الخارجية:سياسة العراق الخارجية “مستقلة ووطنية وإصلاحية”
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
آخر تحديث: 11 نونبر 2023 - 10:38 ص بغداد/شبكة أخبار العراق- خَلُص البيان الختاميّ لمؤتمر السفراء العراقيين السابع المنعقد في بغداد، الى 6 توصيات، وأكد انفتاح العراق في سياسته الخارجيَّة على جميع الأطراف.وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان ، أنها “عقدت مُؤتَمَر السفراء السابع في بغداد للمُدة من 4-8 تشرين الثاني 2023، تحت شعار”الدبلوماسيَّة العراقيَّة؛ علاقاتٌ دوليَّةٌ متوازنة وتنميةٌ إقتصاديَّة مُستدامة”، الجلسة الإفتتاحية حضرها رئيس الجمهوريَّة عبداللطيف أحمد جمال رشيد ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السودانيّ ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، والنائب الأول لرئيس مجلس النوّاب محسن المندلاوي”.
وأضافت أن “النُسخة السابعة للمؤتمر جاءت بعد إنقطاعٍ دامَ سنين، جرّاء جائحةِ كورونا وتحدياتٍ داخليَّةٍ، إقليميَّة ودوليَّة وبمشاركة (85) سفير ورئيس بعثة عراقيَّة سياسيَّة وقنصليَّة حول العالم”.وتابع البيان “عملت الوزارة خلال المؤتمر على تعظيم الإفادة وتوسعة نطاق تبادل الحوارات القطاعيَّة والتخصصيَّة مع اللجان المعنيّة في مجلس النوّاب العراقيّ، وكذا الأمر مع وزراء، خبراء، مستشارون، وقادة عسكريّون في الحكومة العراقيَّة، إذ جاءت جلسات المؤتمر لتبحث موضوعات؛ الأمن الوطنيّ والقوميّ، مكافحة الإرهاب، الطاقة، النفط، السيادة والحدود، التخطيط والتنمية، الخدمات القنصلية وجوازات السفر، الصناعة، المال والسياسة النقدية، البيئة والتغيرات المناخية، العلاقات الدولية والسياسة الخارجية، الاستثمار والاعمار والاسكان. كما خُلُصَت النقاشات خلال الجلسات إلى توصيات من شأنها رفع مستوى التنسيق والتعاون بين الوزارة والجهات الوطنيَّة ذات العلاقة”. وأكَّد المؤتمر بحسب البيان على “تنويع الشراكات الإقتصاديَّة والتنموية، وزيادة فاعلية العراق إقليمياً ودولياً، والمضيّ بشكل ممنهج نحو إستعادة الدور الستراتيجيّ مع الشركاء والأصدقاء، بما يعزِّز أمن وسيادة البلد، على أساس المصالح المشتركة”.واوضحت الوزارة ان “دبلوماسيَّة الإستجابة الوطنيَّة، طوّرت أجندةً فاعلة خلال المؤتمر، لإعادة صياغة العلاقات الخارجيَّة بالمستويين الثنائيّ ومتعدد الأطراف، بما يتلائم مع التطوّرات على الساحتين الإقليميّة والدوليّة، بهدف زيادة معدلات التأثير والفاعليَّة للدبلوماسيَّة العراقيَّة وبالإستناد إلى مصادر القوّة الناعمة؛الإقتصاد، الطاقة، التنمية، أخذ أدوار هامَّة لخفض التصعيد في المنطقة، والعمل على عكس قيم وثقافة وتأريخ العراق”. وجرى التأكيد على الموقف المبدئي من القضيَّة الفلسطينيَّة وحق شعبها في تقرير مصيره، ومناقشة الحرب الظالمة التي يتعرض لها أبناء قطاع غزّة، وأهميَّة الوقوف والمساندة الإنسانيّة لهم وتقديم الغوث في شتّى المناحي، عبر إستمرار التنسيق مع المجموعتين العربية والإسلامية بهذا الشأن، وكذا إستمرار الحوارات مع باقي الأطراف بهدف وقف عدوان سلطة الإحتلال على قطاع غزّة.وتابع البيان “تستمرُّ وزارة الخارجيَّة بالتعبير عن المصالح الوطنيَّة العليا، بما ينسجم والبناء الديمقراطيّ المتنامي لمؤسسات الدولة، وتقديم أشكال الدعم والتيسير لأبناء الجاليات العراقيَّة في العالم”.وإنتهى المؤتمر ليوثِّق مجموعة من التوصيات السياسيَّة، الدبلوماسيَّة، الإداريَّة، الفنيَّة، الماليَّة والتنظيميَّة، التي من شأنها النهوض بقدراتٍ أعلى وإستثمار بيئة الإستقرار داخليَّاً للمضيّ بتأكيد إنفتاح العراق في سياسته الخارجيَّة على جميع الأطراف وفق أُسُسٍ راسخة ومصالح مشتركة ومتوازنة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: ة العراقی
