إبنة الوزير الأسبق المساري: خزانة والدي تضم أزيد من 3000 كتاب بـ5 لغات تم تسليمها للمكتبة الوطنية
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
قالت مُنى المساري، نجلة وزير الاتصال الأسبق الراحل محمد العربي المساري، إنّ أسرتها سلمّت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية حوالي 3 آلاف كتابٍ كانت في خزانة والدها، بالإضافة إلى عدد كبير من المجلات والجرائد والأقراص المدمجة، التي كان يحرص على اقتنائها من داخل وخارج المغرب.
وأضافت منى في اتصال بموقع “اليوم 24″، إن “عملية نقل الخزانة من البيت إلى المكتبة الوطنية كانت بمثابة جنازة ثانية لوالدي رحمه الله”.
وتابعت وهي غير قادرة على حبس دموعها، “لَم نكن نستطيع لمدة سنتين بعد وفاته الاقتراب من خزانته، وبعد ذلك قررت الأسرة تسليمها إلى المكتبة الوطنية تحقيقا لرغبته في أن يستفيد الباحثون منها عوض أن تظل حبيسة الرفوف”.
وقالت إن والدها كان حريصا على اقتناء الكتب عندما كان يسافر خارج المغرب. كان يحمل معه حقيبة منتفخة بالكتب والمجلات، وكان حريصا على ترتيبها وتصنيفها، مشيرة إلى أنه سلم جزءا منها في حياته لمؤسسة علال الفاسي ولمؤسسة عبد الخالق الطريس.
وذكرت بأن الأسرة سلمت سنة 2016، عددا من الوثائق الشخصية لوالدها لمؤسسة أرشيف المغرب، فيما قررت تسليم كتبه ومجلاته إلى المكتبة الوطنية.
وتتوزع هذه الكتب على مجالات الأدب والفكر وعلم السياسة والمذكرات، باللغة العربية والإسبانية والبرتغالية والفرنسية والإنجليزية.
بالإضافة إلى نسخ من الكتب التي ألّفها الراحل، والبالغ عددها حوالي عشرين كتابا، والتي همت مواضيع مختلفة: سياسية، اجتماعية وثقافية، منها “معركتنا العربية ضد الاستعمار والصهيونية (1967)”، “الاتصال في المغرب، من الفراغ إلى المقدرة (1992)”، “المغرب الافتراضي في الصحافة الجزائرية (2002)”.
وُلد محمد العربي المساري بتطوان في 8 يوليوز1936 وتوفي يوم 25 يوليوز 2015 بالرباط. وكان “الراحل رجلاً عصامياً، وإعلامياً مرموقاً، دبلوماسياً ناجحاً وسياسياً محنكاً”، وفق نبذة عن حياته منشورة بموقع مؤسسة أرشيف المغرب.
وبدأ مسيرته المهنية عام 1958 محررا ثم موظفا بمصلحة الإنتاج بالإذاعة والتلفزة المغربية لينتقل عام 1964 إلى جريدة “العلم” صحفيا ثم رئيسا للتحرير.
وجعله شغفه بالكتابة والصحافة يشارك مقالاته مع جرائد عالمية مثل “جريدة الاتصال” بأبو ظبي و”جريدة “القدس” بلندن، كما ساهم في إنشاء مجلتي “العلم السياسي للعلاقات الدولية” عام 1982 و”شؤون مغربية للعلاقات الخارجية للمغرب” عام 1995.
وتقلد الراحل خلال مسيرته العديد من المناصب العليا بالإدارة والسياسة وبالسلك الدبلوماسي، حيث عين سفيراً للمملكة بالبرازيل، وتم توشيحه بوسام من الحكومة البرازيلية عام 1991.
كما تم تعيينه وزيراً للاتصال (مارس 1998 إلى شتنبر 2000) في حكومة عبد الرحمن اليوسفي.
وظل حبه وشغفه بالكتابة مصاحباً له في جميع محطات حياته المهنية، ولم يقتصر فقط على نشر مقالاته بالجرائد والصحف.
