مجلس الأمن يناقش الوضع الصحي المتدهور في قطاع غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
ناقش مجلس الأمن، الليلة الماضية، الوضع الصحي في قطاع غزة، واستمع الأعضاء إلى إحاطتين من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، ومن المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مروان الجيلاني.
وقال غيبرييسوس، إن منظمة الصحة العالمية وثقت منذ 7 تشرين الأول وقوع نحو 250 هجوما على الرعاية الصحية في غزة والضفة الغربية، ذهب ضحيتها حوالي 100 من موظفي الأمم المتحدة في غزة.
وأضاف: «فيما نتحدث الآن ترد التقارير بإطلاق النيران خارج مستشفيي الشفاء والرنتيسي»، بالإضافة إلى أن نصف مستشفيات غزة وثلثي مراكز الرعاية الصحية الأولية بها خارج نطاق الخدمة، وحتى المرافق الأخرى تعمل بما يتخطى أقصى قدراتها الاستيعابية.
وقال إن القطاع الصحي في غزة منهار، لكنه ما زال يقدم بعض الرعاية المنقذة للحياة.
وأوضح أن أفضل السبل لدعم العاملين في المجال الصحي ومن يخدمونهم، يتمثل بتوفير الأدوات التي يحتاجونها لتقديم الرعاية، من دواء ومعدات طبية ووقود لمولدات المستشفيات، مشيرا إلى أن المستشفيات الميدانية والفرق الطبية الطارئة يمكن أن تُكمل وتدعم عمل المستشفيات والعاملين الطبيين في غزة، لكنها لا يمكن أن تحل مكانهم.
من جانبه، دعا الجيلاني عبر تقنية «الفيديو» أعضاء المجلس إلى بذل كل ما في وسعهم لمنع سقوط مزيد من القتلى ومزيد من المعاناة، متحدّثا عن الوضع في مستشفى القدس في مدينة غزة الذي تعرض لإطلاق نار الجمعة.
وطالب الجيلاني مجلس الأمن والمجتمع الدولي بضمان تطبيق وقف فعال وفوري لإطلاق النار، ووصول الوقود إلى غزة على الفور "لمنع المزيد من الوفيات والمعاناة غير الضرورية"، وبضرورة زيادة المساعدات الإنسانية وضمان وصول الإغاثة غير المشروطة إلى شمال قطاع غزة حيث لا يزال مئات الآلاف هناك ممن ليس لديهم أماكن آمنة للذهاب إليها.
وأعرب الجيلاني عن أمله في أن يستمع المجلس والمجتمع الدولي إلى "صرخات الأطفال المبللة بالدماء" مؤكدا أن "قطاع الصحة يتعرض للهجوم في غزة".
بدوره، قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور "إن الفلسطينيين يتحملون "الموت والتهجير والألم والمعاناة بصورة لا يمكن للعقل البشري أن يستوعبها، وأكبر مما يمكن أن يتحمله أي قلب بشري".
وأضاف منصور أن "القنابل تسقط في كل مكان/ شمالا، جنوبا، شرقا، غربا، وعلى المدارس والجامعات والمستشفيات وملاجئ الأمم المتحدة والسيارات والقوافل والأشخاص الذين يسيرون وسيارات الإسعاف، وتقتل المدنيين والأطباء والصحفيين وموظفي الأمم المتحدة وفرق الإنقاذ الإنسانية، متسائلا أين يجب أن يذهب الفلسطينيون؟.
ودعا منصور مجلس الأمن إلى "وقف المذبحة الآن"، مشددا على ضرورة تنفيذ قرار الجمعية العامة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية قطاع غزة مجلس الأمن غزة أخبار فلسطين اخبار فلسطين اليوم القطاع الصحي في غزة الأمم المتحدة مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات أممية من انعدام الغذاء في غزة بالتزامن مع جرائم الاحتلال الوحشية
#سواليف
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الجمعة، إن إجراءات #الاحتلال في قطاع #غزة التي تشمل غارات على مناطق مأهولة بالسكان قُتل فيها مدنيون “تحمل بصمات” #جرائم_وحشية.
وأضاف ينس لايركه، المتحدث باسم المكتب من جنيف: “هناك استهتار صارخ بحياة البشر وكرامتهم، أعمال #الحرب التي نراها تحمل بصمات جرائم وحشية”.
وأضاف لايركه: “نشهد يومياً مقتل #أطفال وعمال إغاثة ونزوحاً قسرياً دون أي سبيل للعيش”، مشيراً إلى أن ” #مخزونات_المواد_الغذائية والطبية تنفد بسرعة كبيرة، إذ منعت السلطات الإسرائيلية دخول #المساعدات إلى القطاع منذ الثاني من مارس/آذار”.
مقالات ذات صلةوقال مكتب #نتنياهو إنه لن يسمح بدخول جميع السلع والإمدادات إلى القطاع “حتى يُطلَق سراح جميع المحتجزين المتبقين”.
وقال برنامج الغذاء العالمي إنّ مخزونه الغذائي المتبقي في غزة يبلغ 5700 طن، وهو ما يكفي لدعم عملياته لمدة أسبوعين على الأكثر. وذكرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أن هناك نقصاً حاداً في إمدادات الدم اللازمة لعلاج الجرحى في القطاع.
وكانت الأمم المتحدة قد عبّرت عن قلقها بعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الجاري، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في يناير/ كانون الثاني الماض.
من جانبها قالت القائمة بأعمال مستشار الأمين العام للأمم المتحدة الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية، فيرجينا غامبا، والمستشارة الخاصة المعنية بالحماية، مو بليكر، في 19 مارس، في بيان مشترك إنّ “هذه التطورات تُنذر بتصعيد مقلق وكبير للعنف له عواقب لا رجعة فيها”، وأكدتا أنه “تماشياً مع منع الإبادة الجماعية وإطارات مسؤولية الحماية، نحثّ جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين واتخاذ خطوات فورية لتهدئة التوترات ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح والانخراط في حل سياسي متين”، وعبّر البيان عن “الصدمة العميقة إزاء هذه التطورات”.
وأعلنت الأمم المتحدة، الاثنين الماضي، أنها “ستقلّص وجودها” في قطاع غزة بعد أن أصابت دبابة إسرائيلية أحد مجمعاتها في 19 آذار/ مارس، ما أدى لمقتل أحد موظفيها وإصابة خمسة آخرين. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إنّ الأمم المتحدة “اتخذت قراراً صعباً بتقليص وجودها في غزة، حتى في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية”، وأكد أن الأمم المتحدة “لن تغادر غزة”، لكنه لم يعطِ تفاصيل عن تأثير هذا القرار.
وأدى استئناف الاحتلال لحرب الإبادة إلى استشهاد 1984 فلسطينياً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ما يرفع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 50.208 شهداء و113910 مصابين.