الحرة:
2024-07-06@00:30:48 GMT

حصيلة وتطورات اليوم الـ36 من حرب إسرائيل وغزة

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

حصيلة وتطورات اليوم الـ36 من حرب إسرائيل وغزة

مع دخول الحرب في غزة يومها الـ 36، تزداد الضغوط الدولية على إسرائيل لبذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين الفلسطينيين في القطاع المحاصر، وسط ازدياد عدد القتلى وانهيار "شبه تام" للمنظومة الصحية. 

إسرائيل تخفّض حصيلة القتلى

خفضت إسرائيل، الجمعة، حصيلة القتلى جراء هجوم حماس في 7 أكتوبر من 1400 إلى 1200، وفق ما أفاد متحدث باسم وزارة الخارجية وكالة فرانس برس.

وقال المتحدث، ليور هايات، لفرانس برس إن الحصيلة الجديدة هي "تقدير مُحدَّث".

وأوضحت وزارة الخارجية، مساء الجمعة، في بيان منفصل أن "هذا الرقم يشمل العمال الأجانب والأشخاص من جنسيات أخرى" الذين قتلوا في الهجوم.

وأضاف البيان أن "هذه الحصيلة ليست نهائية. إنه تقدير جديد قد يتطور في ضوء التعرف على الجثث".

وقال الجيش الإسرائيلي إن 39 جنديا قتلوا خلال العمليات البرية في غزة، وأصيب العشرات بجروح.

وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت في السابق مقتل 1400 شخص جراء هجوم مقاتلي حماس على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، غالبيتهم مدنيون، وقضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم غير المسبوق منذ إقامة إسرائيل عام 1948، كما تم اختطاف 239 شخصا.

ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة. وبلغت حصيلة القتلى في غزة 11078 قتيلا، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وإصابة 27490 شخصا بجروح، إضافة إلى 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الجمعة.

ضربات في محيط المستشفيات

وتصاعدت حدة القتال خلال الليل حتى السبت، بالقرب من مستشفيات مدينة غزة المكتظة، والتي قال مسؤولون فلسطينيون إنها تعرضت للقصف بمحيطها.

وقال محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء، إن إسرائيل تشن الآن حربا على مستشفيات مدينة غزة.

وذكر في وقت لاحق أن 25 شخصا على الأقل قتلوا في الضربات الإسرائيلية على مدرسة البراق في مدينة غزة التي كانت تؤوي أشخاصا دمرت منازلهم.

وقال مسؤولون في غزة إن صواريخ سقطت في فناء مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، وتسبب القصف أيضا بإلحاق أضرار بالمستشفى الإندونيسي، كما تسبب في اشتعال النار في مستشفى الرنتيسي لسرطان الأطفال.

تصاعدت حدة القتال خلال الليل حتى، السبت، بالقرب من مستشفيات مدينة غزة المكتظة

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إن مقذوفا أطلقه مقاتلون فلسطينيون في غزة أصاب عن طريق الخطأ مستشفى الشفاء.

وتقع المستشفيات في شمال قطاع غزة، حيث تقول إسرائيل إن مسلحي حماس الذين هاجموها الشهر الماضي متمركزون، وتكتظ بالنازحين وكذلك بالجرحى والمرضى والأطباء.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، إن مقر حماس يقع في قبو مستشفى الشفاء، مما يعني أن المستشفى قد يفقد وضعه المحمي ويصبح هدفا مشروعا.

وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن أفراد الطاقم الطبي الذين تتواصل معهم المنظمة في مستشفى الشفاء اضطروا إلى مغادرة المستشفى بحثا عن الأمان.

وأضاف "الكثير من الآلاف الذين لجأوا إلى المستشفى أجبروا على الإخلاء بسبب مخاطر أمنية، بينما لا يزال الكثيرون هناك".

وتابع تيدروس أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن طفلا يقتل في المتوسط كل عشر دقائق في غزة، مضيفا أنه "لا يوجد مكان آمن ولا أحد آمن".

النظام الصحي بات "منهكا تماما"

وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولي من أن النظام الصحي في قطاع غزة بات "منهكا تماما"، قائلا إن نصف المستشفيات البالغ عددها 36 في القطاع أصبح خارج الخدمة.

وقال غيبرييسوس "يستحيل وصف الوضع على أرض الواقع: أروقة مستشفيات مكتظة بجرحى ومرضى وأشخاص يحتضرون، مشارح مكتظة، عمليات جراحية دون تخدير، عشرات الآلاف من اللاجئين"، مشيرا إلى وقوع "أكثر من 250 هجوما" على المؤسسات الصحية في غزة والضفة الغربية منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.

وأضاف "أفضل طريقة لدعم هؤلاء العاملين في القطاع الصحي والأشخاص الذين يعتنون بهم هي منحهم الوسائل التي يحتاجون إليها للرعاية الصحية من أدوية ومعدات طبية ووقود لمولدات المستشفيات"، داعيا إلى زيادة المساعدات الإنسانية التي تصل عبر معبر رفح ومكررا دعوات مسؤولي الأمم المتحدة إلى "وقف لإطلاق النار".

وفي حين أن مجلس الأمن المنقسم بشدة حول هذه المسألة لم يتمكن منذ بداية الحرب من التحدث بصوت موحد، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أيضا إلى إصلاح هيئة الأمم المتحدة.

وقال "أعتقد أن مجلس الأمن لم يعد يؤدي الدور الذي أنشئ من أجله منذ فترة طويلة" وهو الحفاظ على "السلام والأمن" العالميين.

من جهته، دعا مدير الهلال الأحمر الفلسطيني، مروان الجيلاني، عبر الفيديو أعضاء المجلس إلى "بذل كل ما في وسعهم لمنع سقوط مزيد من القتلى ومزيد من المعاناة".

وتحدث خصوصا عن الوضع في مستشفى القدس في مدينة غزة الذي تعرض، بحسب الهلال الأحمر، لإطلاق نار، الجمعة.

عمليات قصف وقنص

واستهدفت عمليات قصف وقنص، الجمعة، مستشفيات ومدرسة في شمال غزة حيث يعالج مئات الجرحى ويحتمي آلاف النازحين، حسبما أفادت مصادر طبية وكالة فرانس برس، مع تشديد إسرائيل الضغط على المراكز الطبية ومواصلة المدنيين الفرار نحو جنوب القطاع المحاصر.

وتعرضت المناطق المحيطة بعدد من المستشفيات في شمال القطاع للقصف ليل الخميس الجمعة، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

والجمعة، أعلنت حكومة حماس مقتل 13 شخصا على الأقل وإصابة عشرات في قصف على مجمع الشفاء، الأكبر في القطاع.

إلى ذلك، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن "قناصة من الجيش الإسرائيلي يستهدفون مستشفى القدس"، متحدثا عن "إطلاق نار بشكل مباشر على الموجودين في المبنى، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 28 شخصا بجروح".

وكان ناطق عسكري إسرائيلي أكد، مساء الخميس، تنفيذ عمليات كبيرة في منطقة "قريبة جدا من مستشفى الشفاء".

"يوم استهداف المستشفيات"

واعتبر مدير مجمع مستشفى الشفاء، محمد أبو سلمية، أن، الجمعة، كان "يوم استهداف المستشفيات".

وقال لوكالة فرانس برس وأصوات الرصاص تُسمع قربه، إن قوات من الجيش الإسرائيلي استهدفت جميع المستشفيات.

وأضاف "ما زلنا في المستشفى مع المرضى وآلاف النازحين ومع الجرحى والطواقم الطبية. سنخدم في هذا المستشفى ولن نغادر".

وأظهر فيديو لفرانس برس قصفا قرب مستشفى العودة في جباليا، أدى إلى تضرر عدد من سيارات الإسعاف في باحته.

