في الذكرى الــ19 لياسر عرفات.. أفلام تحدثت عن القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
تحل اليوم الذكرى الــ19 لوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، الذي رحل في نفس اليوم 11 نوفمبر في عام 2004، وذلك عقب حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، ويرصد «الوطن» في التقرير التالي، أهم الأعمال الفنية التي قُدمت لدعم القضية الفلسطينية منذ بدايتها.
ومن ضمن الأفلام التي تحدثت عن الراحل ياسر عرفات، عدة أفلام وثائقية، قدمها المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، وبينها «يوميات الحصار، على بعد أمتار، أخي عرفات، وعذرًا سيدي الرئيس»، وبخلاف الأفلام الوثائقية التي قدمها «مشهراوي»، تحدثت أغلب أعماله عن القضية.
ولعل أبرز هذه الأفلام «حتى إشعار آخر» من تأليف وإخراج «مشهراوي»، ودارت أحداثه حول عائلة فلسطينية في أثناء فرض حظر التجوال على قطاع غزة عام 1993، وتحويل البيوت إلى معتقلات لأهل فلسطين.
وقدم المخرج الفلسطيني، عددًا آخر من الأفلام التي تحدثت عن القضية، ومن بينها «حيفا»، «تذكرة إلى القدس»، «انتظار»، «عيد ميلاد ليلى»، «فلسطين ستيريو، رسائل من اليرموك».
فيلم «سجل اختفاء»وكحال «مشهراوي» المهتم في كل أفلامه بالقضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني، قدم في عام 1996، المخرج إيليا سليمان، فيلمًا بعنوان «سجل اختفاء»، الذي حصل على جائزة في مهرجان «فينيسيا»، ودارت أحداث الفيلم، حول عودة «سليمان» إلى أرض فلسطين، ليرصد ما تغير فيها بعد السلام؛ أملا في أن يحقق فيلما عنها، وينتهي الفيلم دون أن يحقق حلمه.
وقدم أيضًا المخرج إيليا سليمان، عددًا من الأعمال عن القضية الفلسطينية، ومن بينها «حرب الخليج وبعد»، «سايبر فلسطين»، «يد إلهية»، «الزمن الباقي»، «إن شئت كما في السماء».
فيلم «عٌرس الجليل»يعتبر فيلم «عُرس الجليل» الذي عُرض عام 1987، من أوائل الأفلام الفلسطينية التي تحدثت عن القضية، فدارت أحداثه في مدينة الجليل المحتلة، حول عُرس ابن كبير القرية، ويتشرط الحاكم العسكري للاحتلال الإسرائيلي، حضور العُرس، ليستعجب الجميع من هذا حضوره، ومنهم من يقاطع العُرس، وتُظهر أحداث الفيلم محاولة المستوطنين الاندماج مع أهالي فلسطين وسط عدم تقبلهم نهائيا واندلاع الأزمة بين الطرفين.
وبخلاف هذه الأعمال، يوجد عدد من المسلسلات التي تحدثت عن القضية بشكل عام، ولعل أبرزها مسلسل «التغريبة الفلسطينية»، الذي عُرض عام 2004، وتحدث عن أسرة ريفية فلسطينية في الثلاثينات من القرن الماضي، مرورًا بالعديد من الأحداث المهمة، حتى يونيو عام 1967 وما واجهوه من آثار هذه الحرب.
وشارك عدد كبير من النجوم العرب في المسلسل ومن بينهم جمال سليمان، تيم حسن، خالد جاجا، باسل خياط، نسرين طافش، قيس شيخ نجيب، مكسيم خليل، أدهم مرشد، يارا صبري وجوليت عواد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ياسر عرفات القضية الفلسطينية أفلام القضیة الفلسطینیة التی تحدثت عن
إقرأ أيضاً:
احتلال فلسطين واشتعال الصراعات في المنطقة لعقود.. الذكرى الـ107 لوعد بلفور المشئوم
وعد بلفور.. تحل اليوم السبت، الذكرى الـ107 لــ وعد بلفور المشئوم، وهي الوثيقة التي أصدرتها بريطانيا في الثاني من نوفمبر عام 1917، لتعلن دعمها إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، الأمر الذي كان البداية لإطلاق شرارة الصراعات في المنطقة، ونقطة تحول تاريخية تركت آثارا عميقة لا تزال تتجلى في التوترات السياسية والأزمات الإنسانية الممتدة لعقود.
كيف بدأ وعد بلفور؟وعد بلفور، هو بيان رسمي علني أصدرته الحكومة البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى، وكان لأجل دعم وتأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، والتي كانت وقتها منطقة عثمانية ذات أقلية يهودية.
وأصدر وزير خارجية المملكة المتحدة آرثر بلفور، إلى اللورد ليونيل دي روتشيلد، أحد أبرز أوجه المجتمع اليهودي البريطاني، بتاريخ 2 نوفمبر عام 1917، رسالة جاء فيها ما نصه: «تنظر حكومة صاحب الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر».