إقرأ أيضاً:
الاستهداف في أي لحظة.. خبير عراقي: الكيان لا يمكنه ضرب العراق دون ضوء أمريكي - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
اكد الخبير في الشؤون الأمنية احمد التميمي، اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، أن الكيان الصهيوني لا يمكنه ضرب العمق العراقي دون ضوء اخضر امريكي.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "تسريبات الاعلام الغربي والصهيوني عن توجيه بوصلة عمليات الاستهداف الى فصائل المقاومة في العراق ما هي الا رسائل لما يعد له الكيان"، مؤكدا بان "الاستهداف قد يأتي في اي لحظة ولكن واشنطن تدرك حساسية هكذا خيارات على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة".
وأضاف، أنه "لا يمكن لتل ابيب ضرب العمق العراقي دون ضوء اخضر امريكي وبيان ماهي ردود الأفعال خاصة في ظل وجود قواعد عسكرية ومصالح اقتصادية وشركات بالإضافة الى ان الاتفاقية الاستراتيجية تحتم على واشنطن دعم بغداد في مواجهة أي عدوان خارجي وبالتالي فأن اي موقف داعم للكيان ضد العراق سيكون له ثمن".
وأشار التميمي الى، أن "اجتماع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الأمني يوم امس يدلل على قلق حكومي من تعرض بغداد الى عمليات استهداف مباشرة تدفع الى المزيد من التوتر وقد تقود الى ردود أفعال تزيد من الصراع في الشرق الأوسط، لافتا الى أن شرارة الحرب لن تنتهِ في المنطقة ما دامت ماكنة الموت مستمرة في قتل الأبرياء في فلسطين ولبنان وواشنطن تدرك الامر جيدا".
وبين الخبير الأمني، أن "أي عمليات استهداف قد تحصل ربما تنحصر في اغتيالات ولن تمس الأهداف الاقتصادية المهمة لان اي توجه بهذا المسار سيعني انفجار كبير، مؤكدا" ان أمريكا هي المعنية الآن بمنع الصراع من الانتقال الى مستوى مختلف اذا ما اعطت للكيان الصهيوني باستهداف العراق لان قواعدها ستؤمن تحليق الطائرات وتقديم كل المعطيات الفنية كما حدث في استهداف طهران قبل أسابيع اي ستكون شريكة في العدوان.
وردّ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم أمس الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، على تقديم إسرائيل رسالةً إلى مجلس الأمن الدولي لوضع إجراءات فورية للهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة، بالقول إن ذلك يمثل "ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق"، وفيما أكد رفض "هذه التهديدات والدخول في الحرب"، شدد على أن "قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية".
وقال السوداني في إطار ترؤسه الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، إن "الرسالة التي أرسلها الكيان الصهيوني الى مجلس الأمن الدولي، تمثل ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق، وتحقيقاً لمساعي الكيان المستمرة نحو توسعة الحرب في المنطقة".
وشدد على أن "العراق يرفض هذه التهديدات، وأن قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية، وغير مسموح لأي طرف بأن يصادر هذا الحق"، لافتاً إلى "رفض العراق الدخول في الحرب، مع الثبات على الموقف المبدئي بإنهائها، والسعي لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني.