بقيادة العراق وإيران.. إنتاج أوبك+ يرتفع 180 ألف برميل يوميًا في تشرين الأول
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
السومرية نيوز - اقتصاد
ارتفع إنتاج أوبك+ النفطي نحو 180 ألف برميل يوميًا، خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدعم من زيادة إنتاج العراق الذي سجّل أعلى مستوى في 9 أشهر، وإيران التي وصلت لأعلى مستوى لها منذ 5 سنوات.
وكشف مسح، عن أن زيادة الإنتاج من قِبل دول منظمة أوبك، وحلفائها في الخارج، تقلص عجز حصص أوبك+ إلى 827 ألف برميل يوميًا؛ ما زاد ضغوط العرض على معنويات السوق المتدهورة، بحسب منصة الطاقة.
وضخ أعضاء أوبك الـ13 نحو 27.89 مليون برميل يوميًا، بزيادة 130 ألف برميل يوميًا على أساس شهري، في حين عزز 10 حلفاء من خارج أوبك، بما في ذلك المكسيك، التي لا تخضع لحصة، الإنتاج بمقدار 50 ألف برميل يوميًا إلى 14.82 مليون برميل يوميًا، حسبما ذكرت إس آند بي غلوبال بلاتس (S&P Global).
ووجد المسح أن زيادات إنتاج أوبك+ قلّصت عجز حصص التحالف في أكتوبر/تشرين الأول؛ بما في ذلك التخفيضات الطوعية التي نفّذتها المجموعة؛ إذ لا يزال العديد من الأعضاء الأفارقة يكافحون لتحقيق أهدافهم، على الرغم من عدم امتثال العراق.
وخفّضت مجموعة المنتجين حصصها بقوة منذ يوليو/تموز في محاولة لدعم أسعار النفط، ولكن حتى مع تصاعد الحرب في غزة، تراجعت السوق في الأسابيع الأخيرة بسبب المؤشرات الاقتصادية الفاترة، خاصة من الصين، ونمو الإمدادات من خارج أوبك.
تم تقييم سعر خام برنت عند 82.70 دولارًا للبرميل في 9 نوفمبر/تشرين الثاني؛ أي أقل بأكثر من 15 دولارًا للبرميل عن ذروة 2023 في أواخر سبتمبر/أيلول، وستكون توقعات السوق موضع تركيز متزايد بينما يستعد التحالف للاجتماع في فيينا يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني؛ لمناقشة سياسة الإنتاج لعام 2024.
إنتاج السعودية وروسيا
وجد المسح أن أكبر منتجين في أوبك+، السعودية وروسيا، شهدتا استقرار إنتاجهما في الغالب؛ إذ بلغ متوسط إنتاج السعودية من النفط، الخاضع لتخفيضات طوعية بمقدار 1.5 مليون برميل يوميًا منذ يوليو/تموز، 9 ملايين برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول، مع استمرار المملكة في الحفاظ على الإنتاج عند أدنى مستوياته منذ عامين.
وشهدت روسيا، التي قالت إنها ستنفذ خفضًا في الصادرات بمقدار 300 ألف برميل يوميًا لشهر أكتوبر/تشرين الأول يشمل المنتجات المكررة، ارتفاعًا طفيفًا في الإنتاج إلى 9.47 مليون برميل يوميًا، وفقا للمسح.
وقُوِّضَ انضباط إنتاج السعودية وروسيا إلى حد ما بسبب العراق، الذي شهد ارتفاعًا بمقدار 90 ألف برميل يوميًا على أساس شهري إلى 4.40 مليون برميل يوميًا، مع إعلان الشركات في إقليم كردستان شبه المستقل عن إنتاج أعلى، على الرغم من التوقف المستمر لصادرات خطوط الأنابيب إلى ميناء جيهان التركي.
إنتاج النفط
وزعمت حكومة بغداد أن هناك القليل من الرقابة على الإنتاج الكردي واشتكت سابقًا من هذه الكميات؛ ما يجعل من الصعب على العراق الالتزام بحصصه في إنتاج أوبك+، والتي تبلغ 4.22 مليون برميل يوميًا لشهر أكتوبر/تشرين الأول.
ويُعَد العراق، الذي بلغ إنتاجه أعلى مستوى له منذ 9 أشهر، أكبر منتهك لحصص التحالف خلال أكتوبر/تشرين الأول؛ إذ أضاف 180 ألف برميل زيادة عن المستوى المحدد وفق تعهدات اتفاق أوبك+، ليصل إلى 4.4 مليون برميل يوميًا.
وزادت إيران، التي حصلت على إعفاء من الحصص بسبب العقوبات الأميركية، إنتاجها إلى 3.05 مليون برميل يوميًا؛ إذ تم حل مشكلات خطوط الأنابيب التي أثرت في الإنتاج والصادرات خلال سبتمبر/أيلول.
ويبلغ إنتاج النفط الإيراني، حاليًا، أعلى مستوى له منذ 5 سنوات، ويتزايد بشكل ملحوظ منذ تخفيف ضغوط العقوبات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أن محللين يقولون إن المزيد من التصعيد في حرب غزة قد يؤدي إلى تجديد فرض العقوبات، إذا تبين أن طهران متواطئة.
إنتاج أنغولا من النفط
نما الإنتاج الأنغولي بمقدار 30 ألف برميل يوميًا خلال أكتوبر/تشرين الأول ليصل إلى 1.15 مليون برميل يوميًا، مع ارتفاع الصادرات واستئناف مصفاة لواندا عملياتها الطبيعية في أوائل الشهر الماضي.
