اعترافات إسرائيلية: نواجه حرباً صعبة أمام ترسانة حماس
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الصعوبات التي تواجهها القوات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة، منذ بدء العمليات البرية في القطاع، بعد الهجوم المفاجئ الذي شنّته حركة حماس على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقالت الصحيفة الأمريكية، في تقرير نشرته اليوم السبت، على موقعها الإليكتروني، إن القوات الإسرائيلية تواجه حركة حماس التي تملك ترسانة أسلحة متطورة، أبرزها الصواريخ المضادة للدبابات، التي تؤدي إلى عرقلة التقدم الإسرائيلي، وأضرار واسعة في الآليات الإسرائيلية على الأرض.وأضافت: "تواجه إسرائيل الآن حركة حماس، الأكثر قوة وتنظيماً وتسليحاً، مقارنة بأي صراع سابق بين الطرفين، حيث رصد محللون عسكريون أن الحركة لديها الآن صواريخ موجهة بالليزر، وذخائر مضادة للدبابات وطائرات مسيّرة، وألغام أرضية، إضافة إلى صواريخ بعيدة المدى".
طبيب نرويغي يخاطب الرئيس الأمريكي والقادة الأوروبيين، قائلاً: "#بايدن و #بلينكن، رؤساء حكومات الدول الأوروبية، هل تسمعون الصرخات في مستشفى الشفاء في #غزة؟، هل تسمعون صراخ الأبرياء واللاجئين والذين يريدون مكاناً آمناً، حيث تم قصفهم بواسطة إسرائيل.. متى توقفون ذلك؟، أنتم متواطئون pic.twitter.com/i3ZIdl23SS
— 24.ae (@20fourMedia) November 11, 2023وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الأسلحة وصلت إلى أيدي حماس عبر الأنفاق، من خلال عمليات التهريب، من سوريا وليبيا والعراق والسودان، كما أن جزءاً كبيراً من تلك الأسلحة تم تصنيعها في إيران وكوريا الشمالية.
ونقلت عن مايكل ملشتاين، الضابط السابق في جيش الدفاع الإسرائيلي، والمحلل البارز في مركز ديان بجامعة تل أبيب قوله: "حماس لديها ما يقرب من 30 ألف مقاتل أو أكثر من ذلك، إنها الآن تملك عناصر مدربة وأسلحة ما يجعلها تشبه الجيوش النظامية".
الاستخبارات الأمريكية تشكك في قدرة #إسرائيل على تدمير #حماس #تقارير24https://t.co/wsl2xe8eB5 pic.twitter.com/k0Oadz77IK
— 24.ae (@20fourMedia) November 11, 2023ويرى ملشتاين أنه لا توجد مفاجأة فيما يتعلق بالأسلحة التي تملكها حماس الآن، ولكن المشكلة الحقيقية في كم هذه الأسلحة، وهو ما يجعل إسرائيل تواجه "حماس أقوى" مما كانت عليه في السابق.
وقال إيفي مالميد، الضابط الاستخباراتي الإسرائيلي السابق، ومؤسس معهد الشرق الأوسط،: "إسرائيل تواجه ظروفاً صعبة للغاية، حماس أصبحت جيشاً مسلحاً كبيراً، وليست مجموعة من العصابات التي تحمل مسدسات".
#نتانياهو يرفض دعوة #ماكرون حول الحرب في #غزة https://t.co/ETPnDKcgp1
— 24.ae (@20fourMedia) November 11, 2023من جانبه، قال يهوشوا كاليسكي، خبير الأسلحة والباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب،: "إنها حرب صعبة، حرب صعبة للغاية، إسرائيل تدفع بعدد كبير من القوات والآليات في غزة، ولكن الظروف على الأرض والأسلحة التي تملكها حماس تجعل النتائج مختلفة عن أي حرب مشابهة خاضتها إسرائيل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
قناة إسرائيلية: ما تم كشفه 10% فقط من فشل 7 أكتوبر
كشف القناة 14 الإسرائيلية أن التحقيقات التي يجريها الجيش الإسرائيلي وعرض بعضها مساء أمس الاثنين، ليست سوى غيض من فيض الفشل الهائل.
