تعرف على الكاردينال ادواردو فرنسيسكو بيرونيو بعد إعلان تطويبه
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
الكاردينال ادواردو فرنسيسكو بيرونيو من مواليد نوييفي دي خوليو (الأرجنتين) في ٣ ديسمبر ١٩٢٠، وتوفيّ في روما في ٥ فبراير ١٩٩٨.
في الثامن من نوفمبر ٢٠٢٣، استقبل قداسة البابا فرنسيس عميد دائرة دعاوى القديسين الكاردينال مارتشيللو سيميرارو، ووافق البابا فرنسيس على مراسيم صادرة عن هذه الدائرة الفاتيكانية من بينها مرسوم متعلق بأعجوبة منسوبة لشفاعة المكرَّم خادم الله الكاردينال الأرجنتيني ادواردو فرنسيسكو بيرونيو (١٩٢٠ – ١٩٩٨).
وللمناسبة، عبّر رئيس مجلس أساقفة الأرجنتين المطران اوسكار اوجيا عن فرحة الأساقفة بإعلان تطويب الكاردينال ادواردو فرنسيسكو بيرونيو وذلك في رسالة - فيديو على هامش انعقاد الجمعية العامة الثالثة والعشرين بعد المائة لمجلس أساقفة الأرجنتين.
وأشار إلى أن الكاردينال بيرونيو قد تميّز بتواضعه ووعظه المفعم بالمحبة وروح الخدمة. وفي السياق نفسه، عبّر مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية عن فرحه العميق ذلك في بيان أشار فيه إلى أن الكاردينال بيرونيو أحبّ الكنيسة بعمق، وذكّر بأنه كان أمينًا عامًا لمجلس أساقفة أمريكا اللاتينية (١٩٦٨ – ١٩٧٢)، ورئيسًا للمجلس (١٩٧٢ – ١٩٧٤).
الكاردينال ادواردو فرنسيسكو بيرونيو من مواليد نوييفي دي خوليو في الأرجنتين في الثالث من كانون الأول ديسمبر١٩٢٠.
ونال السيامة الكهنوتية في الخامس من كانون الأول ديسمبر ١٩٤٣. وفي العام ١٩٦٤ عُين أسقفًا معاونا على أبرشية لا بلاتا، ونال السيامة الأسقفية في الحادي والثلاثين من أيار مايو من العام نفسه.
وفي العام ١٩٦٧ عُين مدبرا رسوليًا على أبرشية افيلانادا.وفي العام ١٩٧٢ عُين أسقف أبرشية لا بلاتا. وفي العام ١٩٧٤ دعاه البابا القديس بولس السادس لإلقاء العظات خلال الرياضة الروحية للكوريا الرومانية.
وعيّنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني كاردينالًا في الرابع والعشرين من مايو ١٩٧٦. في العام ١٩٨٤، عُين رئيس المجلس البابوي للعلمانيين، وقد تمحور عمله حول ثلاث أولويات: التنشئة، الشركة والمشاركة. وقد ارتبط اسمه بشكل خاص بالأيام العالمية للشباب. توفيّ الكاردينال ادواردو فرنسيسكو بيرونيو في روما في الخامس من فبراير ١٩٩٨.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط وفی العام فی العام
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس: في الحب فقط تجد حياتنا النور والمعنى!
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان صباح الأحد القداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس وللمناسبة ألقي عظه عظة قال فيها في نهاية السنة الليتورجية، تحتفل الكنيسة بعيد يسوع المسيح ملك الكون.
وتدعونا لكي ننظر إليه هو الرب، أصل كل شيء ومكمله، والذي "لا يزول ملكوته أبدًا".
تابع البابا فرنسيس يقول إنه تأمّل يرفع ويحمِّس ولكن، إذا نظرنا بعد ذلك إلى ما حولنا، يبدو لنا ما نراه مختلفًا، وقد تثور في داخلنا أسئلة مقلقة. ماذا عن الحروب والعنف والكوارث البيئية؟ وماذا عن المشاكل التي عليكم أنتم أيضًا، أعزائي الشباب، أن تواجهوها فيما تتطلعون إلى المستقبل: انعدام الأمن الوظيفي والشكوك الاقتصادية، بالإضافة إلى الانقسامات وعدم المساواة، جميع هذه الأمور التي تستقطب المجتمع؟ لماذا يحدث كل هذا؟ وماذا يمكننا أن نفعل لتجنب الوقوع في براثنها؟ إنها أسئلة صعبة ولكنها مهمة. لهذا السبب، وبينما نحتفل اليوم باليوم العالمي للشباب في جميع الكنائس، أود أن أقترح عليكم أنتم الشباب بشكل خاص، في ضوء كلمة الله، أن نتأمل في ثلاثة جوانب يمكنها أن تساعدنا على المضي قدمًا بشجاعة في مسيرتنا عبر التحديات التي تواجهنا. وهي: الاتهامات، الإجماع والحقيقة.
