نوفمبر 11, 2023آخر تحديث: نوفمبر 11, 2023

المستقلة/- حاصرت قوات الدعم السريع السودانية مخيما للنازحين في 2 نوفمبر/تشرين الثاني بعد مهاجمة قاعدة عسكرية قريبة في غرب دارفور. و على مدى الأيام الثلاثة التالية، ارتكبت المجموعة شبه العسكرية ما قد يرقى إلى أكبر عملية قتل جماعي منذ اندلاع الحرب الأهلية في أبريل/نيسان.

و قال مراقبون محليون إن حوالي 1300 شخص قتلوا و أصيب 2000 و ما زال 310 في عداد المفقودين.

و قال مونتيسر صدام*، الذي نجا بالكاد من القتل و وصل إلى تشاد يوم الأحد: “لقد ذهبوا من منزل إلى منزل للبحث عن الرجال و قتلوا كل من عثروا عليه”. “كان هناك الكثير من الجثث في الشوارع.”

و تعد الفظائع الأخيرة جزءًا من حملة أوسع نطاقًا تقوم بها قوات الدعم السريع و الميليشيات المتحالفة معها للقضاء على قبيلة المساليت غير العربية في غرب دارفور، وفقًا للناشطين و الناجين.

منذ بداية الحرب الأهلية في السودان، أدانت الأمم المتحدة و الحكومات الغربية عمليات القتل و التشريد المنهجية التي يتعرض لها المساليت من أراضيهم. لكن الانتقادات و المخاوف لم تردع قوات الدعم السريع عن ارتكاب المزيد من الفظائع.

لعقود من الزمن، أهملت الحكومة المركزية في السودان المزارعين غير العرب و الرعاة العرب في دارفور، الأمر الذي دفعهم إلى التنافس على الأراضي الخصبة و موارد المياه المتضائلة.

و قد أدى الرئيس السابق عمر البشير إلى تفاقم هذه التوترات من خلال تأليب القبائل ضد بعضها البعض كجزء من استراتيجية فرق تسد. و في عام 2003، قام بتسليح ميليشيات قبلية عربية و كلفها بسحق التمرد الذي كان معظمه من غير العرب، و الذي بدأ باحتجاجات ضد التهميش الاقتصادي و السياسي لدارفور.

و لقي نحو 300 ألف شخص حتفهم في القتال و كذلك بسبب المجاعة و الأمراض الناجمة عن الصراع. و اتهمت جماعات حقوق الإنسان و الأمم المتحدة هذه الميليشيات المدعومة من الحكومة و المعروفة لدى الضحايا باسم الجنجويد، أو “الشياطين على ظهور الخيل” بتنفيذ عمليات تطهير عرقي.

و تقاتل هذه الميليشيات نفسها الآن إلى جانب قوات الدعم السريع أو تحت رايتها.

و وفقاً لمنظمة محلية لحقوق الإنسان، قُتل ستة من زعماء القبائل و عائلاتهم خلال الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على المخيم في مدينة أردماتا في غرب دارفور.

و كان محمد أرباب، 85 عاماً، واحداً منهم. و قالت الجماعة إن مقاتلي قوات الدعم السريع اقتحموا منزله و قتلوه و ابنه و ثمانية أحفاد. و ذكرت نقابة المحامين في دارفور أيضًا أن زعيم قبيلة المساليت عبد الباسط دينا قُتل مع زوجته و ابنه و 50 شخصًا آخر من سكان مجتمعهم.

و قال حميد، في إشارة إلى المرتزقة العرب الذين انضموا إلى قوات الدعم السريع من جميع أنحاء المنطقة: “إنهم يريدون قتل [قادتنا] حتى يتمكنوا من استبدالنا بقادتهم و كذلك عرب من دول مثل تشاد و النيجر”.

المصدر:https://www.aljazeera.com/amp/news/2023/11/10/corpses-on-streets-sudans-rsf-kills-1300-in-darfur-monitors-say

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يتوغل في جنوب السودان ويسيطر على حامية عسكرية بعد مقتل قائدها 

متابعات ــ تاق برس بث جنود يتبعون لقوات الدعم السريع مقاطع فيديو من  حامية جربنتا في جنوب السودان التي تتبع لإدارية الرنك بدولة جنوب السودان.

وأكدت قوات الدعم السريع انها قتلت قائد الحامية برتبة عميد وأسرت عشرات الجنود الذين ظهروا في مقطع فيديو ويهم يخضعون للتحقيق بواسطة أفراد من قوات الدعم السريع. وهربت عشرات العربات القتالية التابعة للدعم السريع من حدود السودان باتجاه جنوب السودان بعد أن استرد الجيش جميع المناطق الحدودية المتاخمة لدولة جنوب السودان. و سيفرض توغل دعم السريع داخل أراضي جنوب السودان مع إسقاط حامية عسكرية ومقتل قائدها وضعا جديدا في جنوب السودان المضطرب بسبب أزمة بين الرئيس سلفاكير ونائبه رياك مشار حتى يتم التعامل مع القوات ابمتسللة بما يحفظ سيادة دولة جنوب السودان. التي تتبع لواء الرنق في جنوب السودان على يد مليشيا الدعم السريع  #الهاربين من القوات المسلحة السودانية ومقتل قائد الحامية الدعم السريعجنوب السودان

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع يتوغل في جنوب السودان ويسيطر على حامية عسكرية بعد مقتل قائدها 
  • السودان.. «الدعم السريع» يهدد بالتصعيد ويحدد خريطة عملياته
  • بالفيديو .. قتل فارين من الدعم السريع في كمين بمحيط القصر الرئاسي.. تدمير من المسافة صفر
  • ضبط مخزن أسلحة ومحكمة عشوائية لـ”الدعم السريع” 
  • قائد قوات الدعم السريع: سنبقى في الخرطوم ولن نخرج من القصر الجمهوري
  • الكشف عن بئر استخدمتها الدعم السريع للتخلص من جثث الضحايا
  • هل دخل السودان عصر الميليشيات؟
  • ستة قتلى في قصف قوات الدعم السريع لمدينة استراتيجية  
  • الجيش يحرر منطقة حدودية جديدة من قبضة الدعم السريع
  • هدوء حذر في العاصمة السودانية بعد تضييق الخناق على الدعم السريع وسط الخرطوم