وسبق لإسرائيل أن اتهمت حماس ببناء مراكز قيادة وأنفاق أسفل المستشفيات واستخدام مواقع قريبة منها لإطلاق صواريخ، وهو ما نفته الحركة.

ودق الصليب الأحمر جرس الإنذار بشأن قدرة نظام الرعاية الصحية في غزة على مواصلة العمل، قائلا إن هذا النظام بلغ "نقطة اللاعودة".

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة حماس، أشرف القدرة، إن القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة تسبب بمقتل "198 كادرا صحيا وتدمير 53 سيارة إسعاف. كما تم استهداف 135 مؤسسة صحية وإخراج 21 مستشفى و47 مركزا صحيا للرعاية الأولية عن الخدمة".

واعتبرت وزيرة الصحة في حكومة السلطة الفلسطينية، مي الكيلة، أن "ما يجري الآن بحق المستشفيات هو قرار بقتل من فيها".

قتلى في قصف مدرسة

إلى ذلك، أعلن مدير مستشفى الشفاء انتشال نحو 50 قتيلا من داخل مدرسة البراق بعد قصف إسرائيلي، الجمعة، وهو الأمر الذي لم يعلق عليه الجيش الإسرائيلي.

وأظهر فيديو لفرانس برس في مستشفى الشفاء عددا من الجثث المكدسة والمغطاة في باحة خارجية، بينما عمل شبان على وضع أخرى إلى جانبها. وقال أحد الشبان الذين ينقلون الجثث، إن هؤلاء كانوا "في مدرسة آمنة كلها نساء وأطفال سالمين".

وكان مكتب الإعلام التابع لحماس أكد أن عددا من الدبابات تتمركز على بعد مئتي متر من مدرسة البراق في حي النصر حيث تحاصر الدبابات مستشفيات النصر للأطفال والرنتيسي للسرطان والأطفال والعيون ومستشفى الأمراض العقلية والنفسية.

ويأتي تشديد الطوق على المراكز الصحية التي لجأ إليها عشرات آلاف النازحين، في وقت تواصل إسرائيل عملياتها البرية في شمال غزة.

تواصل إسرائيل عملياتها البرية في شمال غزة.

وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، مساء الخميس، التأكيد أن "وقف إطلاق النار مع حماس يعني الاستسلام"، مكررا أن هدفه هو "القضاء" على الحركة.

وأكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، "الحاجة إلى بذل المزيد" لحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة، مرحبا بموافقة إسرائيل على "هدن" يومية.

لكن مدير المكتب الإعلامي لحماس، سلامة معروف، صرح لفرانس برس "تقول إسرائيل إن هناك هدنة إنسانية لكنها استهدفت مدنيين كانوا يخرجون من مستشفى الشفاء".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "يقصف كل شيء، حتى الممرات التي يقال إنها آمنة نجد فيها قتلى. ماتت عائلات كاملة في طريقها" إلى جنوب قطاع غزة.

مئات الآلاف هجروا من بيوتهم شمال غزة

وكان الجيش الإسرائيلي أقام "ممر إجلاء"، الأحد، لكن فلسطينيين أفادوا باندلاع معارك مستمرة على طول هذا الطريق الذي سلكه مئة ألف شخص منذ الأربعاء، حسب أرقام الجيش ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

"لا ماء ولا مخابز"

ويتكدس مئات آلاف النازحين في جنوب القطاع المحاصر في ظروف كارثية، وتنضم إليهم يوميا حشود من الذين يفرون سيرا، على ما أفاد صحفي في فرانس برس.

وقالت، أم علاء الهجين، التي لجأت إلى مستشفى النصر في خان يونس بعدما مشت أياما "ليس لدينا ماء ولا حمامات ولا مخابز، نحصل على كسرة خبز كل ثلاثة أو أربعة أيام وعلينا الوقوف ساعات في الطابور".

وبلغ عدد النازحين في قطاع غزة 1,6 مليون شخص من إجمالي 2,4 مليون ساكن، حسب الأمم المتحدة.

