روسيا تعبر عن غضبها الشديد لاستهداف الاحتلال للمدنيين في غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أعربت روسيا عن غضبها العميق إزاء استهداف قوات الاحتلال للمدنيين في قطاع غزة، مؤكدة أن ذلك مخالف للقانون الدولي.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، "نشعر بالصدمة والغضب العميق إزاء استهداف الأهداف المدنية من المدارس والمستشفيات والمساجد ومخيمات اللاجئين".
وأكد أن "الهجمات على أهداف مدنية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي.
وشدد نيبينزيا على أن "وقف إطلاق النار الشامل فقط، وليس التوقف القصير الأمد، هو الذي سيسمح بتجنب وقوع ضحايا في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويضمن توفير المساعدة الإنسانية اللازمة للمحتاجين، والمساعدة لسكان غزة، ووضع حد للمواجهة المسلحة واستقطاب أطراف إقليمية جديدة إليها".
وتابع: "نؤكد على عدم جواز وخطر تصعيد الصراع. ونحن مقتنعون بأن الخطوة الأولى في هذا الاتجاه ستكون وقف إطلاق نار مبكر في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأمس الجمعة، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، "في الواقع، اليوم، يتم قصف المدنيين، هؤلاء أطفال، وسيدات، وكبار سن يتعرضون للقصف والقتل... لا يوجد سبب لذلك ولا شرعية... نحث إسرائيل على التوقف".
ويشهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي وقطع الكهرباء والماء، فضلا عن النقص الحاد في المستلزمات الطبية وانهيار المنظومة الصحية؛ نتيجة القصف المباشر للمستشفيات ونفاد الوقود.
ولليوم السادس والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11078 شهيدا؛ بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ27 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية روسيا الاحتلال غزة غزة روسيا الاحتلال سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
جحيم سيندلع.. ما مصير أطفال غزة بعد تهديدات ترامب الأخيرة؟
وسط أجواء شتوية قاسية وانتهاكات مستمرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، يعاني أهالي قطاع غزة من أوضاع إنسانية كارثية تفاقمت بشكل غير مسبوق منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023.
ووجد مئات الآلاف من النازحين أنفسهم في مواجهة البرد القارس بلا مأوى حقيقي أو وسائل تدفئة، حيث تحولت الخيام التي تأويهم إلى "ثلاجات متنقلة"، في ظل استمرار معاناة القطاع من نقص حاد في الإمدادات الأساسية.
المأساة الإنسانية في خيام النازحينعلى شاطئ البحر، تواجه إيمان خليل، نازحة في الثلاثينيات من عمرها، يوميًا تحديًا جديدًا لإصلاح خيمتها التي اقتلعتها الرياح الشديدة. مع غياب الوسائل الأساسية للحماية من الأمطار الغزيرة والرياح الباردة، لجأت إيمان إلى إشعال الحطب لتدفئة أطفالها الصغار.
ومشهد آخر يرويه محمد البحيري، أحد النازحين، الذي يقضي ساعات يوميًا في نزح المياه من خيمته. مع تسرب مياه الأمطار إلى داخل الخيام، أفسدت المفروشات والأغطية، تاركة أطفاله حمزة ويونس بلا مكان جاف للنوم. يصف البحيري الوضع بقوله: "الخيام تحولت إلى ثلاجات متنقلة، ونحن نعاني من نقص حاد في الغذاء، حيث لا يتوفر سوى المعلبات التي قد تسبب أمراضًا خطيرة على المدى الطويل".
شتاء عام 2025 جاء الأقسى على الإطلاق، حيث وصف النازح عمر أبو طالب ما يعانيه السكان قائلاً: "الخيام لا تقاوم الرياح الشديدة ودرجات الحرارة تصل إلى حد الصقيع ليلاً. أطفالنا يصابون بالحمى والسعال في ظل غياب وسائل التدفئة". أما النازحة روفيدة عبد الراضي، فتروي مشهدًا مأساويًا: "الأمهات يشاهدن أطفالهن يموتون من البرد أمام أعينهن دون أن يتمكن من فعل أي شيء، فلا طعام ولا أدوية ولا أغطية".
على الصعيد الدولي، صرّح فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة "الأونروا"، أن أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب نقص المأوى والبرد القارس. في تغريدة له على موقع "إكس"، دعا لازاريني إلى وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بتدفق الإمدادات الأساسية الضرورية لفصل الشتاء، بما في ذلك الغذاء والأغطية والمواد الطبية.
وتستمر معاناة أهالي غزة في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة، وسط صمت دولي وتقاعس عن توفير حلول عاجلة. الأزمة ليست فقط أزمة احتلال وحصار، بل أزمة إنسانية تعكس قسوة الشتاء وضعف الاستجابة العالمية لمعاناة شعب محاصر.
وفي ظل الأوضاع المتوترة في قطاع غزة، تتزايد الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم وتنفيذ صفقة لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشعل الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأعقاب تصريح أدلى به عن منطقة الشرق الأوسط وما وصفه بـ"جحيم" سيندلع إذا لم تسلم حركة حماس الرهائن قبل تنصيبه في الـ20 من يناير الجاري.
وقال ترامب، خلال تصريحات في منتجعه مار إيه لاغو بولاية فلوريدا: "لن يكون هذا جيدا لحماس ولن يكون جيدا، بصراحة، لأي شخص، سوف يندلع الجحيم، ولا داعي لقول المزيد، لكن هذا هو الأمر"، مضيفا أنه "لم يكن ينبغي أن يحدث هذا أبدا"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023
وتابع: "إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل 20 يناير 2025، وهو التاريخ الذي أتولى فيه بفخر منصبي كرئيس للولايات المتحدة، فسيكون هناك جحيما سيدفع في الشرق الأوسط ثمنه الباهظ، وأولئك المسؤولين الذين ارتكبوا هذه الفظائع ضد الإنسانية".
وفي هذا السياق، تحدث الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، عن تفاصيل هذه التحركات والنتائج المتوقعة.
ومن جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، إن جهودًا كبيرة بُذلت خلال الفترة الماضية لإتمام وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تشمل إتمام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين.
وأوضح الرقب، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هناك "إنكارًا من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي للاعتراف رسميًا بالهدنة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وأضاف الرقب: "الجميع في الشرق الأوسط والولايات المتحدة يبذلون جهودًا كبيرة، مع إشادة واضحة بدور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في تحقيق تقدم نحو وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين".
واختتم الرقب تصريحاته بالإشارة إلى توقعات بإتمام صفقة لتبادل الرهائن والمحتجزين بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في 20 أو 21 يناير.