسع للكيان المحتل”.وأضاف انه ” لا يمكن نفي او تأكيد وجود مقاتلون بأعداد كبيرة في درعا السورية حاليا لكن يؤكد بان فصائل المقاومة موجودة في جميع عواصم محور المقاومة”، لافتا الى ان “تعرض مواقع المقاومة الى قصف صهيوني متوقع في اي لحظة لأننا امام كيان انهارت الصورة التي رسمها لعقود عن قوته وقدراتها لكنه انهزم في ساعات امام المقاومة الفلسطينية في غزة”.وأشار الى ان “اي استهداف سنرد عليه ولدينا بالفعل قدرات غير معلنة سيتم استخدامها في الوقت المناسب”، مؤكدا ان “اي اجتياح للأراضي اللبنانية معناه تغيير بوصلة المعركة وسيتم اللجوء الى قرارات مهمة سيعلن عنها في وقتها”.

مقالات مشابهة

  • مطالبة الأمة مغادرة مربع الصمت.. "حماس" تدين الاستهداف الإسرائيلي للبنان
  • تسريبات إسرائيلية: اتفاق مع السلطة الفلسطينية لتتولى تفكيك عبوات المقاومة
  • قيادي بحماس: الاحتلال لن يصمد أمام المقاومة الفلسطينية واللبنانية دون دعم أميركي
  • عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري: استهداف قيادي في عملية اغتيال في الضاحية الجنوبية لبيروت
  • مصدر حشدوي:نملك صواريخ تصل إلى العمق الإسرائيلي
  • محلل سياسي: الاحتلال الإسرائيلي يحاول تدمير البنية العسكرية لحزب الله
  • خبير عسكري: الحديث عن اجتياح بري إسرائيلي لجنوب لبنان مبكر
  • عاجل : السلطة الفلسطينية توجه طعنات غادرة إلى ظهر المقاومة في الضفة المحتلة وهذا ما كشفته ’’حماس’’ (تفاصيل خطيرة)
  • مصدر حشدوي:فصائل حشدوية تقاتل حاليا مع حزب الله اللبناني ضد إسرائيل
  • هل ضلت السلطة الفلسطينية بوصلتها الوطنية؟