بلغ عدد النازحين في قطاع غزة 1,6 مليون شخص من إجمالي 2,4 مليون ساكن

وفي الشمال حيث لا يزال مئات الآلاف عالقين وسط المعارك، حذرت المنظمة الأممية من أن "نقص الطعام يثير قلقا متزايدا".

وتعاني المستشفيات التي لم تغلق أبوابها، نقصا في الأدوية والوقود لتشغيل المولدات.

وأكد مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الجمعة، أن أكثر من 100 من موظفي الوكالة قتلوا في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي.

تطورات الضفة الغربية

وداهمت القوات الإسرائيلية مدينة ومخيم جنين، الخميس، وخاضت معركة استمرت ساعات مع مسلحين قتل فيها 14 شخصا في واحدة من أعنف الاشتباكات في الضفة الغربية منذ أشهر.

وتستمر حصيلة القتلى الفلسطينيين بالارتفاع نتيجة حوادث منفصلة في أنحاء الضفة الغربية، في تصاعد للعنف على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقال شهود عيان إن دوي إطلاق النار ظل يتردد لساعات بينما كانت القوات الإسرائيلية تقاتل مسلحين في شوارع جنين ومخيم اللاجئين المجاور لها حيث يتمركز مئات المسلحين.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ مداهمات "لمكافحة الإرهاب" في جنين واستخدم طائرة مسيرة لضرب مجموعة من المسلحين. وأضاف أنه ألقى القبض على 20 مشتبها بهم في المداهمة وصادر أسلحة وذخائر.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن من بين القتلى فتى يبلغ من العمر 15 عاما.

واندلعت اشتباكات أيضا في أماكن أخرى بالضفة الغربية حيث وردت أنباء عن سقوط قتلى بالقرب من بيت لحم ونابلس والخليل وكذلك على مشارف رام الله المدينة الرئيسية في الضفة.

وقتل 183 فلسطينيا على الأقل وأصيب 2500 بجروح بنيران قوات إسرائيلية في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، بحسب أحدث إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية، نشرت الجمعة، إضافة إلى اعتقال الآلاف وفقا لنادي الأسير الفلسطيني.

جبهة لبنان

ونعى حزب الله، الجمعة، سبعة من عناصره قتلوا بنيران إسرائيلية، من دون أن يحدد مكان مقتلهم أو تاريخه، ليرتفع بذلك إلى 68 مقاتلا عدد قتلى الحزب منذ بدء التصعيد مع إسرائيل على وقع الحرب في غزة.

لاحقا، أعلن الحزب في بيانات متلاحقة استهدافه مواقع عسكرية إسرائيلية عدة، قائلا إنه نفذ هجوما بثلاث مسيرات هجومية استهدفت إحداها ثكنة إسرائيلية.

وجاء النعي على وقع استمرار تبادل القصف في جنوب لبنان بشكل يومي بين حزب الله وإسرائيل منذ 8 أكتوبر. 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الجمعة، إن إسرائيل "تضرب على نطاق واسع في (جبهة) الشمال" ردا على "تسلل" ثلاث مسيرات. 

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مواقع لحزب الله بعد أن أصيب ثلاثة من جنوده "بجروح خطرة" بصاروخ مضاد للدبابات في كيبوتس مانارا المتاخم للبنان.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن ثمة جنديا أصيب أيضا "بجروح خطرة وآخر بجروح متوسطة جراء سقوط طائرة معادية تسللت إلى الأراضي الإسرائيلية من لبنان".

وترد اسرائيل باستهداف تحركات مجموعات حزب الله قرب الحدود وتشن قصفا على مناطق لبنانية على طول الشريط الحدودي.

واستهدفت إسرائيل، الجمعة، وفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أطراف بلدات عدة بينها يارين والضهيرة وميس الجبل وحولا، حيث أصيب مدني بجروح.

وفي ميس الجبل، سقطت قذيفة مدفعية إسرائيلية في باحة مستشفى البلدة، من دون أن تنفجر، وفق الوكالة. كما أجليت عائلة بعد قصف منزلها.