وتتعرض أنغولا، إلى جانب المنتجين الأفارقة الآخرين، لضغوط لإظهار إنتاج أعلى قبل إعادة تقييم الحصص في اجتماع أوبك+ المقبل.
ومن المقرر أيضًا مراجعة التخفيضات الطوعية للمجموعة من قِبل السعودية وروسيا، والتي تم تمديدها مؤخرًا حتى نهاية عام 2023؛ إذ يقول المسؤولون إنه يمكن زيادتها أو خفضها اعتمادًا على ظروف السوق.
وتواصل أوبك+ إنتاج أقل بكثير من الحصص، مع معدل امتثال بلغ 112% في أكتوبر/تشرين الأول، بانخفاض من 114% في سبتمبر/أيلول، وفقًا لمسح غلوبال بلاتس.
وأنتجت الدول غير الأعضاء في أوبك المشاركة في التخفيضات 410 آلاف برميل يوميا دون حصصها المجمعة في أكتوبر/تشرين الأول، في حين بلغ إنتاج دول أوبك التي لديها حصص 417 ألف برميل يوميًا أقل من الحصص المقررة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی أکتوبر تشرین الأول ملیون برمیل یومی ا ألف برمیل یومی ا السعودیة وروسیا أعلى مستوى إنتاج أوبک
إقرأ أيضاً:
قناة إسرائيلية: ما تم كشفه 10% فقط من فشل 7 أكتوبر
كشف القناة 14 الإسرائيلية أن التحقيقات التي يجريها الجيش الإسرائيلي وعرض بعضها مساء أمس الاثنين، ليست سوى غيض من فيض الفشل الهائل.
وقالت القناة إن 10% فقط من قائمة الإخفاقات تم الكشف عنها للجمهور، في حين أن هناك قائمة أخرى أكثر صعوبة في الاستيعاب.
وأضافت أنه تبيّن أن فشل الجيش الإسرائيلي ليس فقط في ليلة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2032 بل تم بناؤه على مدى عقد من الزمان، وقالت القناة إن الفشل ترسّخ داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
وذكرت أن شعبة الاستخبارات العسكرية اعترفت بأنه حتى بعد الانتهاء من التحقيقات فإنها لا تزال لا تعرف كل شيء عن التنظيمات المسلحة في قطاع غزة.
ونقلت عن مسؤولين في شعبة الاستخبارات أن الجيش الإسرائيلي دخل الحرب في الجنوب دون أن يفهم عدوه بشكل كامل، وهذه نقطة خطيرة جدا تفسر لماذا لا تزال حماس موجودة، حسب تعبير المسؤولين في الشعبة.
ملخص التحقيق
وخلص تحقيق أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الإقرار بـ"الإخفاق التام" في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة، وكشف عن تفاصيل ومعطيات جديدة عن الهجوم.
وأكد الجيش، في ملخص عن التقرير لوسائل الإعلام، أن قواته "أخفقت في حماية المواطنين الإسرائيليين، تم التفوق على فرقة غزة (الإسرائيلية) في الساعات الأولى من الحرب، مع سيطرة" فصائل المقاومة على الأرض.
إعلانوأقر المسؤول العسكري بأن الجيش كان يتمتع بـ"ثقة مفرطة"، وأساء تقدير قدرات حركة حماس قبل أن تشن الهجوم.
وتوصل التحقيق إلى أن الهجوم نفّذ على 3 دفعات تضم قرابة 5 آلاف مقاتل، وأفاد بأن الدفعة الأولى ضمت أكثر من ألف من مقاتلي وحدة النخبة في حماس "الذين تسللوا تحت ستار من النيران الكثيفة"، مشيرا إلى أن الدفعة الثانية ضمت ألفي مقاتل، في حين تخلل الثالثة دخول مئات المقاتلين يرافقهم آلاف المدنيين.
من جهتها، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن مقاتلي حماس "هاجموا قواتنا المرسلة وكبار الضباط وعطلوا منظومة القيادة والسيطرة، وإن الفوضى إثر هجوم 7 أكتوبر أدت إلى حوادث بنيران صديقة لكنها لم تكن كثيرة".
وقال المسؤول إن "القادة العسكريين توقعوا غزوا بريا من 8 نقاط حدودية، لكن حماس هاجمت عبر أكثر من 60 نقطة، ومعلوماتنا الاستخباراتية تظهر أن التخطيط للهجوم بدأ في 2017".
كما تحدثت صحيفة معاريف عن فصل جديد من فشل الجيش الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقالت إن تحقيق الجيش كشف كيف فشلت البحرية الإسرائيلية في تنفيذ مهمتها بمنع زوارق مقاتلي القسام من دخول شواطئ إسرائيل في ذلك اليوم.
ويكشف التحقيق عن واحدة من أصعب الحوادث في "الحملة الدفاعية" التي شنها الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من هجوم طوفان الأقصى، إذ تم الدفع بمقاتلين من لواء غولاني على شاطئ زيكيم بعد وصول قوارب القسام، لكنهم تجنبوا الاشتباك مع المهاجمين وفروا أمامهم، مما أدى إلى مقتل 17 مدنيا على الشاطئ، بينهم مجموعة من المراهقين، وفق معاريف.
وأشار التحقيق إلى أنه رغم التحذير الساعة 4:30 فجرا قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، لم تزد البحرية الإسرائيلية انتشارها قبالة قطاع غزة حتى مع النشاط غير الطبيعي في بحر غزة ووجود نحو 70 قاربا غزيا قبالة سواحل القطاع، معظمها قوارب صيد وزوارق سحب وقوارب مطاطية صغيرة.
إعلان