فيتش تثبت التصنيف الائتماني للأردن مع نظرة مستقبلية مستقرة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أعلنت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، تثبيت تصنيف الأردن عند -BB مع نظرة مستقبلية مستقرة، لقدرته على الوفاء بالالتزامات طويلة الأجل بالعملة الأجنبية، بعد توصلها لاتفاق تمويل مع صندوق النقد الدولي، وسط مخاطر جيوسياسية نظرا للحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.
وقالت فيتش، في بيان، إن تصنيف الأردن يدعمه سجل من استقرار الاقتصاد الكلي والتقدم في الإصلاحات المالية والاقتصادية والتمويل المرن والدعم الدولي، لكن التصنيفات مقيدة بارتفاع الديون الحكومية وضعف النمو والمخاطر الناجمة عن السياسات المحلية والإقليمية.
وأوضح البيان أن الحرب بين إسرائيل وحماس -التي دخلت شهرها الثاني- تسببت في زيادة المخاطر الجيوسياسية نظرا لعدم اليقين بشأن مدة الصراع واحتمال تصاعده. ومن الممكن أن يؤدي الصراع المطول أو الموسع -حتى لو لم يشمل الأردن بشكل مباشر- إلى إضعاف آفاق النمو في البلاد، مما يزيد من التحديات التي تواجه ضبط أوضاع المالية العامة.
وتتوقع الوكالة أن يتباطأ نمو اقتصاد الأردن في الربع الأخير من عام 2023 وفي عام 2024، بسبب زيادة عدم اليقين السياسي واحتمال انخفاض تدفقات السياحة، وعلى الأخص القادمة من الولايات المتحدة وأوروبا.
وأشارت التوقعات إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.6 بالمئة خلال العام الجاري قبل أن يتباطأ إلى 2.3 بالمئة العام المقبل.
وتتوقع وكالة فيتش أن ينخفض عجز الموازنة العامة للحكومة الأردنية من 2.7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي إلى 2.2 بالمئة في 2023، قبل أن يرتفع مرة أخرى إلى 2.4 بالمئة في عام 2024 بسبب انخفاض نمو الإيرادات وارتفاع فاتورة مدفوعات الفائدة ثم يتباطأ إلى 2.3 بالمئة في 2025.
من جهته، أشار محافظ البنك المركزي عادل الشركس، إلى أن تثبيت التصنيف الائتماني والنظرة المُستقبلية المُستقرة للأردن من قبل وكالة فيتش يؤكد على قدرة الاقتصاد الأردني في التعامل مع التحديات المختلفة واحتوائها والاستجابة لها بمرونة وفعالية عاليتين، مدعوماً بالالتزام القوي من قبل المملكة والبنك المركزي في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة.
وأكد الشركس أن تزامن هذا التثبيت مع نجاح الأردن في إتمام المراجعة السابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي مع بعثة صندوق النقد الدولي، يبعث برسالة قوية تؤكد على سلامة النهج الاقتصادي للمملكة، مدعوماً ببيئة الاستقرار النقدي والمصرفي التي يتمتع بها الأردن، والنجاح في احتواء معدلات التضخم عند مستويات حول 2 بالمئة حاليا ، والمحافظة على كفاية الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي التي تبلغ حاليا 17.4 مليار دينار، هذا إلى جانب متانة وقوة القطاع المصرفي الأردني وتمتعه بمستويات مرتفعة من السيولة ورأس المال.
وشدد على أن هذا التصنيف يعزز من أهداف المملكة في توفير بيئة استثمارية محفزة للنمو الاقتصادي واستحداث فرص العمل.
وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت، الخميس، التوصل لاتفاق على مستوى الخبراء بين الحكومة وصندوق النقد الدولي للبدء بتنفيذ برنامج جديد للإصلاح المالي والنقدي يمتد لأربع سنوات بقيمة 1.2 مليار دولار.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فيتش الأردن الاقتصاد الديون إسرائيل وحماس الجيوسياسية اقتصاد الأردن السياحة وأوروبا فيتش الأردنية البنك المركزي صندوق النقد الدولي فيتش وكالة فيتش تصنيف الأردن الأردن اقتصاد الأردن الاقتصاد الأردني فيتش الأردن الاقتصاد الديون إسرائيل وحماس الجيوسياسية اقتصاد الأردن السياحة وأوروبا فيتش الأردنية البنك المركزي صندوق النقد الدولي أخبار الأردن
إقرأ أيضاً:
الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني عقدت في المقرّ المركزي في المدور
عقدت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في مقرّه المركزي في المدور، إجتماعها الدوري، وترأّس الجلسة رئيس المجلس المهندس ميشال متى بحضور الأعضاء، حيث تمّ التداول في آخر المستجدات على الساحة اللبنانية، وبنود جدول الأعمال المتعلّقة بقضايا المجلس الداخلية الملحّة، فضلًا عن مواضيع أُخرى. وعلى الأثر أصدر المجتمعون البيان التالي:
أولًا: هنّأت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني اللبنانيين بإنتخاب العماد جوزف عون رئيسًا للجمهورية بعد فراغٍ دام أكثر من سنتَين، كما وعبّرت عن تفاؤلها بتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة، آملين بأن يكون هذا العهد خطوة إيجابية نحو إستعادة الإستقرار السياسي والإقتصادي والأمني في لبنان.
