حدد محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، محاور العملية الإسرائيلية في قطاع غزة، موضحاً أن العمليات الإسرائيلية ركزت على القصف الجوي العنيف على مناطق القطاع المختلفة ومحافظاته، بما يضمن تهيئة الأوضاع وتوفير غطاء جوي للعملية البرية، التي تم تدشينها بالفعل في 27 أكتوبر، ويمكن تناول أبعاد المقاربة العملياتية الإسرائيلية في قطاع غزة.

المحور الأول: القصف الجوي للقطاع

أول محور في العملية تمثل في تكثيف القصف الجوي للقطاع، حيث قامت المقاربة العملياتية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر وحتى اللحظة، على تكثيف القصف الجوي على كل مناطق القطاع شمالاً ووسطاً وجنوباً، وفق ما رواه «فوزي» لـ «الوطن»، وقد اتسم القصف الإسرائيلي على قطاع غزة غير مسبوق ومختلف عن ما شهدته أي مواجهات سابقة بين الجانبين.

بشكل عام سعت إسرائيل عبر هذا القصف العنيف على قطاع غزة، تحقيق جملة من الأهداف، حددها الباحث بالمركز المصري، أولها تدمير أكبر قدر ممكن من البنى التحتية للفصائل الفلسطينية وتمهيد الأجواء لوجستياً على الأرض للعمليات البرية، أخيراً حرمان المقاتلين الفلسطينيين من أي قدرة على القتال والحركة، وإجبارهم على التمترس.

المحور الثاني: قطع الاتصالات والإنترنت 

ثاني محور في العملية الإسرائيلية، وفق «فوزي»، هو القطع الجزئي لمنظومة الاتصالات بمعنى قطع الاتصالات في بعض الأوقات وإعادتها لاحقاً، في مسعى للتغطية على الجرائم الإسرائيلية داخل القطاع، فضلاً عن ارتباط عمليات قطع منظومة الاتصالات في بعض الأوقات بالسعي للتعتيم على الخسائر الإسرائيلية، وتنفيذ أهداف تجسسية واستخباراتية، من خلال جمع المعلومات عبر البصمات الصوتية والتتبع الجغرافي.

المحور الثالث: العملية البرية 

المحور الثالث للعملية، تثمل في عمليات برية على أكثر من مستوى حيث بدأت العمليات البرية من مناطق الشمال سواءً الشمالي الغربي من ناحية بيت لاهيا، أو الشمال الشرقي من ناحية بيت حانون، ولاحقاً بدأت إسرائيل في تركيز عملياتها البرية على منطقة الوسط جنوب مدينة غزة شمال جحر الديك وشمال وادي غزة.

المحور الرابع: التهجير 

في المحور الرابع تبنت قوات الاحتلال الإسرائيلي سياسات التهجير القسري كجزء من مساعي إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية، وفي هذا السياق عمدت إسرائيل منذ اليوم الأول إلى تبني مخططات تهجير للفلسطينيين، وقد كانت التحذيرات الإسرائيلية في البداية تركز على توجيه الفلسطينيين نحو جنوب وادي غزة، إلا أن التحذيرات الإسرائيلية في الأيام الماضية كانت تدعو الفلسطينيين للتوجه نحو منطقة «المواصي» والتي تبعد 6 كم فقط عن الحدود المصرية.

المحور الخامس: استهداف المستشفيات 

أخيراً تمثل المحور الخامس، في سياسة استهداف المستشفيات التي تأوي إلى جانب الجرحى آلاف النازحين الفلسطينيين الذين احتموا بها اعتقاداً بأنه لن يتم قصفها، ما دفع هؤلاء إلى النزوح نحو المناطق الجنوبية من القطاع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة قوات الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي فلسطين الإسرائیلیة فی القصف الجوی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يواصل القصف على غزة ويحاصر عشرات الآلاف جنوب القطاع / شاهد

#سواليف

تواصل #قوات_الاحتلال الإسرائيلي قصفها الجوي والمدفعي المكثف على مختلف مناطق قطاع #غزة مما أدى لسقوط #شهداء و #مصابين، في حين تحاصر #دبابات_الاحتلال عشرات الآلاف من #المدنيين في مناطق توغلها برفح وخان يونس جنوب القطاع.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني وإصابة 7 آخرين إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا في بلدة #القرارة شمال مدينة #خان_يونس جنوبي قطاع غزة.

كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين في قيزان النجار بخان يونس جنوبي القطاع.

مقالات ذات صلة 117 مركزًا صحيًا لاستقبال المواطنين خلال عطلة العيد / أسماء 2025/03/29

وقال مراسل الجزيرة إن “قصف مدفعي إسرائيلي استهدف بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، خلف 6 شهداء وإصابة آخرين”.

واستشهدت طفلة وأصيب 5 أشخاص معظمهم أطفال إثر قصف إسرائيلي على مخيم الشابورة في رفح.

وقالت وزارة الصحة بغزة إن 26 شهيدا و70 مصابا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأضافت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفع إلى 50 ألفا و277 شهيدا، و114 ألفا و95 مصابا.

وأضاف المراسل أن قصفا مدفعيا إسرائيليا مكثفا وإطلاق نار من دبابات الاحتلال استهدف حي الجنينة شرق رفح.

واستهدفت مدفعية الاحتلال الأحياء السكنية في بلدة عبسان الكبيرة شرقي المدينة، بالإضافة لمناطق واسعة شمال غزة.

وفي شمال القطاع، قال مراسل الجزيرة إن “قصف إسرائيلي استهدف تكية خيرية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، خلف شهيد وعدد من المصابين”.

وأظهرت صور للجزيرة فرق الدفاع المدني في غزة وهي تبحث عن مفقودين وعالقين تحت أنقاض منزل تعرض للقصف في حي الزيتون بمدينة غزة.

كما اشتعلت النيران في منزل ببيت لاهيا شمال قطاع غزة بعد قصف إسرائيلي.

استهداف المدنيين

في الأثناء، كشف تحقيق لصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن جيش الاحتلال قتل نحو 300 فلسطيني معظمهم نساء وادعى أنه قتل نشطاء من حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وأوضحت هآرتس أن سلاح الجو الإسرائيلي شن 80 غارة على 30 موقعا بغزة يوم الثلاثاء الماضي، ولم يذكر الجيش من بين الضحايا سوى أسماء 7 من نشطاء وقادة حماس.

وأشارت الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين ماريس غيمون إلى أن ذلك “يعني مقتل 21 امرأة وأكثر من 40 طفلا يوميا”، مؤكدة أن ذلك “ليس ضررا جانبيا؛ بل حرب تتحمل فيها النساء والأطفال العبء الأكبر”.

وحذرت المسؤولة الأممية من “العواقب الوخيمة على النساء والفتيات في غزة من انهيار وقف إطلاق النار الهش في القطاع”.

وأكدت أن “النساء والأطفال يشكلون قرابة 60% من الضحايا في الأحداث الأخيرة في القطاع”، مشيرة إلى أن ذلك يعد “شهادة مروعة على الطبيعة العشوائية لهذا العنف”.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الجاري، قتلت إسرائيل 896 فلسطينيا وأصابت 1984 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة بالقطاع صباح الجمعة.

حصار الآلاف
إنسانيا، أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن هناك أنباء بأن عشرات الآلاف من الفلسطينيين محاصرون في خان يونس ورفح، وأن المدنيين يواجهون مرة أخرى خيارا قاسيا بين التهجير مجددا أو البقاء والمخاطرة بحياتهم وحياة أحبائهم.

وأكدت المفوضية الأممية أن ‏الترحيل القسري انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني، ويشكل جريمة بموجب القانون الدولي.

وذكرت أن إسرائيل أصدرت 10 أوامر إخلاء إجبارية تشمل مناطق واسعة في جميع محافظات قطاع غزة منذ استئناف حملتها العسكرية في 18 من الشهر الجاري.

وأضافت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان أن إسرائيل لا تتخذ أي تدابير لتوفير أماكن إقامة للسكان الذين يجري إخلاء مناطقهم.

ودعت المفوضية الأممية إسرائيل إلى إنهاء قطعها للمساعدات الإنسانية فورا ومنع أي أعمال ترقى إلى الترحيل القسري لسكان ‫غزة‬.

من جهته، قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري للجزيرة، إن إسرائيل مستمرة في استخدام الغذاء سلاحا في قطاع غزة، وإن سياساتها تتسبب في موت آلاف الأطفال.

وأضاف فخري أن منظومة الفصل العنصري الإسرائيلية تجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم، مطالبا بتحميل إسرائيل تبعات سياساتها وفرض عقوبات عليها.

ويمثل التصعيد الإسرائيلي الراهن الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وامتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/آذار الجاري.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

مقالات مشابهة

  • غزة تستقبل عيد الفطر بالقصف.. شهداء وجرحى في غارات الاحتلال الإسرائيلي
  • ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 5 شهداء
  • ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة إلى 5 شهداء
  • جيش الاحتلال يعلن توسيع عملياته البرية في مدينة رفح جنوب القطاع
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن توسيع عملياته البرية جنوب قطاع غزة
  • الاحتلال يواصل القصف على غزة ويحاصر عشرات الآلاف جنوب القطاع / شاهد
  • الاحتلال الإسرائيلي يدمّر 600 منزل خلال عدوانه المستمر منذ 3 أشهر على مدينة جنين
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها بالضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: أعمال الحرب الإسرائيلية في غزة تحمل بصمات جرائم وحشية
  • صحة غزة: 896 شهيدا في قصف الاحتلال منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع