شددت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، الجمعة، على أهمية إعادة تأسيس علاقات اقتصادية "سليمة" بين الولايات المتحدة والصين، متحدثة في الوقت نفسه عن قضايا تثير توترا مثل المبيعات المزعومة لمعدات إلى روسيا من جانب شركات صينية.

والتقت وزيرة الاقتصاد والمال في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، يومي الخميس والجمعة، نائب رئيس الوزراء الصيني، هيه ليفينغ، في سان فرانسيسكو، في إطار قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) التي تعقد في المدينة الواقعة في ولاية كاليفورنيا بين 12 و18 نوفمبر.

قالت وزيرة الخزانة الأميركية إنها اتفقت مع نائب رئيس الوزراء الصيني على "تكثيف الاتصالات" حول القضايا الاقتصادية.

وفي مؤتمر صحفي الجمعة بعد يومين من الاجتماعات في سان فرانسيسكو، أكدت أنهما "أجريا مناقشات صريحة ومباشرة ومثمرة" حول قضايا متباينة بداية من ضوابط التصدير الأميركية وحتى مجالات التعاون المحتملة، بما في ذلك تغير المناخ وتخفيف عبء الديون عن البلدان منخفضة الدخل".

وجاءت المحادثات بين قبل اجتماع زعماء منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك) مزمع في الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر في سان فرانسيسكو.

والجمعة، أعلن البيت الأبيض أن بايدن سيلتقي نظيره الصيني، شي جينبينغ، في 15 نوفمبر في منطقة سان فرانسيسكو، بهدف "إدارة التنافس بين واشنطن وبكين بشكل مسؤول".

وأكدت وزارة الخارجية الصينية هذا الاجتماع المرتقب بين الرئيسين.

وأشارت يلين إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب في فصل اقتصادها عن الصين، بل توفير فرص متكافئة للشركات والقوى العاملة الأميركية.

كما أشارت إلى أن وزارة الخزانة اطلعت على أدلة على احتمال مساعدة شركات وبنوك صينية في تدفق معدات تستخدمها روسيا في الحرب في أوكرانيا على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، ونبهت إلى أن تلك الشركات "ستواجه عواقب وخيمة" إذا فعلت ذلك.

وقالت يلين "نود رؤية الصين تضيق الخناق على هذا، وخصوصا عندما نكون قادرين على تقديم معلومات"، ولم تخض في مزيد من التفاصيل عن أسماء الشركات المتورطة أو رد فعل نائب رئيس الوزراء الصيني.

وتقيم الصين علاقات وثيقة جدا مع روسيا، ولم تدن بكين علنا التدخل العسكري الروسي على الأراضي الأوكرانية، ودعت إلى أخذ مخاوف موسكو الأمنية في الاعتبار، لكنها حضت أيضا على احترام السلامة الإقليمية لكل البلدان بما في ذلك أوكرانيا.

وقالت وزارة الخزانة في بيان إن المسؤولين ناقشا أيضا الحرب بين إسرائيل وحماس، إذ تحدثت يلين عن ضرورة "منع التصعيد وتوسع الصراع في الشرق الأوسط".

ومن جانبه، قال لياو مين، نائب وزير المالية الصيني، إن "العلاقات الاقتصادية الصينية الأمريكية متجذرة في المصالح المشتركة لكلا البلدين في المجال الاقتصادي، الأمر الذي يعود بالنفع المتبادل على البلدين وشعبيهما".

ويسعى البلدان اللذان يسود التوتر علاقاتهما، إلى إعادة التواصل منذ أشهر عدة، من خلال زيارات دبلوماسية.

ويسود توتر بين البلدين على خلفية ملفات عدة، من تايوان مرورا بالمسائل الاقتصادية وصولا إلى قضية بحر الصين الجنوبي.

وتفرض الولايات المتحدة خصوصا قيودا تجارية على تصدير كثير من المنتجات الأميركية إلى الصين، ولا سيما المنتجات ذات التكنولوجيا المتقدمة في قطاع أشباه الموصلات. 

وتقول واشنطن إن هذه الإجراءات ضرورية للحفاظ على أمنها القومي، فيما ترى بكين في ذلك مناورة تستهدف إبطاء نموها الاقتصادي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: سان فرانسیسکو

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الإسكان يشيد بالأداء المتميز لشركة مياه الإسكندرية ويؤكد على أهمية تدريب الكوادر الشابة

استقبلت شركة مياه الشرب بالإسكندرية، برئاسة المهندس أحمد جابر، اليوم الأربعاء، الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق، بحضور اللواء مهندس محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، والدكتور محمد حسن، رئيس الجهاز التنظيمي، والمهندس أحمد عبد القادر، رئيس الجهاز التنفيذي.

