في ذكرى وفاته الـ19.. رحلة ياسر عرفات من هندسة القاهرة إلى نوبل للسلام
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
يعد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أشهر الوجوه السياسية التي سعت مساعي عديدة لأنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف وتيرة العنف المتزايد ضد المدنيين، فقد كافح من أجل حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، كما أثارت وفاته الكثير من الجدل بسبب اتهامات أفادت بأنه لم يمت بالنزيف الدماغي بل عن طريق وضع السم في طعامه، وتعرض لكم "البوابة نيوز" مقتطفات من حياة الرئيس الراحل في السطور التالية:
1- وُلد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في القدس يوم 4 أغسطس 1929 ، اسمه الكامل: محمد ياسر عبد الرؤوف داوود سيلمات عرفات القدوة الحسيني، ولُقب باسم "أبو عمار".
2- درس في كلية الهندسة بجامعة فؤاد الأول في القاهرة، حيث شارك منذ صباه في بعثة الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال نشاطه في صفوف اتحاد طلبة فلسطين، وفيما بعد، تسلم زمام رئاسة الاتحاد، واستدعي ياسر عرفات إلى الجيش المصري خلال العدوان الثلاثي، وخدم لفترة قصيرة في الوحدة الفلسطينية العاملة ضمن القوات المسلحة المصرية برتبة رقيب.
3- أسس الراحل بالمشاركة مع مجموعة من الوطنيين الفلسطينيين حركة فتح في الخمسينيات، وفي عام 1968 أصبح ناطقًا رسميًا باسم الحركة، وتم انتخابه كرئيس للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في فبراير 1969، وفي عام 1974، ألقى الراحل كلمة مهمة باسم الشعب الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
4- في عام 1982 قاد الراحل معركة ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان، وكذلك قاد معارك الصمود خلال الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي حول بيروت لمدة 88 يومًا، قبل الوصول إلى اتفاق دولي في نهاية المطاف ينص على خروج المقاتلين الفلسطينيين من المدينة، وخرج الرئيس ياسر عرفات وقيادة وكادر منظمة التحرير عبر البحر إلى تونس.
5- في الأول من أكتوبر 1985، نجا الرئيس ياسر عرفات من غارة إسرائيلية استهدفت منطقة حمام الشط في تونس، وأسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من الفلسطينيين والتونسيين.
6- مع بداية عام 1987، بدأت الأمور تتحسن وتتحرك في اتجاه إيجابي، ليحقق المصالحة بين القوى السياسية الفلسطينية المتنازعة في جلسة توحيدية للمجلس الوطني الفلسطيني، وقام ياسر عرفات بقيادة حروب على عدة جبهات، حيث دعم الصمود البطولي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، كما قاد انتفاضة الحجارة التي اندلعت في فلسطين ضد الاحتلال في عام 1987، وشارك في المعارك السياسية على المستوى الدولي لتعزيز الاعتراف بقضية الفلسطينيين.
7- وبعد إعلان استقلال فلسطين في الجزائر في 15 نوفمبر عام 1988، أطلق ياسر عرفات مبادرة السلام الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 و14 ديسمبر من نفس العام، وتهدف هذه المبادرة إلى تحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، وقد تأسست هذه المبادرة استجابة لقرار الإدارة الأمريكية برئاسة رونالد ريجان في 16 ديسمبر من نفس العام، وقد أعلن هذا القرار عن بدء حوار مع منظمة التحرير الفلسطينية في تونس اعتبارًا من 30 مارس 1989.
8- في 13 سبتمبر عام 1993، وقع ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين اتفاقية إعلان المبادئ المعروفة بـ«أوسلو» بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل في البيت الأبيض، وفي 20 يناير 1996، انتخب ياسر عرفات كرئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية في انتخابات عامة.
9- في عام 1994، مُنحت جائزة نوبل للسلام للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وفي عام 1995، وقع ياسر عرفات وشمعون بيريز واسحق رابين اتفاقًا جديدًا يعرف بـ «أوسلو الثاني»، والذي وضع أساسًا لسلسلة من معاهدات السلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، تضمن هذا الاتفاق العديد من الاتفاقيات الفرعية مثل بروتوكول الخليل (1997) ومذكرة واي ريفر (1998) واتفاقات كامب ديفيد (2000) التى فشلت نتيجة التعنت الإسرائيلي.
10- في 28 سبتمبر 2000، بدأت انتفاضة الأقصى، حيث اندلعت احتجاجات وصدامات عنيفة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، وقامت القوات الإسرائيلية بحصار مقر ياسر عرفات، بذريعة اتهامه بقيادة الانتفاضة، وفي 11 نوفمبر 2004، توفي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في سن 75 عامًا بعد أن تعرض مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله لحصار من القوات الإسرائيلية، وقد دفن في مقر المقاطعة في مدينة رام الله بعد أن تم تشيع جثمانه في مدينة القاهرة، وذلك بعد الرفض الشديد من قبل الحكومة الإسرائيلية لدفن عرفات في مدينة القدس كما كانت رغبته قبل وفاته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: 11 نوفمبر الاحتلال الإسرائيلي الانتفاضة الجيش المصري الشعب الفلسطيني العدوان الثلاثي هندسة القاهرة جائزة نوبل للسلام حركة فتح منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات منظمة التحریر الفلسطینیة الفلسطینیة فی یاسر عرفات فی عام
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعو إلى خريطة طريق لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
نيويورك (الاتحاد)
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووضع خريطة طريق ثابتة لا تراجع عنها على أساس حل الدولتين، لإنهاء الحرب على غزة وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددةً على أنه لا يمكن القبول بالعودة إلى الوضع الذي كان قائماً قبل السابع من أكتوبر، والبقاء محاصرين في دوامة الدمار والإعمار.