كلمات دلالية الخزانة المساري المكتبة الوطنية هبة وزير الاتصالالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الخزانة
إقرأ أيضاً:
المليشيا شردتهم وتحرير الجيش أعادهم إلى ديارهم: 3000 عائد يومياً من مصر.. تسهيل الإجراءات ومبادرات للتخفيف
المليشيا شردتهم وتحرير الجيش أعادهم إلى ديارهم: 3000 عائد يومياً من مصر.. تسهيل الإجراءات ومبادرات للتخفيف
القاهرة – المحقق- صباح موسى
انتصارات الجيش السوداني المتواترة في الشهور الأخيرة، ونجاحه في تحرير عدد كبير من مدن وولايات السودان المختلفة، من سيطرة مليشيا الدعم السريع، والتي كانت قد أجبرت المواطنين على الفرار إما نزوحا إلى الولايات الآمنة، وإما لجوءا إلى خارج السودان، ومنها إلى مصر أكثر دولة استضافت السودانيين على مدى عامين من انطلاق الحرب بالبلاد، الآن وبعد هذه الانتصارات الكبيرة للقوات المسلحة، ازدادت بشكل ملحوظ معدلات العودة الطوعية للسودانيين من مصر، لتزداد أعداد العائدين من 300 شخص مع بداية العودة إلى 3000 يومياً في نهايات رمضان وأيام العيد، مايؤكد للمتابع والمراقب والمهتم بالأوضاع في السودان، مَن الذي شرد السودانيين، ومن الذي يأملون أن يحقق أحلامهم في عودتهم إلى بلادهم بعد شهور من الضياع وعدم الاستقرار.
عودة كبيرة
بعد العيد ازدادت وتيرة العودة الطوعية من كل المحافظات المصرية في اتجاه مدينة أبوسمبل متوجهين للسودان ، لدرجة أن القنصل العام للسودان بأسون السفير عبد القادر عبد الله طلب من العاملين في مبادرات العودة الطوعية للبلاد، بألا يستعجلوا في تحريك الأسر لحين إنتهاء الإزدحام في مدينة أبو سمبل، وذلك لأن العبّارات التي تنقل الركاب إلى السودان سعتها القصوي محدودة في اليوم مما قد ينتج عنه تكدس الحافلات وانتظار الناس.
إجراءات العودة
وفسر قنصل السودان العام بأسوان السفير عبد القادر عبد الله هذا الطلب بأن معبر قسطل- اشكيت لايعمل يوم الجمعة. وقال عبدالله لـموقع “المحقق” الإخباري إن انسياب الحركة مربوط بالعبارات والتي لا تستوعب كل هذا الكم من الأتوبيسات التي تأتي من القاهرة حاملة العائدين، مبينا أن عدد أتوبيسات العودة العكسية بلغ 60 أتوبيسا في اليوم الواحد، وأن الأتوبيس يحمل ما لايقل عن 50 شخصا، مضيفا أن إجازة المعبر يوم الجمعة هي ما تسببت في هذا التكدس، لافتا إلى أن العائدين يأتون من كل المحافظات المصرية، وأن معظمهم يعودون إلى ولايات الجزيرة وسنار والنيل الأبيض بعد عودة الخدمات إليها، وقال أما الأعداد العائدة للخرطوم مازالت قليلة لحين ترتيب الأمور بالعاصمة وعودة الخدمات من كهرباء ومياه وغيرها، موضحا أن هناك تسهيل كبير في إجراءات العودة، وأنه يكتفى فقط بتدوين أسماء من يريد العودة، وقال نسهل إجراءات العودة للتخفيف على الناس ولا نطلب منهم أي أوراق ثبوتية، ودعا الشباب الذين يقومون على مبادرات العودة الطوعية بضرورة التنسيق حتى لا يحدث تكدس وازدحام على المعبر وحتى لا ينتظر الناس كثيرا في رحلة العودة.
مبادرات للرجوع
وفي الفترة الأخيرة ومع زيادة الرغبة في عودة السودانيين من مصر، ازدادت المبادرات التي تساعد الناس في العودة، للتخفيف عنهم في أعباء التكاليف، وضمان وصولهم إلى أماكنهم سالمين، من هذه المبادرات مبادرة رابطة أبناء مدني بمصر، والتي ساعدت كثيرا في عودة أبناء الجزيرة بعد تحريرها من مليشيا الدعم السريع.
