أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقمة العربية الطارئة بالرياض، تأتي استمرارا للدور المصري الريادي والتاريخي لدعم ومؤازرة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية القضايا، إذ إن مصر انخرطت على مستويات متعددة منذ بداية الأزمة نحو بذل تحركات مكثفة لدفع جهود وقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، فضلا عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقا لمقررات الشرعية.

وأشار "أبو الفتوح"، إلى أن مصر تتوجه للقمة معبرة عن أكثر من 2.3 مليون شخص يعانون من الحصار وعمليات تهجير قسري والقتل في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتسعى خلاله لتوحيد الموقف العربي من أجل الضغط وتضافر الجهود نحو إنهاء ذلك الصراع ومنع التصعيد المتكرر، لا سيما أن مصر تمتلك من النفوذ الإقليمي والدولي الذي يجعلها ضلعا مهما في عملية السعي نحو تهدئة الأوضاع والتوسط من أجل لاحتواء الوضع في الأراضي الفلسطيني، وسط دعوتها الدائمة لضرورة تغليب صوت العقل ووقف تصاعد النزاع في غزة، وسط ما يمثله من تهديد لأمن واستقرار المنطقة.

ونوه عضو مجلس الشيوخ، إلى أن القيادة السياسية عملت على تسخير كل طاقاتها لذلك لكن لا زال الأمر مرهونا بتوافر الإرادة والرغبة لدى أطراف الصراع، موضحا أن ذلك الدور الذي عهدت عليه مصر قيادة وشعبا، في كل حرب يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لحماية المدنيين العزل، وتكلل بإرسال مصر وحدها مساعدات تخطت 5900 طن وتطوع الأطقم الطبية لاستقبال وعلاج مصابي غزة، معتبرا أن القمة الطارئة ستنطلق من مخرجات قمة القاهرة للسلام التي عقدت في أكتوبر الماضي ورفضت التهجير القسري ودعت للالتزام باتفاقيات جنيف لعام 1949.

وأضاف، أن مصر قادت معركة دبلوماسية محورية لصالح الملف الفلسطيني وتستكمل اليوم بانعقاد القمة العربية الطارئة، إذ ساهمت في تغيير بعض الرؤى الغربية تجاه التصعيد الراهن، والانتقال من الدعم المفتوح لإسرائيل، نحو تبني رواية أخرى تقوم على ضرورة وقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات وانتزاع موقف دولي برفض التهجير، وهو ما تجسد بقوة في الحالتين الفرنسية والأمريكي، لافتا أن مصر تحمل على عاتقها صالح حقوق الفلسطينيين المشروعة في كافة مشاركاتها بالمحافل الدولية، والمنابر العالمية وستظل متمسكة بدورها حتى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال النائب عمرو هندى، عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج، إن القمة "العربية - الإسلامية" تأتى فى توقيت هام، ومن المتوقع أن تخرج بتوصيات ملزمة، خاصة وأنها تأتى عقب اندلاع التطورات الأخيرة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.

وتابع عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج:" القمة تستهدف وضع حد لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي تصفية القضية الفلسطينية من مضمونها عبر الإبادة الجماعية وتنفيذ مخطط التهجير القسري، ومن ثم القمة سيكون لها توصيات بشأن التمسك بأن حل الأزمة الفلسطينية لن يكون إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأشار النائب عمرو هندى، إلى أن القمة سيكون لها دور فى الوقف الفوري لاطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلي القطاع بما يتناسب مع حجم التدهور الإنساني الذي يعاني منه القطاع، دون عرقلة من جانب الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن القمة تؤكد على الرفض العربي والإسلامي القاطع لتصفية القضية الفلسطينية وإدانة المجازر الإسرائيلية ضد المدنيين ليس فقط في قطاع غزة وإنما في الضفة الغربية والقدس.

وأضاف هندى، أن القمة ستؤكد أيضا على أن ما يقوم به جيش الاحتلال الغاشم سيتسبب في انجراف المنطقة بالكامل فى دائرة العنف، وسيكون ذلك من خلال دخول أطراف أخرى إقليمية ودولية في النزاع، الأمر الذي سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار بالمنطقة وهو ما سينعكس علي الأمن والسلم العالمي، ومن ثم الأمر يتطلب وقفة حاسمة لردع محاولات جيش الاحتلال.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القمة العربية مجلس النواب البرلمان صدى البلد السيسي أن القمة قطاع غزة عضو مجلس أن مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية تدين أي مشروع " تهجير" لسكان قطاع غزة

 

عبرت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، عن رفضها الشديد وإدانتها لأية مشاريع تهدف لتهجير سكان قطاع غزة.