وقالت الإمارات، في بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال إحاطة مجلس الأمن بشأن الحالة في الشرق الأوسط، إن الأولوية الآن تكمن في التوصل لوقف إطلاق نار فوري وعاجل في غزة ولبنان، ورفع العراقيل أمام الجهود الإنسانية للسماح بإدخال المساعدات على نطاق واسع، إلى جانب حماية المدنيين، والعاملين في المجال الإنساني، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، فضلاً عن ضرورة احترام جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، والقرارات ذات الصلة، بما فيها القرار 1701.
وأكد البيان الحاجة الماسة لبلورة رؤية واضحة، وحلول مستدامة، ليس لوضع حدٍ للحرب في غزة فحسب، بل لإنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي ككل، مشيرةً إلى أنه لا يمكن البقاء في دوامة الإعمار والدمار، أو القبول بالعودة للوضع الذي كان قائماً قبل السابع من أكتوبر من العام الماضي، وبالأخص بعد الخسائر الهائلة في الأرواح جرّاء الحرب، مشيراً إلى أن التوقعات بأن يستغرق التعافي منها عقوداً طويلة، بما في ذلك التعافي من الآثار النفسية على الذين عاشوا ويلات هذه الحرب وفقدوا أحباءهم وكل ما يملكون.
وقال البيان: «تضعنا هذه التطورات الخطيرة أمام مسؤولية تاريخية، فإما أن نحول هذه المأساة إلى نقطة انتقال للمنطقة من الصراعات والحروب إلى السلام والازدهار، أو نسمح لها بأن تعمق دوامة العنف وعدم الاستقرار».
وأضاف: «يتطلب إنهاء هذا النزاع رؤية شاملة تتجاوز الخطوات العاجلة، وسبق أن طرحت الإمارات رؤيَتَها في هذه المسألة، والتي تقوم على إنشاء بعثة دولية مؤقتة، بدعوة رسمية من السلطة الفلسطينية، لتعمل هذه البعثة على الاستجابة الفعالة للأزمة الإنسانية في غزة، وإرساء دعائم القانون والنظام، مع ضرورة حدوث إصلاح حقيقي للسلطة الفلسطينية، وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت تلك السلطة الفلسطينية، وسيتطلب كل ذلك انخراطاً بنّاءً وفعالاً من إسرائيل، وأهم الشركاء الإقليميين والدوليين، وفي طليعتهم الولايات المتحدة».
وأشار البيان إلى أنه لتحقيق هذه الرؤية، يجب إنهاء الاحتلال، ووضع مسار سياسي واضح وخارطة طريق شفافة وملزمة لا يمكن التراجع عنها، على أساس حل الدولتين، بما يقود إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل.
ورحب البيان في هذا الإطار بإنشاء تحالف حل الدولتين، وانعقاد اجتماعه الأول في الرياض، مؤكداً أهمية منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة كخطوة أساسية نحو تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال: «لن يأتي الحل فقط من الخارج، فالسلام يحتاج أيضاً لمن يناصرهُ في الداخل ويعمل جاهداً من أجله، ويتجاوب مع المبادرات المطروحة من المجتمع الدولي، كما يتطلب ذلك نبذ خطاب الكراهية».
وحول دور وكالة «الأونروا»، قال البيان، إن دور الوكالة محوري ولا غنى عنه طالما استمرت محنة اللاجئين الفلسطينيين، مشيراً إلى أن التشريعات الإسرائيلية الأخيرة التي تستهدف عمل الوكالة لا تهدد الاستجابة الإنسانية العاجلة فحسب، بل أيضاً الاستقرار في المنطقة.
وفي ختام البيان، أكدت الإمارات مواصلة جهودها الدبلوماسية والإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقِّه في تقرير مصيره، والدفع قدماً بجهود تحقيق السلام والأمن لشعوب المنطقة كافة.
وفي سياق متصل، أعربت دولة الإمارات عن عميق أسفها لعدم تمكن مجلس الأمن مرة أخرى، من اعتماد قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، مشيرةً إلى أنه بعد مرور أكثر من 400 يوم من الوضع الكارثي في غزة، وتوسع رقعة النزاع ليطال جميع أنحاء المنطقة، فإن وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط والدائم، قد طال انتظاره، مؤكدةً أنه لا يمكن لمن يعاني على الأرض أن يحتمل أكثر.
وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت أمس، حق النقض «الفيتو» لمنع صدور قرار بمجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.