إعلاميون دوليون: الإعلام البيئي بوصلة الجمهور لتحقيق المستهدفات المناخية
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أكد عدد من الإعلاميين العاملين في مجموعة من مؤسسات الإعلام الدولي، أهمية تعزيز دور الإعلام البيئي، بما يسهم في رفع مستويات وعي الأفراد والمجتمعات حول القضايا البيئية، وذلك في ظل التحديات المناخية التي يواجهها العالم.
جاء ذلك في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، بالتزامن مع قرب انعقاد فعاليات الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام الذي يناقش في يومه الأول محور الإعلام البيئي.
وقالوا إن الإعلام البيئي يعد ركيزة أساسية لمواجهة التحديات المناخية، كونه البوصلة التي ترشد وتوجه الجمهور لتحقيق المستهدفات المناخية، وأن دور هذا الحقل الإعلامي يكمن في حث الأفراد على المشاركة في مواجهة القضايا البيئية، من خلال تزويدهم بالمعلومات والمستجدات المتعلقة بهذه القضية، مؤكدين أن الإعلام والصحافة البيئية بالتحديد تمتلك القدرة على التأثير على المجتمع بشكل قد يسهم بشكل كبير في تغيير السلوكيات والممارسات البيئية السلبية.
وأشادوا بريادة دولة الإمارات في مواجهة التحديات المناخية نظرا لاحتضانها مشاريع نوعية في مجال الطاقة الصديقة للبيئة واستغلال الموارد الطبيعية بصورة صحيحة، أسهمت في ترسيخ مكانتها القيادية في هذا المجال، وعكست حرصها ووعيها حول أهمية القضايا المناخية والبيئية لضمان مستقبل أكثر استدامة وخال من الانبعاثات الكربونية.
وقال كامران جاسيموف، محرر صحفي في تلفزيون أذربيجان، إن الأدوات الإعلامية تلعب دورا محوريا في تحسين التوجهات البيئية من خلال إيصال رسائل واضحة ومباشرة للجمهور حول أهمية تحقيق التنمية المستدامة وتوضيح مفاهيم الطاقة الخضراء مع مراعاة التنويع في إيصال الرسائل، بهدف المساهمة في خلق جيل واع حول هذه القضايا وقادر على بناء عصر جديد للطاقة.
وأضاف أنه يجب على الإعلام البيئي أن يكون في الصفوف الأولى لمواجهة التحديات المناخية وأن يدرك دوره القيادي في التأثير على المجتمعات ونشر الثقافة البيئية والمناخية التي ستنعكس بالفائدة على مشهد الطاقة الصديقة للبيئة عالميا، ومواصلة تزويد كل فئات الجمهور بالمعلومات حول الطاقة الخضراء ومستقبلها.
بدورها، قالت غابرييلا فيجا، صحفية في “ECO TV” من جمهورية بنما: “نحن الإعلاميون والصحفيون بالتحديد نعد صوت الجمهور، ونملك نوعا من التأثير عليه يمكننا توظيفه في التأثير إيجابيا من ناحية زيادة الإدراك حول أهمية القضايا المناخية ومشاركة تجارب البلدان الأخرى لزيادة الوعي البيئي، بالإضافة إلى المحافظة على موضوعية ونزاهة المعلومات لإبقاء الجمهور على اطلاع مستمر على الخطوات المستقبلية”.
من جانبها أشارت باولا ماسيلي ترينداد، مساعدة محرر في شركة “UOL” من البرازيل، إلى العوائق التي يمكن أن تعرقل خطى الإعلام البيئي نحو تغيير الممارسات البيئية السلبية والتأثير على نمط حياة أفراد الجمهور وزيادة إدراكهم حول أهمية القضايا البيئية والمناخية التي يواجهها العالم، والتي قالت إنها تتمثل في تباين مستوى اهتمام الجماهير المتلقية لهذا النوع من الأخبار وذلك نظرا لكون الإعلام البيئي حديث على الساحة وغير اعتيادي للبعض.
من ناحيتها، قالت أيون كيم، محررة صحفية في “إم بي سي” بجمهورية كوريا، إن دولة الإمارات تستخدم مواردها الطبيعية بشكل ذكي لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة والتي ساهمت في تعزيز تنافسيتها عالميا، وبالتحديد في مجال الطاقة الشمسية كونها تحتضن أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم كمحطة “نور أبوظبي” و”شمس”، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.
وأشارت كيم إلى أهمية دور الإعلام في نقل هذه الخبرات والتجارب لتسريع إنشاء مشاريع الطاقة الخضراء وزيادة الوعي حول توظيف الموارد الطبيعية في الطاقة المتجددة.