وقالت القناة إن 10% فقط من قائمة الإخفاقات تم الكشف عنها للجمهور، في حين أن هناك قائمة أخرى أكثر صعوبة في الاستيعاب.
وأضافت أنه تبيّن أن فشل الجيش الإسرائيلي ليس فقط في ليلة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2032 بل تم بناؤه على مدى عقد من الزمان، وقالت القناة إن الفشل ترسّخ داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
وذكرت أن شعبة الاستخبارات العسكرية اعترفت بأنه حتى بعد الانتهاء من التحقيقات فإنها لا تزال لا تعرف كل شيء عن التنظيمات المسلحة في قطاع غزة.
ونقلت عن مسؤولين في شعبة الاستخبارات أن الجيش الإسرائيلي دخل الحرب في الجنوب دون أن يفهم عدوه بشكل كامل، وهذه نقطة خطيرة جدا تفسر لماذا لا تزال حماس موجودة، حسب تعبير المسؤولين في الشعبة.
ملخص التحقيق
وخلص تحقيق أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الإقرار بـ"الإخفاق التام" في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة، وكشف عن تفاصيل ومعطيات جديدة عن الهجوم.
وأكد الجيش، في ملخص عن التقرير لوسائل الإعلام، أن قواته "أخفقت في حماية المواطنين الإسرائيليين، تم التفوق على فرقة غزة (الإسرائيلية) في الساعات الأولى من الحرب، مع سيطرة" فصائل المقاومة على الأرض.
إعلانوأقر المسؤول العسكري بأن الجيش كان يتمتع بـ"ثقة مفرطة"، وأساء تقدير قدرات حركة حماس قبل أن تشن الهجوم.
وتوصل التحقيق إلى أن الهجوم نفّذ على 3 دفعات تضم قرابة 5 آلاف مقاتل، وأفاد بأن الدفعة الأولى ضمت أكثر من ألف من مقاتلي وحدة النخبة في حماس "الذين تسللوا تحت ستار من النيران الكثيفة"، مشيرا إلى أن الدفعة الثانية ضمت ألفي مقاتل، في حين تخلل الثالثة دخول مئات المقاتلين يرافقهم آلاف المدنيين.
من جهتها، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن مقاتلي حماس "هاجموا قواتنا المرسلة وكبار الضباط وعطلوا منظومة القيادة والسيطرة، وإن الفوضى إثر هجوم 7 أكتوبر أدت إلى حوادث بنيران صديقة لكنها لم تكن كثيرة".
وقال المسؤول إن "القادة العسكريين توقعوا غزوا بريا من 8 نقاط حدودية، لكن حماس هاجمت عبر أكثر من 60 نقطة، ومعلوماتنا الاستخباراتية تظهر أن التخطيط للهجوم بدأ في 2017".
كما تحدثت صحيفة معاريف عن فصل جديد من فشل الجيش الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقالت إن تحقيق الجيش كشف كيف فشلت البحرية الإسرائيلية في تنفيذ مهمتها بمنع زوارق مقاتلي القسام من دخول شواطئ إسرائيل في ذلك اليوم.
ويكشف التحقيق عن واحدة من أصعب الحوادث في "الحملة الدفاعية" التي شنها الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من هجوم طوفان الأقصى، إذ تم الدفع بمقاتلين من لواء غولاني على شاطئ زيكيم بعد وصول قوارب القسام، لكنهم تجنبوا الاشتباك مع المهاجمين وفروا أمامهم، مما أدى إلى مقتل 17 مدنيا على الشاطئ، بينهم مجموعة من المراهقين، وفق معاريف.
وأشار التحقيق إلى أنه رغم التحذير الساعة 4:30 فجرا قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، لم تزد البحرية الإسرائيلية انتشارها قبالة قطاع غزة حتى مع النشاط غير الطبيعي في بحر غزة ووجود نحو 70 قاربا غزيا قبالة سواحل القطاع، معظمها قوارب صيد وزوارق سحب وقوارب مطاطية صغيرة.
إعلان