وأسفر التصعيد عن 90 قتيلا في الجانب اللبناني، بينهم 68 مقاتلا في حزب الله و11 مدنيا على الأقل، ضمنهم مصور لدى وكالة أنباء رويترز وامرأة مع حفيداتها الثلاث، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس.

وأحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل ستة عسكريين على الأقل ومدنيَّيْن جراء هذا التصعيد.

يأتي ذلك بعد تنفيذ إسرائيل خلال اليومين الماضيين ضربات في سوريا، أوقعت قتلى.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن ضربات، فجر الجمعة، على سوريا. وقال في بيان "ردا على مسيرة مصدرها سوريا، أصابت مدرسة في إيلات، ضربت قوات الدفاع الإسرائيلية المنظمة التي نفذت الهجوم"، من دون أن يذكر اسم المنظمة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدفت الضربات الإسرائيلية منطقة في جنوب شرق مدينة حمص (وسط)، تضم مقار ومواقع عسكرية لحزب الله، إضافة إلى قطع عسكرية تابعة للجيش السوري.

وكان المرصد أفاد، الأربعاء، بحصول قصف إسرائيلي طال مواقع لحزب الله في محيط منطقتي عقربا والسيدة زينب قرب دمشق، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مقاتلين غير سوريين.

وغداة شن حماس هجومها غير المسبوق ضد إسرائيل في 7 أكتوبر، بدأ حزب الله قصف مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان يوميا. كما نفذت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان عمليات تسلل وإطلاق صواريخ عدة.

وتدعم إيران حماس وكذلك حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن، ما يضعها في قلب المخاوف من احتمال توسع الحرب لتشمل دولا أخرى.

وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عدة مرات عن إطلاق "صواريخ بالستية ومسيرات" على جنوب إسرائيل، كما تعرضت قواعد تتواجد بها قوات أميركية في العراق وسوريا لهجمات تم إحباطها.

وأكد الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه استخدم للمرة الأولى نظامه المضاد للصواريخ "آرو 3" من أجل اعتراض صاروخ أطلق "من منطقة البحر الأحمر"، فيما قال الحوثيون إنهم أطلقوا صواريخ بالستية ضد إسرائيل.

ضغوط دولية

وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة، بما في ذلك من حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة، لبذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة مع ارتفاع عدد القتلى واحتدام القتال بالقرب من المستشفيات وفي محيطها.

وتزايدت الدعوات الدولية لإسرائيل بضبط النفس مع ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا إلى أكثر من 11 ألفا في القصف الإسرائيلي المستمر منذ خمسة أسابيع ضد حماس ردا على هجومها في السابع من أكتوبر.

وقال بلينكن للصحفيين أثناء زيارة للهند، الجمعة، "قتل عدد كبير جدا من الفلسطينيين، وعانى عدد كبير جدا في الأسابيع الماضية".

لكن بلينكن أكد مجددا دعم الولايات المتحدة للحملة الإسرائيلية لضمان عدم إمكانية استخدام غزة "كمنصة لشن الإرهاب".

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نشرت في وقت متأخر من مساء الجمعة، إن على إسرائيل أن تتوقف عن قصف غزة وقتل المدنيين. وقال إن فرنسا "تدين بوضوح" الأعمال "الإرهابية" التي تقوم بها حماس، ولكن مع الاعتراف بحق إسرائيل في حماية نفسها، "فإننا نحثها على وقف هذا القصف" في غزة.

وردا على ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن زعماء العالم يجب أن يدينوا حماس، وليس إسرائيل. وقال نتانياهو إن "هذه الجرائم التي ترتكبها حماس اليوم في غزة سترتكب غدا في باريس ونيويورك وفي أي مكان في العالم".