وقالت إليانا ديميتروفو صحفية من مجموعة “بي تي في الإعلامية” في جمهورية بلغاريا، إن دولة الإمارات تعكس مدى إمكانية أن تصبح “الصحراء خضراء”، بعد أن تمكنت من التغلب على الصعوبات البيئية والمناخية وخولة العديد من مصادر الطاقة التي تعتمد عليها إلى خضراء ومستدامة، مضيفة أن المشاريع التي تنفذها الإمارات في هذا المجال تؤكد قدرتها على تحويل المصادر والموارد الطبيعية إلى طاقة متجددة وصديقة للبيئة في أي مكان في العالم.
وفي إطار استشراف مدن المستقبل، قالت ماريا أوجستينا لوبيز، صحفية بيئية في قناة “Artear TN” من الأرجنتين، إن دور الصحفيين المعنيين بالبيئة والمناخ يكمن في تعريف الجمهور بالكيفية التي ستبدو عليها مدن المستقبل، وهو دور أساسي في الارتقاء بالمجتمعات والدول والتحفيز للعمل على بناء هذه المدن، موضحة أهمية تعريف الجمهور بتجارب الدول الأخرى في مجال إنتاج طاقة أكثر مراعاة للبيئة وكيفية توظيف التكنولوجيا الحديثة لتحقيق الأهداف البيئية.
من جانبها، قالت ليابو إنيدا سيثو، مراسلة اقتصادية لدى هيئة الإذاعة الجنوب إفريقية “SABC” في جوهانسبرغ- بجنوب إفريقيا: “تعد مدينة مصدر في أبوظبي إحدى أكثر المدن استدامة، حيث تدعم توجهات الدولة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، ويسعدني أن نلعب دورا كبيرا في نقل هذه التجارب إلى بلادنا كوننا ضمن خط المواجهة مع هذه القضايا”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التحدیات المناخیة الإعلام البیئی حول أهمیة
إقرأ أيضاً:
الطقس في العراق: التحولات المناخية بين الاعتدال والبرودة الشديدة
يناير 29, 2025آخر تحديث: يناير 29, 2025
المستقلة/- توقعت هيئة الأنواء الجوية في العراق أن يشهد اليوم الأربعاء أجواءً تميل للاعتدال في النهار، مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة ليلاً، مما يثير تساؤلات عن تأثير هذه التقلبات المناخية على الحياة اليومية في مختلف المناطق العراقية.
الأجواء المعتدلة نهاراًمن المتوقع أن يكون الطقس في أغلب مناطق العراق اليوم معتدلاً خلال النهار، حيث ستسجل درجات الحرارة ارتفاعاً ملحوظاً في بعض المناطق مقارنةً بالأيام السابقة. هذا التحسن في الطقس سيتيح الفرصة للأهالي للخروج والنشاط في الهواء الطلق، خاصة في المناطق الشمالية والوسطى.
البرودة الشديدة ليلاًلكن، ومع غروب الشمس، ستبدأ درجات الحرارة في الانخفاض بشكل حاد، خاصة في ساعات الليل. وقد تصل البرودة في بعض المناطق إلى مستويات شديدة، وهو ما يتطلب من المواطنين اتخاذ تدابير احترازية خاصة لتجنب الإصابة بالأمراض المرتبطة بتقلبات الطقس. يشار إلى أن التقلبات المناخية قد تزيد من مخاطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، خاصةً لدى الأطفال وكبار السن.
التأثير على النشاطات اليوميةمن المعروف أن تغيرات الطقس تؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين في العراق، من حيث الحركة الاقتصادية والنقل. فمن جانب، ستكون الأيام المعتدلة ملائمة للعمل والأنشطة التجارية، بينما قد تؤدي البرودة ليلاً إلى تباطؤ الحركة وتغيرات في سلوك الناس خلال ساعات المساء.
التحذيرات والتوصياتوبناءً على هذه التوقعات، أصدرت هيئة الأنواء الجوية تحذيرات للمواطنين، خاصة أولئك الذين يتنقلون لمسافات طويلة في المناطق المفتوحة. يُنصح بتجنب التعرض المباشر للبرد خلال ساعات الليل وتجنب السفر إلى المناطق الجبلية التي قد تشهد انخفاضاً شديداً في درجات الحرارة.
في الختامتستمر الهيئة في متابعة التغيرات الجوية عن كثب، وتعد بتقديم آخر التحديثات حول حالة الطقس في الأيام المقبلة. يظل الطقس في العراق متقلباً بشكل عام، مما يتطلب استعداداً دائماً لمواجهة التغيرات المفاجئة.