ثانيًا: أعاد أعضاء الهيئة التنفيذية تأكيدهم وقوف المجلس العام الماروني الثابت خلف بكركي وسيّدها ودعم طروحات غبطته الهادفة إلى لم الشمل اللبناني والتلاقي حفاظًا على هوية لبنان الرسالة.
ثالثًا: كما ونوّهت الهيئة بعظات سيادة راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر، والتي غالبًا ما يضع فيها الإصبع على الجرح، مشدّدًا على المواضيع الحساسة والأزمات اليومية التي يتخبّط بها اللبنانيون، عدا عن تكريس الأبرشية لخدمة أبنائها ومتابعة كافة أمورهم على جميع الأصعدة.
رابعًا: دعا المجلس العام الماروني الكتل النيابية والأحزاب اللبنانية إلى تسهيل مهمة الرئيس المكلّف القاضي نواف سلام في تشكيل الحكومة، مؤكّدًا أنّ المرحلة الحالية تتطلب العمل الجاد والتعاون البناء بين جميع الأطراف السياسية من أجل تجاوز الأزمات التي يمرّ بها لبنان.
وشدّد المجتمعون على أهميّة تشكيل حكومة قادرة على إتخاذ القرارات الحاسمة وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، بما يُسهم في إستعادة الثقة المحلية والدولية، ويُساهم في معالجة التحديات الإقتصادية والإجتماعية التي يعاني منها اللبنانيون.
خامسًا: أعرب المجتمعون عن قلقهم من الجرائم المتنقلة التي شهدتها بعض المناطق في الآونة الأخيرة وبوتيرة غير مسبوقة، مستنكرين إستسهال القتل الذي طاول مواطنين عزّل آمنين في بيوتهم ومكاتبهم ومعارضهم وحتى أنّ رجال الدين لم يسلَموا منها، مؤكّدين أنّ هذه الأفعال تمثّل تهديدًا للأمن والإستقرار في البلاد، واعتبروا أنّ هذه الظواهر تتطلّب تحرّكًا عاجلًا من قبل الأجهزة الأمنية والقضائية لإتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط الأوضاع وتوقيف مرتكبي هذه الجرائم، وشددوا على أهميّة تحسين الإجراءات القانونية لتطبيق العقوبات الرادعة بحق المجرمين.
سادسًا: ينظّم المجلس العام الماروني والمعهد الفني الأنطوني لقاءً هامًا حول وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك. يهدف هذا اللقاء إلى تسليط الضوء على أهمية الوثيقة التي وقّعها قداسة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيّب في أبو ظبي، والتي تدعو إلى تعزيز قيم التسامح والتعاون بين جميع الأديان والثقافات، من أجل بناء عالمٍ يسوده السلام والعدالة.
إنّنا مدعوون جميعًا للمشاركة في هذا اللقاء الهام، الذي يأتي في إطار حرص المجلس على نشر ثقافة الأخوة الإنسانية، خاصةً في ظل التحديات التي يواجهها العالم والمنطقة من حيث التوترات والصراعات.
يعقد هذا اللقاء يوم الأربعاء 12 شباط 2025 الساعة 11 صباحًا، في مبنى المجلس العام الماروني المدوّر – بيروت.
سابعًا: عشية عيد مار مارون شفيع الطائفة المارونية، يتوجّه المجلس العام الماروني بإسم الرئيس والأعضاء والجمعيات التابعة له، بمعايدة اللبنانيين عمومًا والمسيحيين خصوصًا بهذا العيد المبارك، آملين أن يُهطِل الله على الجميع وعلى وطننا الحبيب لبنان نِعَمِه السماوية بشفاعة مار مارون.