تتواصل العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل داخل قطاع غزة منذ 35  يوما، وسط سقوط عدد كبير من الشهداء غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما فشلت الجهود العربية والدولية لوقف الحرب التي تستخدم فيها تل أبيب كل ما هو محرم دوليا من أسلحة للقضاء على سكان القطاع.

القمة العربية الإسلامية بالسعودية

وتلعب مصر دورا قويا في الدفاع عن سكان قطاع غزة المحاصرين والذين يتعرضون لهجمة شرسة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي دخلت شهرها الأول على خلفية تنفيذ حركة المقاومة الإسلامية حماس عملية خاطفة داخل المستوطنات القريبة من غلاف غزة عرفت بـ"طوفان الأقصى"، كبدت خلالها العدو خسائر فادحة.

واستمراراً لدور مصر منذ بداية الأزمة في بذل أقصى الجهد لدفع جهود وقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، فضلاً عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي ستعقد بمدينة الرياض.

وصرح المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن القمة المشتركة الاستثنائية بين الدول العربية والإسلامية تهدف إلى تعزيز التشاور والتنسيق بشأن التصعيد العسكرى الإسرائيلى فى قطاع غزة وباقى الأراضى الفلسطينية، وسبل التحرك العربى والإسلامى إزائه.

ومن المقرر أنَّ تعقد القمة في الساعة 2 ظهراً بتوقيت الرياض، 3 عصراً بتوقيت القاهرة، بحضور قادة الدول العربية والإسلامية.

القمة العربية الإسلامية.. الرئيس العراقي يصل السعودية السيسي يتوجه إلى السعودية للمشاركة في القمة العربية الإسلامية

وأطلقت مصر شرارة الدعم العربى الشامل للفلسطينيين، من خلال حشد المجتمع العربى والدولى في "قمة القاهرة للسلام" التي استضافتها مصر في أكتوبر الماضى بحضور عربى ودولى رفيع المستوى، واستجابة غير مسبوقة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لخلق رأى عام عربى موحد إزاء الانتهاكات الوحشية بحق الشعب الفلسطينى.

وقوف العرب كالبنيان المرصوص

وبالسير على الطريق الذى رسمته "قمة السلام"، تعقد اليوم، السبت، القمة العربية والإسلامية المشتركة الاستثنائية، للخروج بموقف موحد بشأن غزة فى العاصمة السعودية الرياض لتعلن للعالم وقوف العرب كالبنيان المرصوص، بوجه بلطجة "إسرائيل"؛ ولبحث سبل ردع العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها فجر اليوم، السبت، إنه تقرر عقد قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية بشكلٍ استثنائي في الرياض، عوضًا عن "القمة العربية غير العادية" و"القمة الإسلامية".

وأوضحت الوزارة أن هذا القرار جاء استجابةً للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، وبعد تشاور المملكة مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛ استشعارًا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موحد يعبر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها.

القمة العربية الإسلامية.. رئيسا إندونيسيا وقرغيزستان يصلان الرياض إجراءات عملية لدعم الصمود.. ماذا ستقدم القمة العربية الإسلامية للقضية الفلسطينية؟

وقد ترأس الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، أمس الجمعة، اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التحضيري للقمة الإسلامية الاستثنائية الثامنة، لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والسعي لإصدار قرار يهدف لوقفٍ فوري للعمليات العسكرية، وتوفير الحماية المدنية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، ووقف التهجير القسري للشعب الفلسطيني امتثالاً للأعراف والقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية المشتركة.

في السياق نفسه، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، الذي يقوم بزيارة لمصر.

رفض تصفية القضية الفلسطينية 

وناقش اللقاء ناقش التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، وما يرتبط به من تحديات إقليمية، تدفع بالمنطقة في اتجاهات خطيرة وغير محسوبة.

وفي ذلك السياق، بحث الزعيمان أفضل السبل لحماية المدنيين الأبرياء في غزة، ووقف نزيف الدم، حيث تم استعراض الجهود المكثفة الرامية لتحقيق وقف لإطلاق النار، واستدامة نفاذ المساعدات الإنسانية بالكميات التي تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة.

كما تم تأكيد رفض أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني أو دول المنطقة، ورفض محاولات التهجير القسري.

وأكد الجانبان، استمرار التشاور من أجل وقف التصعيد الراهن للحد من معاناة المدنيين وحقنًا لدماء الشعب الفلسطيني الشقيق، وصولًا إلى إقامة دولته المستقلة وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية وتحقيق السلام العادل في المنطقة.

وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أكّدت في بيان لها أنَّ القمة تأتي استشعاراً من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موحد يعبر عن الإرادة العربية الإسلامية المشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة، وذلك بعد التشاور مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

جدير بالذكر أن القمة العربية الطارئة في الرياض تعقد  في ظل تحديات مهمة؛ كتحدي الهجوم والقصف الإسرائيلي على مدينة غزة، الذي لا يفرق بين الأهداف المدنية والأهداف العسكرية، مستهدفا المستشفيات والكنائس والمساجد والمدارس وسيارات الإسعاف والشيوخ والنساء والأطفال، ليتخطى عدد ضحاياه 10000، بينهم أكثر من 4000 طفل، مستخدما أسلوب العقاب الجماعي ومدعوما من القوى الغربية التي تخلت عن  كل الأخلاقيات والمبادئ الإنسانية بدعمها هذه الحكومة اليمينية المتطرفة.

وقد جاءت الدعوة للقمة العربية الطارئة لتوحيد المواقف العربية تجاه ما يحدث في غزة من مجازر إسرائيلية في غزة وللضغط على الدول الغربية لوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات للشعب الفلسطيني ورفض التهجير القسري للفلسطينيين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة إسرائيل طوفان الأقصى السيسي القمة العربية الإسلامية القمة العربیة الإسلامیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

القنصل الإيراني في جدة يوجه رسالة شكر وتقدير للسلطات السعودية لهذا السبب

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وجه القنصل العام الإيراني في جدة، حسن زرنكار، شكره للمملكة العربية السعودية على تعاونها وتقديم المساعدة للناخبين الإيرانيين المتواجدين بها خلال إجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية الـ14 فيها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

وأعرب حسن زرنكار في رسالته "عن شكره وتقديره للسلطات السعودية، بعد إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، الجمعة، الموافق 28 يونيو/حزيران 2024، والتي شارك فيها الإيرانيون المقيمون بالمملكة العربية السعودية والحجاج المتواجدون بها"، طبقا لما أوردت وكالة "إرنا".

وجاء في رسالة الشكر، أن "القنصل العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية في جدة  يتقدم بالتقدير والشكر لسلطات المملكة العربية السعودية الصديقة والشقيقة، على تقديم المساعدة والتعاون اللازم لإجراء الانتخابات الرئاسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية  يوم الجمعة 28 يونيو/حزيران 2024".

وقال القنصل حسن زرنكار في رسالته: "إنه ولحسن الحظ، فإن التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، يشير إلى تحسين العلاقات الثنائية وتوطيد العلاقات الوثيقة بين البلدين"، حسبما أفادت الوكالة الإيرانية.

والجمعة الماضية، توجه الناخبون الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد، خلفا للرئيس السابق إبراهيم رئيسي، الذي مات في حادث تحطم مروحية في مايو/أيار الماضي.

وحصل مسعود بيزشكيان، النائب الإصلاحي ووزير الصحة السابق، على 10,415,991 صوتًا، بينما حصل سعيد جليلي، المستشار الأمني ​​المتشدد والمفاوض النووي السابق، على 9,473,298 صوتًا، ليتواجه المرشحان في الجولة الثانية والحاسمة من السباق والمقررة في 5 يوليو/تموز الجاري.

مقالات مشابهة

  • السعودية تقدم إلى لبنان مساهمة مالية بقيمة 10 ملايين دولار
  • موقف راسخ
  • أبو الغيط: زيارة السفير حسام زكي إلى لبنان للتضامن وتنفيذ قرارات الجامعة العربية
  • مفاجأة لطلاب الثانوية العامة. قرارات هامة من التعليم بشأن امتحان الفيزياء 2024
  • قرارات هامة بشأن امتحان الفيزياء للثانوية العامة 2024
  • القنصل الإيراني في جدة يوجه رسالة شكر وتقدير للسلطات السعودية لهذا السبب
  • خيبة أمل كبرى لمؤيدي الشرعية.. ماذا تخفي كواليس المفاوضات بين صنعاء والرياض في مسقط؟
  • الجامعة العربية وحزب الله.. ماذا وراء الانفتاح؟
  • خبراء يكشفون الأسباب الحقيقية لرفض مصر دخول قواتها مع دول عربية إلى قطاع غزة
  • قرارات مفاجئة وغير مسبوقة منها ..الجامعة العربية تزيل صفة الإرهاب عن حزب الله