أضاف يقول أولاً: الاتهامات. يقدم لنا إنجيل اليوم يسوع في مكان المتهم. هو - كما يقولون - "على المنصة"، في المحكمة يستجوبه بيلاطس، ممثل الإمبراطورية الرومانية، الذي يمكننا أن نرى فيه جميع القوى التي تضطهد الشعوب بقوة السلاح في التاريخ. إنّ بيلاطس لا يهتمُّ بيسوع. لكنه يعرف أن الناس يتبعونه، ويعتبرون أنه مرشد ومعلم والمسيح، ولا يمكن للوالي أن يسمح لأحد أن يخلق الفوضى والاضطراب في "السلام العسكري" في منطقته. لذلك فهو يرضي أعداء هذا النبي الأعزل الأقوياء: فيقدمه للمحاكمة ويهدده بالحكم عليه بالموت. وهو، الذي لم يبشر إلا بالعدالة والرحمة والمغفرة، لا يخاف، ولا يسمح بأن يتعرّض للترهيب ولا يتمرد حتى، بل يبقى أمينًا للحق الذي أعلنه وصولاً إلى التضحية بحياته.
تابع يقول أيها الشباب الأعزاء، ربما قد يحدث لكم في بعض الأحيان أن تتعرّضوا أنتم أيضًا للاتهام لأنكم تتبعون يسوع. في المدرسة، بين الأصدقاء، في البيئات التي تترددون عليها، قد يكون هناك من يريد أن يجعلكم تشعرون بأنكم مخطئون لأنكم أمناء للإنجيل وقيمه، لأنكم لا تتوافقون ولا تنحنون لكي تفعلوا مثل الجميع. ولكن، لا تخافوا من "الأحكام"، ولا تقلقوا: فعاجلاً أم آجلاً تسقط الانتقادات والاتهامات الباطلة وتظهر القيم السطحية التي تدعمها لما هي عليه، أوهام. وما يبقى، كما يعلمنا المسيح، هو شيء آخر: إنها أعمال المحبة. هذا هو ما يبقى وما يجعل الحياة جميلة! أما الباقي فلا يهمُّ. لذلك، أكرر لكم: لا تخافوا من "أحكام" العالم. استمروا في المحبة!
أضاف يقول ونأتي إلى النقطة الثانية: الإجماع. يقول يسوع: "ليست مملكتي من هذا العالم". ماذا يعني ذلك؟ لماذا لا يفعل شيئًا لكي يضمن نجاحه ويتملق الأقوياء ويكسب التأييد لبرنامجه؟ كيف يمكنه أن يعتقد أنه يستطيع تغيير الأمور إذا كان "مهزومًا"؟ في الواقع، يتصرف يسوع هكذا لأنه يرفض أي منطق للسلطة. إنه متحرر من كل هذا! وأنتم أيضًا ستُحسنون صنعًا إن اقتديتم به، ولم تسمحوا بأن تعديكم النزعة - المنتشرة اليوم - في أن تكونوا مرئيين ومحل استحسان وثناء. إن الذين يسمحون لهذه الهواجس بأن تسيطر عليهم ينتهي بهم الأمر بالعيش في حالة ركود. وينحصرون في "التهافت" والمنافسة والتظاهر والتنازلات وبيع مُثُلهم العليا من أجل الحصول على القليل من الاستحسان والظهور لكن الله يحبكم كما أنتم، وأحلامكم النقية أمامه تساوي أكثر من النجاح والشهرة، وصدق نواياكم أكثر من الاجماع. لا تسمحوا بأن يخدعكم الذين يغرونكم بوعود واهية، وهم في الواقع لا يريدون سوى استغلالكم وتكييفكم واستعمالكم لمصالحهم الخاصة.
تابع يقول لا تكتفوا في أن تكونوا "نجومًا ليوم واحد"، على وسائل التواصل الاجتماعي أو في أي سياق آخر! إن السماء التي أنتم مدعوون لكي تسطعوا فيها هي أعظم: إنها سماء الله التي تنعكس فيها محبة الآب اللامتناهية في أنوارنا الصغيرة التي لا تُحصى: في عاطفة الأزواج المخلصة، في فرح الأطفال البريء، في حماس الشباب، في رعاية المسنين، في سخاء المكرسين، في المحبة تجاه الفقراء، وفي الصدق في العمل. هذه هي السماء الحقيقية التي يجب أن تسطعوا فيها كالنجوم في العالم: لا تسمعوا للذين إذ يكذبون ويقولون لكم عكس ذلك! ليس الإجماع هو الذي سيخلّص العالم، ولن يجعلكم سعداء، وإنما مجانيّة المحبّة. وهكذا نأتي إلى النقطة الثالثة: الحقيقة.
واختتم لقد جاء المسيح إلى العالم "لكي يشهد للحق"، وقد فعل ذلك عندما علمنا أن نحب الله والإخوة. هناك فقط، في الحب، تجد حياتنا النور والمعنى. وإلا فسنبقى أسرى كذبة كبيرة: كذبة الـ "أنا" الذي يكفي لذاته، أصل كل ظلم وتعاسة.