وبعد إعلان المملكة المتحدة الحرب على الدولة العثمانية في نوفمبر 1914، بدأ مجلس وزراء الحرب البريطاني في النظر في مستقبل فلسطين لأجل الشعب اليهودي وبحلول أواخر 1917، قبيل إعلان بلفور، ووصولها في الحرب العالمية الأولى إلى طريق مسدود، إذ لم تشارك حليفتا بريطانيا بالحرب بشكل كامل، فالولايات المتحدة لم تعاني من ضرر كبير بسبب الحرب، وكان الروس في خضم ثورة 1917 وتم كسر حالة الجمود في جنوب فلسطين بقيام معركة بئر السبع في 31 أكتوبر عام 1917.
يمكن إرجاع أول مفاوضات على مستوى عال بين البريطانيين واليهود إلى مؤتمر تم إجراؤه في 7 فبراير من عام 1917، والذي نص على أن السير مارك سايكس والقيادة الصهيونية تقود النقاشات التي تأتي في هذا المؤتمر، وطلب وعد بلفور في 19 يونيو من روتشيلد وحاييم وايزمان لتقديم مشروع إعلان عام.
وتمت المناقشة في مشاريع واقتراحات أخرى أبعد من قِبل مجلس وزراء بريطانيا خلال سبتمبر وأكتوبر مع مدخلات صهيونية ومعادية للصهيونية، ورئيس بلدية يافا الدكتور يوسف هيكل من دون أي تمثيل للسكان المحليين لفلسطين أذن بالإفراج عن الإعلان النهائي بحلول 31 أكتوبر، وكان لمناقشات مجلس الوزراء هذه فوائد بإطلاق بروباجاندا بين أوساط اليهود حول العالم لنية الحلفاء في الحرب.
ومثلت الكلمات الأولى في نص الوعد، أول تعبير عام عن دعم قوة سياسية كبيرة للصهيونية. لم يكن لمصطلح «وطن قومي» أي سابقة في القانون الدولي، وقد أُورد المصطلح غامضا عمدا دون الإشارة إلى إقامة دولة يهودية في فلسطين.
كما لم يتم تحديد حدود فلسطين المعنية، وأكدت الحكومة البريطانية أن عبارة «في فلسطين» تشير إلى أن الوطني القومي اليهودي المشار إليه لم يقصد أن يغطي كل فلسطين بل وأضيف الجزء الثاني من الوعد لإرضاء المعارضين لهذه السياسة، ممن ادّعوا أن هذا الإعلان سيضر بوضع السكان المحليين لفلسطين وسيشجع معاداة السامية الموجهة ضد اليهود في جميع أنحاء العالم.
ودعا الإعلان إلى حماية الحقوق المدنية والدينية للعرب الفلسطينيين، والذين كانوا يشكلون الأغلبية العظمى من السكان المحليين لفلسطين آنذاك واعترفت الحكومة البريطانية عام 1939 أنه كان من المفترض أخذ آراء السكان المحليين بعين الاعتبار، واعترفت عام 2017 بأنه كان ينبغي أن يدعو الإعلان لحماية الحقوق السياسية للعرب الفلسطينيين في ردها على الحملة الدولية أطلقها مركز العودة الفلسطيني في لندن لمطالبة الحكومة البريطانية الاعتذار عن وعد بلفور.
كان لهذا الوعد آثار طويلة الأمد كثيرة فقد زاد هذا الوعد من الدعم الشعبي للصهيونية في أوساط المجتمعات اليهودية في أنحاء العالم، وقاد إلى قيام فلسطين الانتدابية، وهو المصطلح الذي يشير حاليا إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
ونتيجة لذلك فقد تسبب هذا الوعد بقيام الصراع العربي الإسرائيلي، الذي يشار إليه غالبا بأكثر صراعات العالم تعقيدا حاليا ولا يزال الجدال فيما يخص الوعد قائما في كثير من النواحي.
الموقف الفلسطيني من إعلان بلفورلم يستسلم الشعب الفلسطيني للوعود الكاذبة القادمة من بريطانيا والوقائع العملية التي بدأت تفرض على الأرض من قبل الحركة الصهيونية، بل خاض الشعب الفلسطيني ثورات متلاحقة، كانت أولها ثورة البراق عام 1929، لتأتي من بعدها ثورة 1936.
واتخذ اليهود هذا الوعد مستندا قانونيا لتدعم به مطالبها المتمثلة في إقامة الدولة اليهودية في فلسطين، وتحقيق حلم اليهود الأبدي وهو الحصول على تعهد من إحدى الدول الكبرى بإقامة وطن قومي لهم، يجمع شتاتهم بما ينسجم وتوجهات اليهود داخل فلسطين، وبعد انتقالهم من مرحلة التنظير لأفكارها إلى حيز التنفيذ في أعقاب المؤتمر الصهيوني الأول، الذي عقد في مدينة بازل بسويسرا عام 1897، والذي أقر على أن البرنامج الصهيوني يكافح من أجل إنشاء وطن للشعب اليهودي في فلسطين.
اقرأ أيضاًاستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف قوات الاحتلال لمخيم البريج
ذكرى وعد بلفور المشؤوم.. البرلمان العربي يطالب بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس
مصدر أمني: اتصالات مصرية مكثفة لحث الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار