رحل في حادث مأساوي.. نيازي مصطفى أثرى السينما العربية بـ155 فيلما
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
وُلد المخرج السينمائى نيازى مصطفى يوم 11 نوفمبر عام 1910 لأب سودانى وأم تركية، ودرس الإخراج في ألمانيا، حيث أرسله والده لدراسة الطب فدرس الإخراج والتصوير، وعاد ليعمل مونتيرا في استديو مصر، انتقل إلى العمل مساعدا للإخراج مع الفنان يوسف وهبى، ليتعرف على طلعت حرب الذى أسند إليه إعداد أفلام دعائية عن شركات بنك مصر.
اتجه نيازى مصطفى إلى إخراج أفلامه بنفسه فكان أول فيلم من أخراجه "سلامة في خير" الذى ساهم في كتابة السيناريو الخاص به عام 1937 وهو بطولة نجيب الريحاني تلاه مجموعة كبيرة من الأفلام وصلت إلى 155 فيلما منها: أخطر رجل في العالم، صغيرة على الحب، مصنع الزوجات، أونكل زيزو حبيبى، أبو حديد، رصيف نمرة 5، سواق نص الليل، لعنة الحب والزواج، ست الحسن، أفراح، قمر 14، سر طاقية الإخفاء، البحث عن فضيحة، حتى كانت آخر أفلامه "القرداتى" بطولة سمية الالفى وفاروق الفيشاوى وطارق النهرى، ولم يعرض الفيلم إلا بعد رحيله.
تزوج نيازى مصطفى من الفنانة كوكا التي كانت مساعدته وزميلته في قسم المونتاج باستوديو مصر، والتي اشتهرت بتمثيل أدوار الفتاة البدوية في أفلامه ـ بطلة عنترة بن شداد ـ ثم انفصلا لعدم الإنجاب، وتزوج من الراقصة نعمت مختار، ثم انفصل عنها وعاد إلى كوكا بعد علمه بمرضها بالسرطان ليظل بجوارها حتى لحظاتها الأخيرة.
وبعد رحيل زوجته الفنانة كوكا عاش نيازى مصطفى حزينا بائسا في شقته رقم 12 عمارة رقم 1 شارع قرة ابن شريك بالجيزة، إذ فجأة يستيقظ المجتمع والرأى العام على حادث مقتل المخرج الكبير نيازى مصطفى على يد مجهول بخلع ملابسه تماما وتوثيق يديه من الخلف بكرافتة ووضع فوطة في فمه حتى لا يصرخ، وقطع شرايين يده وتركه ينزف، وذلك بعد انتهاء آخر يوم من تصوير فيلمه الأخير "القرداتي".
واكتشف الطباخ الخاص به الذى يعمل لديه منذ أربعين عاما الحادث فأبلغ شقيقه المونتير جلال مصطفى الذى حضر ورفع جثة شقيقه من على الأرض ووضعه على سريره وغطاه بملاءة بيضاء وأبلغ مديرية امن الجيزة التي تبعد خطوات عن مكان الحادث.
ونظرا إلى عطاء المخرج نيازى مصطفى الثرى والمتميز كرمه الرئيس عبدالناصر في عيد العلم عام 1966، كما حصل على جائزة الريادة من جمعية فن السينما.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: 11 نوفمبر الفيشاوي بنك مصر سمية الألفي صغيرة على الحب طارق النهري طلعت حرب فاروق الفيشاوي عنترة بن شداد نيازي مصطفى نجيب الريحاني يوسف وهبي
إقرأ أيضاً:
فيلم أرزة يحصد جائزتين بآفاق السينما العربية في ختام القاهرة السينمائي
حصد فيلم أرزة جائزتين بآفاق السينما العربية في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نسخته الـ 45 .
فيلم أرزة من إخراج ميرا شعير، وتأليف كل من فيصل شعير ولؤي خريش، ومن إنتاج الشركة المصرية الأمريكية، ambient light للمنتج على العربي، ومعه كل من فيصل شعير و لؤي خريش وزينة بدران Executive producer وطارق النعمة .
ووضع الموسيقى التصويرية له النجم هاني عادل.
ويلعب بطولته النجوم دياموند أبو عبود وبيتي توتل، بلال الحموي، بالاشتراك مع ضيوف العمل كلّ من فادي أبي سمرة، جنيد زين الدين، فؤاد يمين، إيلي متري، طارق تميم، هاجوب درغوغاسيان، جويس نصرالله، شادن فقيه ومحمد خنسا.
وتدور أحداثه حول "أرزة" وهي أم عزباء مقيمة في بيروت، تضغطها ظروف الحياة فتضطر للعمل جاهدة بمفردها لتأمين لقمة العيش لإبنها كنان وشقيقتها ليلى.
منتج الفيلم المصري علي العربي عبر عن سعادته باختيار الفيلم لتمثيل لبنان في هذه الظروف التي يمر بها البلد العزيز على قلبه وأكد أن جملة لجنة الاوسكار أنها اختارت الفيلم لأنه يعبر عن روح وصمود الشعب اللبناني قد اشعرته بحجم الجهد المبذول
الجدير بالذكر أن هذا هو الترشيح الثاني لفيلم من انتاج العربي للمنافسة في هذا القسم حيث شارك من قبل فيلمه الذي أخرجه وانتجه كباتن الزعتري في منافسات الاوسكار.
وأثنى الكاتبان المنتجان فيصل شعيب ولؤي خريش على ترشيح الفيلم للأوسكار، ولاسيما أن لبنان وعاصمته بيروت يتعرضان للاعتداءات الإسرائيلية المدمرة.
ورأت المخرجة “أن الفيلم هو قصيدة ورسالة حب إلى بيروت، التي تم التصوير فيها في أكثر من عشرين موقعاً”، مؤكدة “أن شخصية أرزة تعكس قلب لبنان مرونته وجماله، حتى في مواجهة الصعوبات الهائلة، فضلاً عن أنه تكريم لقوة وروح الشعب الذي تحمّل ولاسيما النساء اللواتي تألقت شجاعتهن وأملهن في أحلك الأوقات”.
ولفتت المخرجة والكاتبان المنتجان إلى “أن حلمهم مدى الحياة كان أن يمثل فيلمنا لبنان، لكن هذه اللحظة تأتي وسط حزن شديد ومأساة، ونجد أنفسنا في خوف دائم على سلامة عائلاتنا وجميع اللبنانيين، آملين أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار قريباً”
وقد تم عرض الفيلم للمرة الأولى عالمياً في كل من مهرجان بكين السينمائي الدولي، وفي أمريكا الشمالية في مهرجان تريبيكا، وفي مهرجان “نيوبورت بيتش” السينمائي ومهرجان الفيلم الآسيوي العالمي، ومهرجان العالم العربي في مونتريال، ومهرجانات السينما اللبنانية في باريس وأستراليا.