لبنان ٢٤:
2024-09-08@11:40:39 GMT

مَنْ يوقع الآخر في الفخ... حماس ام اسرائيل؟

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

مَنْ يوقع الآخر في الفخ... حماس ام اسرائيل؟


في الساعات الأخيرة بات الحدث الأهم على الساحة الفلسطينية هو التقدم الميداني الذي بات الجيش الاسرائيلي يحرزه داخل مدينة غرة، الامر الذي طرح اسئلة جدية عن مصير العملية العسكرية البرية ومصير المقاومة الفلسطينية وتطور الاتصالات السياسية الديبلوماسية، اضافة الى اتساع الجبهة الفتوحة للقتال لتشمل ساحات اخرى مثل لبنان والعراق وهذا بحد ذاته قادر على تبديل التوازنات وشكلها.



قبل خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، انتشرت صور وفيديوهات تظهر تقدم الجيش الاسرائيلي، وهذا يعني أن نصرالله سيكون أمام تحدي اللحظة، فهل سيعلن التصعيد العسكري وان ضمن حدود غير مفتوحة، أم سيكتفي  بالسقف الذي وضعه لنفسه في الخطاب الاخير، والذي لم يرض الجمهور. اذ من الواضح ان نصرالله يمتلك معلومات دقيقة عن واقع المقاومة في غزة وقدرتها على الصمود وطبيعة التحدي الميداني الذي يواجهها.

هناك وجهة نظر عسكرية تقول ان التقدم الذي حققه الجيش الاسرائيلي في غزة هو تقدم مؤقت لن يوصل الى أي نتيجة حقيقية، اذ انه يحصل في أماكن فارغة غير مبنية ويتجنب التقدم او تحقيق اي انجاز في المناطق التي توجد فيها كثافة عمرانية، وهذا بحد ذاته يفقدها القدرة على تحويل التقدم الجغرافي الى انجاز ميداني، فما دام الهدف الاساسي أي القضاء على حماس غير منجز، فإن السيطرة على الجغرافيا ليست مفيدة.

وجهة النظر هذه تعتبر ان حماس تتيح للجيش الاسرائيلي التقدم نحو العمق، لان هذا الامر سيؤدي بشكل حاسم الى فتح مجالات اكبر للمقاومين لاستهداف الآليات والجنود ضمن تكتيكات حرب العصابات، خصوصا ان الانفاق الهجومية والاستراتيجية في غزة لا تزال سليمة ولم تستطع اسرائيل اصابتها أو إخراجها من الخدمة، من هنا يصبح دخول تل ابيب الى العمق فخاً ينصب لها.

دخول الجيش الاسرائيلي الى مستنقع غزة، سيحول اي عملية تصعيد عسكرية من ساحات اخرى الى عملية حصار ناري للجيش الاسرائيلي لن يستطيع بعدها تحقيق إنجازات هجومية، اذ سيكتفي بالدفاع عن اسرائيل من أكثر من ساحة، لكن هذا الامر ليس حتميا، اذ هناك آراء اخرى تعتبر ان دخول اسرائيل الى عمق القطاع واخراج الفلسطينيين من جزئه الشمالي سيؤدي حتما الى إضعاف المقاومة وإخراج غزة من وظيفتها الاستراتيجية.

مَن وقع في الفخ؟ هل اوقعت اسرائيل حماس وحلفاءها في فخ التصعيد بعد تقدمها في غزة وبالتالي سيتم اقحام الولايات المتحدة الاميركية في المعركة ما يخفف وقع الهزيمة على تل ابيب؟ ام ان الجيش الاسرائيلي هو من وقع في فخ المقاومة الفلسطينية وبات مكشوفا بشكل كامل ومعرضاً اكثر للهجمات، وهذا ما لا يمكن التراجع عنه اسرائيليا بالرغم من حجم الخسائر لانه سيعني هزيمة تل ابيب بالكامل، وكذلك لا يمكن الاستمرار فيه ايضاً، وهنا تكمن المعضلة. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الاسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

يُشرف رسميا على العلاقات الخارجية لحماس من لبنان.. من هو علي بركة؟

أوردت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية في تقرير لها معلومات عن أحد قادة حماس الكبار الذي يشرف رسميا على العلاقات الخارجية للحركة من لبنان ويدير العلاقات مع إيران ويدعى علي بركة.