وقالت إسرائيل إن مقاتلي حماس، الذين يحتجزون ما يصل إلى 240 رهينة من جنسيات مختلفة تم أسرهم في هجوم الشهر الماضي، سوف يستغلون أي هدنة لإعادة تنظيم صفوفهم إذا كان هناك وقف لإطلاق النار.

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية أن المملكة ستستضيف قمة إسلامية عربية مشتركة غير عادية في الرياض، السبت. وأضافت أن القمة المشتركة تأتي "استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة".

وأضافت "يأتي ذلك استشعارا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موحد يعبر عن الإرادة العربية الإسلامية المشتركة".

في القاهرة، استقبل الرئيس، عبد الفتاح السيسي، أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، واتفقا على "استمرار التشاور من أجل وقف التصعيد" في غزة من الجانب الإسرائيلي.

وانتقل الأمير تميم إلى السعودية التي ندد ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، الجمعة، بانتهاكات الجيش الإسرائيلي، عشية القمة التي تركز على الحرب.

وقال بن سلمان "ندين ما يشهده قطاع غزة من اعتداء عسكري واستهداف المدنيين واستمرار انتهاكات سلطة الاحتلال الإسرائيلية".

وحذر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، من أن اتساع نطاق الحرب "لا مفر منه" في ظل التصعيد.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی وکالة فرانس برس القطاع المحاصر الأمم المتحدة مستشفى الشفاء الضفة الغربیة حصیلة القتلى وقال المتحدث إطلاق النار وزارة الصحة فی قطاع غزة مجلس الأمن بالقرب من مدینة غزة فی القطاع على الأقل فی مستشفى شمال غزة حزب الله فی شمال فی غزة فی وقت

إقرأ أيضاً:

حزب الله يصعد من هجماته وفرصة مهمة بالدوحة لإنهاء الحرب في غزة

قصف حزب الله الخميس مقار عسكرية إسرائيلية بوابل من الصواريخ والمسيّرات المفخّخة ردا على اغتيال أحد قادته، في خطوة تزيد المخاوف من اتساع التصعيد بينه وبين إسرائيل التي أرسلت من جهتها إلى الدوحة وفدا لاستئناف مفاوضات التهدئة في قطاع غزة.

وبعد أشهر من الجمود على صعيد المفاوضات الرامية لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الخميس، على إرسال وفد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس غداة إعلان الحركة أنّها تبادلت مع الوسطاء "أفكارا" جديدة لإنهاء الحرب.

"فرصة مهمة"

وفي واشنطن، اعتبر مسؤول أميركي كبير أن أمام إسرائيل وحماس "فرصة مهمة" للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن.

وبالفعل فقد توجه رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنيع، على رأس وفد إلى العاصمة القطرية، الخميس، لاستئناف المفاوضات.

وبحسب المسؤول الأميركي الكبير الذي لم يشأ كشف هويته للصحفيين فإن حماس طرحت مقترحات جديدة "أدت إلى تقدم العملية وقد تشكل القاعدة الضرورية لبلوغ اتفاق"، مع إقراره بأن "هذا لا يعني أن الاتفاق سيتم التوصل إليه خلال الأيام المقبلة"، لأنه "يبقى عمل كثير ينبغي القيام به حول بعض مراحل التطبيق".

وترى واشنطن أن التوصل الى اتفاق يؤدي إلى الإفراج عن الرهائن وإلى وقف لإطلاق النار في القطاع الذي دمرته الحرب، من شأنه أن يؤدي أيضاً الى تهدئة على الحدود مع لبنان حيث لا يزال الوضع متوتراً بشدّة.

وقال المسؤول الأميركي: "إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة.. أعتقد أن ذلك يوفّر فرصة فعلية لنزع فتيل التصعيد والتوصل إلى اتفاق دائم" أيضاً على جبهة لبنان، وفق ما نقلته فرانس برس.

وأعلن حزب الله، الخميس، أن عناصره وفي "إطار الردّ على الاعتداء والاغتيال الذي نفّذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور"، قصفوا "بأكثر من 200 صاروخ من مختلف الأنواع"، خمسة مقار عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتلّ وفي شمال إسرائيل. 