تكلفة العودة
وقال الأمين العام لرابطة أبناء مدني بمصر محمد الجيلي سعدابي لـ “المحقق” إن الرابطة تكفلت بعودة 7 أتوبيسات من أبناء الجزيرة قبل رمضان تكلفة كاملة، موضحا أن سعر نقل الفرد من القاهرة إلى مدني تبلغ 5000 آلاف جنية مصري، مضيفا تكفلنا بالنقل كاملا قبل رمضان، ولزيادة الأعداد في نهاية رمضان حركنا 6 أتوبيسات وتحملنا 60% من التكلفة بها بواقع 3000 جنية مصري للفرد، وتحمل المواطن باقي التكلفة، وتابع أن أبناء مدني من رجال الأعمال والخيرين يتحملون هذه التكلفة تخفيفا على أبناء ولايتهم، لافتا إلى أن معدل الرجوع من مصر زاد بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وقال إن هناك مبادرات أخرى للعودة الطوعية من مصر حتى وادي حلفا.
تسهيلات وتخفيف
من جانبه وقف الناشط الحقوقي السوداني رعد أحمد يونس على هذه الأعداد الكبيرة في العودة. وقال يونس لـ”المحقق” إن هناك تسهيلات كبيرة من الجانب المصري في هذه العودة، موضحا أن كتيبة الجيش المصري في أبوسمبل تعفي العائدين من أي غرامات بتصالح، وأنه يتم التوجه إليها أولا قبل الوصول إلى المعبر، منوها إلى أن هذا التصالح ربما كان يحتاج إلى قرار رئاسي إلا أن السلطات المصرية أرادت التخفيف دون مزيد من التعقيد على السودانيين، وقال إنه يتم التسهيل أيضا للأتوبيسات العائدة من مصر، وعدم سؤالهم على الطريق من القاهرة لأبوسمبل، مقدما الشكر للسلطات المصرية على هذا التعامل الكريم، مضيفا ليس غريبا على مصر التي استضافت ملايين السودانيين لعامين، وكما أكرمتنا في الاستضافة تكرمنا في العودة دون مشقة ولا غرامات تقنين الأوضاع، وتابع حتى في دخول السودانين لمصر لم يكن هناك تعقيدات كبيرة، ولاحظنا أنه يتم استثناء النساء والكبار والأطفال للذين يدخلون إلى مصر بطرق غير رسمية، وقد يتم توقيف بعض الشباب على طريق الدخول من أسوان للقاهرة، لافتا إلى أن أعداد العائدين أكبر بكثير من الداخلين إلى مصر، وإلى أن الذين يدخلون مصر الآن ربما لمصالح أو علاج وليس فرارا من الحرب، موضحا أن عدد العائدين من أسوان إلى السودان قليل، وقال إن ذلك يرجع إلى أن المتواجدين في أسوان معظمهم من مدينة حلفا، وإنهم يأتون إلى أسوان بشكل معتاد من قبل الحرب لوجود أقاربهم اضافة إلى العلاج وقضاء الحاجات وذلك لقرب المسافة عن الخرطوم.
الحنين للسودان
وبسؤال إحدي العائدات من مصر أكدت حنينها للسودان، وقالت أماني لـ “المحقق” أنا من مدينة ود مدني وجئت القاهرة منذ دخول الدعم السريع الجزيرة، مضيفة أن تحرير المدينة وبعدها الخرطوم، كان يوم الفرح الكبير والتفكير الجدي في العودة، وتابعت حتى أطفالي الصغار طالبوني كثيرا ملحين في العودة، مشددة على أن حنين العودة هو أحد الأسباب المهمة للعودة للبلاد، وقالت إنه مهما كانت الصعوبات ستظل بلادنا هي الملجأ والاستقرار والأمان، وشكرت القوات المسلحة على تحريرها مدني والخرطوم وسنار، وتمنت تحرير كل ولايات السودان الواقعة تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع، وقالت نتمنى من الله أن يخلصنا من هذا الكابوس الفظيع الذي شردنا وقتل أبناءنا واغتصب النساء، وأضافت أماني باكية عشنا في مدينة فيصل بالقاهرة ورغم أننا كنا نستطيع العيش أكثر من ذلك في مصر، إلا أن السودان يظل بلدنا الذي حلمنا بالعودة إليه، وهاهي الأمنية قد تحققت الآن.
القاهرة – المحقق- صباح موسى
إنضم لقناة النيلين على واتساب