وخلال اللقاء، أشاد الدكتور إسماعيل بالأداء الاستثنائي لشركة مياه الإسكندرية، مؤكداً فخر الجميع بها في المحافل المحلية والدولية، وذلك بفضل خبراتها الواسعة وقدرتها على تصدير تجاربها إلى عدد من الدول الأجنبية. وأشار إلى أن قطاع المياه يواجه تحديات متعددة، إلا أن الثقة لدى العاملين في الشركة تفوق هذه التحديات، لافتاً إلى استثمار الدولة مئات المليارات لتطوير وتنمية هذا القطاع.

كما أوصى نائب وزير الإسكان والمرافق بأهمية تدريب الكوادر الشابة وإتاحة الفرص للجميع، مع التركيز على تطوير المهارات وتخريج أجيال جديدة قادرة على العمل بنفس النهج، مؤكداً حرص الدولة على تبني وتنمية الأفكار الجديدة والابتكار.

من جانبه، استعرض المهندس أحمد جابر، رئيس شركة مياه الشرب بالإسكندرية، خطة واستراتيجية الشركة، مؤكداً حصول جميع محطاتها العشر على شهادة الإدارة الفنية المستدامة (TSM). وتناول المشاريع المتعلقة بالإحلال والتجديد، لا سيما في المناطق ذات الكثافة العالية مثل العجمي وأبيس وعبد القادر.

وتطرق جابر إلى الحديث عن السجل البيئي والاقتصاد الأخضر، ومشروع الطاقة الشمسية الذي يتم بيعه لشركة الكهرباء، مشيراً إلى البصمة الكربونية التي تم تنفيذها في ست محطات. وأوضح النجاحات التي حققتها الشركة في تقليل نسبة الفاقد من المياه من 37.2% إلى 23.5%، مع تحقيق هدف الوصول إلى 19% في المستقبل القريب، بالإضافة إلى جهود إعادة تدوير مياه المرشحات.

وفيما يتعلق بمفهوم التشغيل الذاتي، أشار جابر إلى أن الشركة تحقق الاكتفاء الذاتي وتقدم خدماتها للجهات الخارجية في مجالات النجارة والملابس الجاهزة وإصلاح السيارات لمجموعة واسعة من الشركات التابعة لها.

وأوضح أن الشركة تمتلك أكبر قاعدة من المشتركين، حيث يبلغ عددهم 2، 206، 000 مشترك، وتمتلك ورشتين مخصصتين للعدادات ومعمل مركزي مجهز بأحدث التقنيات في مجال إدارة المياه، مما يجعلها من الشركات الرائدة على مستوى الشرق الأوسط.

كما قامت الشركة بتركيب أكثر من 1، 300، 000 وحدة من أنظمة توفير المياه، وأكثر من 300، 000 عداد مسبق الدفع.

وأشار إلى التعاون مع الجامعات لتطوير بروتوكولات تدريبية تهدف إلى تنمية المهارات لدى الخريجين المتميزين والاستفادة منهم، حيث تقوم الشركة بتوظيف خريجي المدرسة بشكل كامل في محطات معالجة المياه والصرف الصحي، وفيما يتعلق بالبدائل، يتم حالياً حفر محطة للمياه الجوفية في منطقة النوبارية.

مقالات مشابهة

  • وزيرة المالية تؤكد أهمية الشراكة مع البنك الدولي في تمويل برامج التنمية المستدامة
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين العراق والمغرب
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مع سفيرة البحرين بالقاهرة مجالات التعاون المشترك
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مع سفيرة البحرين بالقاهرة تعزيز التعاون بين البلدين
  • وزيرة فلسطينية تؤكد أهمية استدامة وقف إطلاق النار وتوفير الحماية للشعب
  • بيئة الجوف تدشّن أعمال مبادرة تطبيق الممارسات الزراعية السليمة بالمنطقة
  • نائب وزير الإسكان يشيد بالأداء المتميز لشركة مياه الإسكندرية ويؤكد على أهمية تدريب الكوادر الشابة
  • غباش ورئيس مجلس النواب الأردني يؤكدان أهمية تعزيز العلاقات
  • وزيرة العلاقات الخارجية السلوفينية زارت المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام
  • محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يؤكدان أهمية الحفاظ على الاستقرار الإقليمي