وأضاف أنّه شنّ "هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية"، على ثمانية مقار وقواعد عسكرية إسرائيلية في شمال اسرائيل وفي الجولان السوري المحتلّ. 

من جانبه، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر إكس، الخميس، أن المقاتلات الإسرائيلية "أغارت.. في الساعات الماضية على بنية إرهابية لحزب الله في منطقة ميس الجبل ومبنى عسكري للحزب الارهابي في عيتا الشعب".

أغارت طائرات حربية في الساعات الماضية على بنية إرهابية لحزب الله في منطقة ميس الجبل ومبنى عسكري للحزب الارهابي في عيتا الشعب. pic.twitter.com/vgDxJT171X

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 4, 2024

وكان حزب الله تبنّى الأربعاء قصف مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود بأكثر من 100 صاروخ رداً على مقتل القيادي محمد ناصر. 

وأكد الجيش الإسرائيلي أنّ حزب الله أطلق على إسرائيل والجولان السوري المحتلّ الذي ضمّته الدولة العبرية إلى أراضيها "حوالى مئتي مقذوف وأكثر من عشرين هدفاً جوياً".

وأسفر قصف حزب الله لشمال إسرائيل عن مقتل جندي إسرائيلي، بحسب مصدر عسكري في الدولة العبرية.

وأعلن الجيش أنّه قصف مواقع في جنوب لبنان أطلقت منها صواريخ، مؤكداً "اعتراض العديد من الصواريخ... واندلاع حرائق في عدد من المناطق في شمال إسرائيل". 

مخاوف

يزيد هذا القصف المخاوف من انجراف الوضع إلى حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله.

والأربعاء، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "نحن قلقون جدا حيال التصعيد وتبادل القصف"، محذرا من الخطر المحدق بالمنطقة "برمتها إذا وجدنا أنفسنا وسط نزاع شامل".

وفي قطاع غزة الذي لا يزال يتعرض لقصف اسرائيلي، تتواصل المعارك في حي الشجاعية في شرق مدينة غزة، وفي رفح في جنوب قطاع غزة حيث أثار أمر إسرائيلي جديد بالإخلاء من منطقة تمتد شرق خان يونس مخاوف من عملية عسكرية إسرائيلية واسعة جديدة. 

والخميس، قرر نتانياهو إرسال وفد للتفاوض في شأن الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة غداة إعلان حماس أنّها "تبادلت أفكاراً" جديدة مع الوسطاء بهدف إنهاء الحرب.

وقال مكتب نتانياهو في بيان إن "رئيس الوزراء ابلغ الرئيس (الأميركي جو) بايدن قراره إرسال وفد لمواصلة التفاوض بهدف الإفراج عن الرهائن"، من دون أن يحدد المكان الذي ستتم فيه هذه المفاوضات.

وليل الأربعاء، قالت حماس في بيان إن رئيس مكتبها السياسي "إسماعيل هنية أجرى خلال الساعات الأخيرة اتصالات مع الإخوة الوسطاء في قطر ومصر حول الأفكار التي تتداولها الحركة معهم  بهدف التوصل لاتفاق يضع حداً" للحرب في غزة.

ورحّب بايدن خلال مكالمة هاتفية مع نتانياهو بقرار إرسال الوفد التفاوضي.

وقال البيت الابيض في بيان إنّ "الرئيس بايدن ورئيس الوزراء ناقشا الجهود القائمة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لوقف إطلاق النار وكذلك للإفراج عن الرهائن"، مضيفاً أنّ الجانبين "بحثا الردّ الأخير لحماس" و"قد رحّب الرئيس بقرار رئيس الوزراء السماح لمفاوضيه بإجراء محادثات مع الوسطاء الأميركيين والقطريين والمصريين بهدف إنجاز الاتفاق".

وجنوب القطاع، تتواصل منذ الإثنين حركة النزوح من المناطق الشرقية في رفح وخان يونس مع فرار العائلات بحثاً عن ملجأ بين الأنقاض والدمار، وفي ظلّ شحّ الماء ونقص الغذاء مع استمرار القصف والمعارك. 

وفي درجات حرارة خانقة، فرّ النازحون سيرا أو تكدّسوا في عربات وسط أنقاض خان يونس، أكبر مدينة في جنوب قطاع غزة، والتي انسحب منها الجيش الإسرائيلي في بداية أبريل، مخلّفا دماراً هائلا.

بالمجمل، يبلغ عدد النازحين من سكان قطاع غزة وفق الأمم المتحدة، 1,9 مليون شخص، أي 80 بالمئة من السكان.

وقالت أم مالك النجار: "غادرنا، لكن لا نعرف الى أين نذهب. الأمر صعب جدا. الطقس حار، ومعنا أطفال".

وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأنّ نحو 250 ألف شخص كانوا في المنطقة التي أمر الجيش بإخلائها بعد إطلاق صواريخ منها باتجاه إسرائيل. 

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن أمر الإخلاء الذي يشمل منطقة مساحتها 117 كيلومترا مربعا، أي ثلث قطاع غزة، هو "الأشمل منذ أكتوبر، عندما صدرت أوامر لسكان شمال غزة بالإخلاء" في الأيام الأولى من الحرب.

دمار وموت

وبدأ الجيش الاسرائيلي عملية برية في 7 مايو في مدينة رفح الحدودية مع مصر والتي كانت تضمّ مئات آلاف السكان والنازحين الذين اضطروا بمعظمهم للفرار.

وبعدما ساد اعتقاد أن معركة رفح ستكون المرحلة الأخيرة من الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحماس، تجددت في الأسابيع الأخيرة المعارك في مناطق عدّة كان الجيش قد قال إنه سيطر عليها، لا سيّما في الشمال حيث بدأ عملية برية في 27 يونيو في حيّ الشجاعية في شرق مدينة غزة. 

وروت أم بشار الجمل (42 عاما) لوكالة فرانس برس أنّها غادرت الشجاعية قبل أيام بعد "أن أيقظنا هدير الدبابات. لقد دُمّرت بيوتنا".

وأفاد الدفاع المدني في قطاع غزة الخميس عن انتشال خمسة قتلى ونقل أكثر من 15 إصابة من مدرسة موسى بن نصير التي "استهدفها الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الدرج" في مدينة غزة.

واندلعت الحرب في السابع أكتوبر بعد هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1195 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية. 

ومن بين 251 شخصا خُطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين رهائن في غزة، من بينهم 42 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي. 

على الإثر، تعهّد نتانياهو بالقضاء على حماس التي تولت السلطة في غزة في عام 2007 وتعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل "إرهابية". 

وأدى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة حتى الآن إلى مقتل 38011 شخصا معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي يطالب إسرائيل بدعم جهود حل الصراع في غزة
  • غانتس لنتنياهو: سندعم أي صفقة تعيد الرهائن من غزة
  • إعلام عبري: حماس تمتلك مئات الصواريخ القادرة على الوصول إلى إسرائيل
  • نعيم قاسم: لا خيار أمام إسرائيل سوى الموافقة على شروط حماس
  • جرائم في سجون الاحتلال.. معتقلون فلسطينيون يتهمون إسرائيل بتعذيبهم
  • حزب الله يصعد من هجماته وفرصة مهمة بالدوحة لإنهاء الحرب في غزة
  • الجيش الإسرائيلي ينشر تقريرًا موجزًا عن هجمات حزب الله ويرد بالصواريخ
  • الجيش الإسرائيلي ينشر ملخص هجمات حزب الله.. ويرد بالصواريخ
  • عاجل:- مقتل قائد في جيش الاحتلال الإسرائيلي وتطورات حول صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • إعلام عبري: حماس طالبت إسرائيل بالانسحاب من محور فيلادلفيا لاستمرار المفاوضات