وعنونت الصحيفة تقريرها بـ"مسؤول كبير في حماس بقي في الظل.. من أنت يا علي بركة".

 ولد بركة في لبنان لعائلة فلسطينية من قرية صفورية بالقرب من الناصرة.

انضم رسميا إلى حماس في عام 1992.

عمل ممثلا للحركة في صور، حيث كان يعيش.

وعلى الرغم من ظهوره المحدود في وسائل الإعلام، فقد أدلى بركة ببعض التصريحات القاسية التي جعلته أحد الأعضاء الأكثر "تطرفا" في حماس.

وفي تصريح له بعد السابع من تشرين الأول ، قال بركة إن القائد العسكري لحماس محمد ضيف طلب الدعم من لبنان وإيران والعراق وسوريا واليمن، وكان بركة، بصفته رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حماس، هو من أوصل الرسالة.

وكشف أيضا أنه منذ عام 2021، أنشأت حماس غرفة عمليات مشتركة مع فصائل فلسطينية أخرى.

في الماضي، تحدث بركة ضد السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، متهماً إياهم بـ"مقاطعة حماس"، وعلى الرغم من هذا، شارك بركة في عدة محاولات للتوسط في تشكيل حكومة وحدة وطنية بين حماس وفتح.

وفي مقابلة أخرى أشاد بركة بالتمويل الإيراني قائلاً: "تلعب إيران دوراً كبيراً في دعم المقاومة الفلسطينية، فبعد عملية الجرف الصامد في العام 2014 التي استمرت 51 يوماً، استنفدت المقاومة معظم مخزونها الصاروخي، وكانت حرباً طويلة، وكانت إيران هي الدولة الوحيدة التي قدمت الدعم المالي للمقاومة حتى تتمكن من إنتاج المزيد من الصواريخ والحصول على الأسلحة والمعدات، وعوضت إيران المقاومة عن خسائرها في حرب 2014، والآن تعمل المقاومة على تطوير صناعتها العسكرية، باستخدام الدعم المالي الإيراني لشراء المواد الخام، وهذه المواد باهظة الثمن، والدعم الإيراني هو أساس صمود غزة".

وأعلنت وزارة العدل الأميركية مؤخراً عن توجيه اتهامات جنائية لستة من كبار قادة حماس، وهم يحيى السنوار، ومحمد ضيف، ومروان عيسى، وإسماعيل هنية، وخالد مشعل، وعلي بركة.

وتشمل الاتهامات التآمر على استخدام أسلحة الدمار الشامل والتآمر على قتل مواطنين أميركيين.(سكاي نيوز)



مقالات مشابهة

  • حماس تبارك عملية الكرامة.. وهذا ما طلبه أبو عبيدة من الأردنيين قبل أشهر (شاهد)
  • أوكرانيا تسقط في «الفخ»
  • أسيرة سابقة لدى المقاومة: الشاباك لا يعرف شيئا عن الأنفاق
  • مساهمة بايدن غير المقصودة في الرعب الذي يتكشف في غزة
  • أحد رجال الظل في حماس .. من هو علي بركة ؟
  • يُشرف رسميا على العلاقات الخارجية لحماس من لبنان.. من هو علي بركة؟
  • أحد رجال الظل في حماس.. من هو علي بركة؟
  • الرشق: المتضامنة الأميركية قُتلت بذات الرصاص الذي يقتل به شعبنا
  • قبيسي: الفريق الآخر رفض الحوار وترك لبنان في حال انقسام من دون رئيس
  • وزير إسرائيلي: الحرب يجب أن تنتهي فقط عند القضاء على حماس وحزب الله