أطفال غزة يقاومون للبقاء على قيد الحياة .. «أحلامهم أصبحت كوابيس»
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
طفل من المفترض أن يكون كغيره، يولد في حضن أم وأمان أب، يكبر ويرسم أحلامه بين دفيء أسرة تنعم بالسلام، ولكن في قطاع غزة الوضع مختلف تمامًا، حيث تحول صوت الأغاني إلى دوي انفجارات، وتغير اللهو واللعب إلى هروب في الشوارع من الغارات، فيما تبددت ألوان الأحلام الزاهية، إلى كوابيس وواقع يتشح بالسواد.
وفي ظل إنهاك القطاع الصحي في غزة، الذي يعمل بأكبر من قدرته الاستيعابية وبأقل الموارد، جراء تواصل العدوان والحصار الإسرائيلي لأكثر من شهر، تتفاقم الأزمة الصحية للأطفال، وتحديدًا لمن هم في أمس الحاجة من الرعاية وتحديدًا الرضع، إذ أفاد الأطباء داخل المركز الطبي في غزة، بأن الموارد الطبية تنفد، ما يجعل رعاية الأطفال، مهمة شبه مستحيلة، وفقًا لتقرير عرضته قناة «إكسترا نيوز».
صغار لم يقبلوا على الحياة بعد، يواجهون التحديات قبل أن ترمش عيونهم، وطُلب منهم المقاومة، منذ أيامهم الأولى من أجل البقاء على قيد الحياة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين أطفال القطاع الصحي
إقرأ أيضاً:
هل أصبحت المواجهة بين المخطط وشخص الرئيس؟
تم سؤال العسكري والسياسي الإسرائيلي الراحل موشيه ديان ذات مرة عن قاعدة شرم الشيخ البحرية، التي أنشأتها إسرائيل في شبه جزيرة سيناء بعد احتلالها في 1967، فقال إنها أهم من السلام مع مصر.
شبه الجزيرة الاستراتيجية لن تفارق خيال الإسرائيليين، التي هي "حلم" يراودهم. فهي تمثل عمق استراتيجي من الناحية العسكرية ومنفذ بحري علي البحر بجانب أهميتها الاقتصادية المتمثلة في الموارد والثروات الطبيعية المتنوعة.
إضافة إلى الجانب الأمني والاقتصادي، تعد صحراء سيناء منطقة ذات أهمية كبيرة في الدين اليهودي، فهي نقطة تحوّل بارزة في تاريخهم، "بحسب معتقداتهم"، وتحديداً في أثناء خروجهم من مصر حين كلم الله سيدنا موسى وأوحي له بالوصايا العشر على جبل سيناء المقدّس. وقد خصصوا عيد "الفصح" اليهودي لتخليد ذكرى انتهاء التيه في سيناء، إضافة لعيد آخر "الأسابيع"، لتخليد ذكرى نزول التوراة، التي ذكرت فيها "سيناء" 34 مرة.
إضافة لذلك، يستند اليهود المتدينون إلى أقوال وردت في التوراة تشير إلى حقهم في ملكية شبه جزيرة سيناء بالكامل، وتقول الآية: "كل المكان الذي تدوسه كفوف أرجلكم يكون لكم، من الصحراء إلى لبنان ومن النهر نهر الفرات إلى البحر الأخير يكون حدّكم.
من هذا المنظور تتضح أهمية سيناء لمخطط الشرق الأوسط الهادف إلى إقامة مملكة داوود الدينية المزعومة والمستوحاة من خيال ديني في الكتاب المقدس بالعهد القديم والتي انتهت كل نبواته بمجيء السيد المسيح الذي كانت ترمز له تلك النبوات.
والآن بعد أن فشلت جميع المخططات والذرائع المصنوعة لمحاولة اضعاف استقرار مصر، "رقص المخطط عاري بدون أي مكياج "وطلب الرئيس الأمريكي بوضوح من مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من أهل غزة الأمر الذي واجهته مصر برفض قاطع ومانع على لسان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورغم ذلك أكد ترامب بعد ذلك في أجابه على سؤال أن مصر والأردن ستفعلان ذلك لأننا فعلنا الكثير من أجلهما.
الأمر هنا لا يهدف إلى موضوع التهجير كعامل ديموغرافي لأن هناك أماكن كثيرة جاهزة للتهجير الذي نرفضه بحق الشعب الفلسطيني، بل الهدف هو فتح نافذة تعطي الأمل لإمكانية اكتمال مخطط مملكة داوود الدينية بانضمام سيناء لها التي تمثل المعلم الديني التاريخي والوحيد لتلك المملكة المزعومة.
وخطورة ذلك المخطط انه استطاع صناعة حاضنة سياسية ومالية، وفي طريقه لصناعة حاضنة دينية له من بعض دول المنطقة، التي تعتقد وتتوهم أن سيكون لها استقرار سياسي ودور ريادي إقليمي وعالمي في الشرق الأوسط الجديد، مما ساهم في زيادة الضغط علي الدولة المصرية التي أصبحت تقف وحيدة في وجه المخطط.
والان ستكون الحرب مباشرة بين ذلك المخطط وشخص السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يقف حجر عثرة أمام استكمال التنفيذ، واتضح ذلك حيث نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية صورة للرئيس رفقة نظيره الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي الذي توفي قبل أشهر في حادثة ما زالت ملابساتها غامضة، مع أصابع اتهام للاحتلال الإسرائيلي بالتورط في قتله، ما اعتبرها محللون رسالة غير بريئة لمصر، وجاء رد السيد الرئيس علي هذا التكهن بكل ثبات وقوة حيث قال " دي أمة لها موقف في هذا الأمر سواء أنا موجود أو مشيت ".
والآن على الشعب المصري بكامل أطيافه الاصطفاف خلف قرارات السيد الرئيس والقيادة السياسية وأن يؤدي كلا منا دوره الوطني في موقعه دفاعًا عن أرض الوطن وثوابت السياسة المصرية، وأن نتخلى عن مطالبنا الشخصية، والفئوية لحين عبور ذلك المنعطف الخطير من عمر الوطن، وأن يسخر كل مواطن منصته في مواقع التواصل الاجتماعي لهذا الأمر المهم، لتكون رسالة للعدو أن الداخل المصري مصطف خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية للدفاع عن الوطن.