شؤون عربية بالبرلمان: العلاقات المصرية - القطرية تمر بمرحلة هامة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أكدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، برئاسة النائب أحمد فؤاد أباظة، أن جلسة المباحثات التي جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالقاهرة، جاءت في وقت حاسم بالتزامن مع تصاعد الأوضاع في فلسطين، واستمرار العدوان الإسرائيلي في الاعتداءات على المدنيين.
وأشار أحمد فؤاد أباظة، إلى أن هذا اللقاء والتشاور الذي تم يؤكد على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، وأن هناك اتجاه لمزيد من تقوية هذه الروابط وتبادل الرؤى على كافة المستويات.
وتوقع النائب أن يكون لهذا اللقاء وبعده القمة العربية بالرياض اليوم، نتائج إيجابية في تهدية الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، واتخاذ موقف موحد في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وأكد أباظة، أن اللقاء تميز بتوجيه العديد من الرسائل الهامة للعالم، لاسيما وأنها قامت بوضع الجميع أمام مسئولياته في ضرورة تنسيق الجهود لإحلال السلام بالمنطقة، ولرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب: العلاقات بين مصر وقطر تمر بمرحلة هامة في هذا التوقيت الهام، وهي ما يشير إلى حرص مصر على إقامة علاقات متوازنة وتنسيق دائم بين جميع الأشقاء العرب.
ولفت أباظة، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص كل الحرص على دفع علاقات التعاون بين جميع دول العالم، لما فيه المصلحة العامة ليس لمصر وحدها وإنما لدول المنطقة بالكامل.
وأشاد النائب بما أكدت عليه القمة المصرية القطرية بشأن رفض تصفية القضية الفلسطينية، والتنسيق على مواجهة المحاولات الإسرائيلية لتهجير أهالي غزة، والتأكيد على ضرورة إحياء مسار السلام لمنع التوترات في المنطقة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحمد فؤاد أباظة البرلمان الرئيس السيسي العدوان الاسرائيلي غزة قصف غزة مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
وسط تحسن العلاقات والتواصل بين ترامب وبوتين.. الضمانات الأمنية حجر الزاوية لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية
البلاد- جدة، وكالات
في خطوة تُظهر ميلًا نحو التهدئة وتحسين العلاقات بين أكبر قوتين عسكريتين في العالم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مُرتقب اليوم (الثلاثاء)، في خطوة قد تكشف عن تحركات جديدة لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية. يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد تغيرات دبلوماسية بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يُظهر تواصلًا إيجابيًا مع بوتين وتلميحات لعقد صفقات كبرى بين الطرفين.
وخلال حديثه على متن طائرة الرئاسة عائدًا من فلوريدا إلى واشنطن، أمس، أشار ترامب إلى إمكانية الإعلان عن خطوات مشتركة غدًا بشأن روسيا وأوكرانيا، مُبرزًا أن “الكثير من العمل قد أنجز خلال نهاية الأسبوع”، وأن الهدف الرئيسي هو الوصول إلى نهاية للصراع الذي طال أمده. وفي تصريحاته، أكد الرئيس الأمريكي أهمية التوصل إلى اتفاق يُختم به العنف الدائر بين البلدين منذ فبراير 2022، مستعرضًا إمكانية التوصل إلى اتفاق يتضمن تقسيمًا للأراضي ومحطات الطاقة بين روسيا وأوكرانيا كجزء من حلول التسوية.
وتبدو معضلة “الضمانات” التي يطلبها الطرفان العقبة الكبرى في طريق السلام، إذ يشترط الجانب الروسي حصوله على ضمانات صارمة في أي اتفاق سلام. فقد أكدت موسكو مرارًا أن أي معاهدة سلام طويلة الأمد يجب أن تضمن بقاء أوكرانيا محايدة واستبعاد عضويتها من حلف شمال الأطلسي، كما شددت على ضرورة منع نشر قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية. هذه الشروط تعكس مخاوف موسكو من استمرار التوسع العسكري والتحالفات الغربية التي قد تزيد من الضغط على حدودها.
ومن جانب آخر، يصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرورة الحصول على ضمانات أمنية قوية لضمان عدم تكرار سيناريوهات الاعتداء الروسي، إذ أن الاتفاقيات السابقة التي مُنحت لأوكرانيا في التسعينيات لم تردع التدخلات الروسية في 2014 و2022.
وتُشير التصريحات الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة تحاول إيجاد حل وسط يرضي الطرفين، حيث يسعى ترامب، إلى استخدام مفاوضاته لخلق مناخ دبلوماسي يسمح بالتوصل إلى اتفاق شامل. وفي ظل تبادل الضربات الجوية والصاروخية المكثفة بين روسيا وأوكرانيا خلال الأيام الماضية، تُعتبر مبادرات الاتصال المباشر بين ترامب وبوتين خطوة مهمة لكسر دوامة العنف بين الطرفين وإعادة رسم خريطة العلاقات في المنطقة.
ومن جهة أخرى، يبدي حلفاء أوكرانيا اهتمامهم بمبادرات السلام، إذ أعلنت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، فيما أبدى رئيس الوزراء الأسترالي أيضًا تأييده تجاه أي طلبات تتعلق بالمهمة الدولية. ورغم ذلك، يظل السؤال قائمًا: هل سيتمكن ترامب من تقديم الضمانات اللازمة لكلا الطرفين؟.
في نهاية المطاف، يواجه المجتمع الدولي تحديًا دبلوماسيًا جسيمًا، حيث إن أي اتفاق سلام يجب أن يُعيد ترتيب البنية الأمنية والسياسية في الساحة الأوروبية، ويمنع تكرار سيناريوهات الحرب كما حدث في الماضي. لذا تبقى الضمانات الأمنية حجر الزاوية في أي مسار لتحقيق السلام، ويظل الأمل معلقًا على التفاهمات بين ترامب وبوتين، وعلى قدرة القادة في تجاوز الخلافات وتحقيق تقدم ملموس نحو سلام دائم.