فلسطين تعلن رفضها الشديد لأية مشاريع تهدف لتهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة بيت الزكاة والصدقات يطلق أكبر قافلة إنسانية لقطاع غزة

وقالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، إن "هذا الأمر يشكل تجاوزا للخطوط الحمراء التي حذرنا منها مرارا"، مؤكدة "الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ومقدساته".

 

وشددت على أننا "نسمح بتكرار النكبات التي حلت بشعبنا في الأعوام 1948 و1967، وأن شعبنا لن يرحل".

 

وجددت الرئاسة الشكر لجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية على مواقفهما الحاسمة والرافضة لتهجير الشعب الفلسطيني إلى خارج وطنه، و"الشكر موصول لجميع الدول الشقيقة والصديقة التي ساندتنا في هذا الموقف".

 

وأضافت الرئاسة، أن "الشعب الفلسطيني وقيادته لن يقبلا بتاتاً بأية سياسة تمس وحدة الأرض الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية"، مشددة على أن "أية محاولة للمساس بالثوابت الفلسطينية والعربية والدولية كذلك مرفوضة وغير مقبولة إطلاقاً"، مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة "جهوده لدعم المساعي لتثبيت وقف إطلاق النار واستدامته، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل، وتولي السلطة الفلسطينية مهامها في قطاع غزة، والتركيز على تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وأكدت الرئاسة أن دولة فلسطين على استعداد لتولي مهامها كاملة في قطاع غزة، ومواصلة مساعيها من أجل تحقيق السلام العادل وفق رؤية حل الدولتين، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

 

وقالت الرئاسة: "نحذر من تداعيات مثل هذه السياسة الإسرائيلية الخطيرة التي تُسهم في تقطيع أواصر قطاع غزة، وتهجير أبنائه، الأمر الذي سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار والأمن، والمساس بسيادة دولة فلسطين وسيادة الدول العربية المجاورة".

 

وأضافت: "نجدد التأكيد مرة أخرى على أن الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة القرار والمصير والمستقبل حفاظا على المشروع الوطني والهوية الفلسطينية".

 

وكان ترامب اقترح أن يستقبل الأردن ومصر مزيدا من الفلسطينيين من غزة التي مزقتها حرب استمرت 15 شهرا.

 

إصابة فلسطيني في اعتداء للمستعمرين بالأغوار

 

أصيب مواطن فلسطيني إثر اعتداء عدد من المستعمرين عليه، مساء اليوم الأحد، في عين الحلوة بالأغوار الشمالية بالضفة الغربية المحتلة.

وأفاد رئيس مجلس قروي المالح مهدي دراغمة - في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"- بأن المواطن ساطي عليان دراغمة أصيب برضوض نتيجة اعتداء عدد من المستعمرين عليه، ومحاولة خنقه، بعد أن داهموا خيامه في عين الحلوة، مشيرا إلى أن قوة من جيش وشرطة الاحتلال حضرت إلى المنطقة.

وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدة قرى وبلدات شمال محافظة رام الله والبيرة.

وأفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت قريتي عين سينيا وجفنا وبلدة بيرزيت شمال المحافظة، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات.

اتفاق بشأن أربيل يهود.. 30 فلسطينيا من محكومي المؤبدات

ينما استعد أكثر من مليون نازح في وسط وجنوب قطاع غزة، صباح الأحد، للعودة إلى أحيائهم شمالاً بعد 15 شهرا من النزوح والمعاناة، لم تكتمل فرحتهم. إذ أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، أنه لن يسمح لهم بالعبور ولن يتم فتح معبر نتساريم حتى يتم ترتيب الإفراج عن الأسيرة أربيل يهود.

 

مقالات مشابهة

  • ضرورة التمييز بين معاداة الإسلاميين ومعاداة عموم الشعب السوداني الذي يخوض معركة الكرامة!!!
  • الرئاسة الفلسطينية تدين أي مشروع " تهجير" لسكان قطاع غزة
  • رئاسة فلسطين: الشعب والقيادة لن يقبلا بتاتا بأية سياسة تمس وحدة الأرض الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب باستجابة دولية عاجلة لدعم إعمار غزة
  • "العكلوك" يؤكد للجامعة العربية أهمية تولى الحكومة الفلسطينية الحكم في غزة
  • السفير حسام زكي يستقبل مندوب فلسطين بالجامعة العربية لبحث خطة الإغاثة والتعافي
  • "الخارجية الفلسطينية" تطالب باستجابة دولية عاجلة لدعم جهود إغاثة وإعادة إعمار غزة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بإعادة إعمار غزة دون تأخير
  • رسالة باللغة العربية وأسلحة إسرائيلية.. كيف أهانت الفصائل الفلسطينية الاحتلال؟
  • ما دلالات تسليم الأسيرات بلباسهن العسكري في ميدان فلسطين بغزة؟