سرايا - قال رئيس جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في غزة عائد ياغي، السبت، إن الاتصالات مع كوادر المستشفى الإندونيسي مقطوعة للآن ولا علم بما يجري هناك الآن.

وقال ياغي في "إن المستشفيات في غزة باتت تعتمد على مولدات كهرباء صغيرة، وذلك في تصريح للمملكة.

وأضاف أن قرابة 50 ألف غزي لجأوا إلى مجمع الشفاء الطبي.



"مستشفى الشفاء شبه مشلول عن العمل لأن سيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول إليه أو الخروج منه" وفق ياغي

تجاوز عدد الشهداء في قطاع غزة 11 ألفا، بينهم 4506 أطفال، و3027 سيدة، الخميس، وذلك في اليوم الـ35 من الحرب الإسرائيلية التي تشنها على القطاع المحاصر.

وقال ياغي إن 19 مستشفى من أصل 34 خرجوا عن الخدمة حتى أمس.
 
إقرأ أيضاً : في ذكرى الـ19 لوفاته .. 20 معلومة عن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إقرأ أيضاً : الرئيس الإيراني: يجب أن تكون غزة ساحة للفعل .. والوقت حانإقرأ أيضاً : سرايا القدس تستهدف طائرة للعدو وتصيبها مباشرة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

سليمان شفيق يكتب: أربعاء أيوب.. طقوس الشفاء وميراث المحبة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع اقتراب عيد القيامة المجيد وشم النسيم، يطل علينا أسبوع الآلام محملاً بالذكريات والرموز، التي تمتزج فيها الروحانية بالموروث الشعبي، وتنعكس من خلالها ملامح الشخصية المصرية التي تتوارث الفرح والمحنة بنفس السلاسة.
في صغري، كنت أعيش هذه الأيام في مسقط رأسي بالمنيا، حيث كانت شوارع المدينة تستقبل صباح "أربعاء أيوب" بنداءات الباعة: "رعرع أيوب بالشفا يا ناس"، بينما يردد الصبية بحماس: "رعرع أيوب يشفي من المرض ويغفر الذنوب". كنت أراقب المشهد باندهاش، طفولتي تجري أمامي، والوجوه تضيء بالأمل.
سألت أحد الأطفال عن اسمه، فقال: "محمود، ابن أحمد العجلاتي"، وأخبرني بأنه يشتري نبات الرعرع لوالده المريض. مشهد بسيط، لكنه يعكس إيمانًا شعبيًا راسخًا، توثقه كتب التراث الشعبي، ومنها "مقدمة في الفولكلور القبطي" للراحل عصام ستاتي، الذي فسّر هذه العادة بأنها مستوحاة من قصة النبي أيوب، الذي شُفي بعد أن اغتسل ودلّك جسده بنبات أخضر، فأصبح ذلك اليوم، الأربعاء، مناسبة يتطهر فيها الناس من عللهم، الجسدية والروحية.
وفي الطقوس القبطية، يُقرأ في صلوات هذا اليوم قصة أيوب كرمز للمعاناة والصبر والنهاية المنتصرة، كأن الجماعة القبطية، من خلال هذا الطقس، تُعيد تمثيل قصة الألم والتطهر، لا للشفاء الجسدي فقط، بل كنوع من التخلص من الأثقال الروحية أيضًا.
لكن الجمال لا يقف هنا، بل يمتد إلى روح المشاركة. ففي خميس العهد والجمعة العظيمة، كانت زوجة أخي تُعد أكياس الفول والطعمية، ويذهب ابن أخي لتوزيعها على أصدقائنا من المسلمين. وفي سبت النور يردون التحية بأطباق الترمس واللحم، ويتبادلون معنا البيض الملون في شم النسيم. وتبقى ذاكرتي مدينة لأمي، رحمها الله، التي أورثتنا هذه القيم الرفيعة في تبادل التهاني والطعام والمودة، في كل مناسبة، دون تفرقة.
وفي يوم القيامة، يزدحم المنزل بالمهنئين، معظمهم من إخوتنا المسلمين، تُشعرنا تهانيهم بصدق المشاعر لا بمجرد المجاملة. كل يد تُمد، وكل كلمة طيبة تُقال، هي فعل مقاومة ضد كل صوت متشدد يرفض التهاني ويقصي الآخر.
المفارقة أن من يُحرّمون علينا التهاني لا يجهلون فقط طبيعة المجتمع المصري، بل يجهلون جوهر الأديان نفسها. هؤلاء غابت عنهم الفطرة السليمة التي فُطرنا عليها كمصريين، حيث لا نرى في الاختلاف العقائدي حاجزًا، بل نراه جزءًا من لوحة الوطن، التي لا تكتمل ألوانها إلا بتنوعها.
القيامة بالنسبة للمصريين ليست فقط ذكرى دينية، بل رمزا للانتصار على الموت، على الحزن، على الظلم. وهي فرصة لتأكيد أن هذا الوطن لا يقوم إلا بالمحبة، ولا يُبعث إلا حين تنتصر الروح على خطاب الكراهية.
هكذا يعيش المصريون أعيادهم.. لا كطقوس فردية، بل كاحتفالات جماعية بالإنسان، بالأمل، وبالوطن الذي لا يعرف التفرقة. وكل عام وأنتم بخير.

مقالات مشابهة

  • سليمان شفيق يكتب: أربعاء أيوب.. طقوس الشفاء وميراث المحبة
  • غارة للاحتلال تستهدف محيط مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي غزة
  • مستوطنون يعتدون على فلسطيني ويسرقون 250 رأس غنم غرب أريحا
  • خامنئي: لسنا متفائلين بشكل مفرط بالمفاوضات ولا متشائمين أيضاً
  • استشهاد فلسطيني في قصف على مستشفى الكويت جنوب قطاع غزة
  • المصير السوداني واحد وذلك بمنطق الجغرافيا لأرض منبسطة مفتوحة
  • دعاء الشفاء والوقاية من الحسد.. ردده كما قال النبي
  • القوات الإسرائيلية تقتحم مستشفى جنين وتعتقل فلسطينيًا .. وحماس: المقاومة مستمرة رغم بطش الاحتلال
  • الموتى أيضا يضحكون
  • الاحتلال الإسرائيلى يقتحم مستشفى جنين ويعتقل شابًا فلسطينيًا