الجيش في الواجهة: ثقة لا تتزعزع
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
بالرغم من سوداوية الوضع المعيشي في لبنان، خاصة لناحية القطاع العام الذي يعاني الأمرين، وبالرغم من تخلي العديد عن وظائفهم العامة بعدما وصلت نسبة القوى العاملة التي تشغل هذا القطاع إلى 25% من إجمالي اليد العاملة في لبنان، برزت إلى الواجهة نقطة تحوّل إيجابية تتعلق بعملية التطويع التي أطلقها الجيش، إذ أظهرت الأرقام رغبة الكثيرين بالعودة إلى الالتحاق بالقطاع العسكري أو الأمني، بعد سلسلة من الأحداث التي أجبرت هؤلاء على التخلي عن وظائفهم، إما عبر تقديم استقالاتهم، أو حتى الهروب مع بداية الأزمة.
إلا أن ثبات القوى الأمنية، وتحصين نفسها رغم هذه الأزمة سواء على الصعيدين الإقتصادي أو اللوجستي، دفع بالعديد من الشباب اللبناني الذين فقدوا الأمل بإيجاد فرصة في الخارج إلى إعادة تقديم طلبات تطويع، وآخرها كانت فرصة التطويع التي أطلقتها قيادة الجيش. وتشير مصادر خاصة لـ"لبنان 24" إلى أن عدد طلبات التطوع فاق الـ 1250 طلبًا، وهو ما يعتبر رقما أكثر من جيد، لناحية الثقة التي يوليها اللبنانيون لهذا القطاع، وهذا ما يعكس رغبة اللبنانيين بالالتحاق بهذه المؤسسة، ليكون هناك، بحسب المصادر، نوع من شبه التوازن بين أعداد الأفراد الذين قرروا إنهاء مهامهم وبين الطلبات الجديدة، خاصةً وأن قيادة الجيش تستطيع أن تستفيد من قانون الدفاع الوطني الذي يولي لها حق التطويع من دون الحاجة إلى أذونات خاصة.
اما على صعيد المؤسسات الامنية فتؤكّد مصادر أمنية لـ" لبنان 24" أن هذه المؤسسات باتت بأمس الحاجة إلى تطويع أعداد جديدة لا بل كبيرة من اللبنانيين، نسبةً إلى النقص الذي تعانيه، خاصةً على الصعيد اللوجستي، إذ إن المؤسسات الأمنية وعلى الرغم من أنها صمدت تمامًا كالمؤسسة العسكرية أمام هول الأزمة الإقتصادية، إلا أن الآلاف من الافراد افتقدوا للعديد من الخدمات التي كانت تعتبر أساسية كالخدمات الطبية، أو المساعدات المتتالية، حتى ان هذه المؤسسات لم تتلقَ الدعم المادي الخارجي مثل المؤسسة العسكرية، وهذا ما وقف حجر عثرة أمام القيادات لإقناع الأفراد بالبقاء بدل الهرب أو تأجيل التسريح لبضع سنوات.
وحسب المصادر، فإن نقطة ضعف هذه المؤسسات تتظهر بشكل واضح داخل المخافر أو على الطرقات، إذ إن المخافر المكتظة بات يديرها عدد محدود من العناصر الذين يتناوبون بين بعضهم البعض، لدرجة أن عددًا كبيرًا منهم حُرم من إجازاته أو مأذونياته المستحقة. أما على الطرقات، فقد أشارت العديد من الأوساط البلدية، خاصة في المناطق المكتظة إلى حجم المعاناة في حال حصول أي حادث سير على الطريق، إذ إن البلدية تضطر في كثير من الأحيان إلى إتمام المهمة بنفسها خاصة في حال عدم وجود عناصر أمنية تؤمن الطرقات والسير. ومن هنا توضح المصادر الأمنية أن القيادات تعمل على قدم وساق للجم تداعيات هذا النقص سواء داخل المخافر أو القطع الأمنية أو حتى على الطرقات.
وعلم "لبنان 24" من مصادر أمنية أن طلبات وشيكة ستقدم للحكومة وللجهات المعنية لأجل التسريع بعملية اطلاق مرحلة تطويع جديدة تُسهم بمعالجة النقص الحاصل. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لبنان 24
إقرأ أيضاً:
44211 شهيدا في 415 يوما من العدوان على غزة.. ضحايا في الطرقات
قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ 4 مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية، ما أسفر عن استشهاد 35 فلسطينيا وإصابة 94 آخرين.
وأشارت وزارة الصحة في تقريرها اليومي لحصيلة الشهداء والجرحى جراء العدوان الاسرائيلي المستمر لليوم الـ 415 على قطاع غزة، إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 44211 شهيدا، و104567 مصابا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقالت الوزارة إن عددا من الضحايا، لا يزالون تحت الركام، وفي الطرقات، وتعجز الطواقم الطبية والدفاع المدني، عن الوصول إليهم بسبب استهدافات الاحتلال المتكررة.
ويتواصل ارتكاب الاحتلال المزيد من المجازر الوحشية بحق المدنيين، على وقع عمليات تدمير واسعة وتخريب يقوم بها في العديد من المناطق، تتزامن مع حصار مطبق تسبب في أزمة جوع طاحنة.
واستشهد 7 فلسطينيين، بينهم 4 أطفال، وأصيب آخرون، فجر وصباح الأحد، في غارات شنتها طائرات الاحتلال على مخيمي المغازي والبريج وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد طفلين وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال منزلا في مخيم المغازي وسط القطاع، وباستشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين في قصف مسيّرة للاحتلال خيمة تؤوي نازحين في المخيم، كما أنه استشهد 4 مواطنين بينهم طفلتان شقيقتان، وأصيبت والدتهما وطفلتان بجروح خطيرة، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة منصور في مخيم البريج وسط القطاع.
واستشهد فلسطينيون وأصيب آخرون، ليلا، إثر قصف الاحتلال منزلا في النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بوصول 6 شهداء معظمهم أشلاء، وثلاث إصابات إلى مستشفى العودة في النصيرات، إثر قصف طيران الاحتلال منزلا في منطقة مخيم 5 شمال مخيم النصيرات.
واضطر مئات الفلسطينيين، للنزوح قسرا من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ليل السبت/ الأحد، باتجاه مناطق أخرى جنوب ووسط المدينة، عقب إصدار الاحتلال "أوامر إخلاء" جديدة وتهديدات باستهداف الحي بالقصف.
ونزحت عشرات العائلات من الحي، سيرًا على الأقدام تاركة منازلها أو ما تبقى منها، متجهة إلى مناطق جنوب ووسط مدينة غزة، حاملين على ظهورهم بعض الأمتعة والأغطية، وفقا للمصادر المحلية.
ويعتمد الفلسطينيون بغزة على السير في تنقلاتهم، بسبب ندرة وسائل النقل والمواصلات، في ظل شح الوقود وتدمير الاحتلال آلاف المركبات المدنية أثناء اجتياحاته البرية في مختلف المناطق.
ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة، يواجه السكان معاناة النزوح، حيث يأمر الاحتلال أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.